أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إدريس ولد القابلة - هل الاقتصاد المغربي على المسار الصحيح؟















المزيد.....

هل الاقتصاد المغربي على المسار الصحيح؟


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 4739 - 2015 / 3 / 5 - 08:14
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يبشر صندوق النقد الدولي سنة إيجابية للاقتصاد المغربي، إذ يتوقع نسبة نمو تناهز 4.5 في المائة برسم سنة 2015، مع تسجيل تراجع عجز الميزانية.
وحسب ما أعلن عنه جون فرونسوا دوفان، مبعوث المؤسسة المالية بالمغرب فإن الاقتصاد المغربي سيعرف نموا ملحوظا، مع تراجع نسبة التضخم إلى 1.5 في المائة، إلى جانب تراجع عجز الميزانية. ويُقرّ الفاعلون في المجال الاقتصادي ، أن الظرفية الاقتصادية الخاصة بتراجع أسعار النفط ساهمت في التقليص من الفاتورة الطاقية للبلاد.

++++++++

نشر صندوق النقد الدولي تقريرا جديدا لتقييم الاقتصاد المغربي تحت عنون : “الاقتصاد المغربي على المسار الصحيح”، وأشاد بإجراءات الحكومة وتكهن بنمو اقتصادي للسنة 2015 يقارب 4،5 في المائة، إلا أنه ربطه بإصلاحات جذرية ومنها محاربة الفساد في مناخ الأعمال وإصلاح نظام التقاعد. لكن التقرير لم يشر بتاتا إلى تحول المغرب إلى أكبر الدائنين في إفريقيا والعالم العربي.
وأكد الخبير البنكي فرانسوا دوفان ، رئيس بعثة الصندوق للمغرب، أن نسبة النمو قد ترتفع إلى أكثر من 5 في المائة خلال السنة المقبلة والتي تليها. ويركز التقرير كثيرا على تراجع أسعار النفط وكيف يستفيد المغرب في تديل الخلل الذي كان في ميزانه التجاري وكيف ينعكس ذلك إيجابا على النمو وعلى الإنتاج القومي الخام.
في الوقت ذاته، يربط التقرير هذا النمو بضرورة إنتاج زراعي مستقر وتحديث هذا القطاع وارتفاع الصادرات وتوسع الشركات في الخارج واستثمارات عمومية وتطوير القدرات البشرية واستقرار التضخم عند مستوى نسبة 2 في المائة.
فصندوق النقد الدولي يربط نمو الاقتصاد المغرب بعوامل متعددة، وأبرزها انعكاس تباطؤ النمو في الاقتصاديات المتقدمة ومنها دول الاتحاد الأوروبي سلبا على الاقتصاد المغربي، مما يستوجب إصلاحات هيكلية منظومتنا الاقتصادية.
وإذا كان انخفاض البترول قد انعكس إيجابا على الاقتصاد المغربي، فتقرير صندوق النقد الدولي يؤكد أن حصول أي أزمة في الشرق الأوسط ومنها ارتفاع الفوضى السياسية من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وسينعكس سلبا للغاية على نمو الاقتصاد المغربي. ويحث التقرير المغرب على تنويع مصادر الطاقة.
وهناك أزمة أوكرانيا التي قد تهدد الاقتصاد العالمي. و في حالة انفجارها بشكل أكبر ستمتد إلى مختلف الدول ومنها الأوروبية التي تعتبر الشريك الاقتصادي الرئيسي للمغرب. لكن تقرير صندوق النقد الدولي يعطي احتمالات محدودة لهذا العامل سواء من حيث الانفجار أو تأثيره على المغرب، مما يبدو مستبعدا .
كما يطالب التقرير بإصلاح نظام التقاعد وتحسين مناخ الأعمال في البلاد، عبر محاربة الفساد والرشوة التي تعتبر من أكبر عراقيل نمو الاقتصاد المغربي في عيون خبراء صندوق النقد الدولي . لكنه في الوقت نفسه، يقرّ بالتحكم في ما هو ماكرواقتصادي، بينما يؤكد عدم النجاح في احتواء انتشار الفقر والتقليل من البطالة طيلة العقد الماضي الذي كان يعرف نموا اقتصاديا مستقرا.
يركز التقرير بشكل محتشم على انتشار الفقر، لكنه لا يقدم أرقاما حول الفقر وحول مستوى الخدمات الصحية وحول مستوى التعليم. علما أن المغرب يستمر في المركز 130 في التنمية البشرية في تقارير منظمة الأمم المتحدة.

