أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهرازي أبو نوفل - ممْلَكة.. عبْد بني الحسْحاس














المزيد.....

ممْلَكة.. عبْد بني الحسْحاس


محمد الزهرازي أبو نوفل

الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 09:04
المحور: الادب والفن
    


مَمْلكَةُ..
عبْدِ بَني الْحَسْحاس

تِلكَ هِيَ
تُطِلُّ
مِن سَبَإٍ
وَتَجْرُفني
في الرّؤْيا .
ُأُجِِلُُّّها
تُلِحّ في الْبُعدِ
يُكَلِّلُ
هامَتَها الشِّعرُ
وحْدَها وَطَني!
وأراها مِن
سِجْنِيَ الشّتْوي.
إلى أقاصيها
رَمَتني الرِّياحُ
وَرَمَوْني بالرِّماح.
في بَرْزَخٍ..
رَأيْتُ الصّورَةَ
الّتي بِوَشْمِها يَبْدو
الْبَحرُ مُزْدَهِياً.
كُلّ الْمَدى
تَسْريحَتُها الْخَضْراءُ.
هِيَ الْوُعودُ
الْعَسيرَةُ تَجيءُ
مِن رَمادٍ.
لَها في
الْخَرائِطِ..
هُبوبُ فاخِتَةٍ
اِصْطَفَتْها ماءً
لِلْعِطاشِ فَواحِشي!
وَحَسْبِيَ أنّها لي
جِهَـةٌ..
يَلُفُّها غَمامٌ أبْيَض.
تَبَصّرا خَليلَيَّ..
هلْ تَرَياها
مَعَ ضاعِنٍ ؟
لَها في أضْلُعي
هَذَيانُ حَجَرٍ
وَرَهْبَةُ وادٍ !
ظِلُّّها هُوَ
السِّدْرَةُ حَيْثُ
هُناكَ..
مَقيلٌ..لـي!
أمْضي
إلَيْها شاهِقاً.
أحْلُمُ أنِّيَ أنْزِلُ
على أبْراجِ
مُدُنِها السّاحِلِيّة.
يَدُها وَحْدَها
توهِمُ بالانْتِظارِ
وتُهدِّدُ بالانْتِحارِ.
تَنْسَدِلُ في
الْمَسافَةِ خَميلاً
بارِداً على الرّمْل.
وأنا النّوْرَسُ..
أوغِلُ في حَريقٍ
أحْمِلُ إلَيْها ما
أمْلِكُ مِن نوقٍ
وَعَذارى وَمِياهٍ.
أَضَيّعْتُ فـي
الأُفُقِِ الطّريقَ ؟
وَحْدي..كَبَدَوِيٍّ
ضَيّعَ إبِلاً أُطْلِقُ
الْعِنانَ في
الأبْعادِ بَحْثاً عنْها
فـي عَوالِمَ
غامِضَةٍ أخرُجُ
مِن غُبارٍ
وأدْخُلُ في غُبار.
عمّا قَليلٍ
تَلوحُ مِن الْبَحْرِ
في صورَةِ
سَفينَةٍ أو شِراعٍ !
ها قدْ وَصَلَتْ..
طُيـورُ
مناخاتِها السّحِلَ.
لَعَلّ بِصُنْدوقِها
أحْلامِيَ الّتي
ابْتلَعَها الْبحر.
إذْ يُقالُ..
كُلُّ كُنوزِ
جَدّتي بِخَزائِنِها.
يُبايِعُني كُلّ
النِّساءِ مَلِكاً
على نُهودِهِنَّ..
وَأقولُ رُوَيْداً
حَتّى تَفْتَحَ
النّجْمَةُ..
لـي أبْوابَها!
أتاتي في غَبَشٍ
عَبْرَ جُرْحٍ مِن
شَجَرٍ أو أنْدَلُسٍ؟
ما لَها تَهْرُبُ..
لَها ما
تَشاءُ مِن أعِنّةٍ !
أهذا مِـن
عَفافِها وَحَيائِها
أم مِن خُبْثِ
الْغَواني وَكَيْدِهِنّ؟
أرى كُلَّ الطُّيورِ
تَطيرُ وَأنا
باقٍ ..
فـي الْقَفْرِ
بِانْتِظارِها في
الظّلامِ على نار!
تَقْتَرِبُ الّتي
أُكابِدُها بالْحِبْر
والكُتُبِ والْخمْر.
أطْلِقوا سَراحي
إلى ما أرى..
أنا عبْدُ بَني
الْحَسْحاسِ..
ماذا تَرَوْنَ ؟
كُلُّكُمْ.تسْمَعونني!
حَتّى في
الْميتافيزيقا
أُطْلِقُ الآهَةَ
تِلْوَ الآهَةِ..إثْرَ
كَشْحِها الْمِخْمورِ.
تِلْكَ هِيَ..
تُطِلُّ مِن سَبَإٍ
وَتَجْرُفُني في الرؤْيا








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أبرزها قانون النفط والغاز ومراعاة التمثيل: ماذا يريد الكورد ...
- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل
- المثقف بين الصراع والعزلة.. قراءة نفسية اجتماعية في -متنزه ا ...
- أفلام قد ترفع معدل الذكاء.. كيف تدربك السينما على التفكير بع ...


المزيد.....

- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- پیپی أم الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهرازي أبو نوفل - ممْلَكة.. عبْد بني الحسْحاس