أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - الدوق














المزيد.....

الدوق


مزوار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4357 - 2014 / 2 / 6 - 17:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    





الدوق

فصل جديد من الجحيم، يعود به المرء إلى علته التي لا تتركه مهما فعل، هي تلك القابعة في معالم الطريق، طريق إلى الشر، طريق إلى العمل، طريق إلى الدموع و طريقة لا بد لها من أن تكون، سواء أراد الإنسان أو لم يشاء، فهو قادر على التهام العالم، و بإمكانه فكّ اللغز المرّ، لكن عبر عبور الطريق الوعر.

".... إننا نرى هذه الأَرَضَة تحت ملامح الطالب الجاد، نراها جادة في الانحطاط، على مدرج كلية جادة في تحضير مؤهلات "النائب الحر"...."
(مالك بن نبي، في مهب المعركة، ص79)

من الأمور التي تريد الفتك بالفرد الإنساني بعد ذاته الشاذة، هناك أيضا محيطه البعيد، أو ذاك الذي يبدوا بعيدا، ففي معادلات الأرض هناك جانب مهمّ للعظام، و بين جوانب الأسلحة هناك أنــــا، تلك الروح التي تمسح القلوب، تلك التي أعطت الطاقة الكهربائية لتلك التركيبة التي تزاوج بين الطين و البويضة، على مناظر الوجود تكمن المخابئ، و على مؤهلات التواجد يموت المعنوي، و من يدّعي عدالة البشر، هو يقتات من اللا-نور أكثر مما هو غير موجود، تماما عندما يرى بين الكلّي و الفقهي جزئيات من مراحل، لا تلبث أن تعالج قطعا من المستوي على المنحى الناظمي، و ما بين الفضاء و المستوي كلام لا يفهمه الفرد إن بقي بلا ترجمة واضحة.
لا يقرأ الرموز سوى الواعي بأهميتها، سوى الحامل لهمّ البشرية، سوى الذي يقضي عمره في محاولة إدخال الإنسان إلى دائرة حريته غير المعهودة، لأنّ العمولة لا يمكنها أن تعود من لا أمر، و لا يمكنها أن تساعد الجامح من أجل التخلص من جموحه، لكن جموح الذات أشقى للفرد من جموح المعلولات، من جموح الذين لا يرحمون بقناع الرحمة.
لستُ أنا من يداوي البشر، لستم أنتم من يعالج العلاج، و لكن ما بيني و بين الموجودات هناك الكثير من العلامات، تلك التي أحبتني دون إرادتي، و تلك هي المسجاة بالورود التي تخفي بين سيقانها أشواكا مدمية، إنها العلاقات البشرية حينها تفقد إنسانيتها، و هي التي تغالي في وجودها بكلّ السبل لكن بشعار النعومة.
من بعيد يأتي الإنسان، من البعد ينال الفرد وحدة بين الوحدة و الوحدانية، و ما بين الروح و مشتقاتها شغف لا يقاس بمعيار، هناك الكثير من لا اعتبار، و هناك أنا بكل اقتدار. فتنادي تلك المغشي عليها من بين براثين الغثيان: أنا التي صنعت أناك، أنا المرآة.

".... و إذا حدث الانفجار، فلن يكون مجديا أن نقول لأولئك المتطلعين لهذه اللحظة، لا تلتقطوا شظاياه!..."
(مالك بن نبي، فكرة كومنويلث إسلامي، ص84)

خلط المعطيات هو سبب العلاقة بين المروج و المشتري، لكن لا شراء في الوجود، هي هبة ثلاثية لا تكتف سوى بالجزء الثالث، هناك على الطريقة المستمرة هاجس يوقد نيران الهواجس، حين يحيى الإنسان هو يلوم حياته، و حين يفقد علاقاته، يؤذي أحباءه دون إرادة منه، رغم ذكائه إلاّ انه يكون غبيا في لحظات حبه، و على هذا فإنّ الحب هدية إلهية إلى عالم البشر، حين تمرّدت العناية، و سمعت منها الأسطورة مغنما و مكسبا.
التسليم بما لا أريده هو نوع الهجوم، هو نوع من النوع، لكن هناك برنامجا يصنعه السادة، و يلتزم به الأفراد، لا أحد يسأل و لا أحد يتلقف السؤال، لأنّ خبر كان لا يبعث على الأمان، قصة حاكتها الأزمان، جعلتها تتصلب في حضن أحلام الهذيان، لأنه جانب من الإنسان.


السيّد: مــــزوار محمد سعيد

#الجزائر



#مزوار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاعة المغلقة بلا مفتاح
- لحظات مع البقرة
- الجاهلية المعاصرة
- الخدعة المتكررة و المعوّق المثقف
- قشور الفول و زهور الحكمة
- صقيع التعصب و نفاق الحب
- ما لم يعلم
- صاحب الرداء الأسود
- القيصر
- سمعتُ أنين قيصر آخيا من الجزائر
- -عالمية الفكرة- عند مالك بن نبي - الثقافة نموذجا-
- مَتْنُ الصدّيق الفلسفي (دراسة حول -الظاهرة القرآنية-)
- ضمير تساليا الجزائرية
- سيارة الإسعاف و الهواري سائقا
- أسيادهم على مرّ الزمن
- يوجد موطن الإنسان أينما توجد راحته
- فلسفة اللآلئ المتوسطية (المدينة: المكونات الفكرية)
- لا بديل عن الإنسان
- الجزيرة
- هناك أكثر من طريقة لسلخ القطة


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - الدوق