أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخواجا - -الاسلام هو الحل-!!! حل ام فاشية!!!















المزيد.....

-الاسلام هو الحل-!!! حل ام فاشية!!!


فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 13:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"الاسلام هو الحل"!!!
حل ام فاشية!!!
نظام أو حركة أو فلسفة سياسية تمجد الدولة والعرقاو الفكر او الدين وتدعو الى إقامة حكم أوتوقراطي مركزي على رأسه زعيم ديكتاتوري له السيطرة على كل شكل من أشكال النشاط اليومي والحياتي لجميع الناس,....
اصطلاح الفاشيّة "fascism" مشتق من الكلمة الإيطالية fascio، وهي تعني حزمة من الصولجانات كانت تُحمَل أمام الحكام في روما القديمة دليلًا على سلطاتهم. وفي تسعينيات القرن التاسع عشر بدأت كلمة فاشيا "fascia" تستخدم في إيطاليا لتشير إلى جماعة أو رابطة سياسية عادة ما تتكون من اشتراكيين ثوريين.وكان توظيف موسوليني لوصف الجماعة البرلمانية المسلحة التي شكّلها في أثناء الحرب العالمية الأولى وبعدها أول موسوليني في زيه الفاشي مؤشراً على أن اصطلاح "fascisma" قد حظي بمعان أيديولوجية واضحة، وعلى الرغم من ذلك فعادة ما يفتقر توظيف اصطلاحي "الفاشية" "fascism" و"الفاشي" "fascist" إلى الدقة، فكثيرًا ما تستخدم كاصطلاحات تهدف إلى الإساءة السياسية للخصوم السياسيين والاتهام لهم بالدكتاتورية ومعاداة الديمقراطية.
وعلى سبيل المثال أصبح "الفاشي" و"الديكتاتور" لفظين يطلقان بشكل متبادل على كل مَن يتبنى أو يعبر عن آراء منافية أو مخالفة للمنظومة القيمية للأيدلوجية الليبرالية أو مؤسساتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والحق أنه لا يجب مساواة الفاشية بأساليب القمع الخالص؛ فقد ساهم نطاق معين من النظريات والقيم في رواج الفكر الفاشي، كما أن الأنظمة الفاشية التي ظهرت في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين قدمت صيغًا من الحكم والإدارة السياسية التعاضدية التي يجب دراستها بمعزل عن الطبيعة السلطوية للأنظمة الفاشية؛ نظرًا لأهميتها التعاضدية في نظريات الإدارة السياسية.
وما يطرحه الاسلامويون في الوقت الحاضر وما يمارسونه هل يلتقي مع الفاشية تعريفا ونهجا وممارسة؟؟!!!
إن شعار "الإسلام هو الحل" شعار جميل يخلب لب العامة والخاصة في مجتمعاتنا، ونحن في أغلبيتنا متدينون بطبعنا، نحب الله ورسوله، ونؤمن أن الله هو ملاذنا الأخير في مواجهة الظلم والقهر الذي نعانيه على أيدي حكامنا الظلمة، وعلى أيدي المفسدين الذين يستغلون شعوبهم ويكسبون كل مباهج الدنيا على حسابهم، وهم لا يعلمون أن الكثير منهم يرفعون هذا الشعار الخلاب ليخدروهم وهم يسرقون كدهم وعرقهم، أو وهم يتآمرون للوصول إلى السلطة ليتحكموا في مقدراتهم ورزقهم، والأهم رقابهم وحياتهم نفسها.

يرفع هذا الشعار مثقفون منتمون للتيار الإسلامي، في سبيل الكسب المادي والظهور على صفحات الجرائد وشاشات التليفزيون.. وشيوخ فضائيات يتاجرون به لتزداد حساباتهم في البنوك، بينما ضعفاء المسلمين في كل الحالات يزدادون فقرا وتخلفا، وهم يهتفون للشعار الجميل. رفعته شركات توظيف الأموال من قبل، وضاعت أموال الضعفاء من المسلمين، ويستمتع الآن السعد وغيره بهذه الأموال في بلاد الكفرة (من وجهة نظر رافعي الشعار)، وترفعه أحزاب تسعى إلى السلطة لكي تتحكم في عقولنا وضمائرنا ورقابنا، والأهم ثروات بلادنا.

أما الذي يستعصي على الفهم، فهو أن الضحايا ما زالوا يهتفون للمشائخ العلماء على المنابر أو في الحلقات العلمية، أو كلما شاهدوا نجما تليفزيونيا يزداد ثراء، وهو يقول لهم هذا هو الحل السحري الذي لا يكلفه شيئا.. أو يحكي لهم قصصاً بلهاء من التراث، تحكي عن بطولات دخل أصحابها الجنة.. رغم أنني لا أدري كيف يمكن أن يعرف أي شخص من دخل الجنة ومن دخل النار، فلم يصل إلى علمي حتى الآن أن شخصا قد عاد بعد الموت ليخبرنا عمن هم في الجنة أو النار.

