أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بيان الدفاع عن الماركسية - انتخابات على الطريقة الأمريكية في مصر















المزيد.....

انتخابات على الطريقة الأمريكية في مصر


بيان الدفاع عن الماركسية

الحوار المتمدن-العدد: 1319 - 2005 / 9 / 16 - 12:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بقلم يوسي شفارتز- القدس

ملاحظة: لقد كتب الرفيق يوسي شوارتز- المناضل في صفوف مجموعة الدفاع عن الماركسية في إسرائيل- هذا المقال، يوم 06 شتنبر، أي يوما واحدا قبل إجراء الانتخابات في مصر، و تم نشره، بالإنجليزية، في نفس اليوم على موقع: www.marxist.com. و قد ارتأينا، بالرغم من أن الانتخابات قد مرت الآن، أن نقدم هنا لقرائنا الترجمة العربية لهذا المقال الهام و الذي يقدم نظرة عن الوضعية السياسية في هذا البلد.



بدأت، يوم الأربعاء 17 أوت، في مصر، حملة انتخابية على الطريقة الأمريكية. يبلغ عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية 32 مليون مصري، لكن السؤال الكبير هو كم منهم سوف يشارك في الانتخابات.

خلال زيارتها الأخيرة لمصر، شهر يونيو الماضي، قدمت وزيرة الدولة غوندليزا رايس، باعتراف يحمل قدرا كبيرا من الأهمية، حيث قالت: » لقد حاولت الولايات المتحدة، طيلة ستين سنة، تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة، و ذلك على حساب الديموقراطية، هنا في الشرق الأوسط، لكننا لم نحقق أيا منهما « . لقد صار مطلوبا منا الآن، و بشكل فجائي، أن نصدق أن الولايات المتحدة الأمريكية- أي نفس البلد الذي يحتل العراق ضدا على رغبة الشعب العراقي، و الذي أهمل بطريقة إجرامية فقراء نيو أورليانز، لعدة أيام، ثم أرسل الجيش ليطلق الرصاص عليهم- هو البلد الذي سوف يقدم الديموقراطية و الاستقرار لمصر. على المرء أن يكون مدمنا على قراءة نفس تلك التفاهات التي يقرئها بوش، لكي يصير بإمكانه تصديق مثل هذه الخرافات الظريفة.

يوم 19 أوت، صرح مساعد وزير الدولة الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، دافيد ويلش ( David Welch)، بأن الإدارة الأمريكية مقتنعة بأنه بإمكان مصر أن تنظم انتخابات حرة، ديموقراطية و شفافة. ( (Arab News, 8/19/2005

إلا أنه و رغم ذلك، لا يمكن لكل من تتبع مجريات الحملة الانتخابية، إلا أن يتفق مع الإشارة التي قدمتها رايس: بأن الإمبريالية الأمريكية لا يمكنها أن تقدم لا السلام و لا الديمقراطية لمصر و للمنطقة عموما.

إن نتائج الانتخابات معروفة مسبقا. فحسني مبارك، زعيم الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، البالغ من العمر 77 عاما، ، و الذي ظل في السلطة مدة 24 سنة، سوف يفوز بالانتخابات و بولايته الخامسة على التوالي. كل أجهزة الدولة و كبريات وسائل الإعلام مستنفرة لضمان حدوث ذلك. لقد دعت جماعة الإخوان المسلمين القوية -المحظورة رسميا، و التي تعتبر أقوى مجموعة معارضة- أنصارها إلى المشاركة في الانتخابات دون أن تحدد لمن يمنحون أصواتهم. إلا أنه من الواضح أن أغلبية أنصارها سوف يمنحون أصواتهم لمرشح حزب الوفد المحافظ.

بينما دعت أحزاب اليسار، المشكلة من التجمع و الحزب الناصري، إلى مقاطعة الانتخابات احتجاجا على التضييقات المفروضة على المرشحين المنافسين لمبارك.

يتنافس مع مبارك تسعة مرشحين، لكن ليس هناك سوى مرشحين اثنين مشهورين و لديهما حظوظ، يتعلق الأمر بأيمن نور، المناضل في المجتمع المدني، البالغ من العمر أربعون سنة، و زعيم حزب الغد، الذي يدافع عن برنامج لبرالي إصلاحي. إنه يدعوا إلى تغيير الدستور حتى يصبح من الممكن تشكيل برلمان ديمقراطي في مصر. كما وعد أيضا بأنه، في حالة انتخابه، سوف يجري انتخابات حرة و نزيهة خلال سنتين و سوف يلغي حالة الطوارئ التي دامت 24 سنة. العديد من المرشحين اشتكوا من المضايقات التي تعرضوا لها على يد أنصار الحزب الوطني. و قد صرح أيمن نور بأن أحد مناصريه تعرض لإطلاق النار، من طرف قوات الشرطة، عندما كان يعلق ملصقات الحزب في أحد ضواحي القاهرة.

و المرشح الثاني هو نعمان جمعة، البالغ من العمر سبعون سنة، وزعيم حزب الوفد - الذي كان، في الماضي، حزبا مؤيدا للملك فاروق.

لقد صرحت جمعية القضاة، التي هي جهاز جد محافظ، بأنها سوف تقاطع الانتخابات إذا لم يتم تغيير القوانين لضمان الشفافية و استقلالية القضاة ليتمكنوا من مراقبة جميع مراحل الانتخابات. هذا الواقع لوحده يبين أن الانتخابات سوف يتم تزويرها. و تحت الضغط رضخ مبارك لمطالب القضاة. إلا أنه سوف لن يسمح لحوالي 2000 قاض ممن يعتبرون " نقديين" – رغم أنهم في الواقع لا يعبرون سوى عن انتقادات معتدلة- بالمشاركة في مراقبة مجرى الأمور.

