أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العمشاني - ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم المالكي يغسل الفساد بدم الحسين














المزيد.....

ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم المالكي يغسل الفساد بدم الحسين


محمد العمشاني

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم
المالكي يغسل الفساد بدم الحسين


• في تجربة سابقة زهد علاوي باستحقاقه الانتخابي ايثارا للشعب على نفسه حين عصى المالكي بلوثة السلطة فهل ما زال على أخلاقه أم نابته العدوى؟


محمد العمشاني
جاء في محكم كتاب الله.. القرآن الكريم، أن الحسنى، تجتذب من يستحقها، تأتي به اليها، بقوة نيته على تقديم عملٍ حَسنٍ؛ إذ نصت الآية الكريمة، على "وما يلقاها الا ذو حظ عظيم" وقال الشاعر ابو الطيب المتنبي: "على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وتأتي على قدر الكرام المكارم" ما عزز المثل الشعبي: "الزينات ينراد إلها بخت".
والحسن يعني الجمال والاتساق والخير والنوايا الطيبة، اصطلاحا تداوليا؛ لذا فالاقدام عليه، من شيم العظام.. محرري الشعوب، بينما رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، ليس من هذا بشيء، انه محرر "جماعته" من جوعهم الخرافي، المتأصل في رفات أسلافهم، متدفق النسغ، ينبض في عروقهم، تهافتا على المال والنساء والوجاهة، منذ تسلموا الحكم، ولم يرتوِ؛ لأنه جوع متجذر، ورثوه بالتناسل، يوم كانوا نطفة غير مخلقة، تتوزع بين ظهر ابيهم ورحم امهم، لم تتشكل بشرا سويا.
المشكلة حتى السوي؛ يحيله الكرسي الى مطبات؛ فليس في السلطة استواء، الا من أوتي حظا عظيما!... فهل يطيق نظراؤه، وفي مقدمته الفائز في الإنتخابات السابقة د. اياد علاوي، تماسكا إزاء إغراء السلطة ورهافة الإسترخاء على كرسي الحكم.
في تجربة سابقة، زهد علاوي باستحقاقه الانتخابي، ايثارا للشعب على نفسه، حين استعصى المالكي، مأخوذا بهوس الكرسي ولوثة السلطة، حد الالتفاف غير الدستوري على النتائج، التي اعاد عدها يدويا لعدم انتصاب حظه الكترونيا، وتكررت لعلاوي!

زينات
"الزينات" تعني حسنات، نحتا من مفردة تزيين، التي يتحلى بها الانسان ويجمل بها محيطه؛ فهي كلها تسمى زينة، اي تضفي على من تحسب له وعليه، رونقا بهيا؛ لذا لن يسلك سبيل البهاء الا من أوتي حظا عظيما.

رواتب النواب
والمالكي فرط بالفرصة، فقدها وانفصمت عراها، عنه، بعد ان إنتخبه الشعب مخدوعا بتلفيقة إيصاء المرجعيات الشيعية، بإنتخاب القائمة "555" واتضح ان المرجعيات براء من الانحياز لأحد دون الاخر، إنما "أقربكم عند الله اتقاكم".
إنه مصنع خطأ، إلتف عليه، جوق "قفاصة" رشحوه وفوزوه ووظفوه بخدمة أهوائهم، في التطلع الى سورة ريح، تجرف ثروات العراق، الى أرصدتهم في سويسرا انفصلت الفرصة، مسافة مشورة نصوح، من جوق الحافين برئيس الوزراء نوري المالكي، منفرطة، لم يحسن الاهتداء الى آليات واقعية، تمكنه من تكييفها لصالحه؛ حين تظاهر العراقيون، ضد رواتب اعضاء الرئاسات الثلاث، الذين يبهظون ميزانية العراق، مستنزفين قوت الشعب، منذ سقوط نظام صدام حسين، في 9 نيسان 2003.
يتقاضى رؤساء واعضاء رئاسة الجمهورية، ومجلسي النواب والوزراء، اموالا خرافية، من دون ان ترتوي لديهم شهوة المال، حد الـ "فانتاستك".

أدنى من الخلود
من واجب السلطة التنفيذية، مراجعة السلطة التشريعية، للاستفهام عن مصير العشرات من القوانين المغيبة، على رفوف مجلس النواب، اهمالا من غير ان يبت بها.
لكن مع الاسف على رأس السلطة، قوم يبسملون ويسبحون، ليل نهار، من دون ان يترددوا عن ارتكاب الموبقات، حتى هذه اللحظة، وهذا ما سنلقاه، طافقا على محيا المالكي، فهل لديه "حظ وبخت" وهو يترفع عن مشاكل الناس وينشر قوات "الفرقة الذهبية - أسوات" تقمع المتظاهرين، وهم يثبتون موقفا حضاريا، بطرقية تأملية؛ للضغط على الحكومة بالتوجه جديا للعمل! وقطع نزيف الاموال المنهمر الى الخارج.
لكن حكومة المالكي، لم تشتغل طيلة ثماني سنوات.. أي دورتين انتخابيتين مضت من دون ان تلتفت لغير نفسها، ولم يعنَ المسؤولون بأداء عملهم؛ لأنهم آمنون بأن انتماءاتهم الفئوية، أقوى من دستور العراق وشعبه والحكومة.
حكومة بهذه الهشاشة والكسل، لا تؤتمن على بلد فرطت به دورتين؛ فهل ننتظرها ثالثة؟ ولن تعمل ايضا؛ كما حدث لمعلم في مدرسة قصبية، عائمة على سطح مياه هور "العدل" وجده المفتش يحتسي الخمرة داخل المدرسة؛ فعاقبه بالنقل الى هور "الاعيوج" في غيابات الاقاصي السحيقة.
لما وصل المعلم لمنفى عقوبته، بعث برسالة الى المفتش: "في العدل كنا ما استقمنا.. في الاعيوج نستقيم" رباط السالفة، هو حكومة المالكي، التي استنفدت ثماني سنوات من دون ان تقدم منجزا واحدا لعراق فاغر فاه، يحتاج كل شيء من الماء والكهرباء الى التربية والزراعة، هل ستعمل في اربع سنوات؟
بل فرطت بثرواته وحياة شعبه، مطلقة يد "الجماعة" المكتظة اصابعها بمحابس فضية تصطك بمسبحات تدعي انها مباركة بتراب "الطف" بينما الحسين يبرأ ممن يفسدون متخذين من استشهاده ذريعة لذنوبهم، على طريقة غسيل الاموال.



#محمد_العمشاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام دمر ثلث الدولة والمالكي أجهز على الثلثين المتبقيين
- قلنا للمالكي ف -غلس- ونتمنى على علاوي الا...
- قسمة غرماء.. ليت علاوي ما زال جادا 11 عاما ولم ترتوِ شهوة ال ...
- الكهرباء لا تنقطع قبل الانتخابات بعدها يجف سريان التيار في ا ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العمشاني - ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم المالكي يغسل الفساد بدم الحسين