أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين عبدالعزيز - الفلسفة الإسلامية














المزيد.....

الفلسفة الإسلامية


محمد حسين عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 21:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مُصطلح الفلسفه الإسلاميه

أعترف بأنني كنت أحمقا, عندما قمت بشراء هذا الكتاب ( الموسوم في جزأيين) الصادر عن الهيئه العامه لقصور الثقافه. وأني حتي اليوم مازلت مصابا بداء جمع الكتب شأني شأن أي مثقف ( عذرا إن أطلقت علي نفسي هذا المسمي) أو عاشق للقراءه.
"وأني بحاجه إلي مراجعة فائدة الحكمه " إعرف عدوك"
بمجرد أن فتحت الكتاب, حتي وجدت عقلي وقف وتسمر أمام العنوان وكأن الكتاب قد عدم صفحاته ما عدا الغلاف. وبدأت أفكر في منطقية العنوان " الفلسفه الإسلاميه" يكمن دائي في أنني تخرجت في إحدي الفروع الهندسيه وكانت الميزه الوحيده التي أكسبتني إياها تللك الدراسه هو أن أُخضع كل ما أراه لعين العقل والمنطق"

وسألت نفسي كيف كانت علاقة الأديان بالفلسفه كعلم والفلاسفه كأشخاص؟؟

وبدأ السؤال يأخذ شكل أكثر تخصيصا, ما هي علاقة الإسلام بالفلسفه؟؟

سرح ذهني بعيدا, رميت الكتاب من علي مكتبي, فقد قفزت صورة بن رشد أمامي, وتذكرت ابو حامد الغزالي في تهافت الفلاسفه وكيف كان سِفره عباره عن تكريس لسفاهة وحماقة بل وكفر وإدعاء من إشتغل بهذا العلم.
وبدأت في التجول .

مُصطلح الفلسفه الإسلاميه أراه أقرب إلي الغباوه والحماقه, بل والتنطع ومحاوله لإلباس العاهره ( الإسلام) ثوب الشرف والطهاره ( الفلسفه) فهو يحمل ضمنيا إعترافا بأن الإسلام كمعتقد علي وفاق مع الفلسفه. وهذا عار تمام عن الصحه.وإليكم البرهان ( وإن كان شخصيا بحتا, لكنه مبني علي قراءات جد واعيه)

لو قلت لي يوما أن هناك فرعا من العلوم ظهر علي الساحه تحت مسمي " الفلسفه البطيخيه ( نسبة للبطيخ) قد أصدقك, لكن ما سأرفضه جملة وتفصيلا هو نسبة الإسلام إلي الفلسفه أو اي دين إبراهيمي لذلك العلم الطاهر.

ليس الإسلام فقط هو إبتدع تللك الحماقه, بل وكل الديانات, ولكنه كان الأكثر تأثيرا وضغطا, بسبب تأصيله وتشريعاته التي تهدف في الاساس إلي تغييب العقل وتكريس الفكر النقلي, علي إعتبار أن الله, الكون, العالم قد تم حصر تفسيره في الكتب المقدسه ( في رأي اتباع الأديان علي الأقل). مما يحمل صك قديم قدم الدين, بأن " أريحوا عقولكم وألقوا بها في دياجير الظلام, فأنتم أعجز عن طرح حلول بديله وتفسيرات اعمق وأصلح مما نُقل إليكم علي لسان الديانات".
وهنا تظهر أزمه جديده كتعريج, كيف للعقل وهو مناط التكليف من المنظور الإسلامي, أن يقبل سلفا بمفاهيم نٌقلت إليه, ليس هذا فحسب, بل يأصل لكونها صالحه لكل الازمنه والأمكنه!!!وهو لم يعاصرها, لم يشارك في وضعها, تمسه في ادق تفاصيل حياته ومطلوب منه أن يسلم بها قولا واحدا.
أتعجب هنا من حجة ان العقل البشري قاصر, والرد بسيط, ومن قال لك أني اعترف بكماله, أن كنت تري عقلك أنت قاصرا, فمن احقي ألا أقبل ذلك, خصوصا بعد أن باتت تفسيراتك واطروحاتك أقرب إلي العبث منها إلي الحقيقه.

علم الفلسفه, علم يهدف في الأساس لكسر القيود, وإعادة إكتشاف الحياه, والنظر في الحجج ووضع كل ما يهم البشر تحت مجهر النقد والتجريح, بما فيها الأديان والمعتقدات بل وتأتي الاديان وفكرة الله في قمة الهرم النقدي.

منذ أبيقور وطرحه لفكرة عبثية الله, مرورا بسقراط, حتي إسبينوزا ونتشه, مرورا بيهيباتيا وسونداري .
الفلسفه الوضعيه, المثاليه, التجريبيه, كل المذاهب والمدارس.

لا تظهر مصيبه ألمت بفيلسوف إلا وكان الباعث الخفي من ورائها هو صدامه مع المعتقدات الدينيه, الاصل في الصراع هو " يا هذا الله, إن تفسيراتك وبراهينك عاجزه, فشلت علي أرض الواقع, لست في حاجه إليك ولا إلي كتبك, فلدي ما سيصلني إلي الحقيقه, ليست المطلقه ولكنها الحقيقه الآنيه. هنا تكمن العله, ويظهر بيت الداء.

فلنراجع ما حصل مع السهرودي, وكيف مات الحلاج, وماذا فعلوا مع بن رشد, وما هو رأي أئمة هذا الدين في علم الفلسفه والمنطق في الأساس
.لنبحث عن ما لاقاه أبو العلاء المعري, ما فعلوه مع بشار بن برد, والامثله في التاريخ تعصي علي الحصر والعد " مفادها أن عدو الفلسفه الأول كان الدين" لنراجع رأي أئمة هذا الدين وسدنته في علوم المنطق والفلسفه وكيف يرون أصحابها كا بن تيميه وبن كثير والجوزي وغيرهم.
لنراجع مفهوم الهرطقه والزندقه.
ومن هم البشر الحصريين الذين حملوا تللك السُبه ولنسأل عن من أفتي بحرمة دراسة علوم المنطق؟,
من كًفر كل من حاول ان يُدرس أو يًدرس أم العلوم أو أحد فروعها .
ولنقرأ المُصطلح في ضور ما نصل إليه في البحث

لنقرا عن بن سينا, الكندي, الفارابي, لنقرأ عن تهافت الفلاسفه
وبعد كل هذا لنضع المصطلح العبثي هذا أمام العقل ولنري, !!!!


.... دٌمتم ودام سماعكم"



#محمد_حسين_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد المٌلجم علي صحيح مسلم - 1
- الرد المُلجم علي صحيح مسلم - 3
- الرد المُلجم علي صحيح مُسلم - 4
- بين الماضي والحاضر - فصل من رواية مشتركة
- بين الماضي والحاضر - فصل من رواية مشتركة
- الغربة
- رحلتي - مع العريفي
- عم مُختار المكوجي
- لروح الراحل أحمد فؤاد نجم
- الآثار الجانبية للمعرفه
- سلسلة الرد المٌلجم علي صحيح مسلم-2
- إنتي مين -قصيده
- قطار البدرشين-قصيده عاميه


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين عبدالعزيز - الفلسفة الإسلامية