أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم حمي - لن تستطيعوا اغتيال صمتي!














المزيد.....

لن تستطيعوا اغتيال صمتي!


ابراهيم حمي

الحوار المتمدن-العدد: 4401 - 2014 / 3 / 22 - 20:53
المحور: الادب والفن
    


لا أنكر أنني شخص صامت....
وفي صمتي تجتمع كل براكين الكون...
لا أخفي خجلي الصامت عنكم....
رغم أن دواخلي مزيج من الصخب والضجيج....
لا تغرنكم صفاتي الهادئة....
فالهدوء تتبعه العاصفة...
وعواصفي تمتد مسافات طويلة... طويلة...
تحدها المحيطات...
وتحاصرها أركان المدارات...
فصمتي القاتل جواب...
وربما أفضل جواب...
لا أنكر أن صمتي كان إعجابا بكم....
ولا أخفيكم أن صمتي هذا صار اشمئزازا بكم...
فما بين صمتي وثورتي
تسكنون أنتم... بجوار جراحكم تسكنون...
لا أنصحكم باغتيال صمتي... لا أنصحكم
أن تقفوا على جرحي و تتجاهلون خجلي الصامت. .. لا تستقبلوا سذاجتي بالترحاب...
ولا تغرنكم عذرية العواصف الهادئة
عندما تبتدأ قبل المساء...
نوافدكم لن تتحمل صواعق الليل عندما تغضب الشتاء... لن أنصحكم بالتسكع ليلا قبل أن ينتصف الربيع
قبل أن يتركن صمتي في زوايا محربكم المقدس.
لن أنصحكم بأن صمتي الطويل.... الطويل...
علامة رضائي عنكم...
بعد قتلكم لحلمنا البريء
بعد إجهاضكم لثورة الربيع وثورة الفل وثورة الياسمين...

**********************************************************

عبثا تحاولون جمع الشتات
عبثا تحاولون زرع الأمل الذي اغتالته أيديكم....
عبثا تحاولون....
أنسيتم أنكم من أضعتم وخنتم وبعتم وتهتم عن المسار
عبثا تحاولون تأويل الأحلام المزيفة
كيف تصدق أحلامكم؟...
وهي مزيفة
زيف وجوهكم
وزيف نوياكم
مهما حاولتم
عبثا تحاولون...
عبثا
عبثا
عبثا
تحاولون
فلا تقتربوا من صمتي
فلا تقفوا فوق جراحي
ولا فوق جراح الآخرين، فصمتي لكم دوما بالمرصاد....
فلا تخنقه
فا للربيع ألف عودة
وللتاريخ ألف مسار
ولنا بكم ألف لقاء ولقاء قبل لقائنا الأخير....
حين يعود الربيع
عودته الأخيرة.


-ابراهيم حمي

مراكش
22 مارس 2014



#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من البديل النقابي إلى البهدلة ...
- عندما تنهار الاصنام (قصيدة)
- عندما يصبح الإنحراف النقابي إختيارا حداثيا (على هامش المؤتمر ...
- لحظة حلم (قصيدة)
- أعزائي الشهداء
- ثائر بلا هوية
- ترجل أيها الفارس
- الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بين النضال وإلانحطاط (على هام ...
- اليسار المغربي و منزلقات القراءات الخاطئة للواقع
- العمل النقابي بين دوره الفعال و تهميشه
- العمل النقابي بين دوره الفعال و تهميشه
- المسار الحقوقي بالمغرب بين الغايات و التوظيف
- بين الثابت و المتحول -يفتح الله-
- رد على غزلان بنعمر


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم حمي - لن تستطيعوا اغتيال صمتي!