الحقيقة الغائبة في ملف ميلود منظور المحكوم بالمؤبد ضمن مجموعة يوسف فكري - السلفية الجهادية )

احمد زهير

الحوار المتمدن-العدد: 1312 - 2005 / 9 / 9 - 11:40
المحور: حقوق الانسان
    

الحقيقة الغائبة في ملف ميلود منظور المحكوم بالمؤبد ضمن مجموعة يوسف فكري ( السلفية الجهادية )
من صنف ضال حسب يوسف فكري الى ارهابي خطير حسب قوات الامن الى بريء حسب اسرته و اصدقائه ومعارفه ..

فجاة ، و بموازاة مع الاحدات المفجعة التي شهدتها مدبنة الدار البيضاء، سطع اسم مدينة اليوسفية كرافد اساسي لمجموعة من الارهابيين، يوسف فكري و مجموعته، اركيبة و خليته، انتساب احد الذين فجروا انفسهم بالدار البيضاء للمدينة .. الشيء الذي اربك الكل .. و خلقجوا من الفزع بالمدينة.. و اعطى مفهوما جديدا لمدينة اليوسفية، الغارقة في الفقر و المتيريس..
و الان بعد انتهاء هذه الفورة التي تنامت اكثر بفعل مجموعة من المقالات المغرضة التي تبين فيما بعد انها مبنية على وقائع غير سليمة، وانها اسطرت الوقائع و في احايين فبركتها.. فانه من حق الجميع معرفة الحقيقة، وتبرئة مدينة اليوسفية من تهمة الارهاب التي الصقت زورا بها..
الموقف ستحاول استجلاء ذلك، ، وتقدم في هذا الجزء ملف ميلود منظور المحكوم بالمؤبد كدليل ينفي تهمة الارهاب عن المدينة..

وضع شاذ يعيشه السيد ميلود منظور يطرح اكثر من تساؤل حول مدى قدرة القضاء المغربي الاشتغال بعيدا عن المؤثرات الخارجية واستطاعته كبح جماح ماهو سياسي و في احايين ما هو مرهون بوضعية معينة .. فملف يوسف فكري نظرا لخطورة الافعال الاجرامية التي قام بها هذا الاخير، او تلك التي كان سيقوم بها ، ونظرا للظرفية العامة التي عاشها المغرب في تلك الفترة، و التي تبين فيما بعد ان اطرافا حزبية كانت تضخم الملف لغايات انتخابية ضيقة ، نظرا لكل هذا ، ربما لم يتم التبين في مدى جدية الاعترافات التي صدرت عن يوسف فكري و خاصة في اتهامه لميلود منظور بمشاركته في اعماله الاجرامية..
فالمعروف عن هذا الشاب من خلال التحريات التي قمنا بها، ومن خلال تصريح والديه انه لم يكن ملتزما بالتعاليم الاسلامية التي يركز عليها يوسف فكري و يكفر من لا يلتزم بها، فهو معروف بمجونه ، و عدم اداءه على الاقل للفرائض الاسلامية، و خاصة شعيرة الصلاة ، يقول والده " ابني لم يكن يصلي، و لم يلتزم يوما ، و بامكان جميع اصدقائه و الجيران ان يؤكدوا ذلك.."
بل حتى يوسف فكري قام بتبراته، ونفى ان يكون – هذا الصنف الضال من البشر- حسب ادعائه، رفيقا له في اعماله الاجرامية ، و ذلك في رسالة له مكتوبة بخط يده سلمها لنا والد ميلود منظور، و جاء فيها " فهذه رسالة مني انا الموقع اسفله ( يوسف فكري ) أبرئ فيها المتهم المسمى بميلود منظور لانه لم يشاركني في اية عملية، و عقيدتي لا تسمح لي ان يشاركني مثل هذا الصنف الضال من البشر، و لكن الامر و ما فيه عداوة قديمة بيني و بينه و ذلك في سنة 1998 تقريبا كان واقفا مع شابة زانية و يمزح معها، و يعملان حركات غير عادية، و كان ذلك في الشارع بحي السلام ، فتكلمت معهما بالتي هي احسن، و مع ذلك اخدته العزة بالاثم، فبدات العداوة بيننا، و كان كلما مر بدكان لنا بالسوق يسب الرب و الدين و يقول بالحرف : اللي بغا ربو شي حاجة انا موجود، و كان يقصدني بهذا الكلام ، بل يصل الحال به ان يبصق في وجهي كلما رآني ، و كان معروفا بقبحه، و كنت سانتقم منه، و لكن بعد ايام اصبح مبحوثا عني، و عندما القي علي القبض مؤخرا ورطته معي، و بما سمعت ما(لحقه) من تعذيب بعد اعتقاله قلت هذا يكفي فيه ان كان بشرا، و فكرت في ( معانات )والديه فبراته و هذه هي الحقيقة و السلام
وحسب ميلود منظور، فقد تعرض لتعذيب عنيف اثناء التحيقيق وارغم على التوقيع على محضر لم يطلع عليه، يقول في رسالة له حصلت الموقف على نسخة منها وتنشر لاول مرة" ...اثير انتباه المسؤولين ذوي الضمائر الحية للظروف الماساوية التي عشتها في تمارة اثناء اختطافي للتحقيق معي في التهم الملفقة لي، حيث تعرضت لابشع مظاهر التعذيب و بكل انواعه مع حرماني من ابسط حقوق الانسان، فسقطت على اثر ذلك مريضا لمدة تزيد عن اسبوعين، وتوج التعذيب بإرغامي على التوقيع على محاضر دون السماح لي بالإطلاع على فحواها بدعوى أنني كنت على علاقة مع السلفية الجهادية، و ذلك بناء على وشاية كاذبة تقدم بها المسمى فكري يوسف انتقاما مني بدافع حقده و عداوته لي..."
وفي تطور اخر، بعث السيد محمد منظور، والد ميلود منظور برسالة / كتاب الى الملك ممد السادس يومه الثلاثاء 30 ماي 2005 يترجاه فيها اعطاء اوامره السامية قصد « اعادة النظر في قضيته للتمكن من تمتيعه بالعفو الملكي ليصبح الحكم محددا عوض المؤبد» و يؤكد فيها ان ابنه « ليست له اية علاقة لا من قريب و لا من بعيد مع السلفية الجهادية، و يمكن اجراء بحث دقيق و مدقق في جميع الاوساط و الاجهزة الامنية المحلية و السلطة المجلية و الاقليمية للتاكد من ان ابني ليست له اية علاقة مع هذه المجموعة او مع مجموعة اخرى من هذا القبيل..» وختم رسالته بالتاكيد على ان ابنه كان منفتحا و له علاقات طيبة و حميمية مع كافة شرائح المجتمع المغربي، يحب اسرته و اهله ووطنه و ملكه ، و هذا بشهادة الكبير و الصغير في مدينة اليوسفية..»
و يبدو ، انه بعد هدوء عاصفة السلفية الجهادية، فان مطمح ميلود منظور في اعادة محاكمته امر له ما يبرره

#احمد_زهير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات