أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعدون الركابي - صرخةً في وجهكِ, ياأمةَ الأعراب!















المزيد.....

صرخةً في وجهكِ, ياأمةَ الأعراب!


سعدون الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4494 - 2014 / 6 / 26 - 12:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صرخةً في وجهكِ, ياأمةَ الأعراب!

أ يا أمة الأعراب, يا أمة الغدر و الخيانة و النفاق. يا من تلبسين رداء الأسلام لتخفين بهِ عوراتكِ, فتشوهين الأسلام معكِ. ثم تُقطعين الأسلام قطعآ قطعآ ليرتدي أبناؤك, كل مجموعةٍ قطعتهُ الخاصة بهِ من الأسلام. فيخرجون إسلامات كثيرةً مُشوًهةً. إسلامات دموية وحشية همجية قبيحة. لا تمتُ للهِ و لرسلهِ و لكتبهِ بشيء. أ يا أمة تنافقين حتى على الله رب العالمين, و أنتِ تعلمين إنهُ يعلم و يرى كل شيء. الظاهر و الباطن, و ما تخفيهِ القلوب. أضعتِ فلسطين سابقآ. إذ لو تُرك الفلسطينيون و شأنهم, لكانت لهم اليوم دولتهم الخاصة بهم. بدل تقاسم أراضيهم و ذبحهم و إرتكاب المجازر البشعة بحقهم و إستعبادهم و إذلالهم و تهجيرهم و المتاجرةِ بهم. و ها أنتِ تلتفتين بوجهكِ القبيح لأستباحةِ دماء الأبرياء في سوريا و في العراق و في ليبيا., و قبل ذلك في لبنان. يقال بأن من قُتل من أبناء هذهِ الأمة على يدِ المجرمين و القتلةِ من أبناءها, يفوقُ بعشرات المرات عدد من قٌتل من أبناء هذهِ الأمة الفاسدة الفاسقةِ اللعينة, على يدِ الأعداء من غير العرب! أنا تربيتُ على حُب هذهِ الأمةِ حدً العبادةِ و التقديس, و لكنني اليوم أحتقر هذهِ الأمة و أتشبعُ بكرهها! لماذا لا يتركنا الأعراب الأنجاس المُتخلفون القتلة و المجرمون بحالنا. نحن من أبناء العراق و سوريا, و غيرها من البلاد المبتلاة بهذهِ الرابطة السوداء. أذهبوا بعيدآ عنا, بعروبتكم الدمويةِ هذهِ, و بدينكم هذا الدموي الوحشي الذي تذبحون بهِ ذبحآ وتحصدون بهِ حصدآ, أرواح الآلاف تلو الآلاف و المئات تلو المئات. من الأطفال, الرضع و من هم في الأجنةِ, و النساء و الشيوخ و الشباب الأبرياء المسالمين. ذلك عدىا الأسرى, الذين حرمً الله و أديانهُ و شرائعهُ و كل البشر المتحضرين, حرًموا قتلهم و التمثيل بهم. أنتم مارستم بحق كل من وقع بين أيديكم, من غيرِ ملًتكم, أبشع أنواع الجرائم اللا أخلاقية و اللا إنسانية, و التي تأبى لفعلها حتى الوحوش الضارية. أغربوا عن وجوهنا أنتم و دينكم و ملتكم و مذاهبكم و شيوخكم الهمج المتوحشون الذي نهضوا من القبور, للعودة بنا الى عصور ما قبل التأريخ. إخرجوا من ديارنا, و من أحلامنا و من أفكارنا و من أرضنا و من سماءنا. قتلتم الآلاف منا و روًعتم الملايين مِنا و هجرتم الملايين مِنا. و خربتم ديارنا و نهبتم أموالنا و سبيتم نساءنا و أطفالنا, و أرتكبتم أبشع الجرائم الوحشيةِ بحق الأبرياء الآمنيين من أبناءنا. الذين كانوا يعيشون آمنين سعداء, قبل إطلالة جحافلكم البربرية الهمجيةِ السوداء. فتآمرتم علينا مع الغزاة الطامعين الحاقدين. فهذا دينكم و هذا ديدنكم, الغدر و الخيانة. و يسًرتم لهم الطريق, لغزوا بلادنا و تدميرها و قتل و ترويع الأبرياء. و نشرتم