أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - ما هي الشروط التييجب أن تتوفر في القيادةالطبقية للعمال؟















المزيد.....

ما هي الشروط التييجب أن تتوفر في القيادةالطبقية للعمال؟


محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خريبكة – لينينغراد – جمهورية البطل المغربي والعربي الكبير والأممي العظيم الرئيس محمد بن عبد الكريم الخطابي الوطنية الديمقراطية الشعبية التقدمية التحررية الطلائعية المدنية اللائكية(العلمانية) الاشتراكية الثورية المستقلة الموحدة في 24/12/2014
" يا عمال العالم،أدينوا متحدين وبصوت جوهري هولوكوست/ مذبحة نقابة عمال الوساطة الفوسفاطيين ، من العصابة المجرمة المسيطرة على الشركة الاستعمارية الامبريالية الصهيونية، مما اضطرنا إلى تحمل مشاق غير انسانية دفاعا عنهم"
أبولبنى ابن الزهراء الزهراء محمد محمد بن عبد المعطي بن الحسن بن الصالح بن الطاهر فكاك.
فألف وألف وألف تحية لصمود العاملات والعمال ونسائهم وأمهاتهم وأطفالهم اللاواتي والذين لم يبقوا أمناء أوفياء مخلصين متمسكين مستميتين لقناعاتهم وقضاياهم وحقوقهم ومكتسباتهم العادلة والمشروعة،فحسب،بل واضطرارهم واستعدادهم إلى التضحية والفداء بالدم والروح ، وتحمل المتاعب والمشاق غير الإنسانية دفاعا عن مطالبهم. وعندما يتخلى عن نضالات وكفاحات العاملات والعمال قوى عريضة من الانتهازيين والتحريفيين،فهم لا يريدون المساهمة ولو بالقليل من أجل استرجاع العمال لكرامتهم ووطنيتهم و حقهم في الحرية والكرامة والصحة الجيدة وظروف العمل الحسنة والسعادة لأطفالهم وأسرهم والإنجازات الإنسانية للطبقة العاملة بزهرة المدائن :خريبكة.
لكم أتأثر تأثرا عميقا وأنكد بالعيش لدرجة تبدو معها حياتي لا معنى لها،بل وأقل إنسانية وغير قابلة للاستمرار في ظل هروب كثير من قوى التقدم والتحرر من الوقوف والتضامن ودعم نضالات العمال ومقاومتهم لجبروت الطغمة الفوسفاطية تريد التهام الطبقة العاملة وتجريدها ونزع أسلحتها الدفاعية،وفرض نوع من الإحباط واليأس والبؤس و الشقاوة و الهدنة والاستسلام والانهزام التام على الطبقة العاملة،لتبقى" مافيات القصر" و"عصابات العرش" وحدها تصول وتمرح وتلعب وتزقزق وتنهب وتفترس وتسرق خيرات الشعب والوطن.
فماذا ينتظر نساء ورجال المدينة الوطنيون الديمقراطيون بعد أن تحولت خريبكة إلى زنزانات ومعتقلات المواطنات والمواطنون فيها لا أصوات انسانية بها،بل تخللها الحشرات والذباب تطلق أزيزا.إلى متى هذا الصمت الرهيب المريب،والحرب الشاملة معلنة ضد العمال وصل الانحطاط بالنظام الملكي إلى تسخير جميع أنواع الأسلحة والمعدات الحربية وكل أشكال الأجهزة البوليسية القمعية وضد من ؟ضد عاملات وعمال مسالمين وأبرياء صادقين ومنزوعي السلاح إلا سلاح وحدتهم وإيمانهم بقضيتهم وحبهم لوطنهم واستعدادهم للموت دونه والدفاع عنه ضد أي شكل من أشكال العدوان الإرهابي الخارجي والداخلي.؟هل فقد ضباط القوات المساعدة وضباط البوليس والدرك ضمائرهم الوطنية ،فأخذوا يستاءون ويتضايقون ويخافون وتستفزهم تحركات وكفاحات العاملات والعمال النقابية و المطلية والقانونية والعادلة والمشروعة ،أكثر من استياء الطبقة النهابة الهلابة المسيطرة والتي تسعى إلى طرد الوطن نفسه خارج أسوار الوطن؟
