أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجيد الأمين - الانتخابات والسياسيون مابين وعي سلطوي وضعف وعي















المزيد.....

الانتخابات والسياسيون مابين وعي سلطوي وضعف وعي


مجيد الأمين

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات والسياسيون مابين وعي سلطوي وضعف وعي 

يعد ان سقطت بغداد يوم 9/4 من قبضة الدكتاتور بعد حرب سريعه نسبيا مع تحالف تقوده الولايات المتحده الامريكية ، كانت فرصة السقوط الحر هذه بمنطق التاريخ وفي مناطق غير الشرق العربي الاسلامي ، تعني بناء وعمران واستغلال لإمكانيات المحتل في البناء الشامل اقتصاديا وقانونيا وتنظيم كامل للدوله ومؤسساتها 
ومن ثم تخلص جذري من المنطلقات الراديكاليه والوطنيه الشعاراتيه الكابحه للانفتاح الذهني ، والتحول من الممانعه المتخلفه القبليه والدكتاتوريه والعقائديه الى التناغم مع المنهج العالمي ونظامه الاقتصادي الراسمالي مع ملاحظة السمات المجتمعيه بما يطرحه التراث وان شكليا ونظريا عن ألرحمه ٌب الفقير والعداله الاجتماعيه وايضاً ما تراكم من تطور لدى البلدان الغربيه في مجال حقوق الانسان والضمان الاجتماعي والصحي والحريات الممنوحة للأفراد والجماعات وايضاً للمرأه والطفل .
لكن ما حصل في العراق هو العكس فقد امتزج العداء العلني بالعداء المتخفي ، وخربت بالتالي المفاهيم او الحلول التي حاول المحتل إيجادها من دستور وانتخابات وحق للأقليّات والمرأه في التواجد الى موضوع منع استيلاء جهه واحده سياسيه او طائفيه او عرقيه على مؤسسات ووزارات البلد . فيما سمي لاحقا بالمحاصصه .
والتي صار يلعن عليهما المحتل واقصد هنا الدستور والمشاركة او المحاصصه واعتبر انه هو من جاء بهما كسوئتين وبالطائفبه ايضا رغم ان الاخيره موجوده ويحده قبل اكتشاف القارتين الامريكيتين . 
وب العاده وكالعادة يسعى المتناولبن للسياسه والمستولين منهم على الحكم او بعضه او حتى خارجه لإلقاء التبعيه على الأمريكان دون ان يتخلوا عن مغانمهم الكثيره من المحاصصه التي يشتمون، ويتناسون وجودهم طيلة هذه السنين في الحكم وفي البلد ومساهماتهم "الجليله" في مخططات الدول الاقليميه المختلفه بكل شيء ، وعلى رأسها إفشال المشروع الديمقراطي في العراق عبر تدمير شامل وعميق للمجتمع وأحداث شرخ في المصداقيه بأدنى حدودها و فقدان الثقه بالذات وب الأقرب فما بالك بالحاكم ، بنشر ظاهرة الرشاوي والفساد والسرقه والخيانه وايضاً الخراب الحربي بالتفجير والإرهاب والمليشيات . وإيصال الناس الى حافة الهاويه ، وأصبحت سياسة حافة الهاويه هو أسلوب الحكومه الرئيسي خلال دورتي السيد المالكي بالذات .
وكلما حل وقت الانتخابات سواء كانت محليه او على مستوى البلد تداعى جميع المهتمين والمنخرطين في السياسه الى دعوة الناس للمشاركه الجماعيه في الانتخابات ، اذا ما فهمنا ان اصحاب السلطه او المرشحين لأخذ جزء منها يتمنون حضور الشعب كله للانتخابات على أمل اقتراب نسبهم من 99% وهذا ما يحصل دائماً في استفتاءات وانتخابات الدكتاتوريات حيث الحضور الكثيف والفوز العظيم . فان دعوة الليبراليين او ما يسمون الديمقراطيين للانتخاب بإعداد كبيره يبدو غير مفهوم او هو شعاراتي او سير مع تيار الدعوه للانتخاب ، لسبب بسيط ان الحضور الكثيف وخاصة في الشرق العربي الاسلامي كثيرا ما يعني التصويت للحاكم او القريب منه وفي العراق لدعاة الطائفيه والتقسيم واللا مدنيه ولنفس الوجوه التي أسست للفساد وحولت المشاركه او المحاصصه ألمنتجه الى حصص قبليه حزبيه بعيده عن صفات الدوله .
