أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هبة برهان العزاوي - احداث 11 ايلول 2001 واثرها في السياسة الدولية















المزيد.....

احداث 11 ايلول 2001 واثرها في السياسة الدولية


هبة برهان العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 22:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الاستراتيجيون الامريكيون يقسمون التاريخ الامريكي الى ماقبل حادثة بيرل هاربر والى ما بعدها وكتنوا يعدونها ليس فقط دخول الولايات المتحدةالامريكية في اتون الحرب العالمية الثانية وانما لاعادة تنظيم العالم على وفق الرؤية الامريكية على اساس المصالح والسيطرة وبعد تفجيرات 11-ايلول - 2001 في مركز التجارة العالمية في نيورك ومبنى وزارة الدفاع الامريكية في واشنطن رمزي الهيمنة اقتصاديا وعسكريا فقد اصبح العالم يعيش مرحلة جديدة تختلف كليا عن الخقب السابقة وبذلك فاصبح الاستراتيجيون الامريكيون التاريخ الى ماقبل احداث 11- ايلول 2001 ومابعدها كونها شكلت نقطة التحول في الاداء الاستراتيجي الامريكي من حيث انها طرحت تحديات وتهديدات جديدة حيث امسى الارهاب واحدا من الاشكال الرئيسة ان لم يكن الشكل الوحيد للصراع المسلح على الساحة الدولية وظهرت افكار لم تكن جديدة وانما كانت مطروحة وبدا التركيز عليها منذاواخرعام 1990 وانتهاء الحرب الباردة وكذلك انبثاق النظام الدولي الجديد ومن هذه الافكار الارهاب وحقوق الانسان وتطبيق الديمقراطية وغيرها وتم الربط بينها وبين احداث 11-ايلول -2001 والتي اضافت ابعادا جديدة على العالم بشكل عام وعلى الاداء الاستراتيجي الامريكي بشكل خاص حتى عد البعض ان هذه الاحداث هي
" وستفاليا "جديدة
اولا : التحول في ستراتيجية الامن القومي الامريكي بعد احداث 11 - ايلول -2001
شهدت المدة التي تلت احداث 11-ايلول -2001 تحولات كبيرة في استراتيجة الولايات المتحدة استعدادا لمواجهة المرحلة الجديدة فقادت الولايات المتحدة الحرب على الارهاب وشملت العديد من بلدان العالم لاسسيما في منطقة الشرق الاوسط ووضعت الولايات المتحدة الامريكية لمجابهة الدول تلك ستراتيجيات عديدة تساعدها على التحرك بمرونة وسهولة لغرض القضاء حسبما تدعي الولايات المتحدة على الارهاب ولاسيما في منطقه الشرق الاوسط حيث وجهت اليها اصابع الاتهام بصورة مباشرة
شهدت المدة الاولى لادارة بوش الابن ( 2001-2009 ) ثورة مهمة في المفاهيم والافكار الخاصة بالامن القومي الامريكي كان لها تاثيرها على كل انظمة عمل المؤسسات والاجهزة المعنية بالامن القومي فقد اتخذت الادارة الامريكية من احداث 11-ايلول -2001 قوة دفع اساسية لتطوير تلك المفاهيم وكان احدى نقاط الجدل المركزية ماسمي بمبدا بوش والذي تاسس في جوهرة على مفهوم الحرب الوقائية والاستباقية وقد تتبع تلك التطورات تصاعد الاهمية النسبية لدور وزارة الدفاع والخارجية الامريكية وتقديم القوة المسلحة على القوة الدبلوماسية وتصاعد دور المحافظين في المؤسسات السياسية والامنية الامريكية ويمكنالقول ان وزارة الدفاع الامريكية قد ادركت منذ البداية الاخطار التي تتعرض لها في القرن الواحد والعشرين مما دعاها الى صياغة جملة من الاهداف للحفاظ على امنها القومي الامريكي واتحقيق اهدافه التي تتمثل حماية ارض الولايات المتحدة من اي قوة معادية سواء كانت في الداخل او في الخارج, القدرة على ارسال قوات عسكرية الى مناطق بعيدة والابقاء عليها , حرمان العدو من الحصول على اي ملاذ امن في اي مكان في العالم , حماية شبكات المعلومات الامريكية من اي هجوم عليها , استخدام تقنيات المعلومات لربط الانواع المختلفة من القوات الامريكية لرفع قدرتها على العمل في معركة الاسلحة المشتركة , رفع القدرات الامريكية على استخدام الفضاء في الاغراض العسكرية وحمايتها من اي هجوم محتمل




