أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل حاجي نائف - الانتماء . أصوله وعوامل نشوئه . أبعاده وتأثيراته (جديد)















المزيد.....



الانتماء . أصوله وعوامل نشوئه . أبعاده وتأثيراته (جديد)


نبيل حاجي نائف

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتماء . أصوله وعوامل نشوئه . أبعاده وتأثيراته (جديد)
إن مفهوم الانتماء لم يعط حقه من البحث والدراسة لتوضيحه وإظهار أبعاده وعلاقاته الواسعة مع غالبية مجالات حياتنا الاجتماعية الفكرية والعملية . سوف أحاول و بشكل سريع وموجز إظهار أبعاد ومجالات هذا المفهوم الهام جداً . إنني أحاول أن أنظر إلى الأمور نظرة موضوعية أو واقعية
أصول نشوء الانتماء البيولوجية
كيف نشأ الانتماء لدى الكائنات الحية , وكيف نشأ الشعور والتصرف الذي يحدده الانتماء ,إذا دققنا في الانتماء فإننا نجده موجود لدى كافة الكائنات الحية .إن المحافظة على الذات وعلى استمرارها وحمايتها ونموها هو أول وأقوى دافع لكافة الكائنات الحية , وهذا ما يسمى الأنانية أو" أنا أولاً " ( أو الانتماء للذات ) , وتظهر الأنانية لدى أول الكائنات الحية عند وحيدة الخلية . فتميز نفسها عن المحيط وعن باقي الكائنات الأخرى, فتتعرف على طعامها وعلى ما يضرها وعلى أعدائها وتسعى للمحافظة على نفسها. وبعض الأوالي ( وحيدات الخلية ) تعيش في مستعمرات ويجب تمييز ها لذاتها عن الآخرين , وإنه ليصعب العيش ضمن مستعمرة في غياب القدرة على تمييز الذات عن اللا ذات . لذلك فمن المرجح أن تتوفر هذه المقدرة لدى الحيوانات الأوالي , و حتى الإسفنجيات التي تعد أبسط الأوالي( حيوانات عديدة الخلايا) باستطاعتها تمييز الذات عن اللا ذات , فخلاياها تهاجم طعوماً من إسفنجيات أخرى , ولكن ليست بشكل مماثل لما يوجد لدى الفقريات التي تطورت وتعقدت وتنوعت المناعة ( التي تعتمد على تمييزخلايا بنية الجسم عن الخلايا أو الجراثيم المختلفة والدخيلة ) .
فكل كائن حي هو مهيأ ومدفوع فزيولوجياُ أوغريزياً لكي يميز ذاته ويحافظ عليها وعلى تنميتها , ودوماً لبنيته أو ذاته الأفضلية على باقي البنيات " هذا يعد أول وأقوى انتماءاته " أنتمائه لذاته " . وفي حال كان يعيش ضمن جماعة يمكن أن يعطي الأفضلية لجماعته ويسعى لدعمها وتنميتها والدفاع عنها , ولكن تبقى ذاته هي الأساس وهي الأهم.
فهناك الانتماء لدى الحشرات التي تعيش جماعات مثل النحل والنمل وهو انتماء قوي مفروض فيزيولوجياً , ولا يتم وعيه أو الشعور به , وهناك الانتماء الغريزي للجماعة أو القطيع , الموجود لدى بعض الثدييات , مثل جماعة الذئاب والأسود والضباع وبعض أنواع القرود .
وهناك انتماء المواليد لأمها وهو موجود عند كافة الثدييات والطيور وبعض الزواحف، فالأم تشعر وتعرف أو تفهم غريزياً أن مواليدها جزء منها , أو ينتمون إليها .
أصول الانتماء الاجتماعية
وللانتماء عند البشر أصوله الاجتماعية التي تكونت نتيجة الحياة الاجتماعية وتطور المجتمعات وتطور العلاقات البشرية ، فروح الجماعة هي ما ينشأ نتيجة انتماء أفراد الجماعة لبعضهم . وهذا الانتماء يتعزز ويتطور نتيجة العلاقات والتعاون, وبالفائدة المتبادلة التي يحققها أفراد الجماعة من هذا الانتماء , ويمكن للعلاقات والأوضاع الاجتماعية أن تقوي وتعزز الانتماء , ويمكن لها على العكس أن تضعفه ، وذلك حسب مردودها وتأثيراتها على أفراد الجماعة , ويمكن أن ينقسم انتماء أفراد الجماعة إلى عدة انتماءات نتيجة اختلاف المصالح .