لقد وجدت في تصرفات ومسلكيات وممارسات ضباط أجهزة القمع البوليسي أكثر ضراوة وقساوة وشدة وغلظة حيث لا يسعني إلا أن أعتبر هذه البغضاء والإحن والأحقاد،حيال الطبقة العاملة،في غاية الظلم والتجني والتظاهر بالعبقرية والإبداع والاجتهاد والحساسية ،وهذه الأوضاع والحالات النفسية المرضية المعقدة التي عليها بوليس القمع بالمغرب،لا يمكنها أن تحل إلا بعرضها على أكثر الأطباء العالميين السيكولوجيين خبرة وفنية ومهارة وعبقرية وروعة.إن المغرب أصبح بمثابة " نزل صغير خلف قضبان زنزانة ملكية حديدية مغلقة"
هل لو كانت الطبقة العاملة موحدة ومتضامنة ومتماسكة وذات قيادة طبقية بروليتارية يمكن للنظام الملكي الكولونيالي الاستبدادي الديكتاتوري اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي ،أن يفعل أفعاله الشاذة إزاء الطبقة العاملة من قمع واضطهاد وتعذيب وتنكيل وتجويع وتعسف وطغيان واستبداد وديكتاتورية ودفع الكثير من القيادات البرجوازية الصغيرة إلى إجادة الانقسام والانشقاق والانعزال والتشرذم والتشتت والخراب والدمار؟
أين القيادات المفكرة المعطاءة،التي تساهم في تحرير الطبقة العاملة من نير الاستغلال والاحتكار،وتحرض الطبقة العاملة للمساهمة في القيادة والكتابة في كافة موضوعات الساعة: عن الجمهورية والنظام السياسي الوطني الديمقراطي والنضال السياسي والنقابي والحقوقي والثقافي والبرلماني والدستوري،وعن حرية الرأي والتعبير والعقيدة وعن المدرسة والحزب والجمعية والمنظمة،إذ لا يمكن أن تكون بحق عاملة قائدة ما لم تتحمل مسؤوليات القيادة البروليتارية الهامة والاستراتيجية كأبرز المفكرات العمالية المشهود لهن بالحنكة والتجارب والتمرس بالنضال والكفاح والصمود والتصدي والتحدي والفكر والسجال العنيف والخصام والقتال حتى تكون ضمن طليعة فاضحي التحريفية و كاشفي الانتهازية والردوية.المهم أن تكون القيادة البروليتارية هي المستقبل للعمل النضالي السياسي والنقابي والحقوقي والتنظيمي.
إن القيادة البروليتارية هي تحظى بالتقدير والاحترام لدورها ووظيفتها وإمكانياتها،لأنها هي المحرضة اللامعة للعمال لمواصلة النضال بكل حزم وعزم وصلابة والمشاركة في انتفاضة العمال خطيبة ومحرضة وقائدة للجماهير الشعبية.
أيتها العاملات ،أيها العمال،لتكن لكم "روزا الحمراء"" صقر الماركسية المحلق كما سماها لينين، قدوة حسنة ومنموذجا حيا للقائدة العمالية الرائدة العظيمة.
"امرأة،نحيلة،قصيرة،مريضة على الدوام، امرأة عميقة الثقافة، متنوعة المعرفة بشكل مذهل. تحب الزهور و العصافيروالشمس، وتحب الموسيقى والأدب. يسكنها المرح والحزن معا. وتحب الناس.صديقة رقيقة تجيد فهم معاناة الآخرين، تثمن القلق والحزن والمعاناة، وعدم الاكتفاء وعدم الرضى عن النفس كقيم انسانية وثورية ،مبلورة وصاقلة للنفس البشرية.
لاأريد لهذه القصيدة أن تنتهي
الأحد، 10 يناير، 2010
لا أريد لهذه القصيدة ان تنتهي " محمود درويش
لا اريد لهذه القصيدة ان تنتهي

يقولُ لها، وهما ينظران الى وردةٍ
تجرحُ الحائطَ: اقتربَ الموتُ منِّي قليلاً
فقلتُ له: كان ليلي طويلاً
فلا تحجب الشمسَ عنّي!
وأهديتُهُ وردةً مثل تلك…
فأدَّى تحِّيَته العسكرية للغيبِ،
ثم استدارَ وقالَ:
اذا ما أردتك يوماً وجدُتك
فاذهبْ!
