أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار الديمقراطي العراقي في هولندا - ندوة عن الارهاب ومايجري في العراق التي نظمت في قاعة النادي الثقافي المندائي في دنهاخ – لاهاي الهولندية















المزيد.....



ندوة عن الارهاب ومايجري في العراق التي نظمت في قاعة النادي الثقافي المندائي في دنهاخ – لاهاي الهولندية


التيار الديمقراطي العراقي في هولندا

الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 22:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



تقرير صحفي حول ندوة يوم 6-7-2014 عن الارهاب ومايجري في العراق
التي نظمت في قاعة النادي الثقافي المندائي في دنهاخ – لاهاي الهولندية
في ندوة سياسية حوارية مهمة حول مليشيات داعش الارهابية ودورها في اشاعة الفوضى والسيطرة على مدن عراقية ومناقشة الوضع العراقي الراهن اقامها التيار الديمقراطي العراقي في هولندا وبالتنسيق مع لجنة التنسيق بين الاحزاب الوطنية العراقية حضرها بعض من هذه الاحزاب الوطنية منها حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي والحزب الشيوعي العراقي فيما اعتذرت بعضا من الاحزاب لأسباب طارئة وبعضا من منظمات المجتمع المدني وجمهرة من المثقفين والاكاديميين
تولى الاستاذ عامر خضير عضو تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا عرافة الجلسة وتنظيمها
أبتدأت الندوة بكلمة للتيار الديمقراطي العراقي في هولندا قدمها عضو تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا الاستاذ ليث العبيدي حيث جاء فيها التأكيد على ضرورة دراسة وتحليل مكامن الخلل التي تسببت في دخول هذه المليشيات الارهابية الى الموصل الحدباء ومدن ومناطق عراقية اخرى وسقوطها بيد الارهاب دون مقاومة من قطعات الجيش مما يستدعي محاسبة المتخاذلين وتقديمهم للمحاكم وكشف الحقائق امام الشعب العراقي، كما اكد على ضرورة الخروج بمواقف واضحة وعملية تتبناها القوى والاحزاب والشخصيات الحريصة على الوطن لكي يتم تدارك تداعيات ما حصل بأسرع وقت, وتمنى للحضور مناقشات جادة ومسؤولة توازي حجم الخطر الارهابي الذي يواجهه البلد بكل اشكاله.
بعد ذلك طلب الاستاذ عامر من الاستاذ نهاد القاضي رئيس اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في هولندا لآدارة الندوة. كان من المتحدثين في الندوة الكاتب المستقل والاديب الاستاذ جاسم المطير تلاه ممثل منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا الدكتور هلال البندر وعن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المخرج التلفزيوني والناشط السياسي الاستاذ سعيد زنگنة وعن التيار الديمقراطي العراقي في هولندا الاستاذ نهاد القاضي.
قدم الكاتب الصحفي جاسم المطير رؤيته الشخصية بعنوان - مائة عام من التخلف والصراع - قائلا انه لا يتناول اي برنامج لحل الازمة لكنه يقدم رؤية شخصية قائمة على معطيات وتجارب التاريخ العربي والعراقي لمدة مائة عام من التخلف والصراع ممتدة بين 1914 و2014 اي منذ ما يسمى بـ(الثورة العربية الكبرى) بقيادة الشريف حسين بن علي لتوليد دولة عربية تقوم على (الخلافة الاسلامية )بديلا للخلافة العثمانية المنتهية بعد الحرب العالمية الاولى اعقبتها محاولات قومية لتوليد دولة عربية قامت بها احزاب وقوى وشخصيات قومية مثل جمال عبد الناصر وصدام حسين وغيرهما لكن القرن العشرين انتهى بتأسيس دولتين اسلاميتين في الشرق الاوسط تقومان على مذهبين اسلاميين هما المملكة العربية السعودية (دولة الخلافة الاسلامية) وجمهورية ايران الاسلامية (دولة ولاية الفقيه). ولكل من هاتين الدولتين وسائلها السرية والعلنية لإعادة تقسيم المنطقة وفق ممارسات انظمة ووسائل وسياسات بندر بن سلطان وقاسم سليمان كبديلين للوزيرين الاستعماريين السابقين (سايكس) و(بيكو) .
وقد قال جاسم المطير في مداخلته : أن ظهور القوة الارهابية الوحشية الضاربة ، تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) التي تحولت مؤخرا الى دولة الخلافة الاسلامية (داخس) وتحقيق مواقع لها على الارض السورية والعراقية سيمهد السبيل لتسريع التفتت والتقسيم .
وقد نبه الكاتب جاسم المطير ان فشل توحيد الدول العربية بعد مائة عام مما سمي (الثورة العربية الكبرى) ستواجه خلال القرن الحادي والعشرين اي بعد ما يسمى (ثورات الربيع العربي) عملية التفتت والتقسيم في البلدان العربية التي تأسست وفقاً لاتفاقية سايكس – بيكو وسيكون العراق البلد الغني بالنفط النموذج الاول في هذا التقسيم والتفتيت حيث يتجه الوضع السياسي الحالي فيه حثيثا نحو تقسيم العراق إلى ثلاثة دول ، دولة كردية ، ودولة سنية ودولة شيعية ربما ترفع شعاراتها الديمقراطية وسيكون هناك على ضوء هذا التقسيم (نفط كردي ) ينتج في كركوك واربيل ، و(نفط سني) ينتج من الانبار التي تشير الدراسات الستراتيجية انها غنية باحتياطي النفط والغاز ، و(نفط شيعي) ينتج في البصرة والعمارة .
هذا (التقسيم العراقي) الذي تسعى اليه ، سرا وعلنا، دول كبرى وقوى شرق أوسطية، سيكون نموذجا اساسا لتقسيم سوريا وايران ولبنان والسعودية وغيرها من بلدان المنطقة ليتحقق ظهور (الشرق الاوسط الجديد) الذي تسعى اليه الولايات المتحدة الامريكية والاحتكارات البترولية العالمية.

