أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبد المجيد - ليبيا .. لا بديل عن العصيان المدني














المزيد.....

ليبيا .. لا بديل عن العصيان المدني


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 1247 - 2005 / 7 / 3 - 12:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


كتبتُ مقالا تحت عنوان ( لماذا لا يبيع العقيدُ الليبيين؟)، وقبل عام نشرتُ ( وقائع محاكمة العقيد معمر القذافي ) وعشرات غيرها من المقالات دعما لأحبابنا أبناء ليبيا، في الداخل والخارج، الذين لم يجدوا عونا من قوى الخير أو من رافعي ضمير العالم، أو من المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي وحتى أمريكا .. الخصم الظاهري لنظام الاستبداد الفاشي.
لكن يبدو أن الجميع قاموا ببيع الليبيين قبل أن ينجز العقيُد تلك المهمة، فقد تم تأهيل وتلميع واحد من أكبر طغاة ومتخلفي العصر ليصبح صديقا مؤهلا للحفاظ على المصالح الغربية والإسرائيلية والأمريكية حتى لو كانت جرائمه ضد الانسانية تفوق ما أرتكبه معظم مصاصي دماء الشعوب.

نقترب من الفاتح من سبتمبر، ويستعد الليبيون بأوامر ترويعية قادمة من خيمة ملونة يتحكم من فيها في كل نسمة هواء تدخل رئة مواطن ليبي، وأنا أظن أن لا فائدة مطلقا في الاعتماد على جهة عربية أو أجنبية لدعم المعارضة الليبية، فالفرصة الآن مهيئة تماما لعمل عصيان مدني تتوافر فيه كل الظروف التامة للنجاح.
عدد كبير من قوى المعارضة في الخارج أصبحت مؤثرة في قطاع عريض من الليبيين، بل لقد وصل مستخدمو الشبكة العنكبوتية إلى مليون شخص وهي واحدة من أعلى النسب في العالم العربي، وتستطيع الآن تلك القوى متحدة أن تقود عصيانا مدنيا تحركة من مئات المواقع في الخارج، وتحدد الوقت المناسب، وتضع برنامجا متكاملا، وتلحقه بجرائم العقيد. لن تستطيع كل القوى الكارهة للنظام الارهابي الأخضر في الداخل أن تقوم بعمل مضاد للعقيد بفضل وجود مئات الآلاف من عناصر الأمن المنتشرين في طول البلاد وعرضها، والرقابة، والسجون والمعتقلات والتعذيب، ولعلنا نذكر أن 1200 شخص تمت تصفيتهم بدم بارد في سجن أبو سليم دون أن يتحرك قائد عربي أو زعيم غربي يطالب بعمل تحقيق، فالليبيون أرخص من ضحايا لوكربي.

في يد المعارضة الآن هدية جاءتها دون أن تتوقع هذا منذ عدة سنوات، وما حدث في احدى الجامعات عندما رفض الطلبة حضور لقاء العقيد دليل أن شعبنا الليبي لا يزال كارها الديكتاتور، وينتظر مواطني الخارج الذين يتحركون بسهولة بعيدا عن الأمن ولجان التصفية. أمام المعارضة الليبية طريقان: إما العصيان المدني وإما أن تنتهي ليبيا تماما، خيرات واستقلالا ورفاهية وانسانية المواطن. لماذا لا تختار المعارضة الفاتح من سبتمبر بداية للعصيان المدني في ليبيا كلها؟
في هذا اليوم يخرج الليبيون متظاهرين بالتأييد والحماس والحب الجارف لقائد الثورة، وتغلي في أعماقهم مشاعر الكراهية لنظام مستبد جثم فوق صدورهم خمسة وثلاثين عاما، وأهدر خيراتهم، ونهب أموالهم، وقتل مئات من أبنائهم، وأهان كرامتهم، وجعلهم في ذيل رَكب دول العالم، ويستعد للتفريط النهائي في نفطهم وربما رهنه ورهن الوطن حتى لا يقع العقيد في حفرة أو تُّطير وكالات الأنباء صورةً له بالملابس الداخلية داخل سجن في طبرق أو بنغازي أو زليطن.
العصيان المدني أو مظاهرة المليون بدعوة من المعارضة في الخارج يمكن أن تطيح بالعقيد في يومين أو ثلاثة بحد أقصى، وتتم محاكمة أعوان السلطة، وكشف المقابر الجماعية، وانقاذ هذا البلد المسكين قبل أن تدمره مجنزرات ومدرعات ودبابات قوات الاحتلال.

