أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر مسلم البكاء - انت تحبني .. كيف ولماذا !















المزيد.....

انت تحبني .. كيف ولماذا !


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 23:04
المحور: الادب والفن
    


على مدى ثلاث سنوات عشنا معا ً حيث كان يجمعنا العمل ،وكان اليوم الذي لااراها فيه يوما غائما يخلو من السعادة ،ورغم ان عملي كان مرهقا ً غير ان وجودها وفر لي سهولة قضاء الوقت بيسر فيما تكون قريبة مني ،غير انها ورغم قربها مني ورغم كونها في قلبي الا ّ انها لم تقل لي اي كلمة دالة تطمئنني على حبها سوى بعض الألغاز التي تسطرها احيانا ً على كارتات الفيس او الفايبر ولكنها لاتسترسل بل تقف عند حد ، ورغم اني وصلت اخيرا ً الى مصارحتها بحبي عن طريق رسالة هيأت لها ظرف قرائتها على الحاسوب وكنت قد نشرتها على احدى الشبكات العالمية ، قلت لها اقرئي هذه الرسالة التي لن يفهمها الا ّ انا وانت :
وقرأت الرسالة وعادت في المساء لتخاطبني برسالة :
- انت تحبني.. كيف ولماذا ؟
- قلت لها :
وهل يقال للمشاعر كيف ولماذا ؟
فلم تجيب وقتها وادعت انها لاتقدر ان تراني لأنها اصبحت تستحي مني !
ولكنها عادت لتزورني وقت الدوام كالسابق وعند الحاحي ذكرت لها في رسالة موبايل اني سأقول لها اني احبها وجها ً لوجه وجاءت لحظة الحسم وتهيأت الفرصة فقلتها في وجهها :
- انا احبك وسبق ان صرّحت لك اكثر من مرة بهذا وانا مستعد للزواج منك وحاضر لكل ما تأمرين به .
- ولكنها رفضت ان تجيبني بنعم او لا ، وعندما الححت عليها ذكرت انها تشعر بالدوار وانها سوف تغادر، ثم غادرت .
الدنيا لاتساوي لحظة من لحظات الحب :
حقيقة ان الدنيا ،ورغم الأشياء الثمينة فيها ،فهي لاتساوي لحظة من لحظات الحب تلك اللحظة التي تلتقي فيها العيون وتنبض عندها القلوب بعنف وترتجف الشفاه وتحمر الوجوه وتتلاقى الأنفاس وتتكون موجات من السحر في المنطقة الفا صلة بين الحبيبين تشدهما الى بعض بحيث ينسون العالم وما يحيط بهما ،وبدوره ينعدم الزمن في تفكيرهما حيث يصبح من القصر انه لايكفي لتبادل المشاعر بينهما ،وقد يتذوق احدهما الآخر وينهل سلسبيله ان سمحت لهما الدنيا وكانا محظوظين ولكنها في أغلب الأوقات تكون بخيلة مقترة .
قالت لنبقى كما كنا سابقا ً اصدقاء
قلت ان الحب لايتراجع الى صداقة ولكن اذا شاءت الأقدار ان تكون هذه هي العلاقة الوحيدة المتاحة ،فانها على اي حال افضل من القطيعة او الأنسحاب والأبتعاد كليا ً ومحاولة نسيان كل شئ يشعرني بالحنين ، ستكون صداقة في الظاهر ولكن الحب كامن في الفؤاد ، وستكون صداقة تعرضت الى حادث ادى الى اصابتها بتشوهات خطيرة .
ساضحك وانا من جورك مجروح
حقا انه لمن دواعي الألم :
ان تحب شخص لايشعر بك
وتنتظره ولاياتيك
وتسأله لايجيبك
ومع كل هذا تقول عنه انه حبيب
ان من عجائب الحب اننا نهوى من يعذبنا
ونلوم القدر والنصيب
انني كمن يطلب من الأشواك ان تفوح بالعطور
ومن الصحراء ان تنبت الزهور
ومن حبيب ليس لديه تجاهي اي احساس
ان يهتم بالحب والشعور
احسست انه لايوجد في الدنيا عقاب انكى من انك
تحب شخص ليس من حقك ان تحبه .
اتدري ما الجنون حبيبي؟
جنون عندما أسمع صوتك وأنت صامت..
جنون عندما أشتاق اليك وأنت بجانبي..
جنون عندما أنتظرك وأنت لا تعرف مكاني..
جنون عندما أتحدث اليك وصوتي لا يصلك..
جنون عندما أخاف عليك وأنت محفوظ بين جفوني.....
جنون عندما أتحسس نبضات قلبك الدافئه الهادئه عن بعد..
