أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء عبد الواحد الحسيني - القرار السياسي المفقود في العراق من يتحمله ؟؟؟















المزيد.....

القرار السياسي المفقود في العراق من يتحمله ؟؟؟


علاء عبد الواحد الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لعلي اتسأل يومياً ونحن على ابواب (2015 )ولا زلنا نخوض ببحر من دماء الابرياء وحروب اهليه مستعرة منذ عام (2003)والى الان و لا انكر حالي كاي مواطن عراقي بسيط ابان حكم الدكتاتور المقبور صدام حسين وحزبه الشوفيني .كنت اتوق للخلاص من هذا الكابوس الجاثم على صدورنا ووصل الامر بابناء الشعب للقبول بأي وسيلة للخلاص من هذا الكابوس .اذ اراقب واتتبع نشرات الاخبار المحلية والعالمية على طول نشوب الصراع واحتدامه بين النظام البعثي والمجتمع الدولي الذي بات وشيكاً باتخاذ قرار مهم ومصيري باجتياح العراق . وكعادة امريكا وحلفائها ولاسيما بريطانيا يدرسون ويخططون ومن ثم ينفذون فتبنت بريطانيا عدة مؤتمرات جمعت فيها المعارضة العراقية بجميع اطيافها الشيعية والسنية والكردية مخلفة وراءها المعارضة الداخلية !!عقد المؤتمر تحت شعار .(( مشروع المرحلة الانتقالية .اقر مؤتمر المعارضة العراقية المنعقد في لندن وثيقتين الاولى بعنوان «مشروع المرحلة الانتقالية» وتتضمن تصورا لشكل الحكم ومؤسسات خلال مرحلة انتقالية من سنتين بعد «اسقاط» النظام الحالي، والثانية من عشر صفحات بعنوان «البيان السياسي لمؤتمر المعارضة العراقي»((.
اتفق اغلب الحاضرين في هذا المؤتمر على البنود المذكورة في البيان الختامي كان اتفاق شبه تام على ان يكون العراق بلد فدرالي تعددي ذو حكومة اتحادية !!!
اهمل المؤتمر المعارضة الداخلية والتي كانت فاعلة وقوية وشعبية ولها حجمها في الشارع العراقي ولاسيما الشارع الشيعي وعلى سبيل المثال ولا الحصر ( التيار الصدري ).
بدأت مرحلة دخول قوات التحالف الدولي للاراضي العراقية ولنكن منصفين اقصد مرحلة تغييرالشرق الاوسط او (مشروع شرق اوسط جديد ).وسقط النظام بسرعة كبيرة ,سلمت الولايات المتحدة الامريكية السلطة لحاكمها المعروف ( بول بريمر ).وقام الاخير بتشكيل مجلس الحكم المؤقت والذي قام بدوره بكتابة مسودة الدستور العراقي الضعيف, في بعض بنوده مثير للقلائقل والمشاكل و(اعرج اعور ) في بعض الاحيان واقرت جميع الاحزاب الاسلامية الشيعية والسنية والكردية والعلمانية وممثلي باقي الديانات والاثنيات هذا الدستور باستثناء التيار الصدري وبعض المجموعات السنية .وكانت نصوص هذا الدستور واضحة وصريحة في مايخص الفدرالية وكيفية اقامتها وتوزيع الثروة النفطية حسب الدستور .
فلماذا لم تطبق الفيدرالية ؟؟ومن هو المسؤول عن عدم تطبيقها؟؟ ومن هي الشخصيات والايادي الخفية التي عطلت هذا المشروع الذي اقره الشعب العراقي ؟؟؟
كانت اغلب المحافظات ذو الغالبية السنية وبعض التيارات الشيعية ترفض فكرة الفيدرالية وتثقف على هذا بحجت ان الدستور كتب تحت سلطة الاحتلال.
وعلى اثر ذلك استغلت دول الجوار العراق هذا الانقسام وبدأت باستهداف الامن بحجة ضرب قوات التحالف في العراق : فلم تستطع حكومة (اياد علاوي ) لملمة الفرقاء السياسيين ولا حكومة الجعفري التي زادت الطين بلة حيث اندلعت في عهده اعنف مواجة شعبية في العراق البلد الواحد بحرب اهلية حصدت ارواح الالاف من الابرياء وظهور ميليشيات مختلفة عند الطرفين المتناحرين وكأنما العدو اصبح الاخ والصديق !!!! وامريكا الحمل الوديع !!!!انتقل الصراع من جهاد ضد المحتل الى جهاد ضد الاخ والصديق !!