ذهبتُ…
انا قادمٌ من هناك
سمعتُ هسيسَ القيامةَِ، لكنني
لم أكن جاهزاً لطقوس التناسخ بعد،
فقد يُنشد الذئب أغنيتي شامخاً
وانا واقفٌ، قرب نفسي، على اربعٍ
هل يصدقني أحد إن صرختُ هناك:
أنا لا أنا
وأنا لا هُو؟
لم تلدني الذئابُ ولا الخيل…
اني خُلقتُ على صورةِ الله
ثمّ مُسختُ الى كائنٍ لُغويّ
وسمّيت آلهتي
واحداً
واحداً،
هل يصدِّقني احد إن صرختُ هناك:
انا ابن أبي، وابن أمي… ونفسي
وقالت: أفي مثل هذا النهار الفتّي الوسيم
تفكِّر في تبِِعات القيامةِ؟
قال: اذن، حدِّثيني عن الزمن
الذهبي القديم
فهل كنتُ طفلاً كما تدّعي امهاتي
الكثيرات؟ هل كان وجهي دليل
الملائكةِ الطيّبين الى الله،
لا أتذكّر… لا أتذكّر أني فرحتُ
بغير النجاة من الموت!
من قال: حيث تكون الطفولةُ
تغتسل الأبدية في النهر… زرقاء؟
فلتأخذيني الى النهر/
قالت: سيأتي الى ليلك النهر
حين أضُمُّك
يأتي الى ليلك النهر/
اين أنا الآن؟ لو لم ارَ الشمسَ
شمسينِ بين يديكِ، لصدّقتُ
أنكِ احدى صفات الخيال المروَّض
لولا هبوبُ الفراشات من فجر غمّازتيك
لصدّقتُ أنّي اناديكِ باسمك
ليس المكان البعيد هو اللامكان
وانتِ تقولين:
“لا تسكن اسمك”
“لا تهجر اسمك”!
ها نحن نروي ونروي بسرديّة
لا غنائيةٍ سيرةَ الحالمين، ونسخرُ مما
يحلّ بنا حين نقرأ ابراجَنا،
بينما يتطفّلُ عابر دربٍ ويسأل:
اين انا؟ فنطيل التأمّل في شجر الجوْز
من حولنا، ونقول له:
ههنا. ههنا. ونعود الى فكرة الأبدية! ليس المكان هو الفخ…
مقهى صغير على طرف الشارعِ
الشارعِ الواسع
الشارع المتسارع مثل القطارات
تنقل سكانها من مكان لآخر…
مقهى صغير على طرف الشارع
الشارع الواسع
الأسطوانة لا تتوقف- قالت له
قال: بعد دقائق نخرج من ركننا
الى الشارع الواسع المتسارع
مثل القطارات،
ثم يجيء غريبان، مثلي ومثلك،
قد يكملان الحديثَ عن الفنّ،
عن شهواتِ بيكاسو ودالي
وأوجاعِ فان غوغ والآخرين…
وعمّا سيبقى من الحب بعد الاجازة،
قد يسألان: أفي وُسْع ذاكرةٍ
ان تعيد الى جسدٍ شحنةَ الكهرباء؟
وهل نستطيع استعادةَ إحساسنا
بالرطوبة والملح في أوَّل البحر
بعد الرجوع من الصيف؟/
ليس المكان هو الفخ
في وسعنا ان نقول:
لنا شارعٌ ههُنا
وبريدٌ
وبائعُ خبزٍ
ومغسلةٌ للثياب
وحانوتُ تبغٍ وخمر
وركنٌ صغير
ورائحةٌ تتذكّر/
ها نحنُ نشربُ قهوتَنا بهدوءِ أميرينِ
لا يملكان الطواويس، انتِ أميرةُ نفسِك
سلطانةُ البر والبحر، من أخمص القدمين
الى حيرةِ الريحِ في خصلة الشعر.
