اقطع راسي يا اخي ..!!فقد أتي عهد الاستحمار...

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 21:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اقطع راسي يا اخي ..!! فقد أتي عصر الاستحمار...
ما جري ويجري وسيجري في بلاد أمة الاسلام مع ازدياد المد والدروشة الدينية من غرائب وعجائب أدت الي مصائب في عدة نواحي
في الجانب الأخلاقي ...حدث ولا حرج
في منظومة العدالة الاجتماعية ..لسان حال الغالبية من شعوب العالم العربي تردد الجملة الخالدة في استكانة البشر الي القسمة والنصيب والإيمان بالقدر والمكتوب في ... لو كان الفقر رجلا لقتلته...
في طريق المساواة .. الدين اصبح عائق ومشكل وبدلا من توجيه الطاقات الفكرية والورش المجتمعية في طريق الإبداع والتحديث بمشاركة الأغلبية صارت تدور المناقشات عبر الميديا وتقام الندوات حول زي المرأة ومكانها ومكانتها بل حتي فائدة مشاركتها صارت محل اتهام وعليها إرضاع زملائها او زميلها حتي يتسنى لها المشاركة اما عن مساواة المختلف وحقوقه ومشاركته وهل هو مواطن كامل الأهلية ام انه درجة ثانية
تمكنت الدروشة من مفاصل الدول الاسلامية وسيطرت ثقافة فرض عليكم علي مؤسسات وهيئات بل وجامعات ومدارس العلوم دون فرق التطبيقية والعملية مثلها مثلها مثل الأدبية اوالدينية
تدني المستوي الاقتصادي والثقافي والعلمي وانهارت الطبقة الوسطي والتي تعد هي رمانة الميزان ما بين طبقة الأثرياء وطبقة قليلي الحظ والمعرفة ولذا انقسمت الدول وشعوبها علي نفسها وتمكنت الفوضي والعشوائيات حتي وصل الحال اليوم الي تكوين جماعات لا تؤمن بالوطن او تنتمي الي مكوناته العرقية او تحترم وتعترف بتاريخه او تحلم بصون والدفاع عن حدوده ...
في بساطة الدول التي احترمت الدين وجعلته مكرما معززا يمارس في بيوت وبواسطة رجال تفرغوا فقط من اجل تفسير من يريد السؤال او يبحث عن إجابته او قضاء وقت ممتع في صلاة تمنحه هدوء او منفعة فقط تم ذلك تحت رعاية الدستور المدني الإنساني العلماني
في الدول الاسلامية الدين لم تعد له هيبة او قداسة بل هائما حائرا باحثا عن ملجأ او عائل يحتمي به او يدافع عنه ولذا صار سبوبة ومطية بل وفوضي وأجرام كما ويحدث اليوم في العراق وليبيا ومصر وأفغانستان و....
من يستطيع ان يشرح لي سببا اخر مسئول عن تنامي تيار الدراويش حتي من وسط الطبقات المتعلمة والتي تشارك ودون ان تعلم في نشر المزيد من التدهور الأخلاقي والثقافي والعلمي حتي لو دافع احدا عن حريته او فسر لنا الكتب الدينية من وجهة نظر متسامحة لكن الجاهل من الصعب ان يقتنع ان قاتلوهم يعذبهم اللهب أياديكم ..كان لها مكانها وظروفها وزمانها اما الجاهل عندما يعرف ان ازدراء دين من يعبد البقر يضعه رهن العقاب والمحاسبة لن يتجرأ علي الانضمام الي الداعش او الرابع او بيت النصرة والمقدس و.. السبب معروف والاستحمار بحقيقته لن يعفيهم من قطع رؤوسهم .

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات