أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تيار اليسار الثوري في سوريا - في الذكرى الثالثة للثورة : تأسيس « فصائل تحرر الشعب »















المزيد.....

في الذكرى الثالثة للثورة : تأسيس « فصائل تحرر الشعب »


تيار اليسار الثوري في سوريا

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 08:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بيان

تيار اليسار الثوري في سوريا

في الذكرى الثالثة للثورة : تأسيس « فصائل تحرر الشعب »

أيها الرفيقات والرفاق
أيها المناضلات والمناضلين من اجل الحرية والعدل والديمقراطية

تمر الثورة الشعبية في عامها الرابع بمرحلة معقدة وحرجة, فعدد الضحايا والجرحى أصبح بمئات الآلاف والنازحين واللاجئين بالملايين والدمار يعم البلاد. وقد استعاد نظام الطغمة البرجوازية الحاكمة , بمساعدة حلفائه, زمام المبادرة العسكرية, في الوقت الذي يزداد فيه نفوذ قوى الثورة المضادة الفاشية, وتجري فيه صفقات بين الدول الإمبريالية على حساب الشعب السوري الثائر, باستهتار كامل لمطالبه العادلة في ثورته , تسعى من خلالهاالى إبقاء نظام القهر والاستغلال والفساد وان كان معدلا قليلا.

لقد كان رد نظام الطغمة الحاكم على مطالب الجماهير السلمية, بالعام الاول من الثورة, دمويا ومتوحشا, مما ادى الى تبني شرائح هامة منها للكفاح المسلح دفاعا عن نفسها وأهلها ومدنها, وهذا لم يكن خيارا سهلا أو مرغوبا به لها, ولكن هذا الشكل الجماهيري النضالي الذي آتى كرد فعل على توغل النظام الدكتاتوري في وحشيته,أصبح أسلوبا جماهيريا للنضال لا يمكن تجاهله.
لقد تكالبت قوى الثورة المضادة, إن كانت محلية أم إقليمية أو دولية, على ثورة شعبنا, من أجل محاولة حرفها او إجهاضها عن مسارها الشعبي والديمقراطي, وحشدت دول إقليمية معروفة كل طاقاتها في سبيل ذلك. وقد فاقم هذا الأمر من حالة غياب و تشوش الرؤية السياسية التي تسود قوى المعارضة المرتهنة ,وهي التي تعاني من تجاذبات تنبع أصلا من تضارب وتصارع الأجندات السياسية والعسكرية للقوى الإقليمية والإمبريالية التي ترعاها.
ولكن خبرة ثلاث سنوات من عمر الثورة أثبتت بأن هذه القوى الإقليمية والدولية, رغم تصارعها, إلا أن أي منها لا يرغب بإنتصار الثورة , فجميعها عمل على محاولة تطييفها وعلى إجهاضها كثورة شعبية وديمقراطية وإجتماعية جذرية. إذ يقوم نظام الطغمة الفاشي بقتل جماهير شعبنا الثائرة بإسم «  الوطن » أو « الممانعة » وتقوم قوى الثورة المضادة الفاشية, في الجهة الأخرى, بقتل أهلنا الثائرين بإسم «  الله والدين ». كلاهما وجهان لعملة واحدة هي الإستبداد والإستغلال. فالثورات المضادة المذكورة لم ولن تتردد في إستخدام الطائفية والدين والمذهبية والقومية والمحلية كوسائل معروفة ومهترئة لتشويه الوعي الجماهيري ومحاولة حرف مسار الصراع الاجتماعي الدائر وتفرقة الجماهير, ولكن ماتزال جذوة ثورتنا الشعبية مشتعلة, وأستطاعت, حتى الآن, تلافي الوقوع في هذا الفخ القاتل .
والحال, فإن ثورتنا آتت في سياق الثورات التي تعيشها بلدان منطقتنا منذ عام 2010 , وهي إذ تؤثر في المسار العام لهذه الثورات فإنها, في المقابل, تتأثر بها,و لم يعد هذا مجرد كلاما نظريا محضا ,بل لقد أثبتت الوقائع مدى إرتباط السيرورات الثورية الجارية في بلدان منطقتنا ببعضها البعض, وفي الوقت عينه, فأننا نرى أن ثورتنا إنما هي جزء من النضالات العالمية للجماهير الكادحة والمضطهدة والمهمشة في كل مكان من أجل التحرر والمساواة والعدل الاجتماعي والاشتراكية, نراها في كفاح الشعب الفلسطيني من اجل إسترداد كامل أرضه وحقوقه وفي نضال الفلاحين بلا أرض والعمال في امريكا اللاتينية, وفي إضرابات عمال المناجم في جنوب افريقيا وغيرها من البلدان, وفي نضال جماهير أوربا ضد النيوليبرالية والعولمة الرأسمالية, وفي كفاح عمال ومضطهدي جنوب شرق أسيا, ونضال المرأة من أجل حقوقها والمساواة في كل موقع . إذن, لا ريب بأن كفاحنا موحد ضد نظام رأسمالي عالمي واحد يقوم على الاقصاء والنهب والاستغلال, وتتصارع الضواري الامبريالية داخله من أجل مزيد من الأرباح على حساب ملايين البشر وعذاباتهم.

