أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - جمال ابو لاشين - عيد العمال .. والثورات العربية














المزيد.....

عيد العمال .. والثورات العربية


جمال ابو لاشين
(Jamal Ahmed Abo Lasheen)


الحوار المتمدن-العدد: 4439 - 2014 / 4 / 30 - 13:47
المحور: ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا
    


في الأول من آيار من كل عام يحتفل العمال في العالم كافة بعيدهم، والكثيرون يجدوا في هذا اليوم إما فرصة لشحذ الهمم ومواصلة النضال العمالي نحو المساواة والحرية بشقيّها المادي والفكري، أو فرصة لمراجعة الماضي ونقد سلبياته وتطوير إيجابياته بهدف تطوير نضالات الطبقة العاملة وتصحيح مسارها لتحقيق الأهداف المنشودة من حراكها بمختلف الجوانب والحوار المتمدن مشكوراً يفتح الباب واسعاً لكل الاجتهادات التي تخدم قضايا العمال ونضالاتهم والتي في مجموعها تمثل عصفاً فكرياً له نتائج إيجابية في تطوير قدرات الطبقة العاملة وتحولها من طبقة في ذاتها تتحرك في دوائر مغلقة إلى طبقة لذاتها تنفتح على عوالم جديدة تقوي نضالاتها وتوحدها نحو الهدف.
فبالنظر للتحولات الكبرى التي تقودها الطبقة العاملة بعمالها ومفكريها، والمطالب التي أصبحت عنواناً لكل الثورات عربياً وعالمياً وعلى رأسها (الحرية والعدل والمساواة) نجد أن الربيع العربي تفجر من أجل مطالب وغايات وافقت عامة الشعب وبالأخص العاملة منه، حيث تتوق المجتمعات العربية لتطبيقها واقعاً على الأرض.
إلا أنه حتى اللحظة لم تصل الثورات للاستقرار بعد، وموجاتها ستستمر بقوة دفع المطالب المرجوة لذلك لا نستطيع أن نجزم بوجود نتائج إيجابية في تحسين حالة العمال المعيشية رغم ان كل المؤشرات تؤكد أن تلك الثورات باستثناء سوريا وليبيا ستؤتي ثمارها خصوصاً وأنها لم تنجز أهدافها بعد وهذا التفاؤل مرجعه الأسباب التالية:
1- أن الثورات رفعت حاجز الخوف من سلطان الحاكم وجبروته، وأرجعت القرار للشعب لاختيار من يمثله بشرط تحقيق الحد الأدنى من الشعارات التي طالبت بها الثورات.
2- أنه أصبح صعباً على أي حاكم خداع شعبه، وبالتالي تجربة مصر خير دليل أن الثورات مصرة على تحقيق أهدافها، وكذلك ما حدث في تونس من حزب الشغل الذي تمكن من فرض إرادته على الحكومة.
3- أن السبب الحقيقي لتفجر الثورات هو تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين وسيظل هذا هو المطلب الأهم ولن يقنع الشعب بغير ذلك.
خصوصاً وأن كل القضايا الوطنية والسياسية التي يحاول الحكام شغل الطبقة العاملة بها لن تفيدهم أمام جائعين يبحثون عن الحد الأدنى من كرامتهم داخل بلدهم.
لذلك وجب على الحركة العمالية أن تختار قائديها بعناية، وأن تقف في وجه كل المحاولات التي تبديها الدولة لشراء ذمم قادة تلك الحركة كتعيينهم في مناصب مهمة في الحكومة، لأن القائد النقابي في هذه الحالة سيعطل دور النقابات والاتحادات، وهذا ما حدث في مصر، وحدث بشكل أقل في تونس، من ناحية أخرى نجد أن العمال وما يمثلهم من اتحادات ونقابات، كان لهم الدور الرئيسي في إشعال الثورات إلا أن الصراعات السياسية وعسكرة الثورات كما حدث في اليمن، وسوريا ، وليبيا لم يعطها دوراً فصوت الرصاص كان أعلى وما لحق سوريا وليبيا من دمار انعكس بشكل كبير على العمال وحياتهم حيث تشتتوا وتمزق نسيجهم، وأغلقت مصادر رزقهم.
لقد كان الأثر الذي تركته الثورات العربية في العالم أقوى في البداية ولكن تحول التجربة إلى حروب واقتتال داخلي دمر الأخضر واليابس جعل إمكانية تمددها والأخذ بها مستبعداً خصوصاً بالشكل الذي صارت عليه، لذلك عندما اندلعت في أمريكا اللاتينية واليونان وغيرها من دول العالم كانت أكثر رقياً وتماسكاً وحرصاً على ملكية الشعب والدولة.
أما الأحزاب اليسارية والشيوعية العربية حتى اللحظة فإنها تتخلف عن الإمساك باللحظة الثورية وقيادة الجماهير، ورغم عمق الفكر والتحليل الموجود عند العديد من قياداتهم إلا أنهم انفصلوا عن قاعدتهم لأسباب منها:
1- اقتربوا كثيراً من السلطة ليصبحوا في كثير من الأحيان ورقة التوت التي تغطي بها السلطة نفسها.
2- أهملوا توسيع القاعدة الشعبية لسنوات لظروف موضوعية وذاتية أهمها عدم ضخ دماء جديدة في مواقع قيادية.
3- لم يستفيدوا من التطور التكنولوجي وثورة المعلومات في تحقيق التوسع الأُفقي لأحزابهم.
4- لم يحققوا حتى الآن وحدتهم وبالتالي شرذموا الطبقة العاملة فكرياً وأثروا على وحدتها وفعاليتها.
لذلك نجد من البديهي أن يخرج عدد من الساعين للمناصب والانتهازيين من رحم الثورات ليدَّعوا قيادة الشعب ويحرِّفوا الثورات عن مسارها وليضعفوا إرادتها، وهو ما ظهر في عديد من الأشخاص لمعوا في أوقات معينة ثم اختفوا عن المشهد.
وعليه لا يمكن أن تحقق الأحزاب اليسارية مبتغاها إلا بجبهة وطنية يتوحدون تحتها، وغير ذلك سيبقون بحالهم تلك قوى معطلة للزخم الثوري أكثر منها قائدة.
فتنظيم الأحزاب تحت راية واحدة سيزيد من شعبيتها، ويمكنها من حصد نتائج أفضل، فالأكثر تنظيماً وتماسكاً هو الذي ينجح والإخوان في مصر كانوا دليل على ذلك، في وقت لم يستطع اليسار حتى أن يظهر إعلامياً في المشهد باستثناء تونس.
إن الهجمة على الثورات العربية من الداخل والخارج تزداد قوة وشراسة فالحركة العمالية تريد الوصول لأهدافها من مساواة وعدل، والآخرون يريدون تدمير البلاد العربية، لذلك علينا الانتباه بين تحقيق مطالبنا بالثورات السلمية وبين الانسياق للعنف المدمر الذي لا يبني مصنعاً ولا يُنشئ بيتاً، وعلى الحركة العمالية أن تشجع الصناعات الوطنية، وتقلل نزعتها الاستهلاكية والتي تهدف إلى الاستدانة وعدم التوفير لأن التوفير هو أساس أي مشروع، وانغماسنا في الاستهلاك سيفقرنا عاجلاً أم آجلاً، ولن يمكننا من تحسين أوضاعنا بالشكل الذي نطمح إليه، ومطالبنا لو أُنجزت ستحسن معيشتنا، ولكن لن توصلنا للاكتفاء الذاتي إلا بمحاربة نزعة الاستهلاك لدينا، والتي يروج لها العالم الرأسمالي صباحاً ومساءً.