فعل المخيال الجمعي الديني فعلته في الشارع ثم حصلت انتخابات 2006وجاء على اثرها حكومة (نوري المالكي ) والذي اتسم عهده في بدايته باستقرار وتحجيم المليشيات وتجميدها وثقف لدولة القانون حتى تناسينا انه من حزب الدعوةالاسلامي !!واستبشرنا خيراً حينها لكن مالبث هذا الاخير ينحرف بعقلية دكتاتورية عربية متميزة وبدأ بضرب جميع التيارات المتواجدة في العملية السياسية سواء الشيعية او السنية او الكردية او العلمانية واستفراد ايران بالقرار السياسي العراقي وهيمنتها علية مما اثار( حفيظة الدول الغربية وامريكا) واستفرد بالحكم واهمل الدستور وعطله تزامناً مع انسحاب القواة الامريكية من العراق بدل ان يفتح قنوات الحوار المتواصل مع كافة اطياف الشعب .بدأ الوضع العام بالتوتر فخرجت مظاهرات في المحافظات السنية مطالبة علنا بالفدرالية كاستحقاق دستوري اصبح القرار السني اكثر وضوحا بعدما كان رافضا للفيدرالية فلم يكن من رئيس الوزراء الا ان يقاوم هذه المظاهرات بدل فتح قنوات الحوار ناهيك عن اشتعال الشارع العراقي بالسيارات المفخخة والجثث المحروقة واصبح الوضع العام على حافة حرب اهلية ثانية , وفي (6 حزيران 2014) سقطت مدينة الموصل بيد عصابات اجرامية متطرفة متعطشة لسفك الدماء وسيطرة على اغلب المدن ذو الغالبية السنية مع تعاطف الجمهور السني مع هذه العصابات الاجرامية بحجة التهميش والاقصاء والمادة اربعة ارهاب السيئة الصيت والاعتقالات العشوائية .كانت كارثة من العيار الثقيل جدا غزو من نوع ثان مدعوم دولياً وبرعاية امريكية ووكيلها الشرعي في المنطقة تركيا للضغط على رئيس الوزراء العراقي او بالاحرى للضغط على ايران ليكون هناك تقاسم وتحجيم للقرار السياسي الايراني بمقابل وجود قرار سني كردي مدعوم دولياً مناصفة مع القرارالسياسي الشيعي .
كان ولا زال العراق يحتاج الى سياسي استثنائي ومفاوض استثنائي يعي جيدا طبيعة تركيبة البلد الاجتماعية والثقافية والقومية والدينية والمذهبية وفي الوقت نفسه يعي جيدا ان العراق بعد ( صدام حسين ) يخلتف تماماً فامريكا وحلفاؤها على دراية تامة بأن العراق وفي حالة دخولها لم يبق على وضعه السياسي السابق فلذلك بادرات ومنذ المؤتمر للتثقيف بالنظام الفيدرالي التعددي الاتحادي وهو من الانظمة التي تخدم مثل هكذا مجتمعات وهي ناجحة في الكثير من دول العالم .لكن تعنت الاسلام السياسي وقصور معرفي وهواة سياسة لاسياسين فكل البلدان المتقدمة الغربية او اسيوية الهند مثلا التي يعيش فيها (120ديانه 6ديانات منها رئيسية) استطاعوا ان يكونوا لهم نظاما سياسيا معينا وطرقا لعيش سليم اثنا عشر سنة من حكم الاسلام السياسي تستطع ان تذيب بها جليد القطب الشمالي !!!فلو قدر لهذا الشعب منذ عام ( 2003) بقائد سياسي مثل( مهاتير محمد ) الرئيس الاندنوسي الاسبق مفاوض استثنائي وسياسي استثنائي في ظل ظرووف استثنائية لوفر على هذا الشعب المزيد من الايتام والملاين من الارامل والانقذ البنية التربوية والبنية الاجتماعية ونسيجها المتفكك و لحقق اقتصاداً قوياً .فانظروا ماذا فعلتم بناء وبهذا البلد العريق.



#علاء_عبد_الواحد_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (تنمية الدراسات الدينية المستدامة )
- (المشروع الكوني الامريكي بين الحقيقة والخيال )
- الفضائل وتعددها في المجتمع
- الامبريالية الاستعمارية الاعلامية الحديثة
- جدل الاصلاح في المجتمع من اين يبدأ؟؟
- خيارات الذات في ظل القفزات العلمية والموقف الاخلاقي
- السياسة الامريكية في الشرق الاوسط بعد عام 2030رؤيا مستقبلية
- العراق وخطر التقسيم


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء عبد الواحد الحسيني - القرار السياسي المفقود في العراق من يتحمله ؟؟؟