الاستاذ سعيد زنگنة عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني مبتدئا في التعقيب على كلمة التيار الديمقراطي العراقي حيث أشار الى ان داعش لم تدخل، وإنما دخلت منطقة صغيرة فقط وهي قضاء الحويجة. ثم وضح في كلمته علين قبل كل شيء تشخيص المرض ثم العلاج مؤكدا ان هناك تهميش واضح من الحكومة الاتحادية وبشخص المالكي للسنة, انفراده بالسلطة واعتماده على بعض العشائر, كما اكد ان الجيش لم يقم بواجبه لحماية المدن من هجمات داعش. وتحدث عن ان الحل في اقامة كونفدرالية والكل يجب ان يحكم في العراق مؤكدا ان الكورد قيادا وشعبا ضد الارهاب وهم من عانوا من الارهاب السلطوي لأعوام ورأى ضرورة تنحي المالكي من السلطة وفسح المجال لأخرين لحكم العراق في هذه الظروف الصعبة.
قدم الدكتور هلال البندر ممثل منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا مداخلته اشار الى ان العراق يواجه اكبر محنة تتعلق بوجوده في الوقت الحاضر. المسألة هي ليست داعش وأنما هناك عمل منسق منذ فترة لاسقاط العملية السياسية في العراق وأعادته الى عهد الدكتاتورية. حيث يؤكد انه لم يجري التعامل بقوة مع الخلايا النائمة في بغداد والموصل وبقية مناطق العراق. ثم تطرق الى نظرة تاريخية عن تأسيس تنظيم داعش وقياداته وأمكاناته التسليحية ومصادر تمويله, ثم تحدث عن أعداد هذه المليشيات وتواجدها وحركتها بين سوريا والعراق, كما اشار الى انضمام عناصر من حزب البعث ومن بقايا الجيش العراقي السابق لهم. كما قام بتشخيص الحالة المأساوية للعراق والتي ينتج عنها ان عوائد مالية وأقتصادية وتجارية كبيرة تذهب لدول الجوار حيث تقوم بتصدير كل شيء الى العراق اضافة الى زيادة بيع نفطها لسد النقص الذي حصل بسبب عدم تمكن العراق من تصدير نفطه. كل هذا نتج بسبب السياسة الخاطئة التي انتهجتها الحكومة العراقية في عدم امكانيتها من حل المشكلات وخلق الازمات. كما أشار الى مسألة مهمة وهي (الدستور المعوق) كما وصفه لما فيه من ثغرات والذي ساهم في حصول كل هذه المشاكل. الدكتور البندر تطرق في حديثه الى مسألة القطيعة بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية وأشار الى أن هناك ملفات عالقة لم يجري التحرك الجدي لحلها مما سبب الى أتخاذ الاقليم خطوات منفردة بتصدير النفط ووضع الايرادات بحسابات في تركيا. بعيدا عن التفاهم والتنسيق مع الحكومة الاتحادية مما حذا بالحكومة الاتحادية وبدلا من معالجة هذه الاشكالات اتخذت قرارات مجحفة بقطع رواتب الاقليم مما خلق جوا شعبيا وجماهيريا مضادا للمركز وقراراته ,المادة 140 مادة دستورية ولا احد يستطيع الغاء هذه المادة الا بتغيير الدستور. واشار الدكتور هلال البندر ان رد فعل الاقليم على هذه التجاوزات يجب ان يكون ضمن الدستور مؤكدا ان ما حصل من تهويل وتغيير من تصريحات وتسريبات في البرلمان الكردستاني لا علاقة له بقرار الانفصال عن العراق وانما كان تأكيدا على اتخاذ الاجراءات الازمة لأجراء الاستفتاء بعد التعداد السكاني في المناطق التي سارعت البيشمركة لتحل محل القوات الحكومية المنسحبة منها, وهذه الخطوات هي من ضمن المادة 140 في الدستور العراقي.

