أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - دانا جلال - طريق الهداية الى العبودية














المزيد.....

طريق الهداية الى العبودية


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 19:19
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


تمكنت "دولة المدينة" المحمدية بتجاوز حدود خيمة القبيلة، ودولتها القريشية وأسوار "دولة المدينة" الاسلامية بعد أن امتطت صهوة الجماعات البشرية المُشَّوَهةِ والمُشَّوِهة من خلال عمليات تجميل "الذات" وتضخيمها من جهة، وتشويه "الآخر" وتهميشه من جهة اخرى، كضرورة ومقدمة لحروب النهب الداخلية بين القبائل العربية، والبينية بين المدن في الجزيرة العربية.
دولة القبيلة المكية التي ترأستها قبيلة قريش قبيل الإسلام "قصي زيد" تحولت من خلال القريشي "محمد بن عبد الله بن عبد المطلب" بعد ضمها الى "دولة المدنية" التي انشأها في المدينة المنورة بعد 29 غزوة قادها بنفسه اضافة الى38 بعثة وسرية هي دولة قومية وشوفينية مارست حروب النهب والسبي والكراهية ضد الآخر.
لم تتحرر جهاز الدولة من خطابها ومصالحها القومية في ظل الانظمة الاشتراكية التي شهدت حروب قومية تحت شعارات أيدولوجية كما جرى بين الصين وحلفائها مع الاتحاد السوفيتي وحلفائها في القرن الماضي، فكيف الحال مع دولة قال مؤسسها فيها وفيه «بعثت من خير قرون بني آدم؛ قرناً فقرناً؛ حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه»، وعنه كما روى مسلم: إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم.
حينما يرسم "محمد بن عبد الله" صورته كما رواه "الترمذي" و"أحمد" مقابل صورة "الآخر" كما صوره "عمر بن الخطاب"، فان الصور تنتقل لكل محمدي عروبي يؤمن برسالته، ( جاء العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنه سمع شيئا، فقام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال:من أنا ؟ فقالوا: أنت رسول الله صلى الله عليك وسلم . قال : أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، ثم قال : إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم ، ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا ، وخيرهم نفسا ) رواه الترمذي (3532) ، وأحمد بنحوه (1791).
رسم صورة الآخر مُشوهاً كانت صفة وميزة "عمر بن الخطاب" لأنه خير من فهم الجوهر الطبقي للدين المحمدي. عن عمر ( تعلموا العربية فإنها تزيد من المرؤة) ( ربيع الابرار ج1 ص 796 وتاريخ جرجان ص486 واقتضاء الصراط المستقيم ص205 ومصنف ابن تيمية ص 206 )، وقوله ( ان ابغض الكلام الى الله الفارسية ) ( لسان الميزان ج1 ص 406 وميزان الاعتدال ج 1 ص 230، وقوله ( من تكلم الفارسية خب ومن خب ذهبت مرؤته ).
عنصرية عمر لم تأتي من فراغ، لقد استمد جذورها من رسوله وقوله (لا تسبوا قريشا ولا تبغضوا العرب ولا تضربوا الموالي ولا تساكنوا الانباط ولا تناكحوا الخوز فان لهم اصولا تدعو الى غير الوفاء ) ( تاريخ اصفهان ص 366 ).
الشوفينية العربية بخطابها الإسلامي بدأت من خلال ربط العربية كلغة بالدين الاسلامي وكتابه السماوي بلغة أهل الجنة ممهداً بذلك لعمليات تعريب وإبادة ثقافية مارسه محمد بن عبد الله، عن ابو هريرة قال رسول الله ( من تكلم العربية فهو عربي ) ( كنز العمال ج7 ص46 وتهذيب تاريخ دمشق ج6 ص200 وحياة الصحابة ج2 ص523وقوله ( ايها الناس، ان الرب واحد والاب واحد وليست العربية بأحدكم من اب ولا ام وانما هي اللسان فمن تكلم العربية فهو عربي ).
اسوا ما في الشوفينية القومية حيتما تتلبس بلباس ديني هو جعل من يدخل الدين الاسلامي من القوميات الغير عربية الى مجرد مسخ مشوه وهذا ما تجسد في رفض سلمان الفارسي بان يأم جماعة من المسلمين بقوله ( لا نؤمكم ولا ننكح نساءكم ان الله هدانا بكم ) (مجمع الزوائد ج4 ص 275 وحياة الصحابة ج2 ص 754 ونفس الرحمان ص 141
رفض الفارسي سلمان لم يأتي من فراغ لأنه اعتمد بكلامه على حادثة تاريخية واحاديث نبوية سردها سلمان (نهانا رسول الله ص ان ننكح نساء العرب ) (مجمع الزوائد ج4 ص275 عن الطبري).
ان خطورة الشوفينية بخطابها الديني لا تتمثل بقدرتها على خلق الشخصية العنصرية قدر خطورتها المتمثلة بجعل من يدخل هذا الدين من القوميات الغير عربية مجرد مسخ مشوه وتابع ذليل.



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسراء السَيف ومِعراج الجَبلْ
- صورة الغازي (المجاهد)
- الفواحش مِنْ خِلال الدواعش
- البرجوازية الأسمية ( ناليا نموذجاً)
- نداء كوردستاني
- ليسَ للجنوبي الا الحلم
- بوكو حرام في كوردستان
- أوقفوا فوراً حفر خندق الفصل بين كرد غرب كردستان وجنوبها
- اسكتي يا أدب سز
- الإدارة الذاتية الديمقراطية في غرب كردستان
- تَناقُضستانْ
- بيان تأييد للإدارة الديمقراطية في غربي كردستان
- الاباحية والجهادي
- فياغرا الثورة المضادة
- توضيح من الكاتب دانا جلال:حول المصدر الإعلامي في رئاسة الإقل ...
- اميرة سومرية ترسم حضاراتنا في عاصمة الثلوج
- مؤتمر دولي حول -الأكراد والعدالة الجنائية الدولية-
- التجمع الأمازيغي الكوردستاني للصداقة والسلام:- ندين قمع الحر ...
- سري كانيه
- عن شهيدات كومونة باريس الكوردستانيات


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - دانا جلال - طريق الهداية الى العبودية