أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - القتل في العراق على الملابس والأزياء الطائفية














المزيد.....

القتل في العراق على الملابس والأزياء الطائفية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 21:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الوضع في كافة الدول العربية خطير جدا,إذا كنت في سوريا وأمسكوا بك النصرة أو السنة وكنت شيعيا أو علويا يقتلوك, وإذا أمسكت بك الشيعة وكنت من النصرة يقتلونك على ما هو مكتوبٌ عنك في بطاقتك الشخصية, يعني لا أحد يناقشك أو يحاورك أو يجادلك, القتل صار في الدول العربية على الهوية أو البطاقة الشخصية , وإذا كنت بالعراق يقتلونك على الهوية أو على حسب ما تلبس وما تشير إليه ملابسك الخارجية والداخلية , يعني إذا شافوك الأكراد لابس دشداشة فورا بقوسوا عليك ويقتلونك لأن الدشداشة أصبحت رمزا للإرهاب الداعوشي السني, أما بالنسبة للشماغ الأحمر إذا شافوك الشيعة في العراق ترتديه على رأسك فورا يقتلك الشيعة مباشرة دون أن يسألونك من أين أتيت وإلى أين ستذهب, حتى لو كنت تحملا أفكارا مناسبة أو متعاطفة مع الشيعة, القتل صار على البطاقة الشخصية وعلى الأزياء التي ترمز إلى رفع وتيرة العنصرية والهمجية والإقليمية, وإذا أمسكت بك السنة وأنت تلف على رأسك العمامة فورا يقتلونك حتى لو توسلت إليهم أو مهما طلبت الرحمة منهم , ومهما توسلت لن تجد لك ولا حتى مستمعا واحدا, أما بالنسبة لحركة داعش السنية الوهابية فأكثر شيء يغيضهم هو لبس البنطال, يعني إذا شافوك لابس بنطلون فورا يحسبونك من أعدائهم, يمسكون بك ويقتلونك ثم يقطعون رأسك وهم يستلذون بحزه, وغالبا ما يحزون الرأس قبل القتل, أي أنهم يسلخون الضحية قبل قتلها, ويقال من باب المزاح أو الفكاهة والسخرية إذا تجردت من كل ملابسك ولم تكن تلبس لا دشداشة ولا عمامة ولا حتى بنطالا يقتلك الناموس من كثرة ما سيلسعك ويمتص دمك.

يعني شو نهاية هالفوضه اللي في الشوارع؟!! شو يعني تمشي الناس زق بالشوارع وعراة؟ وين يروحوا, إلى أين يتجهون؟ إلى أين يذهبون بآلامهم, وحرب أخرى تلوح في الأفق إذا ركب المالكي رأسه وتعنت ولم يقبل بالنتيجة التي وقعت على أرض الواقع , القتل والسحل في الشوارع صار مثل الهوى العابر, قتل الرجل المسيحي صار مثل ما تقتل دجاجة أو مثل ما تدوس صرصور بحذائك , أناس يهللون ويكبرون وهم يحزون بالرؤوس , ماذا ننتظر من ذلك غير شيء واحد وهو ظهور الرب وتخليص الناس من هذا العذاب, لقد امتلأت هذه الأرض بالظلم وبالجور ولا ننتظر مزيدا من مثل هذا السوء , الأوضاع سيئة جدا جدا, وحان الوقت لتخليص الإنسان من الشر ومن الذبح ومن القتل.

أنا استغرب جدا كيف بهؤلاء يقتلون ويحزون الرؤوس وينامون نوما هانئا!!! أنا شخصيا بدون ما أقتل وبدون ما أمسك بيدي سكينا أو سلاحا عاديا أبيض أو ناري لا أستطيع النوم من كثرة ما أشاهده بعيني من مناظر القتل والقصف والدمار, كيف بهؤلاء يأكلون الطعام بعد أن يقوموا بالقتل؟كيف تأتيهم الشهية لتناول الطعام!! أنا مستغرب جدا , أين ذهبت قلوب هؤلاء هل تحجرت؟ هل أصبحت مصنوعة أو مخلوقة من البلاستيك المقوى؟, والله إني لا أنام نوما طبيعيا ولا هادئا من كثرة ما أشاهده, حتى إذا ذهبت لشراء الدجاج الحي أدير بوجهي عن منظر السكين التي تحز رأس أو رقبة الدجاجة , يقتلون ويحزون الرؤوس ثم يصرخون(الله أكبر) بأعلى ما عندهم من صوت, حتى النساء يجلدونهن بالشوارع, حتى الأطفال يقتلونهم, ما هذا القرف؟مللنا يا ألله ونريد فرجك علينا.

متى سيأتي علينا يومٌ نرى فيه السني والشيعي والمسلم والمسيحي في سوريا والعراق يتبادلون الهدايا في الأعياد الدينية والورود والرياحين ويرشون بعضهم بالعطر وبالماء البارد وهم يضحكون ويلعبون؟ متى يا ألله أرى بلادي حرة ليبرالية الناس فيها متنوعون ومختلفون في الدين والرأي والمذهب والمعتقد دون أن يكون هذا الخلاف سببا للقتل والتعذيب والدمار, حتى إسرائيل متى ندخلها ونخرج منها وكأننا داخلون إلى بيوتنا, متحررون من العقد الدينية والمذهبية والطائفية؟ الاختلاف يا جماعة الخير شيء طبيعي في حياة الناس ولا يمكن أن تكون كل الناس مسلمة أو مسيحية أو يهودية, حتى داخل كل دين هنالك اتجاهات واختلافات في المذاهب والأفكار ويجب أن ندافع جميعنا عن أصحاب تلك المذاهب والآراء والتوجهات, وكل إنسان حر بدينه وعقيدته شريطة أن لا يؤذي الآخرين ولا يجبر الآخرين على إتباعه, الناس أحرار, للناس الحرية في ارتداء الأزياء والخير في القلوب وفي العقول وفي أصحاب النوايا الحسنة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الصعب على الأغنياء أن يدخلوا ملكوت الله
- المسيحيون يطعمون بالمسلمين والمسلمون يقتلون بالمسيحيين(في ال ...
- حياتنا مرمطة
- جيهان السادات
- خاطرة بلون الدم
- أسلوب أمي في ضربنا ونحن أطفال
- الخمارات يفتحها المسيحيون ويشربها المسلمون
- هذا هو الاسلام
- قهوة العيد
- العالم الإسلامي
- الأضحية بين الإسلام والمسيحية
- ثقافة الشيطان انتصرت على طبيعة الإنسان
- أنا حزين
- التوحيد في الديانة المسيحية
- الرد الأصيل على بطلان تزوير الإنجيل
- تعال يا يسوع
- رئاسة الاسرة
- الدكتور خالد الكلالدة رجل كبير في بلد صغير
- الاستعمار الغربي أفضل من الاستقلال الشرقي2
- أيها الفخاري الأعظم


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - القتل في العراق على الملابس والأزياء الطائفية