أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جبار محمد صالح - جمهورية العراق الاسلامية.....يالها من نغمة نشاز














المزيد.....

جمهورية العراق الاسلامية.....يالها من نغمة نشاز


جبار محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1262 - 2005 / 7 / 21 - 12:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يا اخواني يامن ستضعون دستور اولادنا واحفادنا ارجوكم,اول مااحب ان تعرفوه عن عراقنا او عراقكم او عراق الجميع اننا كعراقيين وعلى مر التاريخ ارتبطت حياتنا بنهري دجلة والفرات، عشنا قريبا منهما ولم نحتج يوما ان نجوب الصحاري بحثا عن الماء والكلآ ولم نغير اماكن سكننا لان النهر ثابت لايتغير ولم نتخلق باخلاق البدو وطبائعهم لذلك علمتنا حياة الاستقرار ان نبني حضارات وربما اكون انا او غيري الكثيرين قد جئنا مع موجات الهجرة الى هذا البلد من الصحراء العربية مع ذلك تطبعنا باطباع هذا البلد الطيب ونريد ان ننزع عن جلودنا لباس البداوة وقسوة الصحراء ونتزيا بزي اهل البلد الاصليين وهذا من حقنا لان الانسان ينزع دوما الى الافضل ,اما كوننا جئنا باسم الاسلام او العروبة ونريد ان نربط هذا البلد بهما فهذا شان خطير ,لان اقتطاع جزء كبير من تاريخ العراق وربطه بالاسلام فقط وتسميته بجمهورية العراق الاسلامية هو تشويه لاسم العراق وطمس لتاريخ هذه الارض ,هذا بالضبط احتلال بلد والغاء تاريخ شعبه ,لا تتبجحوا بالديمقراطية لان اصغر العقول تدرك ان الاسلام والديمقراطية هما صنوان لا يجتمعان ابدا مهما تلاعبنا بالالفاظ وغصنا في بواطن الكتب المتهرئة وبحثنا عن أشباه الكلمات ومترادفاتها.
انا اعرف ان الفرنسيين حتى يتخلصوا من مشكلة الاعراق واصولها وتاريخها عرفوا الفرنسي بتعريف بسيط هو كل من سكن الارض الفرنسية التي تمتد من كذا الى كذا ,فهل يروق لكم ذلك ،اذن تحتاجون الى قليل من الوفاء لهذه الارض التي احتضنت اسلافكم العراقيين والى جزء ليس بيسير الى العراقيين الذين عمروا هذه الارض بدل من نسيانهم او الغائهم ,انا كعراقي اعتز بما فعله حمورابي من قوانين كانت اساسا لكل حضارة انسانية اكثر مما فعله محمد
(السعودي العربي) قد يغيضكم هذا الكلام مع العلم اني حاولت جاهدا ان اتجنبه لكن ليس أكثر من غيظي على جعل منهج تشريعي فاشل ومشوش على مدى 1400سنة مصدر أساسي او وحيد لدستور أبنائنا او أجيالنا المستقبلية وإلغاء ما قبله او بعده وفرضه بلباسه البدوي الصحراوي على إنسان تحضر قبل ولادته بآلاف السنين ,كما اقترح اضافة عبارة ان القبائل البدوية التي استوطنت بلاد مابين النهرين وظلت على بداوتها هي جزء من الأمة الصحراوية العربية ,اما نحن الذين جئنا معهم وتعلمنا من العراقيين قيم التحضر والعدالة فنفضل ان نكون جزء من الامة العراقية ,نريد ان نكون عراقيين اصلاء ,صدقوني انه مدعاة للفخر إذا عزلنا عن هذا البلد القيم الدخيلة عليه.
اعرف ان ليس بينكم مثال الالوسي او كامل السعدون اوحتى اياد جمال الدين او العراقي حسقيل حوقمان حتى تتخلوا عن ثوابتكم الثقيلة لكن نبل مهمتكم وخطورتها تدعوكم لسماع كل الاصوات ,صدقوني ان تعريف العراق بالاسلامي هو تجني مهني وتاريخي ,حسنوا اسلامكم وخلصوه من بداوة الزرقاوي والجحيشى والجنابي ,فما زالوا يذبحون اطفالكم ويغتصبون نسائكم ويقتلون رجالكم ويكفرونكم باسم الاسلام ,ومازال البعض من ملتكم يتربصون بكم ويتحالفون مع اعدائكم ويتصرفون كالخنجر في خاصرتكم وباسم الاسلام الصحيح ايضا ومازال البعض من اخوانكم بالدين يحرضون عليكم ويدفعون الاموال كي تفشل تجربتكم ويجندون البهائم البشرية لتقتلكم بالجملة وباسم الاسلام ايضا ,بينما يقف من ليس لهم صلة بالاسلام بدمائهم معكم يحمونكم ويرعون تجربتكم الوليدة من اعداءكم الاسلاميين ,لاتقولوا هذه النغمة النشاز بان كل هؤلاء لا يمثلون الاسلام وانكم فقط اسلامييون حقيقيون فقد سبقكم اليها اعدائكم ودفعوا الدماء من اجلها ,فقط اعترفوا بان الوقت لم يحن بعد واعترفوا ان العراقية الحقة هي وحدها كافية صافية لاتتقبل ان تلصق بها صفة لم تتبلور خلال اكثر الف سنة ليعرف الناس ماهي الفرقة الحقيقية التي تمثل الاسلام ,مانراه فقط ناس تكفر ناس وناس تقتل ناس وكل واحد يقول نحن الفرقة الناجية والدوامة مستمرة الى ابد الابدين.




#جبار_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم بوطن يخلو علمه من لون الدم
- ما هو اخطر من قتل الحريري
- استمرار القتل والارهاب او اغلاق مؤقت للجوامع
- من اجل عراق علماني
- للزرقاوي ....حسنات ربما
- الارهاب ومبرراته
- لقاء عراقي ...اسرائيلي


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جبار محمد صالح - جمهورية العراق الاسلامية.....يالها من نغمة نشاز