أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اثير منذر - معاناة الطفل العراقي














المزيد.....

معاناة الطفل العراقي


اثير منذر

الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 12:45
المحور: المجتمع المدني
    


نتحدث اليوم عن كارثة مقبلة ستمزق المجتمع العراقي اذا لم نتداركها جيدا , وهذه الكارثة تتعلق بمستقبل اطفالنا.
الاطفال هم جيل المستقبل وحماة الوطن فاذا كان لدينا جيل واعي ومثقف سوف نقضي على جميع الامور السيئة امثال الطائفية والامية والفساد والامراض والفقر والتشرد. لذلك يجب علينا ان نتعمق بالمشكلة لكي نجد لها الحلول المناسبة. لدينا الدستور الذي يكفل الطفل جميع حقوقه ولكن للأسف الشديد الامور تجري بالعكس تماما, اذ يقول الدستور في المادة 29 يحظر الاستغلال الاقتصادي للأطفال بصورهِ كافة، وتتخذ الدولة الإجراءات الكفيلة بحمايتهم. بينما تقرير اليونيسيف لعام 2013 يقول يوجد اكثرمن 6 ملايين يتيم في العراق, وعندما نتجول في شوارع العراق نرى كثير من الاطفال الذين لا تتجاوز اعمارهم سن العاشرة, اما يتسولون في الشوارع ويبحثون في القمامة او يستغلون من بعض ضعفاء النفوس في عمل شاق لا يتحمله حتى الانسان البالغ, وهذا يفسر لنا ان من مجموع 6 ملايين يتيم يوجد على الاقل اربعة ملايين مستغلين اقتصاديا.
بينما اعلان حقوق الطفل التابع لليونيسيف والذي تم توقيعه من قبل العراق سنة 1989 يقول يجب أن يتمتع الطفل بالحماية من جميع صور الإهمال والقسوة والاستغلال.ولا يجوز استخدام الطفل قبل بلوغه سن الرشد. ويحظر في جميع الأحوال حمله علي العمل أو تركه يعمل في أية مهنة أو صنعة تؤذي صحته أو تعليمه أو تعرقل نموه الجسمي أو العقلي أو الخلقي. وهنا يقصد بالطفل كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشر فيستطيع التمتع بحقوق خاصة به.ويتراوح عمره ما بين 1 إلى 17 . يجب على الدولة ان تتخذ الإجراءات الكفيلة بحمايتهم ولكن نرى العكس تماما. اما المادة 30 من الدستور تقول تكفل الدولة للفرد وللأسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الأساسية للعيش في حياةٍ حرةٍ كريمة، تؤمن لهم الدخل المناسب والسكن الملائم. اذن لماذا هذا التقصير والخروقات من الدولة, اذ ان الدولة لا تحترم القوانين الداخلية والدولية, فاذا كانت امور اخرى تعيق هذه المواد فما ذنب هؤلاء الاطفال !!! اذا انحرف اربعة ملايين طفل هذا يعني سيتمزق ثلث المجتمع لانه الانسان الشرير باستطاعته ان يدمر قرية كاملة فاذا كان لدينا اربعة ملايين شرير ماذا سيحصل !!! .
لنذهب بعيدا عن العراق ونتكلم قليلا عن حياة الطفل الياباني اذ يتعلم الطفل الياباني منذ دخوله المدرسة الابتدائية في السنة السادسة من عمره على العمل فى الفنادق وكيفية تجهيز الوجبات ونظافة الادوات, على مهنة الطب واجراء عمليات جراحية, على اجراء جراحات للحيوانات, على السير بانتظام في حالة حدوث كارثة طبيعية, والتدريب على مهنة الانقاذ السريع وبأقل خسائر بشرية ممكنة, على تقديم نشرة أخبار على الهواء مباشرة وكمراسل صحفي والتدريب كمصففات شعر والعمل كوفير, والتدريب على مضيفات الطيران من حيث تقديم خدمة متميزة, والتدريب على آلة البيانو والموسيقى.
لكي تجعلهم يستشعرون الوظائف المختلفة في سن مبكر من حياتهم حتى يحدد الطفل المهنة التي يهواها في المستقبل. جميع هذه الامور تجعل من الطفل ذو شخصية قويه وفعالة في المجتمع لذلك تجد الحضارة اليابانية من اروع حضارات العالم. هذه مقارنة بسيطة لكي نعرف جيدا عزيزي القارئ الكريم ماهي المعاناة الحقيقية التي يمر بها اطفالنا .

وفي الختام انصح الدولة العراقية ان تحضن اربعة ملايين يتيم وتقدم لهم المساعدة والدعم الكافي قبل فوات الأوان من اجل عراق جديد ومزدهر.



#اثير_منذر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام من 6 فبراير العالم يحتفل لرفض ختان الإناث
- المرأة والعنف الاجتماعي
- العنف ضد المرأة
- العراق الجديد
- باختصار تاريخ الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: قرار الجمعية العام ...
- خبير مصري يعلق على تصويت الأمم المتحدة لصالح فلسطين
- بالفيديو.. سفير إسرائيل يمزق نسخة من ميثاق الأمم المتحدة خلا ...
- أبرز الدول التي امتنعت عن التصويت على ضم فلسطين بعضوية كاملة ...
- ماذا بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم العضوية الك ...
- بالفيديو..ممثل الاحتلال لدى الأمم المتحدة يمزق الميثاق الأمم ...
- الأونروا تغلق مجمع مكاتبها في القدس المحتلة بعد اعتداءات الم ...
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت بغالبية كبرى تأييدا لطلب ع ...
- الجمعية العامة تتخذ قرارا بأحقية فلسطين بالعضوية الكاملة في ...
- غضب عارم في إسرائيل على قرار الجمعية العامة رفع مكانة فلسطين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اثير منذر - معاناة الطفل العراقي