و اشتكت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، من أن كبريات وسائل الإعلام تقف، بشكل واضح، إلى جانب مبارك في الهجوم على منافسيه. و بالرغم من الضغوطات الأمريكية، رفض مبارك حضور مراقبين دوليين للإشراف على سير الانتخابات، إذ لن يتم السماح سوى لملاحظين محليين، عدد منهم أعضاء في المنظمات الغير الحكومية، بمراقبة سير الانتخابات داخل مراكز الاقتراع. لقد كانت الانتخابات في الماضي تشهد حالات من التلاعب بالأصوات و الترهيب داخل مراكز الاقتراع.

إضافة إلى هذا، يتخوف العديد من الناس من أن تقوم الحكومة بإعادة فرض حالة الطوارئ التي استمرت طيلة 24 سنة، بمبرر " الحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية"، من قبيل الهجمات التي حدثت في شرم الشيخ، شهر جويلية الماضي.

لقد تركزت وعود مبارك على الجانب الاقتصادي. و في الوقت الذي يتوقع نمو الدخل القومي بـ 5%، فإن الأغنياء وحدهم هم من سوف يستفيدون من ذلك. لقد وعد القائد العظيم بخلق أربعة ملايين منصب شغل، و بالرفع من الأجور بـ 74%- 100%، كما وعد بتوفير السكن الاقتصادي لنصف مليون أسرة، و 3،500 مدرسة جديدة و بتشييد 500 قنطرة جديدة و 12،000 كلم من الطرق.

إن كل من يؤمن بحكاية سندريلا، مدعو لتصديق حكاية أن الأوضاع، و بعد 24 سنة من الإهمال، سوف تتغير بشكل مفاجئ.

معدل البطالة، حسب الأرقام الرسمية يصل إلى 9،3 %، لكن الواقع هو أن الرقم يتجاوز 20 %. و حسب المصادر الحكومية، يعيش ربع الساكنة بدولارين، أو أقل، يوميا. لكن في الواقع، يحصل هؤلاء الذين يعتبرون غير محتاجين لدعم الدولة، على 26 دولار شهريا، أي أقل من دولار واحد في اليوم. في العديد من البلدان لست مجبرا على دفع المال لأعضاء البرلمان لكي تحصل على منصب شغل، لكن في ظل "الديمقراطية" المصرية، يجبر المرء على تقديم رشوة للبرلماني لكي يحصل على عمل. و على سبيل المثال، يكلف الحصول على عمل في شركة الكهرباء 400 دولار.

في مصر، ليست الانتخابات مزورة فحسب، بل لا يوجد هناك أي حزب يمكن للعمال و الفقراء أن يصوتوا عليه. إن الاضطرابات في الشرق الأوسط سوف تتفاقم، ليس فقط بفعل الاحتلال الإمبريالي للعراق، بل كذلك بسبب الاحتلال الإسرائيلي المقيت. و حكومة مبارك تدعم شارون، رئيس المناطق المحتلة، ضد الشعب الفلسطيني و حقوقه الديمقراطية. هناك العديد من التحولات تجري في الشرق الأوسط، لكن التحول الأكثر أهمية هو ذلك الذي يحدث في وعي الجماهير. و ليست المسألة سوى مسألة وقت فقط، حتى يعبر هذا التحول عن نفسه على شكل نضالات عارمة.

الثلاثاء 06 سبتمبر 2005

العنوان الأصلي للنص بالإنجليزية:

Imperialist style elections in Egypt
www.marxy.com



#بيان_الدفاع_عن_الماركسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج الخداع البصري لأطاك
- من قتل موسى عرفات ولماذا؟
- الرأسمالية: تهديد للثقافة
- بديل عن الانفجار العظيم او ال *Big Bang:
- رسالة من ماركسي إسرائيلي إلى رفاق نمساويين
- -يجب تدمير قرطاج- الامبريالية الامريكية مصممة في حربها على ا ...
- بخصوص المسعى -الوحدوي- الجديد للعصبة الشيوعية الثورية
- إسرائيل: الانسحاب من غزة... هل هو خطوة نحو السلام؟
- الثورة الفنزويلية طليعة الثورة العالمية إن عالما آخرا ممكن ف ...
- النازيون لا هم حزب عمال و لا هم اشتراكيون
- أسباب انهيار الأممية الرابعة و محاولات التروتسكيين البريطاني ...
- الثورة في بوليفيا كل السلطة للجمعيات الشعبية
- من اجل فدرالية اشتراكية في الصحراء الغربية
- بوليفيا: الرئيس الجديد يحاول إيقاع حركة الجماهير في الفخ الب ...
- موضوعات حول الثورة و الثورة المضادة في فنزويلا - تتمة
- موضوعات حول الثورة و الثورة المضادة في فنزويلا
- واشنطن تقرع طبول الحرب: فلنتحرك للدفاع عن الثورة الفنزويلية ...
- على اليسار الفرنسي أن يحطم جدار الصمت المضروب حول الثورة الب ...
- بالنسبة للثورة البوليفارية، ليس هنالك من-طريق ثالث- ممكن، يج ...
- الحركة الطلابية المغربية ومهام المناضلين الماركسيين


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بيان الدفاع عن الماركسية - انتخابات على الطريقة الأمريكية في مصر