أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - تسويق الكراهية














المزيد.....

تسويق الكراهية


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4726 - 2015 / 2 / 20 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو واضحا أن جريدة المساء المغربية تخدم أجندة داعش وأخواتها عن قصد أو عن غير قصد . فالمقالات التي تنشر على صفحات الجريدة في غالبيتها تحث على الكراهية
لمن هم مختلفون عنا دينا ودنيا . وتمجد العقليات المتشددة والمتطرفة التي تنشر الظلام وتحرض على العنف لإثارة القلاقل والنواعر بين العرب أنفسهم الذين اختلفت مذاهبهم
وتسممت أفكارهم بانتشار الجهل والأمية والتخلف وانعدا م الوعي الإجتماعي والسياسي .
عندما تقرأ المقالات المنشورة لا تجد فرقا بين أصحابها وبين أجندة داعش وبوكو حرام وأخواتهما من الحركات الدينية التي تكاثرت مثل الفطر في كل أنحاء المناطق
العربية .
بتاريخ الخميس 19 - 02 - 2015 العدد 2210 طلع لنا مقال للمسمى عبد الباري عطوان بجريدة المساء عنوانه " عرب يقتلون عربا " وفي اعتقادي أن هذا العنوان يقول
كل شيء ولا يحتاج أصلا إلى شرح الواضحات . فهذا الصحفي معروف بمساندته لتنظيم القاعدة ولزعيمه وقد كان دائما يسميه دائما الشيخ بنلادن ويشيد به على فضائية الجزيرة
الإرهابية . وكلما سمعنا حديثه أو تعليقه لا يكون إلا في خدمة المتطرفين من الحركات الإسلامية الإرهابية مثل حماس وغيرها من العقليات المتعصبة التي لا تؤمن إلا بالعنف
كسبيل وحيد لحوار الحرب .
ونحن نلمس ذلك من حديثه وأفكاره التي يجهر بها علانية وعيناه تكادان تقفز من محجريهما حماسا وتشددا . فمن خلال مقاله بالجريدة المذكورة يوحي بأن القتل مباح ضد
الآخرين المختلفين عنا ومحرم فقط مع بعضنا . أما نشر السلام والدعوة إليه فذلك ليس من شيم وأولويات عطوان ولا من أولويات الجريدة نفسها .
نلاحظ من مقاله وهو يعيب على أمريكا نجاحها في توظيف العرب لمكافحة الإرهاب نيابة عنها بينما حسب قوله تقف هي موقف المتفرج أو الموجه من بعيد ودون أن تخسر
جنديا واحدا من جنودها . ويضيف إنها العبقرية الأمريكية والغباء العربي . فأمريكا دائما هي ديدنه وعقدته المزمنة في النقد حتى ولو تصرفت على هواه أو في هذا الإتجاه
أو ذاك . في نفس الوقت يجاوب على نفسه ويقول بأن العرب هم من يذهب الآن إلى مجلس الأمن مطالبين أمريكا والمجتمع الدولي بالتدخل . ولا يريد أن يفهم هذا الرجل بأن
الدول العربية في غالبيتها تقريبا هي دول فاشلة غير قادرة على حماية أمنها من داعش رغم ما لديها من جيوش وإمكانات لا يستهان بها . ولا يدرك أيضا أن هذه الدول كلها
غير ناجحة في إدارة شؤون شعبها على الوجه المطلوب هذه الشعوب التي تتمرغ في الجهل والبؤس والعبودية .
لا يريد أن يفهم أن كل هذه المصائب هي منا وإلينا . والإرهاب نفسه إنبثق منا ومن ثقافتنا فاصبحنا اليوم أمام جرائم ضد الإنسانية من قطع الرؤوس لاغتصاب الفتيات
والنساء بعد اختطافهن واحتلال مدن بأكملها وسبي النساء وبيعهن في أسواق النخاسة وأصبحت كل المناطق العربية مهددة بهذا الوباء الخطير .
يضيف عطوان من خلال مقاله متسائلا " لماذا تقام الدنيا ولا تقعد عندما يدبح 21 مصري قبطي ولا يحصل شيء من هذا القبيل عندما تضرب غزة ويقتل الآلاف ومنهم الأطفال"؟
فهو يخلط الأوراق ويقلب المعادلة حينما يقارن هذا بذاك . وينسى أو يتناسى أن حماس هي من كان السبب المباشر في حدوث القصف وجر العدو الصهيوني لقتل أبنائنا في فلسطين
وعليه أن يفهم أن اللعبة انتهت فالعالم والمجتمع الدولي فطن للعبة حماس التي تتاجر بدم أبنائها ولهذا توقفت مئات الملايين من الدولارات لإعادة الإعمار . ولما قام المجتمع الدولي بتكليف
السلطة الفلسطينية بإعادة الإعمار تم تفجير مكاتب مسؤولي فتح في غزة . لأن الملايين تريدها حماس لها لكي تسخرها في برامجها المعادية لمصالح الشعب الفلسطيني . وينسى السي عطوان
أن حماس أعدمت مجموعة من الفلسطينيين المعارضين لسياستها في الشارع العام وبدون محاكمة أو تقديم إثبات وبعد أن غطت رؤوسهم لكي لا يتعرف عليهم أحد . أليس هذا إرهابا ؟
إن عطوان وأمثاله وجريدة المساء وأمثالها عليهم أن يدركوا أن السلام ضرورة ملحة تتشبث بها الشعوب وهذه الحركات الدينية التي تبث العنف والكراهية بواسطة صحافتها في النفوس
لإثارة الفوضى والحروب الأهلية والنواعر والصيد في الماء العكر . لا تخدم الشعوب في شيء وإنما تسارع إلى تشريدها والإلقاء بها في جحيم الفوضى والعنف والدمار .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شطحات الدفلى - إلى --;-- م . ف . ب
- الصحافة التكفيرية
- ديالي كبير على ديالك
- السجارة الأخيرة
- الجماجم الميتة
- تيكشبيلا والأندلس
- الكرة الأرضية
- بعض المثقفين
- المبالغة
- لم يكن هناك بدء
- الميزان
- علامة إستفهام
- مجرد نقطة نظام
- فراغ لامرئي
- الوعي الميت
- مثل الخيال
- صبر الإنتظار
- خراء داعشية البلوط المقرف
- عابر سبيل
- فتاة مشردة


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - تسويق الكراهية