أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بنسودة - في - الغباء السياسي - خلاصات أولية بصدد تطورات الحركة الطلابية















المزيد.....

في - الغباء السياسي - خلاصات أولية بصدد تطورات الحركة الطلابية


خالد بنسودة

الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 02:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في " الغباء السياسي "
خلاصات أولية بصدد تطورات الحركة الطلابية
هناك شيئان لاحدود لهما : الكون وغباء الانسان مع انني لست متأكد بخصوص الكون " انشتاين"
عرفت الجامعة المغربية مؤخرا مجموعة من التطورات السياسية و الميدانية ، وما هذه التطورات الا انعكاس لحركة الصراع الطبقي في المغرب بشكل خاصة و على المستوى الاممي بشكل عام .
لقد كثر الحديث اليوم عن الخلفيات الحقيقية وراء الاحداث التي عاشتها الحركة الطلابية بجامعة فاس والتي خلفت موت أحد " مجاهدي " " منظمة التجديد الطلابي " الامتداد السياسي لحزب العدالة و التنمية الفاشي داخل الجامعة ، و أيضا مجموعة من الاعتقالات في صفوف مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بجامعة ظهر المهرازـ بفاس
أمام التطورات السريعة برزت ثلاث مواقف اساسية
• موقف الفاشية و النظام الذي يهيئ الرأي عام نحو شن حملة تطويق وابادة لكل التيارات السائرة نحو استعادة المنظمة الطلابية و المراكمة لأعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من جديد ويستعمل في هذه الدعاية بعض عديمي الضمير من مثقفين وأحزاب وصحافة ....
• موقف حاول " تبرأة النفس " بشكل مضحك عن طريق رفع شعار " نبذ العنف " وتحميل الطلاب المعتقلين ـ بوعي أو بدونه ـ كافة المسؤولية عن ما حدث وسيحدث عبر عزف موسيقى " تلطيخ صورة اليسار " واقبار الوجه المشرق للتجربة القاعدية ـ حتى صار كل المدونون على المواقع الالكترونية خريجي الطلبة القاعديين !! وهذا الموقف عبر عنه بشكل رئيس بعض ـ حتى لا نقول كل !ـ اعضاء حزب النهج وتيارات تقدمية اخرى للأسف
• موقف يحاول بشكل غبي وساذج تبرير بعض الممارسات " اليسراوية " التي تطغى عليها نزعة " التصرفات الطائشة " الداعية الى العمل بصورة عمياء دون اعتبار الشروط الذاتية و الموضوعية ، وهذا الموقف ان ساد وانتشر سيؤدي لا محال الى تكريس نفس الذهنية الضيقة التي تجعل المرئ يعنى فقط بمصالح فريقه الخاص ويتجاهل المصالح العامة للحركة ككل .

1 ـ حزب " البام " أولا .... حزب البام اخيرا

كما قلنا سابقا لقد تسارعت الاحداث بشكل صعب معه ضبط خيوط اللعبة القذرة التي نسجت بفاس ، كما هو معروف جرت الاحداث بسبب الندوة المزمع تنظيمها بفاس و التي كانت ستستضيف أحد المدانون في ملف الشهيد ايت الجيد بن عيسى وهو القيادي بحزب العدالة و التنمية "حامي الدين" والذي أدين بسنتين سجنا نافذا في سنة 1993 ـ ومن طرائف الصدف انذاك أنه " تآمر " على القاضي واعترف أنه طالب ينتمي للطبة القاعديين !! ـ وبالمناسبة فإن ملف " حامي الدين " لم يحيى الا سنة 2012 على يد حزب الاصالة و المعاصرة ومن سيرجع الى الماضي القريب من ليس له ذاكرة مثقوبة سيتذكر كيف دفع هذا الحزب السنة الماضية بالموقع الجامعي مراكش احدى اللجان الاقليمية بالموقع ـ لجنة طلبة الرحامنة ـ الى الدفع بالمواجهة مع " العدل و الاحسان " رافعا شعار الانتقام للشهيدين ايت الجيد و المعطي بوملي ، لولا تبصر بعض الرفاق وافشال المخطط الهادف الى زعزعة الاوضاع بمراكش ، من له ذاكرة مثقوبة سينسى تجييش الوضع بموقع القنيطرة ضد الندوة التي استضافة " حامي الدين " غير أن الطلبة القاعديين التقدميين خرجوا منتصرين بتكتيكهم الذي جعل " حامي الدين " وسط الندوة "يتبول " من سيل المداخلات التي خلفت انطباع أن المجرم مجرم و الشهيد شهيد ، نفس الوضع تكرر في ايام عز حركة 20 فبراير لكن دون تدخل الرفاق بفاس وأقصد المرتبطين سياسيا بالطلاب حيث حضر " حامي الدين " في ندوات أقيمت في فاس خارج أسوار الجامعة دون تحرك، لكن هذه المرة أحيكت بدهاء سياسي قل نظيره عن طريق " اصدقاء و رفاق الشهيد ايت الجيد بنعيسى " التي عقدت كما هو معلوم ندوة قبل شهر بفاس تدين فيها " حامي الدين " و حزب العدالة و التنمية بحضور قياديين محليين من حزب البام ، وكرد فعل آني نتيجة لهذا الوضع ونتيجة ايضا لفقدان العدالة و التنمية مقعدين في الانتخابات الصورية بكل من مولاي يعقوب وسيدي افني بتحالف " حزب البام و الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال الذي استحوذ على المقعدين الاثنين " تم تصفية الحسابات الحزبية داخل الجامعة وداخل الحركة الطلابية لكن هذه المرة بتجييش الشباب الراديكالي الموجود بفاس ، و المتتبع لكل المواقع و الجرائد التابعة و المتعاطفة مع الاحزاب الثلاث السالفة الذكر و ما كتبته حول أحداث فاس سيلمس هذا الصراع الحزبي الخسيس الذي امتطى الغباء السياسي فقد يكون للعبقرية حدود، لكن الغباء فلا عائق أمامه ...
إن الاساس المادي لظهور النزعات اليسراوية و الذاتية هو التراجع الذي تعيشه الحركة فتاريخ الشعوب بشكل عام و الحركات الثورية بشكل خاص يبين أن في مراحل جزر الحركة تنتعش الافكار الطائشة وتجد في " انعدام الطرق " أرضا خصبة في ظهور القراءات الذاتية و التعصب الى الجماعة و التكتل اللذان يؤذيان الى العمى السياسي و الغباء في قراءة التناقضات الذاتية و الموضوعية للحركة مما ينتج تكتيكات تجعل الحركة في مهب الرياح العاتية من كل حدب و صوب