جنون عندما يخفق قلبي بسرعة هائله قبل موعد اللقاء بك...
جنون عندما أسطر مشاعري لك لأني أحبك بجنون..
اسمع يا من احبك القلب
اسمع يا من احتوتك عيوني
اسمع يا من اعيش لأجله
اسمع يامن طيفك يلاحقني
اني ارى صورتك في كل مكان
في كتبي،في احلامي ،في صحوتي
(انت كل العمر وايامه وسنينه )
الحب زهرة لايفوح عبيرها الا ّ بنار الشوق
اريدك ان تأخذني الى دنيا الأحلام
دنيا العشق والغرام
حيث لااحد سواي وسواك
احس اني ساجتاز بحار الشوق
وارسي في موانئ حبك .. وسارفع قلبي على سارية غرامك
خفاقا معلنا راية الحب الابدية
الحب لايدخل قلب المراة الا ّ بعد الأستئذان
ولكنه يدخل قلب الرجل بدون استئذان
وبالتالي فمن السهل الوقوع في نار الحب المرغوبة
ومن الصعب اخمادها حتى ولو اردنا ذلك
يخطأمن يتصور ان الحب يعرف اي قانون ..انه خارج كل القوانين
انه الوهم الأكبر الذي تعرف انه وهم ولكنه يجبرك
على الأعتقاد ان امرأة بعينها تختلف عن الأخريات
انه رجل وامرأة وحرمان
ولكنه الأكثر مرارة الذي يحمل اكبر عذوبة
وعندما خيرت نفسي بين حبك واحتمال الأخفاق فيه
فضلت ان احبك فيخفق حبك على ان لا احبك
من اصعب انواع المواجهة في الحب ان يتجاهل
حبيبك المك ويتركك معلقا بين الحياة والموت
ثم ياتي ليسأل عن حالك ولماذا انت متغير
وانت الألم يقتلك وهو يتابع معك وكأن شيئا
لم يحدث وحتى لو عرف بحبك فانه يقترح
الأستمرار على شكل صداقة !
تشعر ان قلبك ما عاد يتحمل المزيد من الالم
ولكن عليك ان تظهر للناس انك سعيد
ان هواك في قلبي يضئ حياتي ويجعلها اكثر اشراقا ّ
ساعترف لك : ان اجمل ما في حياتي حبك
يخطئ الكثير فيقولون ان الحب عذاب وفي
حقيقة الأمر هو انك انت عذابي لأن الحب
هو عنوان الحياة واغنيتها السرمدية واسمى ما وضع
الله على الأرض من كنوز ،فيه نحيا ونعيش وبدونه
تقفر الحياة ،والحب الحقيقي نادر كالعطر الحقيقي يبقى
اثره مهما طال الزمن
انه اللحن الجميل الذي يعزف على اوتار القلوب
هو ذلك الشعور اللذيذ والخفي الذي يتسلل في غفلة من العقل الى تجاويف
القلب ليمتلك الروح والوجدان ،هو الغرسة الجميلة في حديقة العمر
انه جنة الدنيا ،ان سمفونية الحب هي صوت الكون
الذي وضع الله فيها كل الأسرار .
ان اكتب لأعتقادي ان الكتابة هي اعتراف صامت
وان الشئ الذي يمدني بالقوة في كل لحظات الضعف
هو شعوري بان الحياة تمضي مهما حدث
ولأني احس اني سرت باتجاه الحبيب العمر كله
فلما وصلته انتهى العمر
ولهذا لن اعاتبه سانسحب بهدوء واصمت
لأني اشعر اني خدشت كبريائي كثيرا ً .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية المال والعصا الغليضة
- من الذي سيخرج رابحا ًفي العراق
- هل فشل الأمريكان في التعامل مع العراق
- الوداع الأخير
- شباب الناصرية ومهرجان دعم النازحين
- زوال دويلة الدواعش وبروز دويلة الكرد
- ثوار البندقية وثوار البناء
- ماذا يريد المواطن العراقي
- ديمقراطية الدم
- العودة خارج فلسطين
- واخيرا ً صوت مجلس الأمن
- امريكا و داعش ..غزل حبايب
- حلال عليهم وحرام على الآخرين
- مؤسسوا اسرائيل ..اجادوا ام اخطأوا في اختيار مكان دولتهم
- ماذا لو كانت خسائر مدني واطفال غزة في الصهاينة
- يعيشون المستقبل و نعيش في الماضي
- يوم القدس وصمود غزة
- العرب يشتركون في ابادة غزة
- العودة الى الحيوانية والتوحش
- تاج العرب وفخرها


المزيد.....




- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر مسلم البكاء - انت تحبني .. كيف ولماذا !