أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هوشنك عبدالفتاح حسن - ثورة 19 تموز














المزيد.....

ثورة 19 تموز


هوشنك عبدالفتاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


19 تموز … ثورة و منعطفات
لو اخذنا الثورة كمفهوم فهي تعني الإثارة على النظام القائم و إحلال نظام جديد مكانه اي بالمعنى الضيق التحول نحو شئ جديد ديمقراطي , و من الأمثلة على ذلك هو ثورة 19 تموز التي تقوم في روج افا و هي تحرر الشعب في روج افا من حكم نظام الاسد الديكتاتوري البعثي الاستبدادي التقسيمي الى نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية الشعبي و الذي وحد كافة شرائح الشعب في روج افا , فلا فرق اليوم بين العربي و السرياني و الكردي و كذلك لا فرق بين المسلم و المسيحي و اليزيدي هذا النظام الذي أصبح نموذجا" لأخوة الشعوب ليس فقط في الشرق الاوسط بل في كافة أرجاء المعمورة , لفهم هذه الثورة سنأخذها على شكل مراحل ولو بشكل مبسط لأننا بالتأكيد لن نكون قادرين في سردنا القصير هذا ذكر كافة جوانب ثورة 19 تموز .
1- مرحلة ما قبل الثورة : لو أخذنا وضع روج افا قبل ثورة 19 تموز , فأنها كانت تعاني ضياعا" و تقسيما" و دكتاتورية في كافة جوانب الحياة السياسية و الثقافية و الاجتماعية , فالعربي كان يرى نفسه فوق سائر المكونات الاخرى لأنه كان يعيش في الجمهورية العربية السورية و كذلك الثقافة العربية هي الاصلية و باقي الثقافات مهمشة أو لا وجود لها على الاطلاق وذلك لأنه عليك أن تقرأ بالعربية و تتكلم بها و كل إبداعاتك لهذه الثقافة ( مع الاحترام لهذه الثقافة بالطبع الا أننا نتحدث عن استبدادية النظام )و بغض النظر عن مسأللة المكونات ففي الحياة الاجتماعية المدير كان الامر الناهي و الموظف كان العبد المسكين لأوامر رئيسه و كذلك في سائر الاعمال و المهن, اي بالمختصر المفيد الاستبدادية و الديكتاتورية كانا من أوجه سمات النظام القائم و كل من في السلطة هو حاكم و البقية محكومين وذلك أدى الى حدوث شروخ في الحياة الاجتماعية .
2- مرحلة الجهوزية لثورة 19 تموز : منذ بداية الثورة السورية , اتخذ الكرد موقف الخط الثالث اي انهم لم يتحالفوا مع النظام و الذي ذكرنا مواصفاته فيما سبق , وكذلك لم ينضموا للمعارضة ( التي تسمي نفسها بذلك ) العروبية و التي كانت ترى نفسها وحيدا" و ممثلا" للثورة السورية و كانت تطلق على نفسها الوطنية و الديمقراطية و كانت ترفض الكرد بجميع الاشكال لذلك و انطلاقا" من مبدأ الخط الثالث بدء الكرد في مناطق وجودهم و بناء منظماتهم و مؤسساتهم و الابتعاد عن الاتكال على مؤسسات النظام القائم و بذلك اتخذ الوسيلة الاهم لاسقاط النظام و احلال نظام جديد مكانه ( وقد ذكرنا سابقا" هذا التعريف للثورة )و على هذا الاساس تم بناء العديد من المنظمات و المراكز و منها دار الشعب Mala Gel و التي أصبحت تحل مسائل الشعب و مشاكله ومن الجدير بالذكر بأنه قد دارت نقاشات حول هذا المركز في برلمان الاتحاد الأوربي و الذي قد احتار حول هذه الظاهرة و التي تتصف بأسمى أشكال الديمقراطية , ومن المنظمات التي أوسست منظمات الشبيبة و المرأة و الطلبة و المنظمة العسكرية الاكثر توازنا" في سوريا و هي وحدات حماية الشعب YPG و التي دفعت و تدفع الغالي و النفيس في سبيل حماية أرض روج افا و حماية الشعب فيها ( من أي مكون كان ) , و بذلك أصبح الكرد جاهزين و تم اتخاذ كافة التدابير لحماية نفسهم و إدارة شؤونهم بمنأى عن النظام القائم .
