أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - رائد محمد - القوميون العرب والبكاء على الاطلال















المزيد.....

القوميون العرب والبكاء على الاطلال


رائد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1252 - 2005 / 7 / 8 - 10:52
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أبتلينا نحن العراقيين بانننا نواجه دائما السؤال الكبير (( هل العراق بلد عربي )) لمايضمة العراق في جنباته تعدد للقوميات وتعدد للغات واللهجات ألعاميه الدارجة ولوجود نا فـــــــي
موقع جغرافي محير مابين تركيا وإيران من جهة والكويت والسعودية والأردن وســــوريا
من جهة أخرى مما اثر ذلك على التكوين الجغرافي والثقافي للعراقيين فمثلا ترى التشيـــع
طاغيا في المناطق ألجنوبيه وألسنه موجودة في المنطقة الغربية إذا صح التعبير مع وجــــود
الأكراد بلغتهم وثقافتهم وطريقة عيشهم التي تختلف كليا عن ابن الوسط والجنوب لما تضم
المنطقة الشمالية من ارث ثقافي وفكري والعكس هو الصحيح وبالاختصار التام نجد أن العراق
وان لم يرضي كلامي البعض هو تكوين هجين من الثقافات والعادات والتقاليد في كل الحياة الاجتماعية .
وفي بعض الأحيان أرى أن سايكس بيكو قد اخطأ في تقسيم العراق وأراد له أن يكون خليط
غير متناسق ومبعثر الألوان والامزجه ليستطيع أن يخلق بؤرة متوترة دائما في ألمنطقه
الحيوية لحسابات أو تكتيكات استعماريه أراد بها خدمة المستعمر البريطاني في حينـــــــــه
أو للمستقبل البعيد لضمان وجود موطئ قدم للبريطانيين متى ماأرادو أن يعيدو الكرة فــــــي
المياة الدافئة مرة أخرى. وكان لابد من العراقيين كشعب أن يفكر مرات ومرات في كيفيـــــة
العيش تحت خيمة الدولة العراقية وخاصة بعد تشكيل المملكة العراقية في عام 1921 وتجاوز
كل هذا الاختلاف الاجتماعي والثقافي واللغوي مابين الجميع لذا اتجه كل إلى الأفق الـــــــذي
يعتقده انه صحيح وفق الرؤية والمنظور المستقبلي لهم ومن هذه الرؤى ألمنظوره هـــــــــــــم
القوميون العرب الذين ارادو أن يكون العراق جزءا لا يتجزأ من الآمة العربية اعتزازا بأشياء
عده منها عامل اللغة والدين والموقع الجغرافي وخاصة بعد تنامي فكرة ألقوميه العربية كرد
على قيام الدولة العثمانية باعتماد سياسة التتريك وإلغاء كل ما يتعلق بالعرب و محاولة صهر
العرب في بوتقة الدولة العثمانية ولكون أن هذه الفكرة جاءت في بعد انطلاق جمعية العربية
الفتاة في عام 1911 في باريس والتي كانت تدعو في مبادئها إلى توثيق عرى العرب علـــى
اختلاف أجناسهم وأديانهم وعناصرهم وطوائفهم وانتشار هذه حركة ألقوميه العربية فـــــي
بلاد الشام (( سوريا و فلسطين)) ونظرا لقرب العراق من بلاد الشام فقد كان المد القومـــــي
في العراق ينشأ تبعا للعلاقة الحميميه والوثيقة مابينهم وللحركة التجارية بين هذه البلـــــــدان
ووصل الأمر إلى تلقي فيصل وعدا من وايزمان عام 1918 على مساعدة الشريف علي في
أقامة دولة عربية تشمل الجزيرة العربية والهلال الخصيب (( العراق وسوريا)) كبادرة حسن
نية من قبل بريطانيا وفرنسا وهذه البادرة الأولى في التفكير القومي للعرب والتوحيـــــــــــد
للتخلص من حكم الدولة العثمانية في حينها وبالمقابل كان الثمن أن يحاربو بجانب بريطانيـــا
وفرنسا.
وفي اثر ذلك بدأ الحراك القومي في العراق يبدأ في الأربعينيات مع اجتياح القومية العربية
للبلدان العربية لذا كان العراق وسوريا الحصة في هذا الحراك حيث ولد في دمشق في عــــــام
1947 حزب البعث العربي الاشتراكي وإعلان تأسيس هذا الحزب بشعارات رناته وكانـــــــت
