أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جارلس بوكاوسكي - قصيدة مفتعلة تقريباً














المزيد.....

قصيدة مفتعلة تقريباً


جارلس بوكاوسكي

الحوار المتمدن-العدد: 4559 - 2014 / 8 / 30 - 13:29
المحور: الادب والفن
    


أراك تشربين عند النافورة بيديك الزرقاوين الضئيلتين
لا، يداك ليستا ضئيلتين بل صغيرتين، و النافورة في فرنسا
حيث كتبت لي الرسالة الأخيرة فأجبتك و لم أسمع منك بعدها أبداً.
كنت تكتبين قصائد مجنونة عن الملائكة و الرب كل الكلمات بأحرف كبيرة ( كابتل ليترز)
كنت تعرفين فنانين مشهورين و أغلبهم كانوا عشاقك
و كتبت لك بالمقابل أن لا بأس، استمري، إدخلي حيواتهم فلست أغار
لأننا لم نلتق أبداً
كنا على وشك أن نلتقي مرة في نيو أورلينز
كنا على بعد نصف شارع لكننا لم نلتق أبداً، لم نتلامس.
ذهبت مع المشاهير و كتبت عن المشاهير و طبعاً اكتشفت أن المشاهير يحرصون على شهرتهم - لا على البنت الشابة التي في الفراش معهم
التي تعطيهم نفسها ثم تصحو في الصباح لتكتب قصائد بأحرف كبيرة عن الملائكة و الرب
نحن نعرف أن الرب قد مات، لأنهم أخبرونا.
لكن عندما أسمعك لا أعود متأكداً
ربما بسبب أحرفك الكبيرة

كنت واحدة من أفضل الشاعرات
و قد قلت للناشرين و المحريين هذا " هاكم انشروا لها، هي مجنونة لكن شعرها سحر. هذه نار حقيقية لا زيف فيها."
أحبك كرجل يحب امرأة لا يلمسها أبداً
بل يكتب لها فقط و عنده صورة فوتوغرافية صغيرة لها.
كنت سأحبك أكثر لو كنت قد جلستُ في غرفة صغيرة ألف سيجارة و أسمع صوت بولتك في الحمام.
لكن هذا لم يحدث.
صارت رسائلك أكثر حزناً.
خانك عشاقك يا بنت
كتبت لك أن كل العشاق يخونون
لكن هذا لم يفدك.
قلت أن لديك مصطبة للبكاء و أنها قرب جسر فوق نهر، تجلسين على مصطبة البكاء كل ليلة و تنتحبين بسبب عشاقك الذين آذوك و نسوك.
كتبت لك لكن لم يصلني منك شيء بعدها.
أرسل لي صديق خبر انتحارك بعده بثلاثة أو أربعة أشهر.
لو كنت قد ألتقيتك
كنت سأكون غير منصفاً معك على الأكثر
أو أنت كنت ستكونين غير منصفة معي.
الأمر هكذا أحسن

ترجمة داليا رياض



#جارلس_بوكاوسكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جارلس بوكاوسكي - قصيدة مفتعلة تقريباً