أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي السوداني - حول تقاوي القمح














المزيد.....

حول تقاوي القمح


الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 28 - 08:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا تنفصل قضية تقاوي القمح ( الفاسدة ) ، عن سلسلة في حلقة الفساد المستشري في بلادنا ، وعن المؤامرة المستمرة علي القطاع الزراعي وخصوصاً مشروع الجزيرة .
وبالتأكيد فإن تداعياتها لا تقتصر علي الضرر الذي لحق بالمزارع بمشروع الجزيرة ، بل تتعداها إلي موسم زراعة القمح الشتوي، وازدياد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك فيما يتعلق بالقمح ودقيق القمح ، بما يعني تزايد العجز في الميزان التجاري ، وازدياد حجم النقد الأجنبي اللازم لإستيراد القمح أو الدقيق وما يستتبع ذلك من تأثير علي أسعار الخبز ومنتجات الدقيق متي ما ارتفع سعر الدولار مقارنة بالجنيه.
ولم يكن خافياً علي أحد هذا السعي المحموم من قبل سلطة الرأسمالية الطفيلية للإستيلاء علي الأراضي الزراعية بشتي السبل ، فقد نزعت أراضي الشمالية حول النيل بقرار جمهوري ، وحظر علي المهجرين بسبب سد مروي التوطين حول البحيرة ، وباسم الإستثمار الزراعي يجري تجريد المزارعين من أراضيهم ، كما حدث بمشروع أم دوم الزراعي، ثم صدر قانون مشروع الجزيرة للعام 2005، والقرارات اللاحقة بهدف نزع أراضي الملاك. وبالتالي فإن توزيع التقاوي الفاسدة علي مزارعي مشروع الجزيرة بعد إرغامهم علي توقيع إقرارات بالموافقة علي نزع ( الحواشات ) إذا فشلوا في سداد تمويل القمح ، يؤكد النية المبيتة للإستيلاء علي أرض المشروع بمثل هذه الوسائل الخبيثة .
لقد تضرر أكثر من 4 ألف مزارع في مشروع الجزيرة من هذه التقاوي الفاسدة التي زرعت في مساحة 16500 فدان ، وبلغت خسائرهم عن كل فدان في المتوسط مابين ( 2500- 4000) جنيه حسب التقديرات الواقعية ، وبينما كان مستهدفاً زراعة 300 ألف فدان بالقمح في الموسم الشتوي بالجزيرة ، فإن التي زرعت فعلاً لم تتجاوز 45,8 ألف فدان ( بما في ذلك التي زرعت بتقاوي القمح الفاسد) مما يعني فقط واحد علي عشرة من الخطة، وهذا يعني المزيد من تدهور إنتاج القمح واتساع الفجوة بين الإنتاج المحلي والإستهلاك والمقدرة سنوياً ب 2,1 مليون طن .
لقد تورط الجهاز التنفيذي ذو الصلة بالعمليات الزراعية فيما حدث ، فالتقاوي وصلت للبلاد في نوفمبر 2012 بعد بداية الموسم الزراعي الشتوي، وجري تخزينها مكافأة للجهة التي قصرت في استيرادها في الوقت المناسب وهي البنك الزراعي، ثم كان معلوماً أنها أصيبت بالتلف بسبب الحشرات في مارس 2013، ومع ذلك جري توزيعها للمزارعين في اكتوبر 2013 ، فهل هنالك دليل أسطع من هذا علي حجم المؤامرة التي تستهدف مشروع الجزيرة ومزارعيه ؟
من المؤكد أن التحقيقات الحكومية لن تؤدي لمعاقبة المتسببين في هذه الجرائم أو لتعويض المزارعين طالما كان الفعل بحد ذاته مقصوداً ، مثلما حدث في قضية تقاوي زهرة عباد الشمس الفاسدة في موسم 2008-2009 ، ويبقي نضال المزارعين في مشروع الجزيرة ومقاومتهم عبر تحالفهم، بسند ومؤازرة قوي المعارضة السياسية والمنظمات الجماهيرية هو الحاسم لرد الحقوق وهزيمة المؤامرة علي مشروع الجزيرة وبقية المشاريع المروية.



#الحزب_الشيوعي_السوداني (هاشتاغ)       Sudanese_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل يكمن في إسقاط النظام بالعمل الدؤوب والمثابر لتكوين أوسع ...
- فلنواصل المظاهرات والاحتجاجات ضد الزيادات في الاسعار
- لا... قوية وواضحة لزيادات الأسعار!
- بيان حول ثورة ٣٠ يونيو
- تصريح صحفي من الناطق الرسمي
- تضامن مع الثورة المصرية
- لا... للانقلاب على مبادئ ثورة 25 يناير العظيمة
- الرصاص يحصد أرواح ابناء الشعب في نيالا
- بيان سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني
- وداعا الزميل المناضل عطا
- تصريح صحفي عن اجتماع اللجنة المركزية
- كلمة تأبين فقيد الوطن والشعب والحزب
- نعى الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية
- تصريح من المكتب السياسي
- قضايا ومهام مابعد الانفصال
- تصريح صحفي من الحزب الشيوعي السوداني
- اليقظة ضد مخطط تزييف الإرادة النقابية
- موقف الحزب الشيوعي السوداني من وحدة الوطن
- بلاغ صحفي عن عدم صدور العدد -2226- من جريدة الميدان
- بيان من المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني :موقفنا من الا ...


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي السوداني - حول تقاوي القمح