كما أشار الى ان التعبئة الجماهيرية عبر التطوع يجب أن تبتعد عن الطائفية وعن التعصب والعنصرية. فالتطوع مهمة كل أبناء الشعب بمختلف أديانهم ومذاهبهم، مؤكدا ان تكون هذه التعبئة في إطار المؤسسات الحكومية الرسمية، وان هذه التعبئة يجب ان لا تكون نواة لبناء مليشيات خاصة للأحزاب وللقوى الطائفية. أي يكون تطوعا نظاميا بعيدا عن الفوضى. وفي ختام حديثه أشار الى ضرورة عقد مؤتمر وطني تشارك فيه الاحزاب والقوى السياسية الوطنية المناهضة للارهاب والحريصة على بناء العراق للخروج من الازمة.
ثم بدأ الأستاذ نهاد القاضي بطرحه ورقته التي اسماها واقع المتطرفين الاسلاميين وداعش في اوروبا هولندا نموذجا، وتحدث فيها عن تنامي وتمدد داعش في اوربا محذراً شبيبتنا من هذا الخطر الكبير وأكد على انه سيأخذ هولندا نموذجاً في حديثه, حيث ذكر من المهم جداً ان نحافظ على جاليتنا من الانخراط في داعش وتطرق الى المعلومات التي صرح بها جهاز المخابرات الهولندية في الاعلام الهولندي عن مشاركة 130 هولندياً من اصول مختلفة في القتال مع داعش في سوريا والعراق، قتل منهم 14 وقسم منهم لايزال يقاتل وقسم منهم عاد الى هولندا, وتقوم السلطات الهولندية بدراسة الموقف حول كيفية التعامل مع الذين تعلموا القتال وتدربوا عليه, وطرحت الحكومة الهولندية بعض الحلول مثل ايقاف رواتب العائدين ولكن هذه وجدت معارضة لكونها ستولد مشاكل اكبر وكانت هناك افكار اخرى بمراقبة هؤلاء وتلفوناتهم واجهزة الحاسوب والاتصالات ولكن هذه تتعارض مع مبدأ الحرية الشخصية وحقوق الانسان, واحد الحلول بأرسالهم الى مصحات نفسية خاصة لمعالجتهم وأعاده تأهيلهم اجتماعياً. كما اكد الاستاذ القاضي على ان هذه الشريحة من الشباب تتميز بالذكاء وقادرة على استعمال وسائل الاتصال الحديثة بدقة ولايتحركون في المساجد ودور العبادة الكلاسيكية وأنما حركتهم على الفيس بوك والتويتر واليوتيوب واجهزة وبرامج على الهواتف النقالة مما يمكنهم من سرعة الحركة وسهولة الاتصال والانتشار. كما أكد على ان داعش موجودة في الهيكل السياسي في هولندا وأكبر مثال على ذلك هو وجود عضو بلدية دنهاخ عبدو الخلاني الذي يصرح ويعلن ويجري مقابلات تلفزيونية. وفي ختام حديثه دعا اولياء الامور الى مراقبة تصرفات الاولاد للمحافظة عليهم وصيانتهم من الانجرار وراء مثل هذه العناصر الارهابية كما دعا الى عدم تداول ونشر افلام العنف والذبح لداعش بين الاصدقاء والعوائل. واقترح القاضي ضرورة تشكيل لجنة او لوبي من الحضور للمتابعة والتشاور مع الاطراف السياسية الهولندية وتبادل المعلومة لمنع انتشار مؤيدي وانصار داعش وافكارهم في العراق وهولندا
بعد استراحة قصيرة بدأت الفقرة الثانية من الندوة والتي تمثلت بمداخلات الحضور وأسئلتهم حيث كان اول المتحدثين الاستاذ باسم الزهاوي ايد ما تفضل به الاستاذ جاسم المطير وما تحدث عن سايكس بيكو كما ايد مقترح الاستاذ نهاد القاضي عن ضرورة تشكيل منهج عمل لعراقيي المهجر لمخاطبة المؤسسات الهولندية بأسلوب قانوني لعمل ضغط يصب في مصلحة الشعب العراقي. اما السيدة باسمة البغدادي فقد وجهت عدة تساؤلات حول مدى فاعلية تجمعنا هذا في المساهمة في أيقاف ما حصل في العراق وهل الديمقراطية استغلت في التقسيم وهل يمكننا في هذا التجاوز فكرة التقسيم وتعرية القوى السياسية واكدت ان في جوامع بريطانيا قد اعلنوا تحريم سفر القتال الى العراق. اما الدكتور احمد ربيعة فقد ذكر بعض الملاحظات منها مايخص طريقة تنظيم الندوة حيث كان يفترض –حسب رأيه- ان يتم اختيار موضوع واحد مع اختيار متحدث واحد او اثنين ويتم المناقشة اما الملاحظات الاخرى فقد كانت تخص ما طرحه ممثل الحزب الشيوعي العراقي, حيث يذكر الدكتور ربيعة ان المشكلة هي ليست سياسية فقط بل هي في التركيبة البنيوية للنظام الذي يحكم العراق حالياً. وقالت الاستاذة عفيفة ألعيبي تقول نريد ان نسمع ما هو مفيد ونتحرك العمل به مباشرة كفانا معاناة. وبعدها توالى المتحدثات والمتحدثون الاساتذة فريد الباثي وأبو سلوان وهاشم الصراف وعبد الرزاق الحكيم ومحمود عثمان وأبو غزوان وطارق الحمامي وليث العبيدي والدكتور هاشم نعمة والدكتورة ياسمين الطريحي, والسيدة سلمى، حيث تحدث الجميع عن الهم الكبير الذي يعيشونه نتيجة ما حصل وقدموا مقترحات وتصورات لما يمكن عمله في القريب العاجل.
وفي نهاية الندوة تم تشكيل لجنة من السيدات عفيفة ألعيبي و ياسمين الطريحي و السادة باسم الزهاوي وعامر خضير لصياغة ومتابعة ماتم مناقشته في هذه الندوة والتحرك على الجهات الهولندية لشرح الوضع الحالي وتداعيات الحملة الارهابية الشرسة التي يتعرض لها العراق في هذه الفترة.

اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في هولندا
06-07-2014 لاهاي


تقرير صحفي حول ندوة يوم 6-7-2014 عن الارهاب ومايجري في العراق
التي نظمت في قاعة النادي الثقافي المندائي في دنهاخ – لاهاي الهولندية
في ندوة سياسية حوارية مهمة حول مليشيات داعش الارهابية ودورها في اشاعة الفوضى والسيطرة على مدن عراقية ومناقشة الوضع العراقي الراهن اقامها التيار الديمقراطي العراقي في هولندا وبالتنسيق مع لجنة التنسيق بين الاحزاب الوطنية العراقية حضرها بعض من هذه الاحزاب الوطنية منها حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي والحزب الشيوعي العراقي فيما اعتذرت بعضا من الاحزاب لأسباب طارئة وبعضا من منظمات المجتمع المدني وجمهرة من المثقفين والاكاديميين
تولى الاستاذ عامر خضير عضو تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا عرافة الجلسة وتنظيمها
أبتدأت الندوة بكلمة للتيار الديمقراطي العراقي في هولندا قدمها عضو تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا الاستاذ ليث العبيدي حيث جاء فيها التأكيد على ضرورة دراسة وتحليل مكامن الخلل التي تسببت في دخول هذه المليشيات الارهابية الى الموصل الحدباء ومدن ومناطق عراقية اخرى وسقوطها بيد الارهاب دون مقاومة من قطعات الجيش مما يستدعي محاسبة المتخاذلين وتقديمهم للمحاكم وكشف الحقائق امام الشعب العراقي، كما اكد على ضرورة الخروج بمواقف واضحة وعملية تتبناها القوى والاحزاب والشخصيات الحريصة على الوطن لكي يتم تدارك تداعيات ما حصل بأسرع وقت, وتمنى للحضور مناقشات جادة ومسؤولة توازي حجم الخطر الارهابي الذي يواجهه البلد بكل اشكاله.
بعد ذلك طلب الاستاذ عامر من الاستاذ نهاد القاضي رئيس اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في هولندا لآدارة الندوة. كان من المتحدثين في الندوة الكاتب المستقل والاديب الاستاذ جاسم المطير تلاه ممثل منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا الدكتور هلال البندر وعن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المخرج التلفزيوني والناشط السياسي الاستاذ سعيد زنگنة وعن التيار الديمقراطي العراقي في هولندا الاستاذ نهاد القاضي.
قدم الكاتب الصحفي جاسم المطير رؤيته الشخصية بعنوان - مائة عام من التخلف والصراع - قائلا انه لا يتناول اي برنامج لحل الازمة لكنه يقدم رؤية شخصية قائمة على معطيات وتجارب التاريخ العربي والعراقي لمدة مائة عام من التخلف والصراع ممتدة بين 1914 و2014 اي منذ ما يسمى بـ(الثورة العربية الكبرى) بقيادة الشريف حسين بن علي لتوليد دولة عربية تقوم على (الخلافة الاسلامية )بديلا للخلافة العثمانية المنتهية بعد الحرب العالمية الاولى اعقبتها محاولات قومية لتوليد دولة عربية قامت بها احزاب وقوى وشخصيات قومية مثل جمال عبد الناصر وصدام حسين وغيرهما لكن القرن العشرين انتهى بتأسيس دولتين اسلاميتين في الشرق الاوسط تقومان على مذهبين اسلاميين هما المملكة العربية السعودية (دولة الخلافة الاسلامية) وجمهورية ايران الاسلامية (دولة ولاية الفقيه). ولكل من هاتين الدولتين وسائلها السرية والعلنية لإعادة تقسيم المنطقة وفق ممارسات انظمة ووسائل وسياسات بندر بن سلطان وقاسم سليمان كبديلين للوزيرين الاستعماريين السابقين (سايكس) و(بيكو) .
وقد قال جاسم المطير في مداخلته : أن ظهور القوة الارهابية الوحشية الضاربة ، تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) التي تحولت مؤخرا الى دولة الخلافة الاسلامية (داخس) وتحقيق مواقع لها على الارض السورية والعراقية سيمهد السبيل لتسريع التفتت والتقسيم .
وقد نبه الكاتب جاسم المطير ان فشل توحيد الدول العربية بعد مائة عام مما سمي (الثورة العربية الكبرى) ستواجه خلال القرن الحادي والعشرين اي بعد ما يسمى (ثورات الربيع العربي) عملية التفتت والتقسيم في البلدان العربية التي تأسست وفقاً لاتفاقية سايكس – بيكو وسيكون العراق البلد الغني بالنفط النموذج الاول في هذا التقسيم والتفتيت حيث يتجه الوضع السياسي الحالي فيه حثيثا نحو تقسيم العراق إلى ثلاثة دول ، دولة كردية ، ودولة سنية ودولة شيعية ربما ترفع شعاراتها الديمقراطية وسيكون هناك على ضوء هذا التقسيم (نفط كردي ) ينتج في كركوك واربيل ، و(نفط سني) ينتج من الانبار التي تشير الدراسات الستراتيجية انها غنية باحتياطي النفط والغاز ، و(نفط شيعي) ينتج في البصرة والعمارة .
هذا (التقسيم العراقي) الذي تسعى اليه ، سرا وعلنا، دول كبرى وقوى شرق أوسطية، سيكون نموذجا اساسا لتقسيم سوريا وايران ولبنان والسعودية وغيرها من بلدان المنطقة ليتحقق ظهور (الشرق الاوسط الجديد) الذي تسعى اليه الولايات المتحدة الامريكية والاحتكارات البترولية العالمية.

الاستاذ سعيد زنگنة عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني مبتدئا في التعقيب على كلمة التيار الديمقراطي العراقي حيث أشار الى ان داعش لم تدخل، وإنما دخلت منطقة صغيرة فقط وهي قضاء الحويجة. ثم وضح في كلمته علين قبل كل شيء تشخيص المرض ثم العلاج مؤكدا ان هناك تهميش واضح من الحكومة الاتحادية وبشخص المالكي للسنة, انفراده بالسلطة واعتماده على بعض العشائر, كما اكد ان الجيش لم يقم بواجبه لحماية المدن من هجمات داعش. وتحدث عن ان الحل في اقامة كونفدرالية والكل يجب ان يحكم في العراق مؤكدا ان الكورد قيادا وشعبا ضد الارهاب وهم من عانوا من الارهاب السلطوي لأعوام ورأى ضرورة تنحي المالكي من السلطة وفسح المجال لأخرين لحكم العراق في هذه الظروف الصعبة.
قدم الدكتور هلال البندر ممثل منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا مداخلته اشار الى ان العراق يواجه اكبر محنة تتعلق بوجوده في الوقت الحاضر. المسألة هي ليست داعش وأنما هناك عمل منسق منذ فترة لاسقاط العملية السياسية في العراق وأعادته الى عهد الدكتاتورية. حيث يؤكد انه لم يجري التعامل بقوة مع الخلايا النائمة في بغداد والموصل وبقية مناطق العراق. ثم تطرق الى نظرة تاريخية عن تأسيس تنظيم داعش وقياداته وأمكاناته التسليحية ومصادر تمويله, ثم تحدث عن أعداد هذه المليشيات وتواجدها وحركتها بين سوريا والعراق, كما اشار الى انضمام عناصر من حزب البعث ومن بقايا الجيش العراقي السابق لهم. كما قام بتشخيص الحالة المأساوية للعراق والتي ينتج عنها ان عوائد مالية وأقتصادية وتجارية كبيرة تذهب لدول الجوار حيث تقوم بتصدير كل شيء الى العراق اضافة الى زيادة بيع نفطها لسد النقص الذي حصل بسبب عدم تمكن العراق من تصدير نفطه. كل هذا نتج بسبب السياسة الخاطئة التي انتهجتها الحكومة العراقية في عدم امكانيتها من حل المشكلات وخلق الازمات. كما أشار الى مسألة مهمة وهي (الدستور المعوق) كما وصفه لما فيه من ثغرات والذي ساهم في حصول كل هذه المشاكل. الدكتور البندر تطرق في حديثه الى مسألة القطيعة بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية وأشار الى أن هناك ملفات عالقة لم يجري التحرك الجدي لحلها مما سبب الى أتخاذ الاقليم خطوات منفردة بتصدير النفط ووضع الايرادات بحسابات في تركيا. بعيدا عن التفاهم والتنسيق مع الحكومة الاتحادية مما حذا بالحكومة الاتحادية وبدلا من معالجة هذه الاشكالات اتخذت قرارات مجحفة بقطع رواتب الاقليم مما خلق جوا شعبيا وجماهيريا مضادا للمركز وقراراته ,المادة 140 مادة دستورية ولا احد يستطيع الغاء هذه المادة الا بتغيير الدستور. واشار الدكتور هلال البندر ان رد فعل الاقليم على هذه التجاوزات يجب ان يكون ضمن الدستور مؤكدا ان ما حصل من تهويل وتغيير من تصريحات وتسريبات في البرلمان الكردستاني لا علاقة له بقرار الانفصال عن العراق وانما كان تأكيدا على اتخاذ الاجراءات الازمة لأجراء الاستفتاء بعد التعداد السكاني في المناطق التي سارعت البيشمركة لتحل محل القوات الحكومية المنسحبة منها, وهذه الخطوات هي من ضمن المادة 140 في الدستور العراقي.