معهم, الرعب و الخراب و الدمار و الدماء و العذاب و المصائب و المذابح والمجازر و الخوف و الجوع و المآسي في بلادنا. و هجًرتم الآمنين من ديارهم الى بلاد الأغراب. ليُذل العزيز بعد عزٍ و لتغتصب المحصنة الكريمةِ. و زرعتم الرعب و المآسي و المصائب و الأحزان في القلوب الآمنة السعيدة. فيتًمتم ملايين الأطفال و تركتم ملايين النساء بلا رجال يستظلُون بهم و يعيلونهم, بعد ذبحكم لهم. و بلا ديار تؤيهم و تحميههم من برد الشتاء و حرٍ الصيف, بعد حرقكم لها و تدميرها. فراحت الملايين تفترش التراب و تتوسًد الحجر و تلتحف بالسماء. و تتسوًل كسرة خبزٍ من الأغراب أو من أجلاف الخليج الأعراب الأنجاس. و الذين هم و شيوخهم و أمراءهم و ملوكهم, العبيد الأنجاس, من جلب هذهِ القطعان البربريةِ المتوحشةِ. لنشر دينهم الأسود بين الكفرة من أهل العراق و الشام. و هم أنفسهم الذين يغتصبون النساء و القاصرات, على إعتبارهنً سبايا من نساء الكافرين العراقيين و من أهل الشام. و المأساة تتعاظم, و ينجح هؤلاء الهمج بمشروعهم, عندما يجدون حواضن لهم تحتضنهم و ترعاهم, من أبناء البلاد المستباحةِ, يتلذذون بذبح و ترويع و ارتكاب المجازر الوحشيةِ, بحقِ أخوة لهم في الوطن و الجيرة و الـتأريخ المشترك الطويل. و آخرون ينتهزون الفرصة لتحقيق مآرب لهم. و إستباحة ديارٍ ليست ديارهم. لا إكراه في الدين, هذهِ سٌنةً من سُنن الله. و هؤلاء الهمج العائدون من غياهب التأريخ السحيق, يريدون الكُفر بسُنةِ الله. و من اليوم, فلا إكراه في الوطن. فمن شاء أن يتعايش معك بأمنٍ و مودةٍ و سلام و إحترام لك كأنسان, لك كامل الحقوق مثلهُ تمامآ, و عليك ما عليهِ من واجبات. و يحترم معتقداتك و آراءك و أفكارك و لا يستهزء بها و يسفه بها. فهو إذنآ أخوٌ لك, و يمكنك أن تشترك معهُ, بنفسِ الوطن و نفس الأرض و نفس القوانين و الدساتير. على المبدأ الأنساني المُتحضٍر السامي: الدين لله و الوطن للجميع. و الذي تتعايش تحت مظلًتهِ, بسلامٍ و أمن ونعمةٍ و رخاء, كل شعوب الأرض. في أوطانٍ تحتضنُ مواطنين من مختلف الأعراقِ و الأديانِ و المِلل. يعيشون بأمنٍ وأمانٍ و رخاءٍ. و إلا فكلُ يبني إقليمهُ أو وطنهُ الخاص, و الذي يتشارك بهِ مع من يستطيع العيش معهم. وضع الله الدين لخدمة البشر و إسعادهم و لم يضعهُ لترهيبهم و لذبحهم و لتروعيهم و أرغامهم بحدٍ السيف لإعتناقهِ. كذلك أُنشئت الأوطان لأحتضان البشر و رعايتهم. و سُنت القوانين و الدساتير و وضعت الحكومات, حتى المُتسلطة منها, و لو إسميآ أو ظاهريآ, لخدمةِ البشر من مواطنيها. و أُخرى أثنتخبت لنفسِ هذهِ الأهداف الساميةِ. و إن كلً دينٍ و كلَ وطنٍ و كل تشريعٍ أو قانونٍ أو دستورٍ أو حكومةٍ أو حاكم أو نظامٍ, لا يخدمون الأنسان كقيمةٍ عليا, و لا يساهمون في إسعادهِ و تنشئتهِ الى المحبةِ و السلام و التعايش السلمي بين البشر, و خدمة البشر فيما بينهم و إحترام الأنسان كقيمةٍ سامية في هذهِ الأرض, و إحترام معتقداتهِ و أفكارهِ و آراءهِ, فلا مكان لهُم على هذهِ الأرض. هذا هو الصراط المستقيم الحق, و ليس صراط قطعان الهمج البربر الذين غزو ديارنا, ساعة غزا بلادنا الأغراب . كل