لم يكن مناضلي اليسار الجذري غائبين عن الثورة في سوريا منذ إندلاعها, بل أن الكثيرين منهم كانوا مبادرين فيها,كمجموعات جديدة أو كوادر غادرت الأحزاب الشيوعية الرسمية التي ثبت عمالة قياداتها للنظام البرجوازي الدموي الحاكم. لكن, للآسف, الكثير منها تلاشى نشاطه بسبب القمع اوالهجرة أو نفوره من الصراع المسلح .
لكننا في تيار اليسار الثوري بقينا متشبثين, بإمكانياتنا المتواضعة, بالمشاركة في كل أشكال النضال الجماهيري, ومنها النضال المسلح كأفراد. ولكن حان الوقت,من خلال فهمنا لهذه اللحظة من الثورة, لأن ينتقل تيار اليسار الثوري, عبر تشكيل «  فصائل تحرر الشعب »,إلى تآطير دوره في الكفاح الشعبي المسلح, دون التخلي, ولا للحظة, عن كل أشكال النضال الجماهيري السلمي, بما يسمح بمواجهة كلا من عنف السلطة الفاشية وقوى الثورة المضادة الرجعية, على طريق إنتصار الثورة الشعبية وتجذير طبيعتها الديمقراطية والإجتماعية من الأسفل, بالدفاع عن المصالح المباشرة والعامة للشرائح الشعبية, وتأمين استقلالية الإرادة الشعبية عن أي تدخل إمبريالي او إقليمي أي كان, وإستعادة أراضينا المحتلة في الجولان بكل الوسائل .

باسم الشعب الثائر بشغيلته وفقرائه ومهمشيه
باسم سوريا الحرية والمساواة والعدل الاجتماعي التي تبزغ كل يوم رغم الآلام والدمار

نعلن في تيار اليسار الثوري في سوريا ,وفي خضم الثورة الشعبية المستمرة , عن تشكيل « فصائل تحرر الشعب » التي تحمل برنامج الثورة الشعبية الاصيلة , ونؤكد على أن مهمتها هي الدفاع عن الذات وعن الجماهير الشعبية وحريتها التي دفعت غاليا من أجلها و من أجل حقها في التحرر من كل إستبداد وإستغلال, في مواجهة كل قوى الثورة المضادة وفي مقدمتها نظام الطغمة .

إننا بذلك لا ندعو الى الموت بل إلى الحياة الحرة والكريمة لجماهير شعبنا, لكل الجماهير الشعبية, فالحياة جميلة وعلى الأجيال الحالية والقادمة تنظيفها من كل شر, ومن كل إضطهاد, ومن كل عنف.

في كفاحنا مع كادحي شعبنا من أجل تحررهم فاننا ندعو كل قوى اليسار والاشتراكية في المنطقة والعالم إلى أعلى درجات التضامن الأممي الواضح والحازم, فمصير ثورتنا الشعبية سيقرر مآل السيرورة الثورية في المنطقة , بل وأبعد من حدودها .

المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين
والنصر للثورة الشعبية المستمرة
كل السلطة والثروة للشعب

تيار اليسار الثوري في سوريا

18 آذار 2014



#تيار_اليسار_الثوري_في_سوريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرر الشغيلة يقوم به الشغيلة آنفسهم
- اعداء الثورة الشعبية : النظام الدكتاتوري وقوى الثورة المضادة ...
- بيان مشترك: رهاننا على الشعب السوري الثائر لا على التدخل الخ ...
- بيان: انتصار الثورة الشعبية من اجل تحرير فلسطين والجولان


المزيد.....




- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تيار اليسار الثوري في سوريا - في الذكرى الثالثة للثورة : تأسيس « فصائل تحرر الشعب »