كما أشار الى ان التعبئة الجماهيرية عبر التطوع يجب أن تبتعد عن الطائفية وعن التعصب والعنصرية. فالتطوع مهمة كل أبناء الشعب بمختلف أديانهم ومذاهبهم، مؤكدا ان تكون هذه التعبئة في إطار المؤسسات الحكومية الرسمية، وان هذه التعبئة يجب ان لا تكون نواة لبناء مليشيات خاصة للأحزاب وللقوى الطائفية. أي يكون تطوعا نظاميا بعيدا عن الفوضى. وفي ختام حديثه أشار الى ضرورة عقد مؤتمر وطني تشارك فيه الاحزاب والقوى السياسية الوطنية المناهضة للارهاب والحريصة على بناء العراق للخروج من الازمة.
ثم بدأ الأستاذ نهاد القاضي بطرحه ورقته التي اسماها واقع المتطرفين الاسلاميين وداعش في اوروبا هولندا نموذجا، وتحدث فيها عن تنامي وتمدد داعش في اوربا محذراً شبيبتنا من هذا الخطر الكبير وأكد على انه سيأخذ هولندا نموذجاً في حديثه, حيث ذكر من المهم جداً ان نحافظ على جاليتنا من الانخراط في داعش وتطرق الى المعلومات التي صرح بها جهاز المخابرات الهولندية في الاعلام الهولندي عن مشاركة 130 هولندياً من اصول مختلفة في القتال مع داعش في سوريا والعراق، قتل منهم 14 وقسم منهم لايزال يقاتل وقسم منهم عاد الى هولندا, وتقوم السلطات الهولندية بدراسة الموقف حول كيفية التعامل مع الذين تعلموا القتال وتدربوا عليه, وطرحت الحكومة الهولندية بعض الحلول مثل ايقاف رواتب العائدين ولكن هذه وجدت معارضة لكونها ستولد مشاكل اكبر وكانت هناك افكار اخرى بمراقبة هؤلاء وتلفوناتهم واجهزة الحاسوب والاتصالات ولكن هذه تتعارض مع مبدأ الحرية الشخصية وحقوق الانسان, واحد الحلول بأرسالهم الى مصحات نفسية خاصة لمعالجتهم وأعاده تأهيلهم اجتماعياً. كما اكد الاستاذ القاضي على ان هذه الشريحة من الشباب تتميز بالذكاء وقادرة على استعمال وسائل الاتصال الحديثة بدقة ولايتحركون في المساجد ودور العبادة الكلاسيكية وأنما حركتهم على الفيس بوك والتويتر واليوتيوب واجهزة وبرامج على الهواتف النقالة مما يمكنهم من سرعة الحركة وسهولة الاتصال والانتشار. كما أكد على ان داعش موجودة في الهيكل السياسي في هولندا وأكبر مثال على ذلك هو وجود عضو بلدية دنهاخ عبدو الخلاني الذي يصرح ويعلن ويجري مقابلات تلفزيونية. وفي ختام حديثه دعا اولياء الامور الى مراقبة تصرفات الاولاد للمحافظة عليهم وصيانتهم من الانجرار وراء مثل هذه العناصر الارهابية كما دعا الى عدم تداول ونشر افلام العنف والذبح لداعش بين الاصدقاء والعوائل. واقترح القاضي ضرورة تشكيل لجنة او لوبي من الحضور للمتابعة والتشاور مع الاطراف السياسية الهولندية وتبادل المعلومة لمنع انتشار مؤيدي وانصار داعش وافكارهم في العراق وهولندا
بعد استراحة قصيرة بدأت الفقرة الثانية من الندوة والتي تمثلت بمداخلات الحضور وأسئلتهم حيث كان اول المتحدثين الاستاذ باسم الزهاوي ايد ما تفضل به الاستاذ جاسم المطير وما تحدث عن سايكس بيكو كما ايد مقترح الاستاذ نهاد القاضي عن ضرورة تشكيل منهج عمل لعراقيي المهجر لمخاطبة المؤسسات الهولندية بأسلوب قانوني لعمل ضغط يصب في مصلحة الشعب العراقي. اما السيدة باسمة البغدادي فقد وجهت عدة تساؤلات حول مدى فاعلية تجمعنا هذا في المساهمة في أيقاف ما حصل في العراق وهل الديمقراطية استغلت في التقسيم وهل يمكننا في هذا التجاوز فكرة التقسيم وتعرية القوى السياسية واكدت ان في جوامع بريطانيا قد اعلنوا تحريم سفر القتال الى العراق. اما الدكتور احمد ربيعة فقد ذكر بعض الملاحظات منها مايخص طريقة تنظيم الندوة حيث كان يفترض –حسب رأيه- ان يتم اختيار موضوع واحد مع اختيار متحدث واحد او اثنين ويتم المناقشة اما الملاحظات الاخرى فقد كانت تخص ما طرحه ممثل الحزب الشيوعي العراقي, حيث يذكر الدكتور ربيعة ان المشكلة هي ليست سياسية فقط بل هي في التركيبة البنيوية للنظام الذي يحكم العراق حالياً. وقالت الاستاذة عفيفة ألعيبي تقول نريد ان نسمع ما هو مفيد ونتحرك العمل به مباشرة كفانا معاناة. وبعدها توالى المتحدثات والمتحدثون الاساتذة فريد الباثي وأبو سلوان وهاشم الصراف وعبد الرزاق الحكيم ومحمود عثمان وأبو غزوان وطارق الحمامي وليث العبيدي والدكتور هاشم نعمة والدكتورة ياسمين الطريحي, والسيدة سلمى، حيث تحدث الجميع عن الهم الكبير الذي يعيشونه نتيجة ما حصل وقدموا مقترحات وتصورات لما يمكن عمله في القريب العاجل.
وفي نهاية الندوة تم تشكيل لجنة من السيدات عفيفة ألعيبي و ياسمين الطريحي و السادة باسم الزهاوي وعامر خضير لصياغة ومتابعة ماتم مناقشته في هذه الندوة والتحرك على الجهات الهولندية لشرح الوضع الحالي وتداعيات الحملة الارهابية الشرسة التي يتعرض لها العراق في هذه الفترة.

اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في هولندا
06-07-2014 لاهاي


تقرير صحفي حول ندوة يوم 6-7-2014 عن الارهاب ومايجري في العراق
التي نظمت في قاعة النادي الثقافي المندائي في دنهاخ – لاهاي الهولندية
في ندوة سياسية حوارية مهمة حول مليشيات داعش الارهابية ودورها في اشاعة الفوضى والسيطرة على مدن عراقية ومناقشة الوضع العراقي الراهن اقامها التيار الديمقراطي العراقي في هولندا وبالتنسيق مع لجنة التنسيق بين الاحزاب الوطنية العراقية حضرها بعض من هذه الاحزاب الوطنية منها حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي والحزب الشيوعي العراقي فيما اعتذرت بعضا من الاحزاب لأسباب طارئة وبعضا من منظمات المجتمع المدني وجمهرة من المثقفين والاكاديميين
تولى الاستاذ عامر خضير عضو تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا عرافة الجلسة وتنظيمها
أبتدأت الندوة بكلمة للتيار الديمقراطي العراقي في هولندا قدمها عضو تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا الاستاذ ليث العبيدي حيث جاء فيها التأكيد على ضرورة دراسة وتحليل مكامن الخلل التي تسببت في دخول هذه المليشيات الارهابية الى الموصل الحدباء ومدن ومناطق عراقية اخرى وسقوطها بيد الارهاب دون مقاومة من قطعات الجيش مما يستدعي محاسبة المتخاذلين وتقديمهم للمحاكم وكشف الحقائق امام الشعب العراقي، كما اكد على ضرورة الخروج بمواقف واضحة وعملية تتبناها القوى والاحزاب والشخصيات الحريصة على الوطن لكي يتم تدارك تداعيات ما حصل بأسرع وقت, وتمنى للحضور مناقشات جادة ومسؤولة توازي حجم الخطر الارهابي الذي يواجهه البلد بكل اشكاله.
بعد ذلك طلب الاستاذ عامر من الاستاذ نهاد القاضي رئيس اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في هولندا لآدارة الندوة. كان من المتحدثين في الندوة الكاتب المستقل والاديب الاستاذ جاسم المطير تلاه ممثل منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا الدكتور هلال البندر وعن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المخرج التلفزيوني والناشط السياسي الاستاذ سعيد زنگنة وعن التيار الديمقراطي العراقي في هولندا الاستاذ نهاد القاضي.
قدم الكاتب الصحفي جاسم المطير رؤيته الشخصية بعنوان - مائة عام من التخلف والصراع - قائلا انه لا يتناول اي برنامج لحل الازمة لكنه يقدم رؤية شخصية قائمة على معطيات وتجارب التاريخ العربي والعراقي لمدة مائة عام من التخلف والصراع ممتدة بين 1914 و2014 اي منذ ما يسمى بـ(الثورة العربية الكبرى) بقيادة الشريف حسين بن علي لتوليد دولة عربية تقوم على (الخلافة الاسلامية )بديلا للخلافة العثمانية المنتهية بعد الحرب العالمية الاولى اعقبتها محاولات قومية لتوليد دولة عربية قامت بها احزاب وقوى وشخصيات قومية مثل جمال عبد الناصر وصدام حسين وغيرهما لكن القرن العشرين انتهى بتأسيس دولتين اسلاميتين في الشرق الاوسط تقومان على مذهبين اسلاميين هما المملكة العربية السعودية (دولة الخلافة الاسلامية) وجمهورية ايران الاسلامية (دولة ولاية الفقيه). ولكل من هاتين الدولتين وسائلها السرية والعلنية لإعادة تقسيم المنطقة وفق ممارسات انظمة ووسائل وسياسات بندر بن سلطان وقاسم سليمان كبديلين للوزيرين الاستعماريين السابقين (سايكس) و(بيكو) .
وقد قال جاسم المطير في مداخلته : أن ظهور القوة الارهابية الوحشية الضاربة ، تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) التي تحولت مؤخرا الى دولة الخلافة الاسلامية (داخس) وتحقيق مواقع لها على الارض السورية والعراقية سيمهد السبيل لتسريع التفتت والتقسيم .
وقد نبه الكاتب جاسم المطير ان فشل توحيد الدول العربية بعد مائة عام مما سمي (الثورة العربية الكبرى) ستواجه خلال القرن الحادي والعشرين اي بعد ما يسمى (ثورات الربيع العربي) عملية التفتت والتقسيم في البلدان العربية التي تأسست وفقاً لاتفاقية سايكس – بيكو وسيكون العراق البلد الغني بالنفط النموذج الاول في هذا التقسيم والتفتيت حيث يتجه الوضع السياسي الحالي فيه حثيثا نحو تقسيم العراق إلى ثلاثة دول ، دولة كردية ، ودولة سنية ودولة شيعية ربما ترفع شعاراتها الديمقراطية وسيكون هناك على ضوء هذا التقسيم (نفط كردي ) ينتج في كركوك واربيل ، و(نفط سني) ينتج من الانبار التي تشير الدراسات الستراتيجية انها غنية باحتياطي النفط والغاز ، و(نفط شيعي) ينتج في البصرة والعمارة .
هذا (التقسيم العراقي) الذي تسعى اليه ، سرا وعلنا، دول كبرى وقوى شرق أوسطية، سيكون نموذجا اساسا لتقسيم سوريا وايران ولبنان والسعودية وغيرها من بلدان المنطقة ليتحقق ظهور (الشرق الاوسط الجديد) الذي تسعى اليه الولايات المتحدة الامريكية والاحتكارات البترولية العالمية.

