أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - فنانون في السويد ويوم المسرح العالمي الفنان فاروق داود: للمسرح دور واحد فقط, هو الارتقاء بالإنسان وماعدا ذلك ليس مسرحا.















المزيد.....

فنانون في السويد ويوم المسرح العالمي الفنان فاروق داود: للمسرح دور واحد فقط, هو الارتقاء بالإنسان وماعدا ذلك ليس مسرحا.


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 23:35
المحور: الادب والفن
    


فنانون في السويد ويوم المسرح العالمي

الفنان فاروق داود: للمسرح دور واحد فقط, هو الارتقاء بالإنسان وماعدا ذلك ليس مسرحا.


اعداد: محمد الكحط –ستوكهولم-

في يوم المسرح العالمي، حيث يتواجد على الساحة السويدية العديد من المسرحيين من مخرجين وممثلين، كانت لنا جولة معهم، طارحين عليهم سؤالا وهو:
عزيزي الفنان في يوم المسرح العالمي نستذكر أيام ربيع الحركة الفنية المسرحية العراقية في حقبها الذهبية، ليتك تزودنا ببعض فقرات تلك المسيرة، وما تودون إيصاله للجمهور في هذه المناسبة، وكانت الحصيلة هذه اللقاءات، باقة ورد مني لكل المسرحيين.



الفنان أياد حامد
((تعتبر فترة الستينات وبداية السبعينات هي المرآة الذهبية للمسرح العراقي، مرتبطا بعدة عوامل أهمها العامل الاقتصادي والهدوء السياسي ومنح بعض الأحزاب حرية العمل، والاهم من كل هذا هي عودة كوادر عراقية بعد إكمال دراساتها خارج القطر، وكون العائدين جاءوا من بلدان مختلفة، لذا فقد حملوا معهم مناهج ومدارس مختلفة تعتمد على تلك البلدان، على سبيل المثال لا الحصر، ابراهيم جلال (أمريكا)، قاسم محمد (روسيا)، سامي عبد الحميد (بريطانيا)، عوني كرومي ( ألمانيا)، محسن العزاوي ( رومانيا)، فاضل خليل ( بلغاريا). لذا تنوع المسرح العراقي بتنوع مبدعيه، وشكلت عشرات الفرق الأهلية كفرقة مسرح الفني الحديث، المسرح الشعبي، مسرح الستين كرسي، فرقة 14 تموز، مسرح اليوم، والفرقة الحكومية فرقة المسرح القومي. وقدمت على هذه المسارح أعمال كثيرة ومتنوعة، بين الجاد والكوميدي، الشعبي والفصيح، الرمزي والواقعي، التجريبي والكلاسيكي، أعمال كان يستمر عروض بعضها لأشهر، وهنا لا نغفل دور المعهد والأكاديمية، فقد قدم الأساتذة أعمال هامة في هاتين المؤسستين اللتان كانتا ترفدان مسارح بغداد والمحافظات بطاقات خلاقة، بل حتى بعض أطروحات الطلبة كان بعضها ذو قيمة فنية رائعة. من أهم الأعمال التي قدمت في تلك الفترة.. النخلة والجيران، الخان، الدبخانة، رحلة الصحون الطائرة، هملت، الثعلب والعنب، روميو وجوليت، مهاجر بريسبان)).


الفنان فارس السليم

الفنان فارس السليم في الوسط

حول ماهية المسرح العراقي في السويد وبمناسبة حلول يوم المسرح العالمي. ان هذه المناسبة عزيزة جدا لكل الفنانين المسرحيين العراقيين ولكن للأسف الشديد نحن على مسافة بعيدة عن الوسط العراقي الذي غادرناه مرغمين بسبب الشتات وفقدان لغة الأمان.
المسرح العراقي زاهي بنجومه وأسماءه الجمة وبمواده الكبيرة التي قدمت على ممر الأجيال وتعتبر الخشبة العراقية واسطة مهمة لنقل الشارع العراقي بجميع أشكاله وأفكاره وطموحاته وقد احتل مركزا مهما بين دول العالم، وقدا فازت كثير من الأعمال العراقية المسرحية ونالت جوائز قيمة. تحية كبيرة الى الفنانين المسرحيين العراقيين والى كل الكوادر الفنية ونقدم لهم التهنئة الخالصة والتقدم المستمر والفعال في سبيل خدمة الشعب العراقي.
ونحن هنا في السويد مستمرين بأعمالنا المسرحية حيث التدريبات على مسرحية شعبية تعكس معاناة اللاجئ العراقي وكيفية الذوبان في المجتمع السويدي.
مع تحيات فارس السليم