هناك من يقول بانتماء الدم أو العرق , وقد ظهر أنه غير دقيق, صحيح أنه موجود وهو موروث وغريزي ولكنه ضعيف وغير كاف , ونحن نضخمه نتيجة قوى ودوافع اجتماعية . فالانتماء القوي ينشأ نتيجة العلاقات والتفاعلات الاجتماعية , وتبادل المنافع . وانتماء الدم القوي الوحيد الذي نشاهده هو انتماء الوليد لأمه فهو بمثابة جزء منها , و له أسس بيولوجية وغريزية قوية ، ومع هذا إذا لم يعزز ويقوى بتربية الأم لوليدها فإنه يمكن أن يضعف أو يزول .
والزوج والزوجة لا ينتميان إلى بعضهما برابطة الدم ولكن بعد زواج وعشرة عشرين عاماً ماذا يحدث ؟ إن الانتماء لابد أن يظهر إن كان قوياً أو ضعيفاً . وككل انتماء يمكن أن يضعف أو يزول في بعض الحالات ونتيجة بعض الظروف , فحتى الأم في بعض الحالات يمكن أن ترفض انتماء أحد أبنائها إليها .
الأنا والنحن والانتماء , والآخر
إن العقل البشري مجهز لتنظيم وإدارة وتحقيق دوافع وأهداف البنية التي يقودها وهي جسم وحياة الإنسان ، ويمكن أن تكون هذه البنية هي بنية الفرد الذاتية أو البنية الأوسع المنتمي إليها , والتي يكون هذا الفرد بنية جزئية فيها وهو منتم إليها، مثل الأسرة أو العشيرة ..., وليس هناك فرق كبير بالنسبة لعمل العقل بين الأنا التي يقودها أوالنحن ( البنية التي ينتمي إليها الفرد ) عندما يوجد ال( الآخر ) أوال(هم ) أي الجماعات الأخرى المنافسة , ويقود العقل الأنا فقط عند عدم وجود النحن- عدم وجود انتماءات- أي في حالة الفردية .
فالعقل يسعى ليتعامل مع البنية المنتمية إليها الأنا مثلما يتعامل مع الأنا ,وذلك حسب قوة الانتماء , ولكن عندما تحدث عدة انتماءات للأنا أي تكون الأنا بنية جزئية في عدة بنيات وهذا ما هو حاصل ، تحدث تناقضات وتضاربات وتعقيدات في الانتماءات ، وبالتالي تحدث الصراعات والأخطاء والإدارة السيئة للأفراد وللبنيات المنتمى إليها , فالانتماء الأسري والديني والسياسي والاجتماعي والفكري , هو انتماء لبنيات متعددة نعيشه جميعاً .
دور ووظيفة الانتماءات الاجتماعية
انتماء الفرد للجماعة له عوامله ودوره الهام في تحقيق حاجات الفرد والجماعة ككل ويعتبر الانتماء من العوامل الهامة التى تساعد على تماسك أفراد الجماعة وتزيد من استقرارهم وحمايتهم وتحقيق حاجاتهم , فالانتماء يؤدي إلى استقرار الجماعات وتماسكها وتنظيمها وبالتالي نموها . وعدم المساواة وأشكال من الظلم والتضحية مقبولة غالبا عند الانتماء القوي للجماعة , من أجل حماية الجماعة والمحافظة عليها , أي الفرد في خدمة استمرار ونجاح الجماعة مهما قدم من جهد وتضحية. فهذه ضريبة الحياة الاجتماعية "وضريبة الانتماء", فالحياة الاجتماعية أخذ وعطاء وتضحية أحياناً, وإلا لن تتطور وتنمو المجتمعات , وهذا في النهاية سوف ينعكس على نمو وتطور أفراده .
إن الانتماء لبنية معينة أو عدم الانتماء لها له تأثير كبير على الدوافع والأهداف , وبتغيير الانتماء تتغير الدوافع والأهداف وبالتالي تتغير القيم ، فإذا تغير الانتماء تتغير التأثيرات المرصودة والمؤثرة وبالتالي تتغير القيم حسب تغير التأثيرات الحاصلة .