ولذا فإن كلامي ليس موجها لهؤلاء الضحايا ممن يحبون فعلا الله ورسله، ولكنه موجه للمتاجرين بالدين، والذين يدعون أن الإسلام هو الحل، دون أن يوضحوا لنا وبلغة عصرية ومفصلة وواضحة، كيف يكون هو الحل، ولماذا كنا وما زلنا أكثر شعوب الأرض تخلفا، وأكثرها فقرا رغم ما وهبه الله لنا من ثروات ضاع عائدها في جيوب القلة، وذهبت إلى بنوك الربا والكفر -على حد زعمهم- في سويسرا وأمريكا، وبقينا نحن الضعفاء نعاني الظلم والقهر.

إني أسألهم عن أي مفهوم للإسلام يتحدثون..؟ عن إسلام الشيعة أم السنة..؟ عن الإسلام بمفهوم ابن حنبل وابن تيمية وابن عبدالوهاب وبن باز، وتلميذهم النجيب بن لادن وأتباعه الذين ينشرون الرعب والقتل وفصل الرقاب عن الأجساد، ويستعدون علينا العالم كله..؟ أم عن الإسلام بمفهوم أبي حنيفة أو مالك أو الشافعي؟ ولماذا لا يقولون لنا نحن الضعفاء الحقيقة.. أن هناك مفاهيم وتصورات مختلفة للإسلام، وخاصة عندما يقولون إنه دين ودولة.. أم أن الحقيقة ليست من حق البسطاء.. على البسطاء والضعفاء الطاعة فقط، وأن يقولوا آمين بدون فهم أو وعي؟!

لماذا لا يقولون إن الإسلام بعد عصر النبوة، وفي التطبيق السياسي، فهمه عمر بن الخطاب غير ما فهمه أبو بكر الصديق، وفهمه عثمان بن عفان بطريقة مختلفة عن كليهما، رغم أنه قبل الحكم على أساس أنه سيحكم بسنة رسول الله والشيخين من بعده، ولكنه لم يفعل، مما أدى إلى مقتله في النهاية.. كما فهمه علي بن أبي طالب وشيعته بطريقة تختلف عن فهم الخوارج له، والأهم بطريقة تختلف عن فهم معاوية الذي استطاع بحد السيف ودهائه وتحالفه مع داهية العرب عمرو بن العاص، أن يفرض مفهومه السياسي للإسلام، وهو مفهوم بسيط جدا؛ طاعة الحاكم من طاعة الله، وهو المفهوم السائد إلى الآن.. يأخذ منك الحاكم عائد كدك وعرقك ليبني القصور ويشتري الجواري، وما عليك إلا الطاعة وإلا طارت رقبتك. والحاكم هو كل من وصل إلى الحكم بالوراثة وأيده أهل الحل والعقد من فقهاء السلطة، أو من وصل إلى الحكم بخد السيف وأيده نفس الفقهاء خوفا على رقابهم.

ولننظر الآن إلى ما يحدث في السعودية، فنفس الشيوخ الذين كانوا يعتبرون بن لادن وأتباعه مجاهدين في سبيل الله، أصبحوا يعتبرونهم الآن ضالين وإرهابيين، لأنهم تمردوا على أولياء نعمة فقهاء السلطة.. ونرى الشيخ (...) يقول الآن إن الديمقراطية هي من روح الإسلام عندما نظم ولي نعمته مؤتمرا عن الإصلاح والديمقراطية، وهو إلى سنين قريبة كان يعتبر الديمقراطية كلمة خبيثة لا يحق لمسلم أن ينطقها، نفس ما يفعله التيار السلفي بعد ثورات الربيع العربي، هذا عن السياسة، فماذا عن الفقه والعقيدة..؟ فكتب الفقه ما أكثرها وتمتلئ بالاختلافات في كل شيء.

هل نفهم الإسلام كما فهمه فقهاء الشيعة أم المعتزلة أم أهل السنة والجماعة الذين تفرقوا إلى أشاعرة وسلفية..؟ هل نفهم الإسلام كما فهمه الغزالي أم ابن رشد أم ابن حزم قديما.. أو كما فهمه محمد عبده أو محيي الدين الخطيب حديثا، وكلاهما كان له فهم مختلف عن الآخر؟ عندما يكون الحل في أي شيء فيجب أن يكون هناك اتفاق واضح على هذا الحل.

