أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد قنديل - الثقافة المصرية بحاجة إلى منقذ














المزيد.....

الثقافة المصرية بحاجة إلى منقذ


فؤاد قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 4594 - 2014 / 10 / 5 - 22:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    




الساخطون أبدا أو غير العارفين هم فقط من ينكرون على الحركة الثقافية المصرية ما تتميز به من رواج يتدفق من عيون الإبداع الأدبى، حيث تبزغ باطراد عشرات المواهب ذات الثقافة والجسارة والخيال واللغة والحس الجمالى لتضخ دماء جديدة وعفية، وتسهم مع السابقين والراسخين الذين لا يزالون يواصلون عطاءهم تزويد الحضور الأدبى المصرى بنماذج ملهمة مما تجود به قرائحهم.

على أن الحركة الأدبية رغم ذلك تشكو من تراجع واضح فى بقية أطراف المنظومة، فلا تقوم صناعة على رجال الأعمال فقط، ولا يتحقق الانتصار بالجنود فقط، كما لا يمكن أن نحصل على المحاصيل الزراعية إذا لم يكن جاهزا غير الفلاحين. كذلك الحركة الأدبية تحتاج إلى نقاد وإعلام وقراء ومؤسسات خبيرة وجوائز وغير ذلك من العناصر، ذلك لأنه من المهم الإشارة إلى أن الكثيرين ومنهم بعض المسئولين يتصورون الأدب لعبة الفارغين، وخواطر غير المؤرقين بالهموم ولا تعنيهم الجماهير ولا الحياة، ولا يرى فيه البعض إلا وسيلة للتسلية وقضاء الوقت، ولعل هذا هو السر فى غياب الاهتمام اللائق خاصة من جانب كثير من رجال السلطة والمسئولين، ولهم نقول إن الآداب والفنون الرفيعة روح الحياة ومربية الأجيال وبناءة الأفكار والرؤى وصانعة المستقبل، ولم تبن أوروبا والدول المتقدمة شرقا وغربا مجدها بالمال فقط ولكنها بنته فى الأساس بخلاصة ما ترسب فى أعماق أهلها من عصارة الأدب ورحيق الفن .

ومن هنا نقول إن الحركة الأدبية التى كم خلقت شعوبا عاقلة وعالمة ومناضلة ومتطلعة فى مصر والعالم العربى بحاجة إلى تصحيح ورتق نتصورهما مطلوبين على النحو التالى
:

1 - اهتمام الإعلام بشتى صوره بالأدب، ويتطلب الأمر الاعتماد على كتاب
وصحفيين متخصصين لإعداد برامج وطرح تغطيات جادة وأمينة.. كم من
صحفيين يعملون فى الصفحات الثقافية نقلوا إليها من صفحات الحوادث أو
الإعلانات أو الرياضة وصفحات الفنون لدينا عجيبة ولا علاقة لها بالفنون
ويتطلب الأمر أيضا تنظيم مسابقات عن الكتب لها جوائز مشجعة على القراءة

2 - إحياء الحركة النقدية التى ماتت تماما أو كادت بتخصيص جوائز للنقاد وتوفير
منابر فى الصحف ومنحهم مكافآت، وإصدار مجلة نقدية أغلب ما تنشره فى
النقد التطبيقى لفرز الغث من السمين ومواجهة المتوهمين بالحقيقة بدلا من
ضياع أعمارهم فى كتابة عاجزة ألقى عليها البريق مدعون ومنتفعون وأصدقاء.
3 - إعادة النظر في سياسة وزارة التربية والتعليم التى تعنى فقط – إذا عنيت –
بحشو أدمغة الطلاب بالمعلومات ولا تهتم بتشكيل عقلية النشء بحيث يدركون معنى الثقافة والحرية والنقد وأهمية الفنون وأهمية القراءة وإتقان اللغة العربية وحب الأدب وبيان جمالياته ويترتب على ذلك ضرورة تدريب المدرسين لتحويلهم من ملقنين وجامعى أموال إلى خبراء في صنع أجيال جديدة تواكب العصر بما فيه من علم وثقافة وفن وروح تنافسية والانشغال بتطوير الحياة.
4- الكتاب فى مصر يعانى من مشكلات حقيقية فى التوزيع خاصة فى دور النشر
الحكومية، وهو بسبب هذه المشكلات لا يصل إلى القراء إلا بشكل قاصر
ومبتسر، كما أن كل المكتبات التى تبيع الكتب مكدسة فى القاهرة. .
5 - يجب أن تسهم الدور الخاصة فى القراءة بتخفيض سعر الكتاب، فقد تزايد بشكل
غريب ولا يهتم الكثير من هذه الدور إلا ببيعه فى الدول العربية ولا يعنيها القارئ
المصرى.
6- إنشاء مكتبات عامة كثيرة بسيطة، تكفى مجرد شقة جيدة التجهيز لتخدم سكان
ثلاثة شوارع فى المدن الكبرى ، إذ لا تقوم المكتبات الضخمة بالدور المنوط بها
7 - تشكيل لجنة لاختيار الأدب الرفيع للمدارس على ألا يكون أعضاؤها من موظفى
التربية والتعليم، لأن اختياراتهم رديئة ولا تمثل الأجيال المبدعة وخاصة
المعاصرة . ويجب أن تكون هناك قصص وروايات وأشعار جذابة وعالية القيمة
مضافة إلى الكتاب المدرسى .
8 - تنظيم دورات تدريبية لمدرسى اللغة العربية لتعريفهم بجماليات الأدب وكيفية
تعاملهم معها .
9- لدعوة لعمل دراسات معمقة لأحوال السينما والمسرح والأغنية
وتحويل القصص والروايات إلى أعمال تليفزيونية وسينمائية

تشجيع القراءة الحرة فى المدارس ومراكز الشباب 10-
11 - تخفيض أسعار إعلانات الكتب فى وسائل الإعلام للتعريف بها ولفت النظرإليها .
12 - التحرك بقوة لترجمة الأدب المصرى إلى اللغات العالمية بعد اختيار أفضل ما
فيه تنقية الجوائز المصرية من المجاملات والعوامل الدخيلة غير الموضوعية 13 -
14 - تسمية الشوارع بأسماء الأدباء الكبار قديما وحديثا.

هذه بعض المقترحات التى يمكن أن يضاف إليها غيرها، ولكنها جميعا بحاجة إلى أصحاب قرار ذوى ضمائر وإلى خدّام مخلصين للحركة الثقافية .. فهل من منقذ أو معين يدرك أهمية ما ندعو إليه ؟



#فؤاد_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للزعيم غنى الشعراء ( 1 )
- ماذا فعل السيسي بمصر في مائة يوم ؟
- لا لتأجيل الانتخابات
- جرائم مبارك فى حق الشعب المصرى(2)
- جرائم مبارك فى حق الشعب (1)
- فؤاد قنديل -الكاتب والروائي المصري - في حوار مفتوح مع القارئ ...
- -سجن النسا-.. سجن الحقيقة
- مدرسة الفخراني الفنية
- رجل لا يخشي التاريخ
- السماء تبدع الشعر أحيانا
- غلطة عمرك يا باشا
- رحلتى مع الكتابة
- رمضان في عيون الغرب
- ابتسامات ..أول ضابطة عربية
- ماذا يريد الرئيس من الشعب ؟
- أغبياء .. من يكرهونها
- لماذا أكتب ؟
- ماذا نريد من السيسي ؟
- قلبى حمامة شقها سكين
- هل حقا هناك احتلال إسلامي وشيك لأوروبا؟


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد قنديل - الثقافة المصرية بحاجة إلى منقذ