فاروق داود
عدسة ومسرح
في الجانب الأيمن من بناية سينما قدري (هكذا كانت تدعى تلك الصالة التي شهدت تقاليد عروض سينمائية جماهيرية لعدة أجيال في منطقة علاوي الحلة وبالقرب من حي الدوريين بجانب الكرخ من بغداد), درب يقود الى دكان العم جودت حيث لوازم متنوعة منها له علاقة باحتياجات المدرسة وأخرى تدخل في تركيبة لعبة ما..
كنت أحصل بخمسة فلوس على لقطات قصيرة على شكل صور ثابتة (فريمات), من قصاصات أفلام, (بدا أنها كانت تصل دكان العم جودت من عارض أفلام سينما قدري كنتيجة للقطع واللصق الذي كان يتعرض لها الفيلم أحيانا) , تتبع ذلك ركضة سريعة في الأزقة المؤدية الى الدار في لهفة عارمة لمفاجأة الأصدقاء, حيث يبدأ ذلك الطقس الطفولي المفعم بروح المرح والاكتشاف, ستعكس المرآة ضوء الشمس من الخارج الى داخل الصالة عبر العدسة المدرسية الصغيرة والمثبتة في فتحة من جانب علبة أو صندوق خشبي وتقابلها فتحة مستطيلة بقدر مساحة الفريم الفيلمي الصغير.. تتابع الأنامل الصغيرة عملية تغيير الصور المنعكسة على قطعة قماش بيضاء صغيرة.. حتى الصورة الأخيرة التي توعز بانتهاء العرض والهرولة نحو سطح الدار للشروع بتقمص حركات وتصرفات مميزة لبعض معلمي المدرسة وأشخاص معروفين في الحي السكني, باستخدام إكسسوار وملابس بسيطة.
هذه اللهفة والروح الطفولية الفرحة والنقية الصافية, ناتجة عن جملة عوامل وظروف يعيشها الفرد يتأثر ويؤثر بها, إضافة الى العامل الوراثي, حيث التتابع الجيني عبر الأجيال, وانتقال المعلومات الوراثية من جيل الى آخر..
انه نفس الحس الذي يعيشه الفنان المسرحي في لحظة ومضة فنية, أو فكرة مسرحية مهما كانت صغيرة أو كبيرة.. تنتابه فرحة ولهفة متقدة شفافة وصادقة, تبلغ ذروتها عند عرضها على الجمهور, الناس. فتفعل فعلها في المتلقي الذي ينتابه السرور والامتنان والشعور بقيمته الإنسانية.. فالفعل المسرحي الصادق والممتلئ معرفة وتجربة في صيرورة (الدماغ مركز الخلايا الحسية المنتشرة في أنحاء جسم الإنسان والتي تقوم بالفعل الفسلجي الذي يعتمد على تفاعلات بيوكيميائية تشترك فيها أنزيمات محددة, مسؤولة عن تأثير محدد له علاقة وثيقة بنقل المعلومات وراثيا, وقد أصبح معلوما دور الجينات الوراثية وخارطتها الـ DNA), تؤدي الى حالة محبة تنتقل من على خشبة المسرح, الى حالة عامة وألق يلف الجمهور موحدا له بدرجات متفاوتة. يغادر الجميع صالة المسرح محملين بأفكار جديدة وتجارب إنسانية متنوعة, في جو من الشعور بالأمان والحرية.
هذه الحالة تقود الى تراكم معرفي وروحي يؤثر في المجتمع, ويرتقي به حضاريا من جيل الى آخر, آخذين بنظر الاعتبار الانتقال الوراثي للمعلومات, ومن ضمنها الجينات المسؤولة عن فعل بث روح العطاء بمحبة وصدق..
للمسرح دور واحد فقط, هو الارتقاء بالإنسان وماعدا ذلك ليس مسرحا.





الفنان طارق الخزاعي
((في هذا اليوم الذي يحمل نكهة الدراما المقدسة منذ خمسة آلاف سنة حيث أضاء اليونانيين أولى شموع المسرح لينتشر الى العالم ويعالج قضايا الإنسان والخبز والحرية والعدالة نستذكر بحب واحترام وتقدير كل شهداء المسرح ورفاق الخشبة المقدسة الذين ساهموا برفد المسرح العراقي بنصوص جريئة وشجاعة من أجل عراق حضاري متقدم وإنسان سعيد، كتاب وممثلين ومخرجين وفنين ...للمسرح ولعائلتي المسرحية في العراق والمهجر ... سنظل شموع تتوهج ولن يهزمنا ظلام الطغاة أينما كانوا.))