ولكني بمفهومي القاصر أجد اختلافا في كل شيء، إلا في الشعار "الإسلام هو الحل". اختلف الصحابة في الماضي كيف يكون الحل إلى درجة الاقتتال وسفك دماء المسلمين البسطاء الذين انحازوا إلى هذا الطرف أو ذاك.. وما زال الاختلاف دائرا بين الطرفين حتى الآن، وما زالت الدماء تسفك حتى يأتي طاغية مثل الحجاج بن يوسف الثقفي، فيدخل الجميع من فقهاء السلطة إلى الجحور خوفا على حياتهم، فيقل سفك الدماء بين الضعفاء، إلا من تجرأ أن يرفع صوته في وجه الطاغية.

ولذا أتوجه بسؤالي إلى كل من يتقولون شعار "الإسلام هو الحل"، أن يقولوا لنا عن أي مفهوم للإسلام يتحدثون، لنعرف أي حل يقصدون.. قد يكون الإسلام هو الحل، ولكن فقط عندما يصبح الإسلام مثل أي دين آخر.. ديناً نتقرب به إلى الله بإقامة شعائره من صلاة وصوم وزكاة وحج إلى بيت الله إذا استطعنا إلى ذلك سبيلا (هل نستطيع أن نرى ونعي رحمة الله؟).. ونتعلم منه مكارم الأخلاق.. ونأخذ منه المبادئ العامة من عدل ومساواة وحب وتسامح.. أما عندما يكون حلا سياسيا، فأنا لا أرى الآن إلا قتلاً وتعصباً وسفك دماء، وهو نفس ما حدث في الماضي طوال 14 قرنا.

أمور دنيانا من حكم وسياسة واقتصاد وعلم، تركها الله لنا لنستخدم فيها عقولنا التي وهبنا إياها، مستلهمين المبادئ العامة من الدين الإسلامي، كما يفعل أصحاب الأديان الأخرى.. ولكن هناك البعض مصممون على حرماننا من عقولنا، من خلال مخاطبة عواطف البسطاء المحبين لدينهم.. وللطرفين أقول فلتهنأوا بالتخلف الحضاري وسفك الدماء وفصل الرؤوس عن أجسادها، فهذه هي النتيجة عندما يتحول الإسلام من دين إلى حل سياسي.. هذا الشعار الكاذب هو السبب في أن الأحزاب في العراق ولبنان هي أحزاب طائفية تمنع التحول الديمقراطي الذي تستحقه الشعوب، وهو نفس السبب الذي يضمن استمرار نظم الحكم المستبدة في الخليج العربي والمغرب العربي.. إنه الشعار الذي يضمن استمرار التخلف الحضاري الذي نرتع فيه، والذي حولنا إلى شعوب تعيش عالة على باقي الشعوب التي نتهمها بسبب نفس الشعار بأنها شعوب كافرة، رغم أننا نستورد منها كل شيء، حتى ملابس الإحرام التي نمارس بها شعائرنا الدينية.



#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش نص اسلامي واخراج امريكي
- من مذبحة اوسلو الى مذبحة غزة....................(9)
- تجريف المجتمعات العربية من الاحزاب السياسية والقوى المدنية
- من مذبحة اوسلو.............الى مذبحة غزة وقفات وتأملات.....( ...
- من مذبحة اوسلو... الى مذبحة غزة وقفات وتأملات...-7-
- من مذبحة اوسلو..............الى مذبحة غزة وقفات وتأملات..... ...
- من مذبحة اوسلو....الى مذبحة غزة....(5)
- من مذبحة اوسلو............الى مذبحة غزة...(4)
- من مذبحة اوسلو... الى مذبحة غزة........(3)
- من مذبحة اوسلو... الى مذبحة غزة.............(2)
- من مذبحة اوسلو الى مذبحة غزة......... وقفات وتأملات.....(1)
- تصحيح الوعي الديني............ للمسلم واقباله على الحياة.... ...
- تصحيح الوعي الديني...للمسلم واقباله على الحياة.............. ...
- التحالفات السياسية لها شروط ايها البعثيون العراقيون...!!!
- القومية العربيةضد-القومية اليهوديةووليدها اسرائيل-!!!
- الشعوب ومشاريعها السياسية
- الصراع بين المفهوم التاريخي والشرعي للخلافة................. ...
- الصراع بين المفهوم الشرعي والتاريخي للخلافة..............(2)
- الصراع بين المفهوم التاريخي والشرعي حول-الخلافة-............ ...
- الوعي القبلي والنص الديني المقدس


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخواجا - -الاسلام هو الحل-!!! حل ام فاشية!!!