في ضوء يأسكِ من عودة الأمسِ
تستنطقين حياةً بديهيةً. وبلا حرسٍ
تحرسين ممالكَ سريَّةً. وأنا، في
ضيافةِ هذا النهار، اميرٌ على حصَّتي
من رصيفِ الخريفِ. وأنسى مَن المُتّكلِّمُ
فينا لفرطِ التشابه بين الغيابِ وبين
الإيابِ اذا اجتمعا في نواحي الكمنجات
لا أتذكّر قلبي الا اذا شقَّهُ الحبُّ
نصفين، او جفَّ من عطش الحب،
او تركتني على ضفة النهر احدى صفاتك!
ضيفاً على لحظة عابرةْ
اتشبّثُ بالصحو،
لا امسَ حولي وحولك
لا ذاكرة،
فلتكن مَعْنوياتُنا عالية
عصافيرُ زرقاءُ، حمراءُ، صفراءُ، ترتشف
الماءَ من غيمةٍ تتباطأ حين تُطلُّ على
كتفيكِ. وهذا النهار شفيفٌ خفيفٌ
بهيٌّ شهيٌّ، رضيٌّ بزواره، انثوّيٌّ،
بريءٌ جريءٌ كزيتون عينيك. لا شيءَ
يبتعد اليوم ما دام هذا النهارُ
يرحِّب بي، ههنا يُولَدُ الحبُّ
والرغبةُ التوأمان، ونولدُ… ماذا
أريد من الأمس؟ ماذا أريد من
الغد؟ ما دام لي حاضرٌ يافعٌ أستطيع
زيارةَ نفسي، ذهاباً إياباً، كأني
كأني. وما دام لي حاضرٌ استطيعُ
صناعةَ امسي كما أشتهي، لا كما
كان. إني كأني. وما دام لي
حاضرٌ استطيع اشتقاقَ غدي من
سماءٍ تحنُّ الى الأرض ما بين
حربٍ وحرب، وإني لأني!
تقول: كأنكَ تكتبُ شعراً
يقول: أُتابع إيقاعَ دورتي
الدمويةِ في لغة الشعراء. أنا،
مثلاً، لم أُحبَّ فتاةً معينةً
عندما قلتُ اني احبُّ فتاةً، ولكنني
قد تخيَّلتُها: ذاتَ عينين لوزيتين،
وشَعرٍ كنهر السواد يسيل على
الكتفين، ورُمَّانتين على طبق مرمريّ.
تخيلتها لا لشيء، ولكن لأُسمعها
شعرَ بابلو نيرودا، كأني أنا هو،
فالشعر كالوهم/
ليس المكان هو الفخّ
لم أنتظرْكِ لتنتظريني، فمثلُك منْ
يأمر الحُلْم بالانتظارِ الطويلِ على
ركبتيها. خذيني الى اللامكان المُعَدِّ
لأمثالنا الضالعين بتأويل ذاكرة الغيم
بين الربيع وبين الخريف، وأمّا
الربيعُ، فما يكتب الشعراء اذا نجحوا
في التقاط المكان السريع بصُنّارة
الكلمات. وأما الخريف، فما نحن فيه
من الاهتداء برائحة الشجر العاطفيّ
وبحث الغريبة في كلمات الغريب عن
اسم الحنين… وعَن شَبهٍ غائمٍ
في ثنائية الشعر والنثر. لا النثرُ نثرٌ
ولا الشعرُ شعرٌ اذا ما همستِ:
احبكَ! او قالت امرأةٌ في القطار
لشخصٍ غريبٍ، أعنِّي على
نحلةٍ بين نهديّ… او قال شخصٌ كسولٌ
لإسكندر الأمبراطور: لا تحجب
الشمسَ عني. ولكنني اذ أُغنِّي،
أُغنّي لكي أُُغري بالموت بالموت/
ليس المكانُ هو الفخ
ما دمتِ تبتسمين ولا تأبهين
بطول الطريق… خذيني كما تشتهين
يداً بيدٍ، او صدىً للصدى، او سدى.
لا أريدُ لهذي القصيدة ان تنتهي ابداً
لا أريد لها هدفاً واضحاً
لا أريد لها ان تكون خريطةَ منفى
ولا بلداً
لا أريد لهذي القصيدة ان تنتهي
بالختام السعيد، ولا بالردى
أريدُ لها ان تكون كما تشتهي ان
تكون:
قصيدةَ غيري. قصيدةَ ضدي. قصيدةَ
ندِّي…
أريد لها ان تكونَ صلاةَ أخي وعدوّي.