ففي مثال أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب , يتحول العدو إلى صديق عند تغير الانتماء فابن عمي يكون عدواً عندما يكون غير منتم إلى أسرتي - أبي وأمي وإخوتي - ولكنه يصبح صديقاً عندما يوسع الانتماء ويصبح أعمامي وأبي وأبناؤهم بنية واحدة , فتتغير الأهداف وبالتالي الصراعات .
إن أغلب الصراعات الاجتماعية - التجارية والصناعية والعقائدية ....- يمكن التحكم بها بالتحكم بانتماءات البنيات المتصارعة .
الانتماءات في السياسة
في النظام الاشتراكي مدير المؤسسة أو المصنع لا يعتبر أن المصنع له وملكه، أو جزءاً منه ، بعكس صاحب المصنع الذي استطاع إنشاء وامتلاك هذا المصنع ، فالأول يكون جزءاَ من بنية المصنع أو منتم إلى بنية المصنع أو الجماعة الاشتراكية ، أما الثاني فالمصنع ملكه ويكون جزءاً من بنيته , والمصنع تابع له، وهناك فرق كبير بينهما في علاقة كل منهما مع المصنع ودوافعه تجاهه . فالمالك يسعى بكل كيانه وجهدة للمحافظة على المصنع وعلى نموه وتطوره , وهذه من أهم ميزات الرأسمالية فشعارها " دعه يمر " أي دع الفرد ( أو الشركة ) ينمو ويتطور فهذا سوف ينعكس في النهاية على نمو المجتمع ككل .
وكذلك انتماء الدولة للملك أو الإمبراطور أو الأمير يختلف عن أنتماء الدولة لرئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء , فالملك يعتبر الدولة ملكه أو جزء منه لأنها تابعة له , أما رئيس الجمهورية فمهمتة إدارة أمور الدولة لفترة معينة , فالملك غالباً ما يكون حريص أكثر على حماية ونمو دولته .
لكن ياترى هل يستطيع أي ملك أن يدير أمر الدولة في الوقت الحاضر بعد أن توسعت الدول وتعقدت العلاقات بين بنياتها الكثيرة ؟؟ . فهذا كان بحاجة لتشكل الدولة الحديثة ذات الدستور والمؤسسات والقوانين . وكافة الأفراد ينتمون إليها , ووضعت الأمور في نصابها وتعاملت مع غالبية أمور الدولة بكفاءة ونجاح .
لذلك صارت الدول التي يحكمها ملك أو إمبراطور أو أمير والتي وصلت لبناء الدولة الحديثة تتحول إلى ملكية دستورية يحتفظ الملك أو الأمير بممتلكاته ومكانته وميزاته المعنوية , ويترك أمر الحكم والقيادة للمؤسسات والدستور والنواب . . . الخ
الانتماء الأسري (نظام الملكية) في إدارة أمور البلاد.
لقد كانت قيادة أمور الجماعة في أول الأمر من قبل الأكبر سناً وخبرة ،أو من قبل رئيس العشيرة أو القبيلة، نظراً لقوة ومعرفة وخبرة هؤلاء , ثم تطورت الأمور ، وظهر الأمراء والملوك والقياصرة والامبراطور . . فكان هؤلاء مميزون ويملكون القدرات اللازمة عندما تولوا هذه المناصب ( أو أوجدو هذه المناصب).وصاروا يورثون هذه القيادة لأبنائهم ,مع أنه ليس بالضرورة أن يكونوا هؤلاء الأبناء يملكون القدرات المناسبة .
وكان لظهور نظام الملكية في إدارة أمور الجماعة أو أمور البلاد مرحلة أساسية في تطور المجتمعات البشرية .
وتطور أمور قيادة البلاد أدى إلى نشوء الدولة الحديثة التي تملك الخصائص التالية الأساسية : لها دستور يحدد أسس الدولة ويحدد أسس نظام الحكم والتشريعات والقوانين , يوضع من قبل الأفراد ويقبل به الغالبية العظمى بعد الاستفتاء عليه . وفي الدولة الحديثة يتم الفصل بين السلطات الثلاثة , التشريعية (البرلمان) والتنفيذية (الحكومة) والقضاء , بالأضافة حرية الصحافة . وتداول السلطة . . .