#جمال_ابو_لاشين (هاشتاغ)       Jamal_Ahmed_Abo_Lasheen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَلْ السلطة الوطنية الفلسطينية .. البدايات والنهايات
- الأرض والمقاومة الشعبية00 وكي الوعي الإسرائيلي
- الشعب الاسرائيلى و معركة الحرب والسلام
- عيد المرأة العالمي ووعي المرأة
- الأغوار الفلسطينية والحل الأمني
- إسرائيل اليهودية ... تكسب الأعداء
- العلاقة الأردنية الفلسطينية .. بين الوصاية والسيادة
- غزة تغرق ورواتب موظفيها
- عبد الله الحوراني ذاكرة الانقسام .. والحرب على غزة
- انتفاضة الأقصى والمفاوضات
- مخطط برافر... بين صمود أهالي النقب وخفايا أمن إسرائيل
- سنة أولى إخوان
- التسوية السياسية ...الطريق المسدود
- نكسة حزيران...التحول الكبير
- نكسة حزيران ... التحول الكبير
- في الذكرى ال65 للنكبة .. انهيار القيم في إسرائيل بداية النها ...
- عيد العمال ..وثورة في الانتظار
- إسرائيل من التفرد للشراكة الإستراتيجية
- لماذا كثرت التساؤلات حول سيناء ؟!
- في الثامن من آذار .. المرأة وتساؤلات مشروعة


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- موقع الطبقة العاملة المصرية من الثورة وحقوقها الاقتصادية وال ... / حمدي حسين
- الحركة العمالية المصرية فى مفترق طرق / عدلى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - جمال ابو لاشين - عيد العمال .. والثورات العربية