مهيمنة على الشارع لعربي في الوحدة والحرية والاشتراكية و كذلك رفع شعار امة عربيــــــــة
واحدة ذات رسالة خالدة في حينها وطرحت أفكار كانت مرتبطة بالشارع العربي ارتباطا وثيقا
للفراغ الحاصل في حينه وبعد انهيار بعض الأحلام العربية مثل ثورة القسام في فلسطين عــــام
1936 وكذلك إعلان قيام الدولة اليهودية في فلسطين لذا وجب أن يكون هناك رد فعل طبيعـــي
على هذه المسائل التي مست شغاف كرامة المواطن العربي من المشرق إلى المغرب مما أدى
ذلك إلى قيام هذا الحزب وطغيان شعاراته التي كانت تنادي بالعروبة بينما أهملت كل القضايــــا
الأخرى التي كانت تعيش في العراق مثل القضية الكردية التركمانية والآشوريين والطوائف الأخرى لــــذا
أراد البعث عند استلامة السلطة في العراق عام 1963وقيام مذابح الحرس القومي وإلغاء كل من كان في الساحة العراقية قي حينها و أن يطبق شعاراته وان يهمل كل القوميات الأخرى في العراق بحيث ضاع الأكراد والتركمان في هذه المعمعة لمدة تزيد على اثنين وأربعين عاما مابين قوميتهم وشعارات البعث الذي أراد أن يطبقها بالقوة على الكرد والتركمان وإجبارهم على ترك هويتهم بالقتل والتهجير ألقسري وما قضية كركـوك ألا مثال حي لهذة المأساة لحد ألان وبهذا مضى البعث الذي يمثل التيار القومي في العـــــراق إلى الشوفينيه في التعامل مع الأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب حيث أصبح يمثـــــــل الفاشستية القذرة في التعامل مع أبناء العراق مما افرغ شعاراته من محتواها وهي أصلا فأرغه من أي محتوى إنساني أصلا وخاصة بعد استلام الدكتاتور صدام حسين سدة السلطة فيه فـــي عام 1979 حيث ابتدأ مشواره بحرب ألثمان سنوات مع إيران وكذلك غزوه لدولة الكويت التي كانت تدعمه في حربه ضد إيران بالمال والسلاح وكذلك دعمه للعماد ميشيل عون في الحرب الاهليه اللبنانية وإذكاء فتيلها لمدة ستة عشر سنه كاملة وبذلك تخلى عن حليفـــــــــــه القومي والتؤام البعث السوري مما يدلل على كذب شعاراته ألقوميه وكذلك وقوفه مكتوف الأيدي في مذبحة أيلول الأسود في الأردن وابادة أكثر من ثلاثين الف مقاتل فلسطيني يذبح دون أن يرف له جفن وبعد اشتداد الحصار عليه بعد عام 1990 أراد هذا الحزب أن يلعب على وتر القضية الفلسطينية فتراه تارة يضرب صحراء النقب بالصواريخ سكود رغــــــــم علمة الكامل أن هذه الضربات تذهب هباء إلى الصحراء ولا تؤثر من بعيد أو قريب علـــــى إسرائيل وتأليب القوميين العرب على الاميركان علنا بينما كان يرسل إشاراته إلى أميركا لغرض التفاهم والتصالح والاعتراف بإسرائيل في الخفاء وار سال طارق عزيز للاجتماع بالناس المؤثرين في القرار الاميركي عام 2000 ألا دليل فاضح على أن القوميين الممثلين بالعراق بحزب البعث كانو يلعبون بالأوراق لخدمة مصالحهم لأجل السلطة والكرسي بدون أن يكون للعروبة أو ألقوميه أي وزن لديهم .
وألان وبعد الذي جرى في العراق منذ سنتين ونيف ولحد ألان وماجره هؤلاء القومييـــــــن
العرب على العراق من كإرثه يبقى لزاما عليهم أن يتركو العراق يجرب خطا أخر ومنهـج
أخر ولا يتباكوا على آخر معاقلهم فقد اثبتوا بالبرهان والملموس أنهم اصبحو من عهـــــــــود
الديناصورات وكفاكم بكاء على الأطلال .



#رائد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الثوره..الماضي مظلم والحاضر ؟
- أسلام مابعد الحادي عشر من سبتمبر


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - رائد محمد - القوميون العرب والبكاء على الاطلال