الثابت في الاداء الاستراتيجي الامريكي ان الضربات الوقائية ليست جديدة في ممارستها للاستراتيجية بيد انها تبلورت مع نهاية الحرب الباردة عندما ظهرت طروحات الهيمنة والاعتماد على القوة المتفوقة كواحدة من اليات الاداء الاستراتيجي الامريكي ومع وصول بوش الابن للادارة سعى لاطلاق ستراتيجية عسكرية تستند الىالتحرك العسكري الوقائي بهدف منع اي تهديد بالارهاب ولتدمير الدول الاعداء للولايات المتحدةولاستراتيجيتها الكونية لكن كانت لاعتداءات نيورك – واشنطن مدخلا الى تغيير جذري في استراتيجية الامريكية من حيث مفاقمة المسار الهوسي التسلطي – الانفرادي لحقبة مابعد الحرب الباردة وهذا المسار الاسترتيجي هو باليات ووسائل متنوعة في ميكانزماتها والذي ينتزع بموجبة لنفسة حق محاكمة باقي العالم ومعاقبة من تشاء الولايات المتحدة وتشير كونداليزا رايس الى هذه الضربة "انة يعني منع اعمال تدميرية معينة ضدك من خصم لك وان هنالك اوقاتا لاتستطيع فيها الانتضار حتى يقع عليك الهجوم ثم ترد ", اي ان الضربات الوقائية وفقا لذلك تقوم على النوايا وليس ردا على الهجوم فعلي لذلك فهو سلوك هجومي في اساسة .ويقوم مبدا الضربة الوقائية على قاعدتين اساسيتن هما
القاعدة الاولى :انة يعتمد على الضربات الوقائية دون انتضار انكشاف الادلة العدوانية ويقول رامسفلد "ان حلف شمال الاطلسي لايمكن ان ينتظر الدليل الدافع ليتحرك ضد الشبكات الارهابية او ضد الدول التي اسلحة الدمار الشامل "
القاعدة الثانيةاذا ارادت الضربات الوقائية ان تكون فاعلة فانها يجب ان توجهها الولايات المتحدة قبل نشوب الازمة المعنية حتى تدمر اي مخزون نووي – تكتيكي تقليدي للاسلجة والحيلولة دون استخدام الاخيرة ولقد عبرت وثيقة (الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الارهاب ) ووثيقة (الاستراتيجية الوطنية لمواجهة اسلحة الجمار الشامل ) الصادرتان عام 2002 عن العقيدة الامريكية الجديدة التي يوضحهها نص التقرير الذي وجهه دبليو بوش الى الكونغرس في 20 سبتمبر 2002 حيث يعلن بوضوح ان الخطر الذي تواجهه الولايات المتحدة هو الارهاب
ولعل من نافلة القةل ان هنالك خلطا بين الضربة الوقائية والاستباقية وهو خلط اريد منة اضفاء المشروعية على التحركات الامريكية تحت ذريعة الدفاع عن النفس ضد تهديد خارجي وشيك وهو امر مقبول من قبل البيئه الدولية