من يعارض أو لا يوفر هذهِ المباديء السامية للأنسان, مصيرهُ الزوال. سواء أكان دينآ مُحرفآ أو وطنآ أو معتقدآ أو حزبآ أو حكومةً أو حاكمآ. فما فائدة الدين الذي يجلب الخراب و الدمار و المآسي للبشر, و يجعل حياتهم تعاسةً و عذاب. أو يكون سببآ في إفناءهم من الوجود. و كذلك الحال, مع المعتقد الديني أو الدنيوي أو الوطن أو الحكومة أو الحاكم. يُقتلُ آلف و سبعمئة شاب يافعٍ غير مُسلح, في أحدِ المعسكرات في شمال العراق, بعد وقوعهم أسرى بأيدي قطعان القاعدةِ الوهابيةِ, بمجزرة وحشيةٍ لو حدثت في غيرِ بلادٍ, لقامت لها الدنيا و لم تقعد. بينما لم تذرف عين لأي عربيٍ و لا إعرابي, دمعة. و لا أحترق قلب أحد لوعةً. بينما يجتمع المنافقون الذين لا أخلاق لهم و لا دين في الجامعةِ العربية, و الذين ما جلبوا يومآ خيرآ لنا و لا لغيرنا, بل لا نرى من خلفهم أو من امامهم, سوى الغدر و الخيانة و الخراب و الدمار. ثم يُعلن هؤلاء الأعراب, بأن هؤلاء الملثمون الذي جاءوونا من أفغانستان و الشيشان و أعراب الحجاز, و روعوا الأبرياء و شردوهم, و قتلوا بوحشيةٍ الآلاف, هم ثوارآ. أي هم يخلطون الحابل بالنابل و الثائر بالمجرم. إذهبوا عنا بعيدآ لا نريدكم, و لا نريد لحاكم العفنة, و لا نريد مذاهبكم المليئة بالحقد و الكراهية و الأجرام و التسلط و الوحشية. و لا نريد شيوخكم المجرمين القتلة و لا نريد أمراءكم و ملوككم, الذين لا يعرفون سوى الغدر و الخيانة وسيلةً, لتحقيق أهدافهم الأجرامية الدنيئة القذرة. و لا نريد ملياراتكم التي جلبت لنا و لغيرنا, الموت و الخراب و الدمار. أنتم جلبتم الخزي و العار معكم, و شوًهتم كل جميل و مشرقٍ في أوطاننا و في قلوبنا و في أحلامنا, أمام أجيالنا القادمة و امام البشرية جمعاء. إتركونا و إغربوا عن وجوهنا. أ لا لعنة الله عليكم جميعآ. يا من دنستم الحرمات و المقدسات. و لم تتركوا وراءكم, سوى الخراب و الدمار و الموت و الدماء و المجازر و المآسي و الأحزان و الحقد و الكراهية. لن تفلحوا في مساعيكم السوداء أبدآ. فلستم أشدُ و طأة من المغول أو غيرهم من البرابرة الذين غزوا بلادنا على طول التأريخ. و الذين _ رغم المجازر التي إرتكبوها بحق الأبرياء _ لم يحصدوا سوى الهزيمة, و لعنة الله و البشرية و التأريخ و إحتقارهم لهم. لستم مِنا و لسنا منكم. لكم دينكم و لنا ديننا. أذهبوا أنتم و وجوهكم الكالحة و مذاهبكم و أفكاركم و شيوخكم و من أرسلكم و من موًلكم بالمال و السلاح, من الخارج و من الداخل, و من تواطىء معكم أيآ كان, الى الجحيم و بئس المصير.



#سعدون_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر في زمن القلق
- خاطرة في عيد الميلاد
- مالذي سيحدث لو بعث الله غدآ محمدآ و عيسى الى الأرض؟
- ما الذي سينتظر العراق, أذا لم يصحو العراقيون قبل فوات الآوان ...
- المجرمون من رجال الدين و حثالات الأعراب
- أنصر أخاك ظالمآ أو مظلومآ!
- القنبلة الموقوتة
- الدستور الذي كتبه الغزاة, القنبلة الموقوتة!
- القنبلة الموقوتة!


المزيد.....




- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعدون الركابي - صرخةً في وجهكِ, ياأمةَ الأعراب!