الانتماءات وتأثيراتها على الدوافع والعلاقات والأهداف
كما قلنا إن الانتماء لجماعة معينة أو عدم الانتماء لها ، له تأثير كبير على الدوافع والأهداف ، فالأب يعتبر ابنه جزءاً منه , إن ابنه تابع له وكذلك بقية أبنائه هم جزء منه ومن عائلته . أما الابن فلا يعتبر أبوه أو أخوه جزءاً منه ، إنه بنية أخرى تشترك معه في تكوين بنية تشملاهما معاً هي الأسرة ، أي أخوه يشاركه في تكوين بنية شاملة لهما ولبقية أفراد الأسرة ، وهذا الانتماء أضعف من الانتماء الأول الذي هو انتماء الابن للأب .
فالانتماء وطبيعة هذا الانتماء له تأثيرات كبيرة على الدوافع والعلاقات . وأغلب الصراعات الاجتماعية يمكن التحكم بها ، وذلك بالتحكم بانتماءات البنيات المتصارعة .
إن أقوى الانتماءات عادة هو الانتماء للذات للأنا ( الأنانية الغريزية ) ، ثم تأتي باقي الانتماءات وبدرجات تختلف من إنسان لآخر ، ويمكن لبعض هذه الانتماءات في بعض الأوضاع أن تكون أقوى من الانتماء للذات كالانتماء للدين مثلاً أو للمبادئ أو للعشيرة أو للوطن... , والانتماءات المتعددة لكل إنسان تتداخل مع بعضها وتتفاعل ، ويمكن أن تنخفض قوة بعضها أو تزداد حسب الظروف والأوضاع.
وكل إنسان له انتماءاته الأساسية المعلنة وانتماءاته المضمرة ، وفي كثير من الأحيان يكونان مختلفين أو غير متطابقين .
وقد تبني البشر انتماءات أساسية مختلفة حسب أوضاعهم وظروفهم . فمنهم من وضع الانتماء الأسري أو العشيري أو العرقي أو القومي في الأساس ، ومنهم من وضع الانتماء الديني أو العقائدي أو الفكري في الأساس
والانتماءات لدينا غالباً تعود للأصول والجذور كأساس وبداية للانتماء فيقول المنتمون : أسرتنا ..عشيرتنا .. قوميتنا .. حزبنا .. عقيدتنا .. جماعتنا .. والتي عادة ما تبدأ من زمن ووضع معين ، مثل تكون أسرة ، أو جد ، أو أصل عشيرة ، أو قائد معين ، أو مفكر معين ...
وهناك انتماء الجماعة ذات الأهداف الواحدة أو المصلحة المشتركة ، أو المنتمين إلى مهنة واحدة ، والمقيمين أوالمنتمين إلى مكان أو أرض معينة .
الإنسان يميل إلى الانتماء دوماً
إن الإنسان غالباً يميل ليأخذ موقفاً عندما يجد نفسه أمام متنافسين ويصعب عليه الوقوف على الحياد , فغالبيتنا عندما نشاهد تنافساً أو مباراة بين فريقين نتخذ موقفاً ونؤيد أو ننتمي لأحد الفريقين حتى وإن كان الفريقان مجهولين أو متساويين . فالإنسان غريزياً يسعى للانتماء بتشكيل جماعات ينتمي إليها .
فهناك الانتماءات نتيجة التشابه مثل انتماء علماء الفيزياء لبعضهم ، أو انتماء الشعراء لبعضهم ، أو الكتاب أو الفنانين . وهناك الانتماء الطبقي , لتشابه المصالح , مثل السياسيين ,الأغنياء , العسكريين , الإقطاعيين . وهناك الانتماءات الفكرية , وهناك انتماء النساء لبعضهم فيقولون نحن النساء , مقابل ما يقول الرجال نحن الرجال , وهناك انتماء الزوجة لأمها وأسرتها وانتمائها لزوجها وأسرته في نفس الوقت , المسافرون أو الركاب في حافلة ، إنهم يتعاطفون مع سائقها في أغلب الحالات عند أي مشكلة مع الآخرين , رجل في بلد أجنبي و لغة مختلفة , يقابل رجلاً يتكلم نفس لغته, إنهما فوراً يشعران بشكل من الانتماء , مع العلم أنهما لو التقيا في بلدهما لما حدث ذلك, ففي البلد الأجنبي يظهر الانتماء اللغوي المشترك لاختلافه عن لغة البلد الأجنبي
إن آليات وخصائص الدخول في انتماء أو الخروج منه يمكن تحديدها
إن الانتماءات تتشكل حسب الظروف والأوضاع الاجتماعية والمادية وهذه الظروف كثيرة التنوع , لذلك تنشأ الانتماءات المختلفة . والانتماءات يمكن أن تتضمن بعضها فالانتماء الأوسع يستوعب الأصغر . وهناك بالإضافة إلى اختلاف الانتماءات توجد درجات ومستويات في قوة هذه الانتماءات ، وكذلك اختلافات في اتساع وانتشار هذه الانتماءات لدى البشر .