افضل من ميز بينها هو مايكل والزر بالقول " ثمة فرق كبير بين القتل والتعرض للقتل على ايدي جنود يمكن وضعهم هلى نحو مقنع بانهم الادوات الراهنة لينة عدوانية معينة من جهة والقتل والتعرض للقتل من قبل جنود قد يمثلون خطرا بعيدا عن وطننا من جهة ثانية
,في الحالة الاولى تكون امام جيش تعرف انة عدو مستعد للحرب اتخذ وضعية الهجوم اما في الحالة الثانية فان العدوان متوقع وخيالي وسنبقى على الدوام متهمين باننا اقدمنا على شن الحرب على جنود كانوا منخرطين في نشاطات مشروعة كليا وتلك هي الضرورة لرفض اي هجوم يبقى ذا طابع وقائي فقط ان الوقائية ترتبط بالمحسسوسات والنوايا في حين ان الاستباقية ترتبط بالمدركات وبذلك اضحت الاستراتيجية تجد في اللجوء الوقائي للقوة علتها ومصدرها لمواجهة الاخطار المحتملة وغير الؤكدة التي تهدد الامن وهذه الاستراتيجية تبقي المؤسسة الامنية في حالة تاهب دائم واستعداد عسكري ورغبة في تعقب الشبكات والتنظيمات الارهابية في العالم في مكان في العالم قبل وقت طويل من وقوع ضرباتهم وهذا معناة تجاوز مبدا الردع والاحتواء القديم في التعاطي مع اخطار وتهديدات الامن القومي الامريكي وتعويضة باستراتيجية الضربة الوقائية التي حدد معالمها الرئيس بوش الابن في استراتيجية الامن القومي للعام 2002
ان الهدف الامريكي من هذه الاستراتيجية هو اعادة رسم خريطة العالم وفق الصالح الامريكية وينتج عن ذلك بالضرورة حروب جديدة وفوضى هائلة
اما فيما يتعلق بالتحول في استراتيجية الامن القومي الامريكي بعد وصول الرئيس باراك اوباما فانة يبرز تراجع الاعتماد على مبدا "الحرب الوقائية " الذي اعتمدت علية الاستراتيجين السابقين حيث طرحت الاستراتيجية منهجا دبلوماسيا جديدا للحفاظ على امن الولايات المتحدة ويتمثل في اعطاء الاولوية للدبلوماسية متعددة الاطراف والجوانب التنموية والاقتصادية وليس للقوة العسكرية لاعادة صياغة النظام العالمي الراهن ولتوضيح هذه المبادئ تقول وزيرة الخارجية الامريكية الحالية " ان الاستراتيجية الجديدة تدعو للتواصل مع كل الدول وتشجيع التنمية الاقتصادية وانة يجب ان يكون لنا وجود قوي في المجالين الدبلوماسي والتنموي"



