أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - مثقفون وسياسيون للبيع














المزيد.....

مثقفون وسياسيون للبيع


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1283 - 2005 / 8 / 11 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من تراث الارتزاق في العراق موجة العيارين التي صاحبة العصورالمتأخرة من الحكم العباسي في بغداد والعيار هومن يعمل بكل الوسائل لأخذ ما بيد غيره ، وان تطلب ذلك شيء من الصفاقة والقوالة والردح المتسول واشياء اخرى اضافها المرتزقة الجدد من بينها " القوادة" السياسية وغير السياسية .. وعلى طريقة اكذب ثم اكذب المستخدمة في شبكةالاعلام الرسمية وفي نهج كتبة وسياسي الاحتلال وحكومة البصمة المزيفة داخل وخارح العراق.

اصوات صلفة تتواقح على عقول الناس واحيانا على ذاتها موهومه بقوة زعيقها وتدليسها ونفاقها تتخاتل مع العارفين بها والموهوبين في فضحها تتصنع الحكمة والزهد ووراء الكواليس تتبادل الادوار وتحدد الاسعار ، وسياسيون فاشلون باعوا ماتبقى من ماءالوجه من اجل الثراء السريع واغلبهم يعتبر نفسه بحالة ايفاد من البلد الذي يسكنه الى العراق ، ليحصل على ما يحصل عليه ثم يعود ادراجه حيث العائله والامان!.
انهم يعرضون خدماتهم في سوق السمسرة والنخاسةالرائجة الان في بغداد وعواصم الاحتلال وبعض دول الجوار التي صارت جسرآ لتلك الصفقات.
اية نجاسة هذه ، يتحدثون عن فضائح كوبونات النفط وهي لاتشكل فتيلة في ثقب من يدعي فضح بعض الوجوه في الاولى ليتستر على كل الوجوه في الثانيه ، انها فضيحة سرقة العراق بما حمل والتي افتتحها حاكمهم المدني بريمر بالمليارات مع بعض ما غلى ثمنه وقل وزنه ثم جاء الجراد من كل حدب وصوب لينقض على الفتات وسقط المتاع على الارض وواصلوا حملتهم على ما يخرج من باطنها.

كأن لسان حالهم يقول : نامي جياع الشعب نامي حرستك آلهة الطعامي. كان لصعاليك الامس شيء من النبل والشرف مايجعلنا نُعجب بهم وبأفعالهم احيانا ، اما اليوم فهم عيارون وبامتياز ، فهم لصوص غير ظرفاء ومتسولون بعاهات مدبلجة يمتهنون التسطير والسفسطة والنظم. تجدهم في الصحافة والفضائيات رجال تجارة ينجحون في استغلال مواهب الفشل عندما يمنع الغبار الاعين من النظر في افعالهم .

لقد اضافوا الى طبقاتهم نماذج من علية القوم بحساب الجيوب ومقاماتها ، وافرزوا طرقا تجاوزت بثمارها ما ورد في معاجم الحريري والهمداني ، فهناك الطبيب الجراح والوزيرالسابق والاية والسيد والقاضي وقادة احزاب والدكتورالجاهل الذي لايعلم الا الله كيف حصل على هذه الدال . وصارحتى الرئيس المنتفخ لايحلو له النوم الا اذا سمع اسمه وهو "مدكتر" ، وبذيل القائمة " خانة الشواذي " تجد البروليتاري المنسلخ حيث يعاملوه معاملة "التكسي" فيحددون له محطاتهم الملتوية لانهم يعرفونه سوف لن يصل اليها دون خرائطهم لاسيما وانه قد" استكرد" مبكرا وهولاينظر الى الامور بمستوى النظر انما دائما يتطلع الى السقف لانه يخاف سقوطه في اي لحظة ، المهم لديه ان الصراع الان هو بين العلمانيين والاسلاميين ، ألا ايُ عيارٍ هذا " التكسي" الغير حميد.

انها جوقة بكل الالوان تجدهم كما القوات المتعددة بتنوعها ، وعندما تدقق فيهم تجد اغلبهم من مزدوجي الجنسية وهي ميزة مضافة حيث يكونوا كما المنشار " نازل آكل صاعد آكل " .
ايها العيارون اتحدوا وصلوا على النبي واتركوا البلاد والعباد لان المنظفون قادمون ويومها لاينفع مال ولا بنون.

"لاتنهي عن أمرٍ ، وتأتي مثله ، عار عليك ، إن فعلت عظيم "

هكذا كانوا يعادون صدام ، كما يدعون ، لفساده واجرامه وهم انفسهم اليوم يعطون دروسا بالفساد والاجرام .
لقد جعلوا من العراق سوقا للهرج والمرج والظلم الذي ما بعده ظلم ، لقد خرب الاحتلال مدننآ باكملها وشرد الالاف من بيوتهم وصارت المقابر الجماعية حقيقة حية يراها الناس ولايسمعون عنها .
وهم يشدون على ايادي المحتلين خوفا على غنائمهم ، تباَ لكم وطوبى لكل عراقي لم تتنجس قيمه ومثله
الوطنية الحقة بفسادهم واجرامهم وظلمهم اما الفجر فهوقادم لامحال .


جمال محمد تقي
كاتب عراقي مقيم في السويد



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يغذي الارهاب في العالم


المزيد.....




- -كيف يمكنك أن تكون حراً إذا لم تتمكن من العودة إلى بلدك؟-
- شرق ألمانيا: حلول إبداعية لمواجهة مشكلة تراجع عدد السكان
- -ريبوبليكا-: إيطاليا تعرض على حفتر صفقة لكي ترفض ليبيا العمل ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تواجه عطلا بمدرج مطار اسطنبول وتهبط ...
- الرئيس الروماني يكشف موقف بلاده من إرسال أنظمة -باتريوت- إلى ...
- -التعاون الإسلامي-: اجتياح رفح قد يوسع نطاق التوتر في المنطق ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد لا يتبنى موقفا موحدا بشأن الاعتراف بال ...
- الشرطة الألمانية تقمع تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة برلي ...
- دونيتسك وذكرى النصر على النازية
- الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة ضحاياه منذ 7 أكتوبر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - مثقفون وسياسيون للبيع