فالمنتمين إلى دينهم بقوة يصعب عليهم التغيير أو الخروج من هذا الانتماء , وكذلك المنتمين إلى أسرة أو إلى عشيرة أو إلى أرض , فالخروج من الانتماء القوي ليس بالأمر السهل ولا يمكن أن يفعله أي إنسان بسهولة .
وغالباً ما ينشأ الانتماء نتيجة الأوضاع والظروف و يصعب صنعه , فصنع الانتماء ليس بالأمر السهل , و يصعب فرض الانتماء ، وإذا فرض فيكون شكلياً وضعيفاً أو كاذباً, فالانتماءات تتشكل نتيجة الأوضاع , ويمكن أيضاً أن يصنعها الإنسان أحيانا ولكن ببطء وصعوبة.
الانتماء والمصالح
في الأساس المصالح المتبادلة هي من أهم عوامل وأسباب نشوء أو تشكل الانتماءات الاجتماعية . ولكن أحيانا يسعى الإنسان للانتماء لجماعة معينة أو بنية اجتماعية معينة ( أو يدعي الانتماء إليها ) من أجل تحقيق دوافعه أو مصالحه الخاصة فقط , وفي هذه الحالة يكون انتماؤه ضعيفاً أو كاذباً . فالإنسان يمكن أن يتحكم بانتماءاته الصغيرة وغير الأساسية حسب دوافعه ورغباته ، فالفرد الذي له أخوان أحدهما جيد والآخر سيء ، نراه يميل إلى الانتماء للأخ الجيد ويتحاشى الانتماء للأخ الآخر . إنسان يعادي أخاه أو ليس على وفاق معه ويهاجمه وينتقده ضمنياً , ولكن هذا الأخ في مركز مرموق، نراه عندما يتكلم مع الآخرين عن هذا الأخ يتحاشى عداءه ويفتخر به كأخ ويفتخر بالانتماء له . فالانتماءات غير القوية يتم التعامل معها و تفضيلها واختيارها أو استبعادها وهي ليست مفروضة دائماً ، والمنفعة والأفضلية الذاتية تتحكم أحياناً في الانتماءات . .
الانتماءات الفكرية والعقائدية
إن كل منتم يرجع في انتماءاته إلى أصول ومراجع فكرية ينطلق منها ، فمنهم من يرجع إلى ذاته فقط (أنا وفقط أنا ) , ومنهم من يرجع في الأصول إلى بضع عشرات من السنين , ومنهم من يرجع بضع مئات ، ومنهم من يرجع بضعة ألوف أو بضعة ملايين , فاليهودي يرجع إلى موسى عليه السلام , والبوذي إلى بوذا , والماركسي يرجع إلى أصول قريبة ماركس ولينين وغيرهم , ومنهم من يرجع إلى الأصل الإنساني العام (الإنسانية ), ومنهم من لا يكتفي بهذا فيرجع إلى بنية الحياة ككل كانتماء أساسي له ويجعل كافة الكائنات الحية ( الحيوانات والنباتات ) في أصل مشترك معه ويكون هو وكافة الكائنات الحية ومع الأرض في بنية واحدة ينتمون جميعهم إليها ومن هؤلاء جماعة الخضر أو السلام الأخضر , ومنهم من يعود إلى الوجود وأصله كأساس لانتمائه فيكون هو جزءاً من هذا الوجود مثل باقي الموجودات - وحدة الوجود - سبينوزا هيغل وابن عربي وغيرهم .