3- مرحلة ثورة 19 تموز : ان هذه المرحلة هي استمرار للمرحلة السابقة الا من أبرز سماتها هي التحرر من النظام القائم بشكل نهائي و إخراجه من مناطق روج افا و التي بدئت من مدينة كوباني و ذلك بإخراج النظام و احلال المؤسسات الشعبية مكان مؤسساته , بدئت هذه المرحلة من كوباني و انتشرت شرارة هذه الثورة في جميع مدن روج افا كـ ديرك _ تربسبيه _ عاموده _ عفرين _ رميلان و غيرها ( لو تفادينا الترتيب ) و يبقى المهم في هذه المرحلة هي المقاومة البطولية لوحدات حماية الشعب و وحدات حماية المرأة في حماية المدن و الشعب في هذه المناطق سواء من هجمات النظام أو بعض الكتائب و التي تدعي بإنها تابعة للجيش الحر ( كـ جبهة النصرة ) و غيرها .
4_ مرحلة ثبات ثورة 19 تموز : إن هذه المرحلة ليست بمرحلة جديدة و إنما هي استمرارية للمرحلة السابقة و لكن الاختلاف هنا هو ثبات ثورة 19 تموزامام جميع الهجمات عليها و التي قد كثرت و ليست كما السابق فالكل يريد النيل من هذه التجربة الديمقراطية الشعبية في ظل الفوضى التي تعيشها سوريا وقد أصبحت نموذجا" لاخوة الشعوب , ومن الملفت للنظر هنا هو كثرة الهجمات على هذه الثورة بمقاطعاتها الثلاث ( عفرين _ كوباني _ الجزيرة ) , فبعد ظهور حركة داعش الإرهابية و سيطرتها على بعض المدن السورية جربت نفسها هذه المرة و حاولت السيطرة على مقاطعة عفرين و التي بقيت محاصرة لأكثر من سنة الا أن بسالة و مقاومة الـ YPG وبطولة شعب عفرين جعلت نتيجة هذه المقاومة الفشل الذريع للمجموعات المرتزقة , لذلك توجهت بعدها الى مقاطعة الجزيرة و حاولت السيطرة عليها الا ان مصيرها كان كالاول وبنفس المقاومة في عفرين و بطولة الـ YPG كانت تاريخية و بعد ذلك توجهت المجموعات المرتزقة نحو مهد المقاومة و المكان الذي انطلقت منه الشرارة الاولى لثورة 19 تموز و هي مقاطعة كوباني الا إنها بائت بالفشل الذريع كسائر مقاوماتها ةمنذ ذلك الحين الى اليوم تحاول المجموعات المرتزقة النيل من إرادة شعب كوباني وبذلك من شعب روج افا بإكمله لذلك تشن حملة كبيرة على تلك المدينة الصغيرة و بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة و المتطورة و لكن المقاومة الباسلة لأبناء و بنات مقاطعة كوباني وكذلك كافة الشعب الكردستاني الذين هبوا للدفاع عن هذه المقاطعة . قد تطال المحاولات و تكثرللنيل من ثورة 19 تموز و كسرها الا إن الإرادة الحرة لأبناء روج افا من كافة مكوناتها كردا" عربا" سريانا" و من كافة الاديان و الطوائف ستجعل تلك المحاولات تفشل و تنكسر لأن أبطال روج افا قالوها ويقولونها ( إما النصر لثورة19 تموز و إما النصر لثورة19 تموز)

هوشنك حسن



#هوشنك_عبدالفتاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هوشنك عبدالفتاح حسن - ثورة 19 تموز