2 ـ ضد النزعة الانتقامية و " وجر السمك حيث ماء أعمق " !!

لقد أكد ماو ذات مرة أن النزعة الانتقامية ظاهرة تسعى للانتقام في داخل الحزب و المنظمات الثورية حيث ان المرء اذا تعرض لانتقاد احد الرفاق في اجتماع من الاجتماعات حاول ان يترقب فيه هفوة في الاجتماع القادم لينتقم منه. وأكد ان هذا الانتقام " ينبثق تماماً عن الاعتبارات الشخصية، ويتجاهل صاحبه مصالح الطبقة والحزب كله. كما ان هدفه ليس الطبقة المعادية، بل هدفه افراد معينون في صفوفنا نحن. فهو مادة قارضة تضعف المنظمة وقدرتها الكفاحية "
لكن المؤسف في الامر أن بعض الرفاق " المنتقمين " لا يرون أبعد من أرنبة انوفهم ، إن الحملة التي يهيئها النظام ضد الحركة الطلابية و " اليسار " بكل خطوطه داخل وخارج الجامعة لن تغفر لها " ادانات الجريمة " " ونبذ العنف " بل الاكثر من ذلك تشويه نقاش العنف "عنف من ضد من " لينضاف الى الثالوث المقدس وهذا راجع الى قصور الرؤية الأيديولوجية وعدم فهم خط الجماهير بصدد ممارسة العنف كأن هذا الاخير هو رغبات ذاتية قد نمارسها وقد لا ، حسب المزاج الشخصي اليومي !!
إن بعض الرفاق داخل " حزب النهج " يرون استحالة تواجدهم السياسي داخل الجامعة دون اقبار بعض التيارات القاعدية ،وهذه الفكرة لها شروطها الموضوعية مرتبطة بالتناقضات الخاصة وسط الحركة الطلابية وليسوا وحدهم من يتحمل المسؤولية فيها ، فبعد المنزلق السياسي الذي عبرت عنه رسالة القيادة في حزب النهج بسبب الاوضاع في جامعة وجدة والتي لولاها لعزل تيار " القوى الرجعية" شر عزلة ،حاولت بعض التيارات في حزب النهج اعطاء مبررات من قبيل " هالي قلنا " لكن دون ادراك أن المستهدف الوحيد داخل الحركة الطلابية هو التوجه الديمقراطي الساعي الى بناء الحركة الطلابية من جديد على مبادئ أمتن دون مراعات أن المجلس الوطني لشبيبته في الثاني من ماي يرفع شعار " تقوية وتوحيد التوجه الديمقراطي داخل الحركة الطلابية ...." إن عمى الماضي المرير و الاعتماد على الاعتبارات الشخصية دفع الرفاق الى استهداف " صفوفنا نحن "عوض الطبقة المعادية فيالا عبقرية الغباء السياسي !!.

3 ـ ماذا بعد ....

إن حملات التطويق و الابادة التي ستشن عما قريب على الحركة الطلابية و وخارجها والتي ستكون محطة فاتح ماي بداية لها لن تكسر برفع شعارات "نبذ العنف" بل عن طريق :

1) استخلاص الدروس من التجارب السابقة وعدم تبرير أي " عبث سياسي " مهما كان مصدره ، فالتبريرات ستفقدنا طعم تدارك الاخطاء و الوقوف على الهفوات السياسية و الايديولوجية التي تنخر الحركة الثورية بالمغرب
2) الذهاب " بسرعة " نحو استكمال مشوار 23 مارس مع التريث في وضع الخطوات العملية الكفيلة ولوحدها لمواجهة الهجمة الشرسة على الحركة الطلابية
3) فضح الاساليب الفاشية التي تنهج أسلوب " التضحية بالبعض من أجل أكل الكل " وذلك لفك العزلة السياسية التي تعيشها داخل الحكومة ، فإذا ضحت العدالة و التنمية بطالب لديها فإن جماعة " الاخوان المسلمين " بمصر ضحت بالمئات من القتلى من أجل الوصول الى اهدافها السياسية الفاشية ، نفس التكتيك تنهجه العصابات النازية باوكرانيا من أجل تجييش الشعب الاوكراني ضد الاقليات الروسية

خالد بنسودة
الدار البيضاء في 28ـ 04 ـ 2014












#خالد_بنسودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يساند الثوريون (ات) كل حركة تتعرض للقمع ؟ - الجزء الأول –
- حول الرفاق الذين تألموا كثيرا حين وصفناهم بالصبية !


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بنسودة - في - الغباء السياسي - خلاصات أولية بصدد تطورات الحركة الطلابية