أهم الانتماءات الفكرية لدينا
إن الإنسان عندما يفكر بعظمة واتساع الكون والوجود ولا نهائيتهما ويجد بأن هناك الكثير من البنيات الأخرى الأوسع , والأشمل , والأقوى , والأطول عمراً, والأرقى والأسمى منه بكثير يشعر بالضآلة والإحباط ، فهو يجد نفسه تافهاً وصغيراً وعديم الأهمية وهذا يؤلمه كثيراً، إنه يريد إثبات وجوده وأهميته التي يشعر بها ويعيها , ولكن الواقع المعاش يشعره بغير ذلك ، فهو يجد نفسه صغيراً وضعيفاً وليس له تلك الأهمية .
لذلك نجد أن كل منا يرد على هذا الوضع حسب وضعه وظروفه وإمكانياته ، ونجد أن الكثيرين منا التجؤوا إلى الخالق الله عز وجل وإلى الدين لكي يعطيهم القوة على تحمل ذلك الوضع ، فهم اختاروا الطريق الصحيح ونجحوا في هذا الاختيار ، فانتماء الإنسان إلى الخالق القوي العادل العظيم السامي يشعره بالقوة والأمان والاطمئنان .
المفكرون والأقوياء وعلاقتهم بفرض وخلق الانتماءات
إن بعض الناس لهم قدرة فائقة وأحياناً خارقة على تحقيق دوافعهم وأهدافهم حتى في أصعب الظروف، فلديهم القدرة الجسمية والعصبية والنفسية والفكرية لتحقيق أصعب الأهداف ، ولديهم أيضاً القدرة على التصميم والمتابعة إلى مراحل متقدمة جداً ، وبالتالي لهم قدرات خارقة على النمو والتملك والسيطرة . إن هؤلاء الأقوياء يقومون بخلق الانتماءات سواء كان الانتماء إليهم أو لبنيات أخرى , أو إلى الأفكار والمبادئ التي يوجدونها . وهؤلاء الأقوياء يمكن أن يكونوا خطرين جداً كما يمكن أن يكونوا مفيدين جداً على باقي أفراد الجماعة وعلى البنيات الاجتماعية .
للانتماءات دور أساسي في نشوء العنصرية والطائفية .
فالانتماء القوي لجماعة أو لعقيدة هو أساس العنصرية . فانتماء الفرد لأي بنية , أكانت ذاته أو أسرته أو جماعته أو بلده أو عقيدته تجعله يعطي الأولوية لهذه البنية ويجعلها مميزة وأهم وأفضل من البنيات الأخرى المشابهة . إن الأنانية والعنصرية والطائفية لها عواملها ومسبباتها وأصولها البيولوجية والاجتماعية , ولها دورها ووظيفتها الفردية والاجتماعية أيضاً .
إن دافع أنا أو نحن الأفضل , أو مكانتي أعلى , هو أساس الأنانية و العنصرية والطائفية , وهو أصل ومرجع أغلب الصراعات والحروب والتنافسات والسعي للتفوق على الآخرين .
بالنسبة لنا نحن البشر , غالبيتنا العظمى تقول : أنا الأفضل, أنا الأحسن, أنا الأهم, أنا الأساس, أنا المرجع, أنا الموجود, أنا الأسمى....., وإذا كان غير ذلك , عندها تصبح نحن الأفضل , أصلي هو الأشرف , ابني هو الأفضل , بلدي هو الأفضل , ديني هو الأصح , جنسي هو الأفضل ,وعندما يكون تفوق الآخرين واضحاً, أقول هم أحسن في كذا وكذا , لكن هذا غير مهم و غير ضروري, فنحن أحسن في كذا وكذا وهذا هو المهم والضروري, وأهدافنا هي الأفضل , مبادئنا هي الأفضل , أصلنا هو الأفضل...., تبريرات كثيرة والمهم في النهاية أنا , ونحن لا يمكن أن نكون سوى الأفضل , فهذا ما نريده ونرغب به , ونريد أن نشعر به وأن نحقق المكانة الأعلى.