وإذا كانت بشائر موسم فلاحي جيد تلوح في الأفق، فإن الحكومة تسير في اتجاه تطبيق مخطط رفع الدعم عن غاز البوتان والسكر والدقيق، وإشكالية تدبير المياه أضحت مطروحة بحدة أكثر من السابق.
فقد سلط آخر تقرير للمركز المغربي للظرفية الضوء على الموسم الفلاحي الحالي، حيث توقع أن يحقق نتائج جيدة بالنظر إلى كمية التساقطات المطرية في مختلف ربوع البلاد.
كما أن المغرب استفاد من انخفاض أسعار المواد الغذائية العالمية، مع التوقع أن يعرف قطاع الحبوب إنتاجا جيدا، سيؤثر إيجابا على الواردات من المادة نفسها.
تمثل الصناعة الغذائية ما يناهز 30 في المائة من الإنتاج الصناعي، و29 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي الصناعي، و20 في المائة من اليد العاملة و15 بالمائة من حجم صادرات المنتوجات المصنعة، وهذا الصنف الإنتاجي يشكل عنصرا حاسما في القطاع الصناعي. وبـ 1849 مقاولة، يمثل قطاع الصناعة الغذائية 25 بالمائة من الحجم الإجمالي للمقاولات الصناعية التي تتكون أساسا من مقاولات صغرى ومتوسطة، تواجه في عملية تطويرها العديد من الإكراهات.
وحمل التقرير تحذيرا بشأن الأمن الغذائي بالمغرب، علما أن المعدل الفردي للاستهلاك يناهز 200 كيلوغرام وأن تقديرات سنة 2020، تفيد أن حاجيات المغرب من مادة الحبوب ستصل إلى 140 مليون قنطار سنويا.


وتسير الحكومة، في اتجاه تطبيق مخطط رفع الدعم عن غاز البوتان والسكر والدقيق. ليتم تحرير أسعار مادتي غاز البوتان والسكر، اللتان تستنزفان صندوق المقاصة بمعية دعم مادة الدقيق.
يبدو أن الحكومة ماضية في رفع الدعم عن هاتين المادتين خلال هذه السنة. وقد تلجأ الحكومة، موازاة مع رفع دعمها عن غاز البوتان والسكر، تقديم دعم مباشر للأسر المغربية المصنفة تحت عتبة الفقر، لاقتناء قنينات الغاز. ي تحويل دعم المواد إلى دعم مباشر لفائدة 8 ملايين و 500 ألف مواطن تحت عتبة الفقر.
وقد لا تتحمل الحكومة أية كلفة سياسية، في رفع دعم صندوق المقاصة عن مادة السكر، المقدر بـ 3 مليارات و 124 مليون درهم، بمعدل يقارب 2.85 درهم عن كيلوغرام من مادة السكر، على العكس من رفع الدعم عن غاز البوتان.
فالحكومة بصدد وضع اللمسات الأخيرة لاستخلاص التوصيات الخاصة بدراسة علمية أجرتها لتدقيق مدى تأثير حذف الدعم الموجه للمواد الاستهلاكية الأساسية، خاصة غاز البوتان والسكر، والدقيق المدعم، على القدرة الشرائية للمواطنين.

