أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انور الموسوي - بين فلسفة المواطنة ومهنية التحليل














المزيد.....

بين فلسفة المواطنة ومهنية التحليل


انور الموسوي
مهندس كاتب وصحفي

(Anwar H.noori)


الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 17:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الحين والآخر تنبلج كلمات تتناسب طردياً مع بعض المستويات اوعكسياً حسب مستوى الطرح والنقد. منها سياسيوا الصدفة والقافزون على مستوى التحليل والتشخيص العسكري او الميداني وبعض الهاوين للتصفيق والأطراء واهداف شتى وأوصاف بالجملة لكن الذي اود قوله هنا مع الاتفاق في عموم المبدأ على هذه المسميات للبعض، لكن من بين كل تلك الحقائق التي قد تكون مفهوماً جمعياً لنا يقفز الأمر الأكثر اهمية وهو روح المواطنة التي تجعل من انتساب معتنقها خارج عن سلطة نفسه قبل ان يكون خارج عن سلطة حزبه او محيطه تلك الروح التي تحمل اصحابها على الشغف في تقصي الحقيقة ايماناً بالأنتساب الى الأرض والوطن كمصدر فيض واحد. والشعور بمسؤولية الأنتماء لاتعني من صاحبها انه محلل سياسي او متمنطق لأيدلوجيا الحرب والدفاع ولا تعني ان المواطن عندما يستنجد بمختلف المعطيات انه خبير في الشأن العسكري لكن مواطنته الأصيلة حتمت عليه ان يتابع نسيج الدوائر المختلفة واستلهام النتائج المحتملة ليخرج بواقع قد يكون بعيد عن الحال او قريب منه وبكلا الحالتين فهذه الروح هي ليست نتيجة بقدر ماهي تأصل جذري في بناء الشخصية والمفروض ان تكون الشرارة الأولى للنطق البشري عند ولادته في تاريخ الوطن انها عقيدة قبل ان تكون اكتساب فالشعور بالأنتماء وحرارة الضمائر من اجل شرف الهوية اكبر من مهنة التحليل السياسي او الخبير العسكري التي هي اكتسابية والعقيدة تأصل وجداني بين المواطن وأرضه وكلا الثنائيتين المواطنة والمهنة مبنية بسلسلة تراتبية ان اختلت فقدنا المضمون فما النفع من الخبير العسكري او السياسي بلا مواطنة لكن هناك نفع وكسب وطني للمواطن الحر الذي يقدس وطنيته ويحترم انتمائه لترابه وهو ليس بخبير مهني. فالأول نفعي والثاني جمعي يفكر بالكل.والكلام هنا اكيد ليس على نحو الأطلاق بل للحصر فالثنائيتين ان اجتمعن تكون مفصل عتيد في ركن المؤسسة لايتصدع وان افترقن تهمشت الانجازات واصبحت متشضية تخاوت مفرداتها بالية متجزئة لاترتقي للبناء او حتى التأسيس . العمل وفق سياق الطرح الممنهج وفي اطار الفلسفة الثقافية ليس في كل الاحوال منتج لقمع الأزمات بقدر مايضاف اليه من نقاء الضمير والعفوية الفطرية في حب الوطن والشعور الدافع في الحفاظ على هوية البلد كي يتبلور التأثير الفاعل والمؤثر في احتواء وتقليص الأزمات وكذلك في التقدم والنهوض.فرق بين النهوض بعقيدة ميكافيلية جمعية بأسم حماية العلم وبين عقيدة فطرية لحماية العلم وفرق بين النفط من حصة الشرق او الغرب وبين النفط من حصة العراق كما هو ذاته الفرق بين قتال من اجل الحياة وقتال من اجل البقاء.
المفاهيم عندما ترتكز بالهدف على اساس براغماتي وفي صلب قضية هيبة الوطن تكون مفاهيم خطرة تترسخ بعلل غائية ترتبط بمصالح ضيقة تجرف هوية الفرد وبالتالي هوية الأشتراك القسري الى تصدعات وانثلامات والمواطن لم ينتمي الى وطنه بالأختيار بل هي هوية قسرية مقدسة وجب عليه تعظيمها وحمايتها فمدار الأشتراك والأنطلاق هو عينه مدار الأشتراك مع غيرك في حق العيش على ارضك وهذا المنطلق لايعتني بمن تكون انت او ماهو المسموح لك في قوله دام هناك خطر يحيق بك او بغيرك كن سياسياً عندما تجد الخطاب يستهدف عائداتك وكن محللاً عسكرياً عندما تجد الخطر يقترب منك روح المواطنة والشعور بالمسؤولية هي ذاتية الدفع لترسيخ مبدأ دولة قوية غير مخترقة كماهي ذاتية التأسيس لمجتمع متفق على اصل الوجود والتعايش.



#انور_الموسوي (هاشتاغ)       Anwar_H.noori#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديانات الدماء


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انور الموسوي - بين فلسفة المواطنة ومهنية التحليل