كأن المخاطبَ فيها أنا الغائبُ المتكلم فيها.
كأنَّ الصدى جسدي. وكأني أنا
أنتِ، او غيرُنا. وكأني أنا آخري!
كي أوسِّعَ هذا المدى
كان لا بُدَّ لي:
- من سنونوة ثانية
- وخروج على القافية
- وانتباه الى سعة الهاويةْ
لا أريد لهذي القصيدة ان تنتهي
لا أريد لهذا النهار الخريفي ان ينتهي
دون ان نتأكَّد من صحة الأبدية.
في وسعنا أن نحبَّ،
وفي وسعنا أن نتخيّل انّا نحبُّ
لكي نُرجئَ الانتحار، اذا كان لا بدَّ منه،
الى موعد آخر…
لن نموتَ هنا الآن، في مثل
هذا النهار الزفافيّ، فامتلئي
بيقين الظهيرة، وامتلئي واملئيني
بنور البصيرة/
ينبئني هذا النهارُ الخريفيُّ
أنّا سنمشي على طرق لم يطأها
غريبان قبلي وقبلَك الا ليحترقا
في البخور الالهي.
ينبئني أننا سوف نسمعُ طيراً تغني
على قدر حاجتنا للغناء… خفيفاً
خفيَّ التباريح، لا رعوياً ولا وطنياً
فلا نتذكّر شيئاً فقدناه/
ان الزمان هو الفخ
قالت: الى أين تأخذني؟
قال: لو كنتِ اصغرَ من رحلتي
هذه، لأكتفيتُُ بتحوير آخر فصل
من المشهد الهوميري… وقلتُ:
سريرُك سرّي وسرُّك،
ماضيك يأتي غداً
على نجمة لا تصيب الندى
بأذى،
أنام وتستيقظين فلا انت مُلتفَّةٌ
بذراعي، ولا أنا زُنّار خصرك،
لن تعرفيني
لأن الزمان يُشيخ الصدى
وما زلتُ أمشي… وأمشي
وما زلتِ تنتظرين بريدَ المدى
أنا هو، لا تُغلقي بابَ بيتك
ولا ترجعيني الى البحر، يا امرأتي، زبدا
انا هُوَ، منْ كان عبداً
لمسقط رأسك… او سيّدا
انا هو بين يديك كما خلَقتْني
يداكِ، ولم اتزوَّج سواكِ
ولم أُشفَ منك، ومن نُدبتي ابداً
وقد راودتني آلهاتُ كل البحار سدى
أنا هو، من تفرطين له الوقت
في كُرة الصوف،
ضلَّ الطريقَ الى البيت… ثم اهتدى
سريرُك، ذاك المخبّأُ في جذع زيتونة
هو سرِّي وسرُّك…
قالت له: قد تزوَّجَني يا غريبُ
غريبٌ سواك
فلا جذع زيتونة ههنا
او سرير،
لأن الزمان هو الفخ/
ينبئُني ضوءُ هذا النهار الخريفيّ
أني رأيتكِ من قبل، تمشين حافيةَ
القدمين على لغتي، قلت: سيري
ببطءٍ على العشب، سيري ببطءٍ
لكي يتنفَّسَ منك ويخضرّ. والوقت
منشغلٌ عنك…سيري ببطءٍ لأُمسك
حلمي بكلتا يديّ. رأيتك من قبلُ
حنطيّةً كأغاني الحصاد وقد دلّكتها
السنابل، سمراءَ من سهر الليالي،
بيضاءَ من فرط ما ضحك الماءُ حين
اقتربتِ من النبع. سيري ببطءٍ،
فأنّى مشيتِ ترعرعت الذكرياتُ حقولاً
من الهندباء، رأيتك من قبلُ في
الزمن الرعويّ
على قدر ليل الغريب
تنامُ الغريبةُ/
فاحتجبي، واظهري، والعبي، واكسري
قدري بيديك الحريريتين، ولا تخبريني
الى أين تمضين بي في دهاليز سرِّك،
لا تخبريني الى أين تمضين بعدي
الى أين أذهبُ بعدَك. لا بعد
بعدك. ولنعتنِ الآن بالوردة الليلكية
ولتُكمل الأبديةُ أشغالَنا دوننا،
إن أطلنا الوقوف على النهر او
لم نُطل. سوف نحيا بقية هذا
النهار. سنحيا ونحيا. وفي الليلِ،
ان هبط الليل، حين تنامين فيّ
كروحي، سأصحو بطيئاً على وَقْع
حلم قديم، سأصحو واكتب مرثيتي.