وبخصوص إشكالية الماء، تضخ سويسرا 1.2 مليون أورو في برنامج لتدبير المياه بالمغرب. حيث تمّ التوقيع على اتفاق التمويل السويسري المشترك لبرنامج دعم التدبير المندمج للموارد المائية بالمغرب "AGIRE".
ويأتي هذا التمويل السويسري ، ضمن الاتفاق بين التعاون الدولي الألماني للتنمية "GIZ" والتعاون الدولي السويسري "DDC"، لمواصلة دعم المرحلة الثانية 2012-2016 من البرنامج المغربي الألماني "AGIRE".
وكان المغرب قد وقع مع ألمانيا خلال سنة 2008 برنامج "AGIRE" الذي يتشكل من عدة مراحل تحدد ميزانياتها وجدولتها بانتظام كل سنتين بمناسبة انعقاد المباحثات الحكومية المغربية الألمانية، وقد خصص للمرحلة الأولى، التي انتهت في مارس 2012، غلاف مالي يقدر بـ4.3 مليون أورو، همت بالخصوص تحسين الإطار المؤسساتي والتشريعي والتنظيمي للموارد المائية على الصعيد الوطني، وتقوية القدرات التقنية لوكالات الأحواض المائية، علاوة على تحسين قدرات التواصل والتشاور بين الجهات المعنية بقطاع الماء.
أما المرحلة الثانية التي ستنتهي في دجنبر 2016 فتتميز بدعم مالي يناهز 10.8 مليون أورو، تهم المساهمة في تحديث الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء ووكالات الأحواض المائية، بالإضافة إلى تحسين إجراءات تدبير مياه الأمطار وكذا منظومة مراقبة وتتبع الموارد المائية، علاوة على تثمين المياه العادمة وتطوير إجراءات التدبير المندمج للموارد المائية على الصعيد المحلي والجهوي.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاضرون غائبون
- هل تم حرق الكساسبة بالفعل؟
- للمغرب نصيبه من فضيحة “سويسليكس” الخاصة بالحسابات السرية خار ...
- اقتصاد الريع المرض المزمن المحبط بالمغرب
- وأخيرا... مفاوضات مغربية إسبانية حول حرب الغازات السامة لكن. ...
- طفولة أمير يُعدُّ لمهنة ملك الملايين
- -تحرش- فرنسي جديد منتخبون فرنسيون يستفزون المغاربة أمام سجن ...
- حارس البلاد والعباد من المخاطر وأحد حماة الوطن في الخفاء
- أشهر خطابات الحسن الثاني
- إشكالية التمويل الخارجي للجمعيات المغربية تطفو على السطح من ...
- كيف خطط الدليمي لاغتيال الحسن الثاني؟
- التعاون الأمني والعسكري بين المغرب و الولايات المتحدة الأمري ...
- المغرب ليس عن منأى من مخاطر تبييض الأموال وتمويل الإرهاب
- مدرسون صنعوا المغرب وحكموا المغاربة: رجال بصموا التاريخ السي ...
- إلى متى ستعيش بلادنا بالقروض والهبات؟
- الحكم الفردي في المغرب
- إدماج جيش التحرير في القوات المسلحة
- المجلس التأسيسي في المغرب
- أ و ط م رحلة مكوكية عبر الزمن
- الحسن الثاني والفلسفة والسوسيولوجيا: -العلوم الإنسانية لا تخ ...


المزيد.....




- القضاء الروسي يجمد حسابات أكبر بنك أمريكي في روسيا
- بوتين يستشهد بمؤشر يؤكد صلابة الاقتصاد الروسي
- رفع الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص في مصر
- البنك المركزي الروسي يبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه ...
- تعديل آلية تصاريح العمل بالكويت هل يخفض أجور العمالة؟
- قيود أميركية جديدة على صادرات الأسلحة النارية
- بورصة -وول ستريت- الأمريكية تتلون بالأحمر بعد بيانات اقتصادي ...
- شويغو: عرض النصر سيقام العام الجاري بمشاركة الحائزين على الم ...
- “الاصفر عامل كام عراقي“ سعر مثقال الذهب اليوم في العراق عيار ...
- ارتفاع أسعار النفط مع تجدد المخاوف في ظل توترات الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إدريس ولد القابلة - هل الاقتصاد المغربي على المسار الصحيح؟