الاستاذ سعيد زنگنة عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني مبتدئا في التعقيب على كلمة التيار الديمقراطي العراقي حيث أشار الى ان داعش لم تدخل، وإنما دخلت منطقة صغيرة فقط وهي قضاء الحويجة. ثم وضح في كلمته علين قبل كل شيء تشخيص المرض ثم العلاج مؤكدا ان هناك تهميش واضح من الحكومة الاتحادية وبشخص المالكي للسنة, انفراده بالسلطة واعتماده على بعض العشائر, كما اكد ان الجيش لم يقم بواجبه لحماية المدن من هجمات داعش. وتحدث عن ان الحل في اقامة كونفدرالية والكل يجب ان يحكم في العراق مؤكدا ان الكورد قيادا وشعبا ضد الارهاب وهم من عانوا من الارهاب السلطوي لأعوام ورأى ضرورة تنحي المالكي من السلطة وفسح المجال لأخرين لحكم العراق في هذه الظروف الصعبة.
قدم الدكتور هلال البندر ممثل منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا مداخلته اشار الى ان العراق يواجه اكبر محنة تتعلق بوجوده في الوقت الحاضر. المسألة هي ليست داعش وأنما هناك عمل منسق منذ فترة لاسقاط العملية السياسية في العراق وأعادته الى عهد الدكتاتورية. حيث يؤكد انه لم يجري التعامل بقوة مع الخلايا النائمة في بغداد والموصل وبقية مناطق العراق. ثم تطرق الى نظرة تاريخية عن تأسيس تنظيم داعش وقياداته وأمكاناته التسليحية ومصادر تمويله, ثم تحدث عن أعداد هذه المليشيات وتواجدها وحركتها بين سوريا والعراق, كما اشار الى انضمام عناصر من حزب البعث ومن بقايا الجيش العراقي السابق لهم. كما قام بتشخيص الحالة المأساوية للعراق والتي ينتج عنها ان عوائد مالية وأقتصادية وتجارية كبيرة تذهب لدول الجوار حيث تقوم بتصدير كل شيء الى العراق اضافة الى زيادة بيع نفطها لسد النقص الذي حصل بسبب عدم تمكن العراق من تصدير نفطه. كل هذا نتج بسبب السياسة الخاطئة التي انتهجتها الحكومة العراقية في عدم امكانيتها من حل المشكلات وخلق الازمات. كما أشار الى مسألة مهمة وهي (الدستور المعوق) كما وصفه لما فيه من ثغرات والذي ساهم في حصول كل هذه المشاكل. الدكتور البندر تطرق في حديثه الى مسألة القطيعة بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية وأشار الى أن هناك ملفات عالقة لم يجري التحرك الجدي لحلها مما سبب الى أتخاذ الاقليم خطوات منفردة بتصدير النفط ووضع الايرادات بحسابات في تركيا. بعيدا عن التفاهم والتنسيق مع الحكومة الاتحادية مما حذا بالحكومة الاتحادية وبدلا من معالجة هذه الاشكالات اتخذت قرارات مجحفة بقطع رواتب الاقليم مما خلق جوا شعبيا وجماهيريا مضادا للمركز وقراراته ,المادة 140 مادة دستورية ولا احد يستطيع الغاء هذه المادة الا بتغيير الدستور. واشار الدكتور هلال البندر ان رد فعل الاقليم على هذه التجاوزات يجب ان يكون ضمن الدستور مؤكدا ان ما حصل من تهويل وتغيير من تصريحات وتسريبات في البرلمان الكردستاني لا علاقة له بقرار الانفصال عن العراق وانما كان تأكيدا على اتخاذ الاجراءات الازمة لأجراء الاستفتاء بعد التعداد السكاني في المناطق التي سارعت البيشمركة لتحل محل القوات الحكومية المنسحبة منها, وهذه الخطوات هي من ضمن المادة 140 في الدستور العراقي.