الفنان المسرحي د. أسعد الراشد
مدير المركز الثقافي العراقي في السويد

الفنان أسعد الراشد يحاول جاهدا أن يجد للمسرح العراقي خصوصيته بعيدا عن تقليد المسرح الأوربي، ولكنه يستدرك ليس من المعيب الاستفادة من أساليب المسرح الأوربي، فهنالك خصوصيات للمسرح الفرنسي والمسرح الإيطالي أو الإنكليزي أو فهنالك خصوصيات تميز كل منهم، في العراق أخرج مسرحية "الصحون الطائرة"والتي كانت مشروع تخرجه من الأكاديمية، ومسرحية "فينوس وأدونيس" وهي معدة عن قصيدة قصيرة لشكسبير ومسرحية "الجراد" لسعد الله ونوس، وكنت دائما أبحث عن أساليب العرض المسرحي ذو الخصوصية العراقية النابع من البيئة والمنطقة ...الخ، فكما هو معروف ان عناصر المسرح ثلاثة، (الممثل، الجمهور، الموضوع المشترك بين الممثل والجمهور)، وبدون الممثل لا يوجد عمل مسرحي.
وعن أشراكه ممثل واحد أو ممثلين قلائل في مسرحياته التي أخرجها، يقول ان كثافة عدد الممثلين مرتبطة بتقديم خصوصية العرض المسرحي )العرض الحر)، ففي اليونان وبابل القديمة وفي الحكايات الشعبية كان هناك ممثل واحد يؤدي أدوارا مختلفة معتمداً على أدواته الشخصية من صوت وعضلات وحركات، مستخدما بعض الأكسسوارات، وكانت تقدم الأعمال في تجمعات الناس كالأسواق في الأعياد أو عند البيع والشراء أو في مواسم الربيع عند الزراعة أو الحصاد.
س: وحول صعوبة أيجاد الممثل بهذه المواصفات القدر على تجسيد عدة شخصيات في عمل مسرحي واحد لما يتطلبه من مهارات؟
ج: يمكن أن نخلقه بالتمرين والتدريب المستمرين.
س: ألا يبعث ذلك الملل عند المتلقين لوجود ممثل واحد يقوم بأدوار مختلفة؟
ج: اذا كان التوظيف بشكل صحيح لا أظنه يبعث الملل، ولكن اذا لم ينجح فبالتأكيد سيكون غير ممتع.
س: ألا يكون سبب إشراكك أعداد قليلة من الممثلين هو لضرورات العمل في المهجر حيث يصعب تفريغ ممثلين لفترة طويلة لأتمام العمل لظروف الحياة والالتزامات المتعددة في بلاد المهجر؟
ج: به جانب من هذا الشيء، نحن نتعامل مع بشر، والعمل المسرحي عمل حي ومباشر، يتطلب مجموعة تعيش ظروف مستقرة، وعملية جمعهم لفترة في مكان واحد وتفرغهم هو شبه مستحيل، الفرقة المهجرية يمكن أن تتجاوز الصعوبات عندما يتكافل الممثلون مع بعضهم.
س: ماذا عن نشاط المركز في مجال المسرح؟
ج: أسسنا منتدى للسينما والمسرح بداية هذا العام وهنالك عمل يتم الاعداد له يساهم فيه عدد من الفنانين من ممثلات وممثلين ومخرجين.
س: ما طبيعة هذا المنتدى.؟
ج: المنتدى يوفر مناخات تسمح بحراك فني وهو ليس جمعية بل فسحة ثقافية يلتقي بها الفنانون أنفسهم ويقدموا ما يرونه مناسب.
س: ما هي كلمتك ليوم المسرح العالمي؟
ج: على المسرحيين ان يطوروا أدواتهم وأن يستخدموا التكنولوجيا الحديثة، لتطوير العمل المسرحي وأسلوبيته، وخصوصا في مجال السينوكراف الضوئية، والإضاءة الإلكترونية.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم المسرح العالمي من ذكريات المسرح الأنصاري يوم بكى الأن ...
- وداعاً محمد سعيد الصكار
- شهادات الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي صالح الح ...
- شهادات: على شرف الذكرى الثمانين لميلاد الحزب مناضلون من ذلك ...
- بحضور شعبي واسع ومهيب ستوكهولم تحيي يوم الشهيد الشيوعي
- شهادات: الشاعر والكاتب كريم ناصر انتشرت صحافة الحزب الشيوعي ...
- حوار من داخل استوديو فن الضوء مع الفنانة هناء الخطيب
- عشر سنوات على رحيل الرفيق الدكتور عبد اللطيف عباس (أبو جناس)
- شهادات في الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الفنان التشكيلي عبد ا ...
- أرقص أيها الأفريقي
- هكذا احتفلنا بذكرى ثورة أكتوبر ثلاثون عاماً على اقتحام قلعة ...
- حوار مع التَّشكيلي والأديب صبري يوسف
- ستوكهولم: انعقاد المؤتمر الدوري لمكتب السلام العالمي
- تكريم مناضل: قدم الكثير فأستحق الوفاء المناضل جاسم المطير وم ...
- المنجز الثقافي العراقي بين الوطن والمهجر
- في أربعينية الشيوعي الباسل سيد باقي محمد طه سيرة مجيدة لشيوع ...
- لمحات من الصحافة الأنصارية تجربتي في الإعلام الأنصاري
- منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي نشاطات متميزة وسط الجالية ...
- ثرثرة تحت النيل
- ثلاثون عاما لمعركة جبل بي خير*


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - فنانون في السويد ويوم المسرح العالمي الفنان فاروق داود: للمسرح دور واحد فقط, هو الارتقاء بالإنسان وماعدا ذلك ليس مسرحا.