أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - مشهد من صفحات منسية......!؟














المزيد.....

مشهد من صفحات منسية......!؟


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 19:56
المحور: الادب والفن
    




ظل بشري يحتمل فيه رمق من انثى ، يفترش الرصيف لكن الاخير يترفع ان يكون فراشا وثيرا ، وتختلط الاشياء في مخيلتي فاضطر الى حل هذا الاشكال فاشتد قسوة على عنقي ليلف راسي وعينيي الكسيرتين بتعسف نحو مأساة بقدمين وينسل الشغف من تحت ثيابي ليستوطن انحاء جسدي فتنتابني رعشة لا اعرف كنهها ، أهي خوف ام تردد ...!؟ هنا يختلط التقزز بالرأفة فاحس بتثاقل يحتل نبضات قلبي وزحف في جلدي تتبعه قشعريرة ثم يدب طنين في اذني وينسحب اللون البشري من جنبات وجهي ويبدأ العرق بالتسلل حتى يختلط مع نزر من دموع مستعصية السقوط فيها يتجه ما استطعت من وعي نحو لوحة فوضوية الالوان متسخة تحت فرشاة رسام غشيم...!
شكل بشري ،لا شك في ذلك لكن القوام حاوية قمامة....!؟ قمة الرأس فرشاة تنظيف عتيقة حاك العنكبوت آخر خيوطه عليها واحتل القمل والبرغوث سيقان غاباتها الكثة ، بدأت استهل شغفي واسترق النظر من اطراف نواظري ربما اجد مكانا يرضي نهمي لأكون صادقا مع نفسي وابحث عن عذر معقول ومقبول بأن ما ارى هي حقيقة بشرية ام عجيبة مأسوية وليس خيال او حلم حتى لاح في افق نفسي تأكيد لذلك ....شئت ام ابيت ، انا الآن امام حاوية قمامة فعلا بظلال خفيف لخيط بشري و ربما انثوي فتصفق راحتي انسانيتي عن اسف مفتوح النهاية بالنزول بالغنج والرقة والجمال نحو مدارك التسافل....!؟
يبدأ الفضول عندي وباصرار باتجاه البحث عن جواهر المسببات..........غباء ام نفاق ، التصاق ام نهم ، ضغط جيني ام انفلات عفوي ...! وتحتلني الحيرة من جديد.... هل القمامة ذكر ام انثى...!؟ يبتسم عقلي ويترنح ضميري المحتج حينما يقلبه الالم فوق افران ندمي المستعرة بدائرة الشك وكأنها كتاب القي في عاصفة هوجاء تتقلب صفحاته بشدة وتتمزق مشاعري فوق تلك الصفحات البائسة....ثم تفشل كل محاولاتي عن اخفاء تحيزي نحو الجمال وتعلن هزيمتي في ذلك الجانب المهتز و المتشتت.... !؟ تعود اوراقي تكتب من جديد بأديم من حبر يتغلغل فوق اوراق رطبة....!؟ وتتعاقب الايام ، اجدها القرفصاء تارة ، واخرى تستجدي البرد.....؟!
يتضاعف التوق حولي حد التضخم نحو انانية مفرطة كلما اقتربت منها تزداد تلكم الحاوية قبحا ثم يبدأ التساؤل بالاتساع والتزايد حينها عرفت مما يثار قوله ان الزمن قد سرق منها ما يفتخر فيه بشري وضاع معه غرة انسانيتها وميزان انوثتها وودع العقل ميدان الحياة لديها فتحول ما فيها الى اتجاه عكسي حين خسرت رصيدها من معاني الجمال في حرب خاسرة في سوح انسانيتها بتعاقب عقارب الايام وانحسار النهايات حتى بلغت مدارك اليأس باختفاء اخر خيط بشري يربط بينها وبين ضفاف الامل في شواطئها العطشى ، قد التهمه الظلام الدامس الذي ظلل نور الربوع الخضراء المنسية من تحت اقدامها ...و ربما الانبهار بالتصادم الحضاري الذي غطى سوح حياتها او فوضى التصادم الروحي والفكري والسياسي وربما عوز عقلي او ثقافي وكل ذلك يرسم صورة سوداوية عن حاضرها ومستقبلها المقفل.....! سألت وتأكد لي ذلك ...واختفى هذا المشهد من مسرح ايامي ....ونسيت.....والنسيان نعمة......!؟



#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما يكون الضعف قوة...!؟
- الهروب نحو الندم....!؟
- لا والف لا......!؟
- انتحار قلب.....!؟
- اللوحة...!؟
- اللوحة....!؟
- حبيبتي...!
- القسمة...!؟
- قتل البراءة بقرار رسمي....!؟
- قناعة....!؟
- السفر نحو المجهول......!؟
- ونبقى رغم انف الظلام...!؟
- الجهل السياسي والواجب الوطني......!؟
- فراق....!؟
- المتاهة....!
- وعاد الجيش العراقي من جديد عظيما.....!؟
- شهرزاد وليوث النهرين ووادي حوران....!؟
- الوباء....!؟
- الظهور والفكر الغربي...!؟
- اماني ضالة...!؟


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - مشهد من صفحات منسية......!؟