ثانيا: تغيير طبيعة التهديدات بعد احداث 11- ايلول- 2001
لقد ادركت الولايات المتحدة بعد احداث 11 -ايلول -2001 ان الخطر عليها في مصدرة وطبيعتة قد تغيير عن المخاطر السابقة التي تعرض لها فالارهاب والجماعات المسلحة التي تأوية واسلحة الدمار الشامل المنتشرة في العالم اصبحت هي الخطر لذا اسلوب تفادي هذا الخطر يجب ان يتغير هو الاخر ومن اجل تفادي حدوث كارثة مثلما حدث في 11 -ايلول -2001 حيث وجدت الولايات المتحدة في الضربة الوقائية والاستباقية الوسيلة الامثل للقضاء على اعدائها فالتركيز في كشف نقاط الضعف والتعرض في الولايات المتحدة التي يمكن ان يستغلها الطرف الاخر في شن الضربات التقليدية وفوق التقليدية والارهابية باعتبار ان الولايات المتحدة مجال مفتوح حيث يسعى الخصوم لتجنب المواجهة مع القوات الامريكية التي تمثل نقاط قوة يصعب التعامل معها ولكنهم يلجأون بقابل ذلك الى مواجهة نقاط الضعف ذات الدفاعات المحدودة مثل القواعد العسكرية للقوات الامريكية ومحطات القوى ومراكز الموصلات فضلا عن انماط جديدة من الهجوممثل شبكة المعلومات ومحطات القوىالقابلة للاختراق وحرب المعلومات تشير استراتيجية الامن الومي الامريكي عام 2002 " ان الدفاع عن امتنا ضد اعدائها هو الالتزام الاول والاساس لحكومة الولايا ت المتحدة "اما الان فتستطيع شبكات تقع في الظل من الافراد ان تاتي بفوضى هائلة فقد امسى الارهابيون منظمين بصورة تفسح المجاللاامام التسريب الى المجتمعات المنفتحة وتحويل التكنولوجيات المعاصرةضدنابغية هزم هذا التهديد علينا استخدام كل اداة موفرة في ترسانتنا وافضل انظمه دفاعية امريكية ..."
لقد عملت الولايات المتحدة الامريكية الى توظيف احداث 11- ايلول- 2001 من خلال افراز الحرب الامريكية على الارهاب لتكون سببا فياعادة النظام العالمي الجديد على وفق توازنات اقليمية ودولية جديدة تخدم الامن القومي والمصالح الامريكية , وبذلك اصبحت الحرب تتعدى بديهيات النظام الدولي والتطور الى درجة التي تكون فيها نزعة اساسية للسلوك والممارسة الدولية والامريكية في ظل ممارسة هدف استراتيجيتها الكبرىوهي الهيمنة وبذلك جعل احداث 11 ايلول والحرب على الارهاب المنبعث منها استراتيجية الحرب الاستباقية لتكون احدى ميكانزمات وادوات الاداء الاستارتيجي الامريكي لبناء نظام دولي جديد على وفق ارادتها وسيطرتها وبما يعبر عن هيمنتها وتفوقها
ثالثا : الحرب على العراق
منذ الحظه التي استحدث فيها الرئيس الامريكي جورجدبليو بوش مصطلح محور الشر محددا العراق احد اضلاعة الثلاث الى جانب ايران وكوريا الشمالية بدات مرحلة العد العكسي لنظام الرئيس السابق , ولكن هذا لايعني ان خطةالحرب الاهلية بدات مع احداث 11 ايلول ولمن وحسب تعبير احد الجنرالات ان هذه الفكرة القديمةبجعل العراق الدولة الراعية للارهاب وقد سعت الولايات المتحدة انطلاقا بالعديد من الاسباب لاقناع دول العالم لخوض هذه الحرب ومن بين هذه الاسباب هي امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل ان النظام العارقي السابق يشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين وعدم التزام العراق بالقرارات الدولية ولاسيما بما يتعلق بالمفتشين الدوليين , ان الولايات المتحدةعملت من خلال الحرب على العراق عام 2003 لتحقيق جملة من الاهداف منها
أ- توظيف الحرب على العراق سياسيا وجيوستراتيجيا
سياسية : يشير الى ان ما يحصل في العراق هو جزء من برنامج اطلقة الرئيس جورج دبليو بوش الهدف منة زرع الديمقراطية في الشرق الاوسط وذلك المسعى الذي سيؤدي بالنتيجة الى تحسين امن الولايات المتحدة عبر التفاني في نشر الديمقراطية , ان هذه الحرب تهدف الى تشكيل وبناء شرق اوسط جديد فهي حرب لتغيير الثقافة السياسية بالمنطقة اكملها وايجاد نظام عالمي جديد وشرق اوسط جديد ففي الوقت الذي يرى فية البعض المدرك الاستراتيجي قد اصيب بالاختلال يرى البعض الاخر ان الولايات المتحدة لها مشروعها الخاص لحقبة مابعد الاحتلال فالممتبع للاستراتيجية الامريكية اتجاة العراق يقرا ان الولايات المتحدةقد خططت للحرب ولم تخطط لما بعدها ولكن هذه االمقلة تخفي حقيقة مفادها " ان الولايات المتحدة خططت للحرب كما خططت لما بعدها من خلال بث الفوضى ونشر التخريب كاسلوب مقصود لالغاء اسس الدلة واعادة بنائها وفق الرؤى الامريكية الجديدة وان ماهو مخطط ومرسوم بعناية ودقة اريد منة ان يتخلى عن مكانتة التي كان ينافس فيها كل من مصر والسعودية وان يبقى العراق مهملا وغير مؤثر في اقليمية اي يبقى مفعولا بة وفاعلا



