أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كريمة الحفناوى - فبراير والعدالة البطيئة والغائبة














المزيد.....

فبراير والعدالة البطيئة والغائبة


كريمة الحفناوى

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 15:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



فى 3 فبراير 2006 استيقظ الشعب المصرى على كارثة غرق العبارة فى سفاجة فى البحر الأحمر وغرق أكثر من ألف مصرى على متنها وفقد عدد آخر حتى الآن لم يعودوا رغم تأكيد أهاليهم بأنهم على قيد الحياة لأنهم زاروهم فى اليوم الأول للحادثة الأليمة فى المستشفى. ولكنهم بعد ذلك اختفوا عن الأنظار، ومعظمهم من طاقم الباخرة والذى كان سيشهد على كل الأسباب والإهمال الذى أدى إلى غرق الباخرة، وفى ذلك إدانة لصاحب العبارة وعدد من المسئولين فى هيئة موانئ البحر الأحمر وعدد من المسئولين الكبار فى الدولة.
وكان غرق العبارة فى ذلك الوقت عنوان غرق النظام الحاكم فى الفساد والإهمال. وما زالت قضية المفقودين أمام المحاكم. وطبعا فساد النظام الأسبق وعلاقة رجال الأعمال بالسلطة الحاكمة كانت وراء هرب صاحب العبارة فى الخارج وعدم إلقاء القبض عليه لتنفيذ الحكم حتى الأن.
وفى 2 فبراير عام 2011 كانت موقعة الجمل أثناء ثورة 25 يناير المجيدة والتى راح ضحيتها عدد من شهداء مصر وأبنائها، غير من أصيب. وحتى الآن ورغم مرور ثلاث سنوات لم تتم المحاكمات العادلة مع تقديم الأدلة الكافية وإعادة المحاكمات بعد ورود معلومات وأدلة جديدة فى تقرير لجنة تقصى الحقائق والتى تكونت بعد وصول الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم. لقد وضعت الأدلة فى أدراج النائب العام (الخاص والملاكى) الذى عينه الرئيس المعزول ليكون سترا وغطاءً على جرائمهم منذ ثورة 25 يناير حتى إسقاط حكم المرشد فى 30 يونيو 2013.
إننا نستبشر خيرا بما قاله الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور فى خطابه الأخير عن تخصيص دوائر متفرغة لنظر قضايا الإرهاب وقضايا تشمل كل من اقترف جرما فى حق هذا الوطن، فالعدالة الناجزة عنوان الحكم العادل، واطمئنان المجتمع إلى تطبيق دولة القانون.
وفى 1 فبراير 2012 كاننت مذبحة استاد بور سعيد والتى راح ضحيتها 74 شابا فى عمر الزهور، والتى عرفت بموقعة الجمل الثانية، والتى تم الحكم فيها، ولكننا نأمل فى إعادة المحاكمة وفق الأدلة الجديدة للجان تقصى الحقائق حتى تتم معاقبة كل الجناة سواء من نظام المخلوع أو نظام المعزول. هذا غير أنه وفى 26 يناير 2013 وعقب صدور الحكم فى هذه القضية سقط أكثر من خمسين شهيدا من أهالى بور سعيد ينتظر أهاليهم وينتظر الشعب المصرى القصاص العادل لهم وكشف الحقائق أمام الجميع.
وفى نفس السنة ونفس الشهر فى 4 فبراير 2013 كانت فاجعة استشهاد الشاب محمد الجندى والذى تحل ذكراه الأولى هذا الأسبوع. ومازالت التحقيقات ومازلنا فى انتظار تطبيق العدالة، ومازالت أرواح شهداء الوطن منذ حادثة كنيسة القديسين فى الإسكندرية فى 31 ديسمبر 2010 ومن قبلها حادثة خالد سعيد فى يونيو 2010 مرورا بحوادث ماسبيرو ومحمد محمود الأولى والثانية ومجلس الوزراء الأولى والثانية وأحداث قصر الاتحادية وكل أحداث الإرهاب من تدمير دولة مصر وقتل أبنائها وقتل جنودها على يد نظام المعزول تنتظر الدوائر المتفرغة لسرعة إصدار الأحكام العادلة التى ستصبح سببا رئيسيا فى تقليل احتقان الشارع المصرى الذى يطالب يوميا بالعدالة الانتقالية.
إننا نحترم الرئيس المؤقت عدلى منصور الذى أشار إلى العدالة الناجزة فى خطابه وأشار أيضا إلى سرعة التحقيق مع من تم إلقاء القبض عليهم فى الفترة الأخيرة بعد 30 يونيو 2013 والإفراج الفورى عن الشباب الذين لم يرتكبوا جرما فى حق هذا الوطن.
وبالرغم من كل الكوارث والأحزان فى هذا الشهر فإننا نجد أنه فى 11 فبراير 2011 أسقط الشعب المصرى العظيم بثورته السلمية وطوال 18 يوما، أسقط نظاما مستبدا فاسدا تابعا. وعرف الشعب مدى قدرته على تغيير الأنظمة الفاسدة. وجاء فبراير 2014 ليكون الشعب المصرى قد أسقط نظاما آخر تابعا مستبدا فاسدا بائعا للأوطان ومتاجرا بالأديان.
بل واستطاع الشعب المصرى أن يبدأ فى طريق استكمال المسار الديمقراطى وأهداف ثورة 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 فى تحقيق العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وإنهاء التبعية. وكانت البداية بالاستفتاء على الدستور فى 14 و15 يناير كخطوة أولى لتحقيق أهداف الثورة والاستقرار. وهانحن نستعد للخطوة الثانية بانتخابات رئيس الجمهورية، ثم يليها انتخابات برلمانية.
وإننى أؤكد على أن ما قام به الرئيس المؤقت من طرح قانون الانتخابات الرئاسية للحوار المجتمعى هو بداية جديدة لإشراك المجتمع المصرى بكل فئاته فى تقرير مصيره ومناقشة القوانين دون وضعها بشكل فوقى من السلطات الحاكمة. إن هذا التقليد لن يتنازل عنه الشعب المصرى وكل فئاته عند إصدار القوانين المصيرية فى المرحلة القادمة، فالحوار المجتمعى صمام أمان للدولة والمجتمع عند وضع القوانين.
عاش كفاح الشعب المصرى والمجد للشهداء
دكتورة كريمة الحفناوى
الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى.



#كريمة_الحفناوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن الأوان يامصرى للمشاركة
- من الحزن والألم إلى الفرحة والأمل
- الشباب وتخوفات مشروعة
- 25 يناير 2011-2014 ثلاث سنوات والثورة مستمرة
- من شعب مصر إلى الرئيس القادم
- كيف ولماذا تصدرت النساء المشهد
- الدستور والحق فى الصحة والتعليم
- فلنستعد جميعا لتحسين أحوال الشعب والقضاء على الإرهاب 2-2
- من مسيرة ست البنات 2011 إلى دستور 2013
- ثورة الشعب ثورة وطن


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كريمة الحفناوى - فبراير والعدالة البطيئة والغائبة