أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سميرة الغامدي - الهلال الشيعي وطائر الفينيق بعد التحريق














المزيد.....

الهلال الشيعي وطائر الفينيق بعد التحريق


سميرة الغامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 12:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


القول لك يا خالة؛ واسمعي يا جارة!..

كردي الأصل والأهل من مواليد شمالي العراق في 22 تشرين الثاني 1944م وزير جيش الدفاع والأمن الإسرائيليّ الأسبق، اسحاق مردخاي، أدين بارتكاب مخالفات جنسية وعزل من الحياة السياسية وخفضت رتبته العسكرية إلى الصفر، لاحقا نُشر في الصحافة الإسرائيليّة. وصحيفة "رأي اليوم" ان آفي بنياهو، القائد الأسبق لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي عمل أيضا ناطقا بلسان الجيش الصهيوني لفترة طويلة، شغل منصبا إضافيا كمستشار لوزير الأمن اسحاق مردخاي.. بنياهو، الذي يدير اليوم مكتب علاقات عامة ويقدم المشورة للسياسيين الإسرائيليين، نشر مقالا في صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، بعنوان (اختبار القيادة)، تطرق فيه إلى العلاقة بين الملك حسين بن طلال وبين الوزير الأسبق مردخاي.

حسب بنياهو، عام 1998م قال الملك حسين للوزير مردخاي: سيدي وزير الأمن، في مهبط الطائرات الواقع خارج القصر تحط طائرتان مروحيتان، أطلب منك أن تطير من هنا إلى منطقة الصحاري في الزرقاء، برفقة مساعديك ومستشاريك. ابني عبدالله، قائد القوات الخاصة في الجيش الأردني، يقوم الآن في تلك المنطقة بإجراء تدريب عسكري، إنني أريد منك أن تسجل انطباعاتك، وأنا سأنتظرك هنا في القصر، لكي نتناول سوية طعام الغداء، على حد تعبير الملك، كما نقل الرواية المستشار الإسرائيلي بنياهو!، وأضاف في مقاله المقتضب إن وزير الأمن الإسرائيلي مردخاي استجاب لطلب الملك حسين، وكان السياسي الإسرائيلي الأول والأخير، الذي يدعى لمتابعة تمرين عسكري لدولة عربية. وأردف: اعتلينا على المروحيات وقمنا بالطيران إلى الجهة الشرقية، وعلى التل، تحت العريشة، أضاف بنياهو، انتظرنا الجنرال عبدالله، الذي لم يكن بالزي العسكري الرسمي، وكان يحمل السلاح والمنظار، مضيفا أن تمرين القوات الخاصة الأردنية شمل جيش المشاة، الكوماندوز والمروحيات، مشددا على أن صوت عبدالله في جهاز اللاسلكي كان قصيرا، مقنعا وصاحب سلطة وثقة، على حد وصف بنياهو. وتابع مستشار وزير الأمن الأسبق قائلا: وقفنا هناك وكنا منفعلين من الموقف ومن التجربة والاختبار، وفجأة، أضاف، حطت أمامنا أربع مروحيات، والطيارين الأربعة خرجوا منها ووقفوا إلى يمينها، وحسب إشارة من عبدالله باشروا بالجري والركض اتجاهنا. الحراس الإسرائيليون، شدد بنياهو، شعروا قليلا بالضغط، لكن نظرة الجنرال عبدالله هدأت من روعهم.. وعندما وقف الطيارون الأردنيون على بعد متر واحد من وزير الأمن مردخاي، أمر عبدالله أحدهم بأن يتقدم خطوة للأمام: سيدي الوزير، قال، أسمح لي أن أعرض أمامك شقيقي الصغير، الأمير فيصل، قائد مجموعة الطائرات.

وبعد ساعة، زاد بنياهو، عدنا إلى القصر الملكي في عمان لتناول طعام الغذاء على مائدة الملك الأردني، الملك حسين، ومع الأميرين فيصل وعبدالله والأميرة عائشة. وبحسبه، بعد ذلك، طلب الملك حسين بأن يتحدث على انفراد مع الوزير مردخاي، سأله: ما انطباعك عن ابني عبدالله؟ هل قادر على القيادة؟! وهل جنده يسيرون وراءه؟

الوزير الإسرائيلي، حسب بنياهو، أشرك الملك حسين بانطباعاته الإيجابية!

وخلص المستشار الإسرائيلي إلى القول إنه بعد مرور عدة أيام من اللقاء المذكور، ومع بقية العالم، سمعنا أن الملك حسين الذي كان مريضا قرر بشكل مفاجئ الإطاحة بشقيقه الأمير حسن (المولود عام 1951م)، الذي كان مرشحا لولاياته، وعين مكانه ابنه عبدالله، عندها فهمنا ما السبب الحقيقي للزيارة النادرة، على حد تعبيره.

وشدد بنياهو على أنه تذكر هذه القصة هذا الأسبوع على ضوء التصميم والإصرار اللذين يبديهما الملك عبدالله في ثأره لمقتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، حرقا من قبل تنظيم داعش، فهو، أي الملك عبدالله، الذي لم يكتو بنيران الربيع العربي، يظهر قيمة مضافة في القيادة، على حد قوله!

الملك حسين، أوضح الاعتبارات التي حدت به إلى عزل شقيقه الأمير حسن من منصبه وليا للعهد، والذي تولاه قرابة 34 عاما، وتعيين نجله عبدالله وليا للعهد خلفا له، في رسالة بعث بها إلى شقيقه قبيل وفاته في مثل هذه الأيام 7 شباط 1999م.

سميرة الغامدي العراقي- شاطئ القنال الإنجليزي 17 شباط 2015م



#سميرة_الغامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المساءلة العادلة
- مِگرن يرقص العرضة السعودية
- مناسبات حضرية مدنية متزامنة بين واديين
- قدسية عيسى ومحمد
- الإخبارية أصل التشيع والشيخية لا يقلدون!
- الحوار المتمدن ليس أقل من الإقليم
- الآخر السوي
- العلج والعربي
- داعش مدينتين؛ موصل- الرقة
- الأشرف يكفر «داعش» بخلاف الشريف، يرفض!
- أولاد حارتنا
- عصمة عاصمة العراق الاقتصادية بصرة الخير
- قرن على حجب إقليم البصرة (1914-2014م)
- إقليم البصرة
- في بَدْء إطلالة «الحوار المُتمَدِّنِ»
- الخلفية الدينية لزملاء الحوار المتمدن
- الحَنِيفية
- ألمانيان من واديي الرافدين والنيل والموصل
- .. وَاشْتَعَلَ رأْسُ سَعدي يُوسُف شَيْباً
- العراق يحرم العنصرية- الطائفية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سميرة الغامدي - الهلال الشيعي وطائر الفينيق بعد التحريق