أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - بين الوجوب والمجاز














المزيد.....

بين الوجوب والمجاز


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 02:58
المحور: الادب والفن
    


لك أن ترتدي فرو المدينة
تنتعل الوجوه المعلقة
على واجهات المقاهي
أن تكون عطرا يدوخ
مرايا الغابة
على رأس عصاك المدببة
تصفف الشعارات المرفوضة
أو بدلها بشعائر تعيد الجثث
إلى زوايا...تعتكف فيها وصايا الظلال

ولي أن أخرج عاريا
أتخفف من جلد
لم يبلغ سن الرشد
لا يتماشى ورأسي الكبيرة
التي تنبت فيها الحقيقة مسامير
تؤرخ فطنة النهايات
البدايات قتلت الحمام
لم يتعود الهديل
تحت الجسور
لتربى الغربان المشدوهة
أمام علامات التعجب

لك أن تعتلي جماجم الصمت
تقطف ما ترعرع في الذاكرة
من تمرد طازج
ثمة أفكار قد أينعت
ولابد من قطافها
قبل أن تطعم صغار القهر
فتغير الكواكب مواقعها

باردة حروف الأزرار
لا تستوي قصيدة
تشبع جوع الأرق
ولا الشمس تطلع في سماء زجاجة
علا الشحوب أرجاءها
تسربت الهشاشة إلى عواميدها
لو كان لي خلف الباب متسع
ما كنت حبست أنفاسي
بين الشرفة والمدفأة
الزجاجة والكرسي
كنت امتطيت جنوني المسجون
تحت الذاكرة
تمنطقت بكلماتي المهربة
عل العمر يبلغ أشده
لأتجاوز سن الخسران

ها قد كبرت ....
كبر سقراط ...فرويد
المتنبي ...لوركا
فأين أقراني يا أمي ؟
هل أكلتهم الصحف ؟
نشرات الأخبار؟
أم أن الطريق استدار
ابتلع الحلم والتجاعيد؟
أحسني في حالة هبوط اضطراري
على أرض الكيبورد
قبل أن تفاجئني
فياريس الجغرافيا الوهمية

ما بها الصفحات جامدة
الأسماء جامدة
النزيف مستنقع راكد
لا رابط يفتح الأدمغة
المرابطة على الضفة الأخرى
كأن هذه الفأرة اللاصقة باليد
فقدت بوصلة الطريق
عد من حيث أتيت
كل الطرق المؤدية إلى الهدوء مغلقة
لك الآن أن تبني الخراب
وتهد بيت جدي القديم
تقطع دابر الصرخة
في حلق جارنا الذي
يتابع أخبار الميادين
على مسامع أطفاله يروي
حكايات الزنازين
أدب السجون
ولي أن أملأ كفي دمعا
أروي بها عطش آخر المغنيين
في حفل تأبين أعد سلفا
لمدينة اغتالت فرسانها
على أيام حوالك علقت نساءها
فما كان من شيوخها إلا
أن بتروا سلالة الحلم
طلبوا الانتماء إلى كوكب
يسكب الزمن في قفص لولبي
بدايته ثلج
نهايته أجاج !

الزجاجة علبة تافهة
لا محل لها من إدراك
سكانها رعاة بلا قطيع
في قلب ناياتهم
اختنق الصمت
والأدمغة نامت في قلب الوهم
بعدما صرفت أناها في كل الضمائر
داعية المتصلة منها
إلى تعليق الشمس
حتى إشعار آخر

هو ذا زمن الانزعاج يقرضني
مؤخرة الانتظار تلوح بالضجر
ووصلات الإعلان لا تتوقف=
كريمات للتلميع
دهون للتخسيس
لا حقن لإسكات عواء القهر
لا حبوب لمنع تناسل الفقر
ولا علاج ينفع لإيقاف زحف الفياريس
في شرايين الأرض العقوق
عجل بتغيير المحطة
لتستوي وهنا في قلب الهراء
احذف الأصدقاء المزعجين
قبل انقطاع الكهرباء
مارس الجبن كما تشاء
الجغرافيا تقيك شرار العيون
مفعول الرنات سيتضاءل
فتجد نفسك ترتب وصفات الضجر
لتخرج سليما من دائرة الاشتعال
تاركا وعيك المحموم نائما
بين الوجوب والمجاز !



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية مجهولة الاوصاف
- نحو مشانق المعنى ........؟


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - بين الوجوب والمجاز