أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاكر كريم القيسي - الارهابيون والقتل باسم- الدين-..!!؟














المزيد.....

الارهابيون والقتل باسم- الدين-..!!؟


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 14:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



من المؤسف ما يخطر على بال أي انسان في مجتمعنا اليوم، ان يقتل شخصا أخرلم يعتد عليه، فكيف اذا كان هذا القتل باسم( الاسلام) وكيف اذا اعتقد القاتل بأن طريقه الى" الجنة" ملوثا يداه بالدماء البريئة، وبكل قطرة دم تسيل تقربه الى الله اكثر ، عندما يقدم بعملية القتل والانتقام وهو" يكبر" او يطلق "اهزوجة "على جثث الضحايا ، دون ان يفهم معنى الآية الكريمة "ومن قتل نفساً بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً" ودون ان يفهم ان جريمته تحسب في اطار" الابادة الجماعية" التي تنص عليها القوانين الدولية وقال تعالى في كتابه الكريم "فلا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين" وهذا يعني تحريم الاعتداء مهما كان حجمه او قدره على أي انسان مهما كان لونه ومعتقده ، فكيف اذا كان هذا الاعتداء وازهاق النفس البشرية على مصليين في الجوامع والحسينيات والكنائس وعلى المارة وفي الشوارع العامة والاسواق والمدارس وعلى الناس الامنيين في بيوتهم.
فاستبيحت المساجد، وباتت الفتنة والتفرقة والتحريض على القتل تمر عبر الشعارات الدينية ومن اشخاص متسترين بثوب الدين وعمامة المسلمين.
موقف الاسلام من " القتل" لا خلاف عليه، لأنه جريمة مدانة ما لم يكن في اطار الدفاع عن النفس، وسواء تعلق ذلك بعلاقة المسلم مع المسلم اومن غيرهم من بني البشر، لان وظيفة الدين الاساسية هي احترام الانسان والحفاظ على حياته وكرامته، وبما انه لاتستقم حياة الانسان بلا دين فأنه ايضا لايستقيم دين دون الحفاظ كرامة الانسان وحياته وتحصين دمه من الهدر والإراقة.
ومن المؤسف ايضا ان " التدين" في بعض صوره قد ابتعد عن روح الاسلام وجوهره ومقاصده فظهرت اجيالا من "المتدينين" الجهلاء الاغبياء الذين انحرفت مفاهيمهم وانحطت اخلاقهم معتقدين ان" القتل" باسم الله جل جلاله عبادة، وان قتل الاخرين من بني البشر أقرب طريق الى الله تعالى مبررين ذلك من خلال فتاوى" التكفير" التي تصدر من ناس جهلة بالدين وبحقوق الاخرين، هذه الفتاوى التي اصابت امتنا العربية والاسلامية في أعزمن تمتلكه من قيم العدالة وفي صميم جوهرها المتمثل في محبة الناس بعضهم للبعض الاخر والخوف عليهم من سوء المصير وان لايعتدي بعضهم على بعض .
متى يتحرر المجتمع العربي والاسلامي من هذا الاختباء بثوب التدين المغشوش الذي يفسد جوهر الدين ويسيء الى صورته ، متى يستقيم لدى المسلم ان "العدل" هو اسم من اسماء الله تعالى ، وان الرحمة هي عنوان عرشه "الرحمن على العرش استوى" وان الانسان عند الله اكرم وأقدس من بيته الحرام ، وان ديننا الاسلامي أسمى من يأمرنا بقتل الابرياء ، من المسلمين أو من اخواننا الذين يعيشون بيننا وفي ذمتنا.. او حتى من قتل اي انسان لم يعتدي علينا ابداً. الله سبحانه وتعالى سيعاقب الظالمين في الدنيا وسيكون لهم مصير مظلم في الآخرة، لأن لا دين ولا عقل يقبل الظلم حتى ان الظالم نفسه لا يقبل ان يكون مظلوما فكيف له ان يمارس شيئا لا يقبله. على مدى الاعوام الماضية انشغلنا بالسياسة ، وبالفساد المالي والاداري ، واختزلنا معظم مشكلاتنا فيما يمكن للسياسة ان تحققه من أمن ، وللاقتصاد ان يحققه من "رفاه" وتجاهلنا ميداننا الاجتماعي ، وما يحدث فيه من "فساد" وافساد ، اذْ لا يمكن ان نتصور بأن اصلاح السياسة او الاقتصاد او غيرهما سيقدر له ان ينجز بدون ساسة "صالحين" في ذاتهم ، وبدون مناخات اجتماعية "صالحة" وبدون ضمائر حية وصالحة ، تستطيع ان تتحرك وتفرض نماذجها واخلاقها وسلوكها وان تكشف وتعاقب الانحلال وتجار الفاحشة ومروجي الطائفية والافكار الغريبة عن مجتمعنا.



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات في العراق- الجديد- انتكاسة للديمقراطية ام تجسيدا ...
- ايها الساسة لا توفوا بوعدكم لان الناس تعرفكم.!؟
- العراقيون في حيرة من امرهم..!!؟
- رمضان ليس الصيام عن الاكل والشرب فحسب؟؟
- الوطن للجميع ليس شعارا يرفع.. وانما فعلا وعملا يطبق..؟
- ديمقراطية بلا ديمقراطيين.!!
- أيها الحكام العرب اٍ نتجوا لنا -الديمقراطية- ولا تستوردوها.. ...
- صناديق الاقتراع: هل هي تأملات للتغيير.. ام ماذا..!!؟
- لماذا نخطأ ولا نعتذر.. اذا كان الاعتذار من شيم الشجعان.!؟
- ستبقى عزيزا يا عراق..
- اذا طاح الجمل تكثر سكاكينه.
- الناخب العراقي الغيور: تمهل قليلا ثم صوت..
- ديمقراطيات متعددة وليس ديمقراطية واحدة..!!
- هكذا هو العراق اليوم؟!!
- العراقيون الاصلاء والقرار العادل في الانتخابات..
- حملات انتخابية: مشاريع انتخابات ام مشاريع صفقات.؟!!
- ليس هذا الشباب الذي نريده ونتمناه ؟!!
- العولمة والعالمية: خير وشر لابد ان نفرق بينهما ؟
- -ديمقراطيات -الربيع العربي الى اين؟
- هل يتراجعا مجلس الوزراء ومجلس النواب عن قرارهما.؟


المزيد.....




- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاكر كريم القيسي - الارهابيون والقتل باسم- الدين-..!!؟