جيوستراتيجية فالعراق له موقعة الجيوستراتيجي وقدرتة العالية على تحديد الاستراتيجيات الكونية للولايات المتحدة اذ عند حدوده الشمالية تنتهي الحافات الامامية للحلف الناتو وحدة الجنوبي يتلامس مع الوجود الامريكي في الخليج ويتوسط منطقه الشرق الاوسط وعلاوة على احاطتة بدول الجوار الجغرافي ذات القدرات والامكانيات للتاثير في معادلة التوازن الاقليمي وعلى راسها تركيا وايران فضلا عن كونة مركزا عملياتيا متقدما في الاستراتيجية الامريكية المعدة للمنطقة لترسيخ هيمنة القطب الواحد وتحقيق امنة واستقراره
هذه الاهمية الجيوستراتيجية عملت على وصل الانقطاع الحاصل في انتشار قوات حلف الناتو في الجزء الممتد بين تركيا شمالا والخليج العربي جنوبا وهو انقطاع مساحات ثلاث دول في محور الشر هي ايران وسوريا والعراق ومن ثم فان الوجود المباشر سيعطي الولايات المتحدة وحلفاءها ميزة تكامل انتشار قواتها على مساحة الشرق الاوسط دون انقطاع وبحكم توسط العراق لمنطقة التغيير المفترضة فان ذلك يمنح الولايات المتحدة وحلفاؤها حرية حركة دائرية وفي كل الاتجاهات
ب- اقتصاديا يمكن عد حرب العراق باعتبارها اكبر من مجرد الاستيلاء على النفط للاستهلاك المحلي الامريكي فالامر اكبر من ذلك كونة يمثل عناصر ومكونات لخطة امريكية طويلة للسيطرة والهيمنة على امدادت النفط والغاز لاوربا واليابان واسيا ومن ثم مستقبل الاقتصاد العالمي كما سعت الولايات المتحدة الى توظيف الحرب من خلا ل ما بات يعرف في الفكر الاقتصادي الامريكي ب (عملة النفط ) وبذلك تهدف الى منع توجة الاوبك نحو اليورو كعملة موحدة ولايقتص التوظيف الامريكي للحرب على العراق على النفط وانما اخذ يشمل موارد طبيعية مثل الفوسفات والغاز الطبيعي الذ ي تفوق معدلات نموة احتياطة مثيلاتها الخاصة باستهلاكة وفرضت الوالايات المتحدة استراتيجية اقتصادية على العراق قوامها الاتي ( انفتاح المؤسسات العراقية التام على العالم – اعتماد حوافز قوية ومغرية لتطوير القطاع الخاص – تحقيق التقارب والتكامل الاقتصادي والمالي العراقي مع المؤسسات المالية العالمية



فضلا عن السعي الامريكي لاعادة اعمار العراق لتنشيط الاقتصاد الامريكي وتعاملت معها بوصفها غنيمة حرب وصف برنامج اعادة اعمار العراق بانة اكبر مشروع للتعمير في العالم بعد مشروع مارشال الذي قامت به الولايات لاعادة اعمار اوربا بعد الحرب العالمية الثانية
ج- توظيف الحرب على العراق عسكريا
لقدعكسالاحتلال الامريكي للعراق ان سياسة الولايات المتحدة في المنطقة قد تحولت من السياسة التقليدية التي قامت على الحفاظ على الثبات الاقليمي الى سياسة التدخل النشط لكي تعمل على اعادة بناء المنطقة وتنظيمها من جديد ومن هنا فقه وظفت الولايات المتحدة موضع الحرب على العراق باعتبارها ساحة عمليات تستطيع فيها القيام باستعراض عسكري
من جانب اخر اخذت الولايات المتحدة تسلك منعطفا جديدا في علاقتها مع العراق عن طريق ربط العراق بعدد من الاتفاقيات الامنية والاستراتيجية وتحديد اتفاقيتي (انسحاب القوات الامريكية من العراق واتفاقية الاطار الاستراتيجي عام 2008 ) حيث جاءت هاتان الاتفاقياتان لتحقق الولايات المتحدة مكاسب استراتيجية منها توظيف العراق كقاعدة امريكيةلمواجهة التهديدات القائمة والمحتملة للامن القومي الامريكي سواء كانت شبكات مسلحة كتنظيم القاعدة ام حزب الله في لبنان ام دول معادية كسوريا ولبنان – الاستفادة من ماحققته القوات الامريكية خلال السنوات الماضية بما فيها ضمان تدفق النفط في المنطقة وضمان امن اسرائيل - تحقيق الوجود المتقدم في الشرق الاوسط بوجود قاعدة او مجموعة قواعدفي العراق بموقععة الجيوستراتيجي في الشرق الاوسط


نظرا للخلط واللبس والتداخل عندما تذكر هذه الواقعة اي احداث الحادي عشر من ايلول وماصاحبتها من تطور ات على الصعيد الداخلي والخارجي خاصة للولايات المتحدة الامريكية وافرازات هذه الواقعة على صعيد السياسة الدولية



#هبة_برهان_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير في طبيعة الصراعات


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هبة برهان العزاوي - احداث 11 ايلول 2001 واثرها في السياسة الدولية