أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرعي أبازيد - بوتين يقرع طبول الحرب














المزيد.....

بوتين يقرع طبول الحرب


مرعي أبازيد

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيناريو احتلال شبه جزيرة القرم بحسب رأي العديد من المحللين الروس و الأجانب، مشطوب تماماً من أدبيات جهاز الاستخبارات الروسي (كي. جي. بي.)،،، بما في ذلك، زعزعة الاستقرار أو الاستفزازات و ما يتبعها من تدخل تحت ذريعة الدفاع عن السكان الناطقين باللغة الروسية. لكن الواقع يقول عكس ذلك تماماً!!! السياسيون الروس، كانوا يعرفون أن رياح التغيير في أوكرانيا تجري حيث لا تشتهي سفن روسيا!! قبل مدة طويلة من هروب الرئيس الأوكراني!!! فلذلك كانت السلطات الروسية جاهزة و على أهبة الاستعداد لاتخاذ اجراءات جوابية من الممكن أن تحرج الغرب بحسب رأيهم.
فعلاً، وجد الغرب نفسه اليوم و الولايات المتحدة في موقف لا يحسدون عليه و تحت ضغط كانوا في غنى عنه، حيث تشهد الساحتين السياسية و العسكرية الغربييتين المزيد و المزيد من النقاشات الحادة و المتناقضة في بعض الأحيان حول حدَّة الأزمة السياسية التي وصلت إليها أوكرانيا و الناجمة عن تصرفات روسيا تجاه هذا البلد، و في الوقت نفسه تلعب روسيا مسرحية دعائية واضحة للعيان من خلال إعلامها الرسمي و غير الرسمي، الذي بدأ على الفور في فبركة العديد من المظاهر الغامضة على أساس أنها تحصل في اقاليم أوكرانيا المختلفة، عبر الضغط و اللعب على العامل النفسي للمواطنين الروس، بوصف المدافعين عن الميدان وسط العاصمة كييف، على أنهم "راديكاليون"، "متطرفون"، "بانديريون" و "فاشيون" و نعوناً اخرى بغية دب الخوف و الرعب في نفوسهم.
عندما شعر الرئيس الروسي أن جهود انقاذ الرئيس المعزول يانوكوفيتش باءت بالفشل، انتقل مباشرة إلى الخطة "ب" من العملية المرسومة بشأن أوكرانيا، وهي تقسيم الدولة ذات السيادة. بالعودة إلى الواقع التاريخي و الديموغرافي، تعتبر شبه جزيرة القرم المكان الأكثر مناسبة لتنفيذ هذه الخطة للوصول إلى الهدف المنشود، لأن حوالي 60% من سكان هذه المنطقة هم من أصول روسية ناهيك عن العسكريين العاملين ضمن اسطول البحر الأسود الروسي. على مايبدو، أن بوتين يعتزم اللعب مرة أخرى على اختراق الواقع و الفوز كما حصل في عام 2008.
في هذه الأثناء، مازالت مواقف واشنطن و الغرب يشوبها الغموض، إذ بقيت مقتصرة على المواعظ و الكلام المرسل الموجه لبوتين، دون التمكن من اتخاذ قرارات حاسمة. الغرب من جهته مازال يأمل أن يرى في موسكو شريكاً من المكن التعامل معه، لكن الرئيس الروسي يرى عكس ذلك، فإنه يعتبر الجهود الغربية في مجال التعاون و التآزر مظهراً من مظاهر التردد التي ينبغي استغلالها لمصلحته.
إذاً بوتين يهدد بالحرب، و يبرر تدخل جنوده في شبه جزيرة القرم تحت ذرائع و حجج واهية. السلطات الروسية و البرلمانيون يؤكدون بدورهم، أن السكان الناطقين بالروسية في شبه الجزيرة يتهددهم الخطر و يجب الدفاع عنهم بالقوة العسكرية، على الرغم من روايات شهود العيان التي تدحض صحة هذا "الكذب الدعائي". ففي شوارع مدن و مناطق القرم لم يلاحظ أية أعمال فوضى أو تخريب، و لم تسمع أصوات الرصاص و الناس يعيشون حياتهم الاعتيادية. بينما الكذبة الأكبر، تتلخص في تأكيد الجانب الروسي على أن "الفاشيين الراديكاليين" يشكلون تهديداً و خطراً على أمن و سلامة و حياة الروس المقيمين في أوكرانيا. علماً أن بداية شهر ديسمبر من العام الماضي، شهدت لقاءً مثيراً للجدل في مدينة دونيتسك الأوكرانية بين ممثلي الأحزاب الروسية في منطقة دونباس و مناطق أكرانية أخرى، ناقش المجتمعون فيه خطة تتضمن زعزعة استقرار الأوضاع السياسية في مناطقهم بهدف إعلان حالة الطوارئ و التوجه إلى روسيا بطلب المساعدة العسكرية.
على مايبدو، أن تحذيرات و مطالب الغرب لم تحدث لدى الرئيس الروسي أية تأثيرات ولم يكلف نفسه عناء التفكير فيها، و على مايبدو أيضاً، أن بوتين قد ضغط على زر "الحرب". و الحديث هنا يدور ليس فقط عن شبة جزيرة القرم، بل و عن المناطق الشرقية و الجنوبية الشرقية من أوكرانيا عموماً.
بتسليط الأضواء بشكل مفصل على تصعيد التوتر في أوكرانيا، تجدر الإشارة إلى أن المحادثة الهاتفية التي استمرت لمدة 90 دقيقة بين الرئيسين الروسي و الأمريكي مؤخراً انتهت بدون أية نتائج، حيث كانت إجابة بوتين على تحذيرات أوباما، هي الإصرار على أن السكان الناطقين بالروسية في القرم و المناطق الشرقية من أوكرانيا يقعون تحت الخطر و التهديد، و روسيا تمتلك الحق الكامل في الدفاع عنهم.



#مرعي_أبازيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى و مستقبل ثورات -الربيع العربي-
- سوريا – قبر جماعي
- منظمات المجتمع المدني – دورها و ماهيتها
- اليسار العربي يعود من جديد
- عيد و دموع!
- -الربيع العربي- وسياسة روسيا في منطقة الشرق الأوسط
- الترجمة أمانة لا خيانة،
- حركة الترجمة في العصر الذهبي للحضارة العربية
- الأدباء الروس واللغة العربية
- لماذا توسيع حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) يشكل خطرا على روسيا ...
- قصة نساء حفرن أسماءهن على جبين الإنسانية


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرعي أبازيد - بوتين يقرع طبول الحرب