هادئاَ هادئاً. وأرى كيف عشتُ
طويلاً على الجسر قرب القيامة، وحدي
وحراً. فإن أعجبتْني مرثيتي دون
وزن وقافية نمت فيها ومتُّ
والا تقمصت شخصيةَ الغجريّ
المهاجر:
جيتارتي فرسي
في الطريق الذي لا يؤدي
الى أيّ أندلسِ
سوف أرضى بحظّ الطيورِ وحريةِ
الريح. قلبي الجريح هو الكون.
والكون قلبي الفسيح. تعالي معي
لنزورَ الحياةَ، ونذهبَ حيث أقمنا
خياماً من السّرو والخيزران على
ساحل الأبدية. ان الحياة هي اسم
كبير لنصر صغير على موتنا. والحياة
هي اسمك يطفو هلالاً من اللازورد
على العدم الأبيض، استيقظي وانهضي،
لن نموتَ هنا الآن، فالموت حادثةٌ
وقعت في بداية هذي القصيدة، حيث
التقيتُ بموت صغير وأهديته وردة،
فانحنى باحترام وقال: اذا ما أردتك
يوماً وجدتك/
فلنتدرب على حُبِّ أشياءٍ ليست
لنا، ولنا… لو نظرنا اليها معاً من علٍ
كسقوط الثلوج على جبلٍ
سيغنّي لك الغجري، كما لم يغنِّ:
أقولُ لها
لن أُبدِّلَ أوتارَ جيتارتي
لن أبدّلها
لن أحمّلها فوق طاقتها
لن أحمّلها
لن أقولَ لها
غير ما تشتهي ان أقول لها
حملتني لأحملها
لن أبدِّل أوتارَها
لن أبدّلَها
لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي
لا أريد لهذا النهار الخريفي أن ينتهي
محمود درويش:
أبو مهدي ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.



#محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يا هشام العلوي،كيف تجاهلت حصار النظام الجلاوي لابن عمك مح ...
- لا يعيش الشعب المغربي تحت وطأة نظام الأمبريالية والصهيونية و ...
- ما عيد هذا الذي عادنا والقصر الملكي الاستعماري لا يزال عامرا ...
- هل لا تزال صورة جمال عبد الناصر، أداة ملهمةوسلاح ثوريا يجد ف ...
- أتفهم يا ملك إيكس ليبان أم أنت لا تفهم
- في سياق مساءلة ضمير الملك محمد السادس
- ما حاجة الشعب المغربي إلى ملك أناني نرجيسي استبدادي ديكتاتور ...
- من تاريخ ثورة 23 يوليوز 1952 الاشتراكية العظمى بقيادة الرائد ...
- من محمد محمد فكاك إلى المفكر الماركسي اللينيني الشيوعي العلم ...
- من يحكم المغرب سوى قردة وذبابات وأذناب وقمل و حفدة الاستعمار ...
- وألف ألف لعنة على الكلاب البولسية الفاجرة التي شبعت عضا ونهش ...
- النظام الملكي التابع في زمن الامبريالية هو أفق مسدود بالمطلق ...
- الملك محمد السادس وقادة جيشه يهيمون شوقا بأمريكا،فيبيعونها ط ...
- نظام الأبرتايد الملكي الفاشيستي العنصري المحتل يمارس التقتيل ...
- ما نظام ملكي كذبابة غبية تلعق حتى دماء ورحيق الأطر المغربية ...
- فاتح ماي:العيد الأممي البروليتاري، ووحدة البروليتاريا المغرب ...
- في البيان والتبيين،إلي الشعب الأمريكي السجين المستكين،للصهاي ...
- إلى السيد النقيب المحترم لهيأة المحامين الموقرين بالمحكمة بخ ...
- بيان تأييد الطلبة القاعديين بفاس كعربون وفاء للثورة ضد النظا ...
- قضاة-فضاة خريبكة يؤجرون ضمائهم لفاشية ونازية إدارة الفوسفاط ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - ما هي الشروط التييجب أن تتوفر في القيادةالطبقية للعمال؟