وبساطه شديده ان نسبه كبيره جداً من الشعب تعتبر خارج الاهتمام بالسياسه والانتخابات بالمطلق وتزداد هذه النسبه كلما زادت الاميه والفقر و عدد السكان..الخ . لذلك فان حضور للناخبين الذي يتجاوز الخمسين بالمئه في محافظات العراق جميعها يعني ان هناك خلل هناك شيء يحصل يشبه التجنيد الإجباري ، مالذي يدفع امرأه او رجل لايعرف ولايهتم للأخبار اليوميه مثلا لان ياتي ويقف بطابور مؤذي وجو حار وخطر للانتخاب وهو يدرك غريزيا ان لا تغيير على حياته سيحصل ان ذهب وصوت ، لابد هناك سبب بل اسباب ، وهي معروفه تبدأ ب لاجل ابن عمك او ان لم تنتخب الحاكم سيصلك الوهابي او الداعشي او لواء العباس او الفرس مرورا ب المشتريات والتعينات ونقل الى مركز الانتخاب مع مبلغ "للمرطبات" عدت عن توزيع الاراضي او رفع رواتب او معونات للطلبه ووعود تعيين ، عشية الانتخابات .. ثم الدخول معه( ومساعدته ) في الاشاره للشخص المطلوب .
ان يصوت الناس في بعض المحافظات الى اكثر من سبعين بالميه في محافظات جنوبيه، او كما يذكر ان حزام بغداد صوت بأكثر من تسعين بالمئه ، يدل على خلل كبير في كينونة المجتمع وعلاقته بالسياسه والسياسيين ، وسيعني ذلك استمرار رؤية نساء او رجال في التلفزيونات "لا يبدو عليهم اي استعداد ذهني او ثقافي او حتى منطقي للمشاركه السياسيه الانتخابيه " قائلين :
(انتخبت وكلشي ما حصلت ).
بمعنى ان احدهم طلب منه الذهاب حتى "يحصّل " مثل طابور الحصه او البيض . 
السياسيون جميعا استورثوا مفاهيم وأساليب حكم باليه وقديمه مثل استيراثهم الشعر والأغاني الوطنيه ونفس ألطريقه واللغه الاعلاميه ونفس العگل ( جمع عقال) ونفس الهوسات ونفس الاعتزاز بالعشائر والعشائريه رغم شكاوى المدرسين والأطباء والقضاة والمحامين والتجار والرياضيين وكل من يدب على ارض العراق من "الگوامه" وتدخل وتهديد العشائر لهم في كل شارده ووارده والامثله كثيره .
لاننسى ان التصعيد القومي وليس الطائفي فقط له دور كبير في هذا الخراب بل وان له دور كبير في عدم إعطاء العراق مفهوم الوطن لدى الكردي روحيا ، فيما يكتفي الغير كردي بالعلاقة اللفظيه الببغائيه لدرجة التقديس للوطن ، واعتبار ان بغداد احمل مدينه في العالم مثلا ، كما صرح مؤخراً احد إفرازات المرحله التراجيدية بصيغة الكوميديا القذافيه المنقرضة .
رؤية الواقع بتفحص محايد او كما هو وخارج حدود الأماني قد يعني شيئا للإنسان الذي يريد ان يخرج في عالم السياسه في العراق من مرحلة التنظير الى محاولة العمل وهو شرط مهم .
العراقيون يتكلمون عن الجمعيه والمشاركة الشامله للناس في التغيير او التدبير وينسون ان هذا مستحيل وغير ممكن في السياسه ولا حتى في الحياة . 
ان من يصنع حاله او رأي عام متطور بشكل طبيعي غير قسري ، هو فقط من يريد ان يتعلم كل زمن وحين ، وليس من يريد ان يأخذ شهاده دارسيه وان بمستوى دراسي واطئ اوبرشوة المدرس ثم يكتفي بمناداته أستاذ . 



#مجيد_الأمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليعقوبي مرجع ديني ام سياسي صاحب تنظيم مهدد للسلم المجتمعي ؟
- قراءه مختصره في قانون الأحوال الشمري... الانتقائيه الماضويه ...
- وجهة نظر .. الذكاء والأساس الجيني
- الانتخابات العراقيه والبديل المدني
- مفاهيم بسيطه .. غير عقائديه
- الوطنيه والقوميه عنوان ل بريد عنصري


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجيد الأمين - الانتخابات والسياسيون مابين وعي سلطوي وضعف وعي