كما أشار الى ان التعبئة الجماهيرية عبر التطوع يجب أن تبتعد عن الطائفية وعن التعصب والعنصرية. فالتطوع مهمة كل أبناء الشعب بمختلف أديانهم ومذاهبهم، مؤكدا ان تكون هذه التعبئة في إطار المؤسسات الحكومية الرسمية، وان هذه التعبئة يجب ان لا تكون نواة لبناء مليشيات خاصة للأحزاب وللقوى الطائفية. أي يكون تطوعا نظاميا بعيدا عن الفوضى. وفي ختام حديثه أشار الى ضرورة عقد مؤتمر وطني تشارك فيه الاحزاب والقوى السياسية الوطنية المناهضة للارهاب والحريصة على بناء العراق للخروج من الازمة.
ثم بدأ الأستاذ نهاد القاضي بطرحه ورقته التي اسماها واقع المتطرفين الاسلاميين وداعش في اوروبا هولندا نموذجا، وتحدث فيها عن تنامي وتمدد داعش في اوربا محذراً شبيبتنا من هذا الخطر الكبير وأكد على انه سيأخذ هولندا نموذجاً في حديثه, حيث ذكر من المهم جداً ان نحافظ على جاليتنا من الانخراط في داعش وتطرق الى المعلومات التي صرح بها جهاز المخابرات الهولندية في الاعلام الهولندي عن مشاركة 130 هولندياً من اصول مختلفة في القتال مع داعش في سوريا والعراق، قتل منهم 14 وقسم منهم لايزال يقاتل وقسم منهم عاد الى هولندا, وتقوم السلطات الهولندية بدراسة الموقف حول كيفية التعامل مع الذين تعلموا القتال وتدربوا عليه, وطرحت الحكومة الهولندية بعض الحلول مثل ايقاف رواتب العائدين ولكن هذه وجدت معارضة لكونها ستولد مشاكل اكبر وكانت هناك افكار اخرى بمراقبة هؤلاء وتلفوناتهم واجهزة الحاسوب والاتصالات ولكن هذه تتعارض مع مبدأ الحرية الشخصية وحقوق الانسان, واحد الحلول بأرسالهم الى مصحات نفسية خاصة لمعالجتهم وأعاده تأهيلهم اجتماعياً. كما اكد الاستاذ القاضي على ان هذه الشريحة من الشباب تتميز بالذكاء وقادرة على استعمال وسائل الاتصال الحديثة بدقة ولايتحركون في المساجد ودور العبادة الكلاسيكية وأنما حركتهم على الفيس بوك والتويتر واليوتيوب واجهزة وبرامج على الهواتف النقالة مما يمكنهم من سرعة الحركة وسهولة الاتصال والانتشار. كما أكد على ان داعش موجودة في الهيكل السياسي في هولندا وأكبر مثال على ذلك هو وجود عضو بلدية دنهاخ عبدو الخلاني الذي يصرح ويعلن ويجري مقابلات تلفزيونية. وفي ختام حديثه دعا اولياء الامور الى مراقبة تصرفات الاولاد للمحافظة عليهم وصيانتهم من الانجرار وراء مثل هذه العناصر الارهابية كما دعا الى عدم تداول ونشر افلام العنف والذبح لداعش بين الاصدقاء والعوائل. واقترح القاضي ضرورة تشكيل لجنة او لوبي من الحضور للمتابعة والتشاور مع الاطراف السياسية الهولندية وتبادل المعلومة لمنع انتشار مؤيدي وانصار داعش وافكارهم في العراق وهولندا
بعد استراحة قصيرة بدأت الفقرة الثانية من الندوة والتي تمثلت بمداخلات الحضور وأسئلتهم حيث كان اول المتحدثين الاستاذ باسم الزهاوي ايد ما تفضل به الاستاذ جاسم المطير وما تحدث عن سايكس بيكو كما ايد مقترح الاستاذ نهاد القاضي عن ضرورة تشكيل منهج عمل لعراقيي المهجر لمخاطبة المؤسسات الهولندية بأسلوب قانوني لعمل ضغط يصب في مصلحة الشعب العراقي. اما السيدة باسمة البغدادي فقد وجهت عدة تساؤلات حول مدى فاعلية تجمعنا هذا في المساهمة في أيقاف ما حصل في العراق وهل الديمقراطية استغلت في التقسيم وهل يمكننا في هذا التجاوز فكرة التقسيم وتعرية القوى السياسية واكدت ان في جوامع بريطانيا قد اعلنوا تحريم سفر القتال الى العراق. اما الدكتور احمد ربيعة فقد ذكر بعض الملاحظات منها مايخص طريقة تنظيم الندوة حيث كان يفترض –حسب رأيه- ان يتم اختيار موضوع واحد مع اختيار متحدث واحد او اثنين ويتم المناقشة اما الملاحظات الاخرى فقد كانت تخص ما طرحه ممثل الحزب الشيوعي العراقي, حيث يذكر الدكتور ربيعة ان المشكلة هي ليست سياسية فقط بل هي في التركيبة البنيوية للنظام الذي يحكم العراق حالياً. وقالت الاستاذة عفيفة ألعيبي تقول نريد ان نسمع ما هو مفيد ونتحرك العمل به مباشرة كفانا معاناة. وبعدها توالى المتحدثات والمتحدثون الاساتذة فريد الباثي وأبو سلوان وهاشم الصراف وعبد الرزاق الحكيم ومحمود عثمان وأبو غزوان وطارق الحمامي وليث العبيدي والدكتور هاشم نعمة والدكتورة ياسمين الطريحي, والسيدة سلمى، حيث تحدث الجميع عن الهم الكبير الذي يعيشونه نتيجة ما حصل وقدموا مقترحات وتصورات لما يمكن عمله في القريب العاجل.
وفي نهاية الندوة تم تشكيل لجنة من السيدات عفيفة ألعيبي و ياسمين الطريحي و السادة باسم الزهاوي وعامر خضير لصياغة ومتابعة ماتم مناقشته في هذه الندوة والتحرك على الجهات الهولندية لشرح الوضع الحالي وتداعيات الحملة الارهابية الشرسة التي يتعرض لها العراق في هذه الفترة.

اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في هولندا
06-07-2014 لاهاي



#التيار_الديمقراطي_العراقي_في_هولندا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان التيار الديمقراطي العراقي في هولندا حول حملة الاعتقالات ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار الديمقراطي العراقي في هولندا - ندوة عن الارهاب ومايجري في العراق التي نظمت في قاعة النادي الثقافي المندائي في دنهاخ – لاهاي الهولندية