أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمين المهدي سليم - المُلّا عدلى منصور الرئيس المؤقت وخطاب التطرف والفتنة














المزيد.....

المُلّا عدلى منصور الرئيس المؤقت وخطاب التطرف والفتنة


أمين المهدي سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4473 - 2014 / 6 / 5 - 21:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خطاب وداع المُلّا الرئيس المؤقت عدلى منصور به كم من المُغالطات والسذاجة والسطحية الفكرية من مستوى القراءة الرشيدة ما يُشكّل صدمة، فضلاً عن أنه ذهب يُسلّم بكل روايات العسكر والدولة البوليسية مُتناسياً الإعتقالات والتعذيب والقتل بحق شباب الثورة وهذا يمس بكيانه الإنسانى قبل مهنته كقاض، ولأسباب واضحة وتجنباً للإطالة سأحصر هنا تناولى فى نقطة أنه خلا تماماً من ذكر كلمة دولة مدنية أو حتى حكم مدنى كما هى على الأقل فى دستورهم الفضيحة، وذهب يُسابق مُحترفى الدين وحرّاس الجهل المقدس وموظفى السماء من شيوخ الجهل والتطرف فى ترديد الرواية الرسمية الإسلامية محل الشك العلمى حيث يحتكم فيها إلى المقدس وليس إلى العلم، وفى الخلط بين إسلام النص الإيمانى الاجتماعى الأُفقى وبين تاريخ العرب المسلمين الغُزاة، وذهب يُقسم مصر على أسس طائفية لا يربطها ببعضها سوى "العُهدة العُمرية"، أى جريمة فى حق الإنسان المصرى المدنى أو أى إنسان فى القرن 21 قبطياً كان أو مسلماً أو علمانياً أو لا دينياً أو غير ذلك أن يُحاصر وتخرَّب علاقاته ومصالحه الاجتماعية المدنية والإنسانية والحضارية بإعلان غزو وإذعان منذ 14 قرن أُحرقَت كل وثائقه العربية (توجد بالطبع روايات أخرى تتناقض مع الرواية العربية الرسمية) ولم تبقَ سوى روايات الإقطاع العباسى المُغرضة التى تبنت ورسّخت التأسيس الثانى للإسلام فى طبعته الإمبراطورية الرأسية أو بالأحرى الرواية الرسمية الحالية، ولا أعرف لماذا لم يذكُر الرسائل العُمرية الخاصة بمصر والتى فيها أمر من إبن الخطاب لإبن العاص أن يختم أقفية المصريين بالرصاص المصهور لتمييزهم عن العرب، وقال قولته الشهيرة: "اللهم أخرب مصر فى إعمار المدينة وصلاحها" ، كما أجبر من أسلم من القِبَط على دفع الخراج باعتبارهم موالى، ووضع حلقة حديدية فى أيدى الرهبان فى الأديرة ليتعرفوا بسهولة على المتهربين من الضرائب بالهرب إلى الأديرة. لماذا شرع المُلّا منصور فى الإنتقاء من تاريخ محل جدل كله تماماً مثلما كل المتطرفين والجهلة ومُحركى الفتن الطائفية من العسكر، هل يكون ذلك هو التمهيد الأيديولوجى للسيسى لتفجير الفتن الطائفية بواسطة بُدلاء الإخوان وأقصد أحبابه العرائس السلفية المباحثية لإضعاف المجتمع والشباب ليسهل حكمهم واستعبادهم ونهبهم وتضييع فرصة الدولة الديموقراطية المدنية الحديثة بالتالى، ولهم فى ذلك باع طويل ؟. من لا يعرف أنه خارج الحرية ليس ثمة روحانيات وأنه لا يوجد غيب أفضل من غيب، ومن يتجاهل التقدم المعرفى العلمى والحضارى الأخلاقى والمادى ومعه النقد العقلانى ومفاهيم السلام ومواثيق حقوق الإنسان العالمية ثم ينكر الإنتماء إلى الحضارة الإنسانية الواحدة وبعدها يغرق فى أخلاق الجسد وأوحال تجارة سلعة الجسد البدوية وركام القيل والقال المُتربة وفقه الاستبداد والغزو والقبيلة والغنيمة، من يرتكب ذلك هو الإرهابى بحق. وثمة سؤال مُعلّق فوق رأس المُلّا الإنتقالة وفوق رأس أى مُلّا رئيس آخر: لماذا لم تُفتتح المحاكمة فى مجزرة كنيسة القديسين فى رأس سنة 2011 والإعترافات والأدلة ثابتة وموثقة والجانى معروف وهو وزارة الداخلية وجهاز مباحث أمن الدولة ؟ ولماذا لم تُقدم ورقة تحقيق جاد واحدة فى كل ما يتباكى عليه فى ما يُدعى جرائم إرهاب وحرق كنائس فى أطفيح وإمبابة والورّاق وسيناء وكل محافظات مصر تقريباً، أعتقد أن كل ذلك مع أحداث أكثر من ثلاثة أعوام مضت وقبلها 6 عقود تقريباً تثبت أن دولة الإقطاع العسكرى المركزية فى مصر هى دولة ظلام وإرهاب.

خطاب وداع الرئيس المؤقت عدلى منصور: http://www.almasryalyoum.com/news/details/458642

(تناولت العديد من هذه القضايا فى كتابى "العرب ضد العالم - الأيدلوجيات الشمولية واللاهوت العربى الإسلامى")



#أمين_المهدي_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقباط: قربان أضحوى على مذبح الدكتاتوريات العسكرية الدينية
- مصير مصر بين العسكر والإخوان والقوى المدنية
- رؤية للخلاص الوطنى فى مصر
- مصر والخروج من حذاء صيني صدئ (3 /2) -


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمين المهدي سليم - المُلّا عدلى منصور الرئيس المؤقت وخطاب التطرف والفتنة