الفاتح من سبتمبر موعد يستحق أن تناقشه قوى المعارضة الليبية، ولا تعتمد على الاطاحة بالنظام من قيادة داخلية، والانترنيت هو الاتصال الآمن والسليم والفعّال الذي يعجل بسقوط النظام.
أقدم هذا الاقتراح للمعارضة الليبية، ويمكن أن تتبناه جبهة الانقاذ ثم تنضم إليها باقي القوى المعارضة، ولكن المهم أن تكون هناك فرصة شحن مشاعر الجماهير، وتوجيهها لعمل منظم حتى لو بدا فوضويا يوم العصيان المدني، وكما حدث مع تشاوشيسكو وكذلك طاووس إيران محمد رضا بهلوي فإن اندفاع الجماهير قادر أن يجعل العقيد يهرب إلى مالطا في أول طائرة عسكرية تضعها في خدمته واشنطون أو لندن شريطة أن لا تطير فوق لوكربي!

هل تنتظر المعارضة الليبية بداية بيع الوطن في مزاد علني أم تستأذن النظام أن يرحل في مؤتمر بعاصمة الضباب؟
أيها الليبيون الشرفاء والأحرار،
ألا تكفي كل هذه السنوات من الذل والهوان والاستبداد؟
ماذا تنتظرون؟
هل سخريتكم وتهكمكم والقاء النكات وتداول غرائب الحكايات القذافية يكفي لتحرير بلدكم؟
فليكن الفاتح من سبتمبر هذا العام هو بداية النهاية، وستكتشفون أن نظام العقيد كان أكثر هشاشة وضعفا من ورقة شجر أمام ريح خريفية عاتية.
أيها الليبيون،
ألم يأن الوقت الذي تتذوقون فيه طعم الحرية، أم أن اليأس بلغ القلوب والحناجر ، وأصابكم الشلل في مقتل؟
هل تتبنى جبهة ليبية معارضة أو جماعة أو حركة اقتراحنا هذا بجعل الأول من سبتمبر عيدا لليبيين جميعا أم سيظل الفاتح أبدا رمزا للذل والمهانة والقمع والقهر والعبودية؟
الشعب الليبي ينتظر على أحر من جمر قوة دفع من أبناهة في الخارج، وتحديد موعد لمظاهرة المليون والعصيان المدني، أم أن المعارضة تفضل رسوما كاريكاتورية ومؤتمرا على استحياء ومطبوعات ينسى ناشروها شكل الوطن ومشهد السخرة والعقيد يدوس بحذائه فوق رقاب أحفاد عمر المختار؟

أيها الاخوة الليبيون خارج الوطن السجن،
أكاد أسمع صرخات وعويل وبكاء وأنين أهلكم وذويكم وأحبابكم وزملاء الطفولة يهيبون بكم أن تنقذوهم من براثن العفن الفاشي، فهل سمعتم ما أسمع؟
لعنة الله على الجبن والصمت!

محمد عبد المجيد
رئيس تحرير طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
http://www.tearalshmal1984.com
[email protected]
[email protected]
أوسلو النرويج



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاومة رغم أنوفكم .. إرهاب رغم أنوفنا.... نصيحة إبليس للملائ ...
- دموع أم ربيعُ دمشق .. كلمة أخيرة قبل أن تضيع سوريا
- حوار بين حمار و .... زعيم عربي
- رسالة مفتوحة من حمار إلى حركة استمرار
- رسالة غاضبة من الرئيس مبارك للمصريين .. كرامتكم تحت حذائي
- خوفي على مصر من الإخوان المسلمين .. رسالة إلى المرشد العام
- قراءة في أسباب فشل العصيان المدني
- رسالة عاجلة من الرئيس مبارك.. سأبصق في وجه كل من يعطيني صوته
- الواحدة ظهرا تحت تمثال رمسيس في يوم شم النسيم يبدأ العصيان ا ...
- هذه الكلاب المدللة وأصحابها المرفهون والعصيان المدني!
- البيان الختامي للعصيان المدني .. من هنا نبدأ
- معذرة لكل المتحمسين للعصيان المدني
- هل سينجح العصيان المدني بدون قيادة؟
- من الذي يفرط في كرامة السوريين؟
- هل يصبح 2 مايو 2005 يوم التحرير من نظام مبارك؟
- المأزق المغربي .. ملك في مهب الريح!
- معذرة أيها الأحمق، دع لنا الرئيس مبارك وخذ عصيانكم المدني
- الإعلام السعودي .. ثورة من الداخل أم النوم في العسل؟
- المخاض الكويتي .. قراءة في المستقبل أم رجم بالغيب؟
- الوصف الإيجابي في صناعة الإرهابي


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبد المجيد - ليبيا .. لا بديل عن العصيان المدني