الانتماء والتعصب
المقصود بالتعصب هو الانتماء القوي لجماعة معينة أو عقيدة معينة أو أفكار معينة مع رفض ومعاداة أو تحقير الآخرين المختلفين ,والتعصب يتضمن فرض إرادة المتعصب على الآخرين المخالفين له فيسعى لفرض أفكاره وقيمه وعقائده أوخياراته وأهدافه عليهم وهذا يمكن أن يحدث في الكثير من مجالات الحياة. والملاحظ أن المحافظين بطبعهم هم متمسكين أكثر بمبادئهم وأفكارهم ويصعب عليهم تغييرها أو تعديلها , ولكن ليسوا كلهم متعصبين , فالمثقفون والمطلعون على المعارف أكثر ، غالباً هم ليسوا متعصبون ويقبلون الآخر ومبدأهم عش ودع الأخرين يعيشون بعكس المحافظون ذو التفكير والثقافة والمعرفة المتواضعة فهم غالباً متعصبون ويرفضون ويعادون المختلفون عنهم , ويريدون فرض أفكارهم ومبادئهم على الأخرين . والديكتاتورية شكل من أشكال التعصب .
ولكن ماذا يحدث عند وجود جماعتين مختلفتين في الانتماء والمصالح و متصارعتين , في هذه الحالة هناك دوافع كبيرة للتعصب لدى كل منهما ويصعب إزالته , وأكبر الأخطار عندما تكون هاتين الجماعتين ضمن دولة واحدة , وعندها تحدث أكبر الأضرارعلى تلك الدولة . إن التعصب ينتج أكبر الأضرار عندما يكون مترافق مع الجهل وقصر النظر وعدم المعرفة , فيحدث رفض قاطع للآخر . وللانتماءات المختلفةدور أساسي في حدوث الصراعات والحروب .
الانتماء والبنية الجزئية والبنية الكلية
علاقة الفرد بالجماعة وعلاقة الجماعة بالفرد هي :علاقة البنية الجزئية (الفرد) بالبنية الكلية (الجماعة)التي تضمها أو تنتمي إليها" . ولكل بنية جزئية دور و وظيفة في البنية الكلية التي هي جزء منها أو تنتمي إليها . وكل بنية يمكن أن تكون بنية جزئية في عدة بنيات تشملها , وأيضاً يمكن أن تكون هي بنية كلية لبنيات هي أجزاء فيها .
إن العلاقات أو التأثيرات المتبادلة بين البنيات الجزئية والبنية التي تشملهم تخضع لآليات وقوانين أساسية يمكن تحديدها والتعرف عليها . والعلاقات أو التأثيرات المتبادلة بين البنيات الجزئية والبنية الكلية التي تشملهم أو التي يكونوها هي من أهم العلاقات في هذا الوجود , وهي تشمل كافه أنواع ومستويات بنيات الوجود الفيزيائية والكيميائية والبنيات الحية والبنيات الإجتماعية والاقتصادية والسياسية والبنيات التكنولوجية .
ومن أهم عوامل تطور وارتقاء بنيات الوجود وبالتالي تكوّن بنيات جديدة ذات خصائص جديدة هو:تكون بنيات كلية من مجموعة بنيات جزئية , وتبادل التأثير بين البنيات بكافة أنواعها وأوضاعها ومستوياتها , فهذا يوسع مجالات التفاعلات بين بنيات الوجود بشكل لامتناهي ، وبالتالي يسمح بتكون بنيات جديدة وفي كافة مجالات ومستويات الوجود.
السعي لتوحيد الانتماءات الاجتماعية المختلفة ويكون :
1- بإنشاء الدولة الحديثة , دولة المؤسسات التي لديها دستور وتفصل السلطات فيها , ولها تشريعات وقوانين يخضع لها كافة الأفراد بغض النظر عن انتماءاتهم المختلفة , فهذا يجعلها بنية متماسكة (ينتمي لهاكافة أفراد الدولة) تنمو وتتطور بشكل جيد . ولكن هذا ليس بالأمر السهل أبدا , فهو يحتاج لوقت طويل لتحقيقه .
2 – السعي لتوحيد الأفكار والتوجهات عن طريق وسائل الإعلام , وذلك بالتعامل مع ثقافات وعقائد الأفراد المختلفة بشكل يسمح بتطورها وتعديلها لتصبح مناسبة بإلغاء تأثيراتها السلبية التي تولد التناقضات والصراعات . وهذا هام جداً وهو من أصعب الأمور نظراً لصعوبة تغيير الموروث الاجتماعي المختلف للأفراد أكان ثقافياً أم عقائدياً .
3 – التعامل مع التناقضات والصراعات الموجودة والناتجة عن اختلاف وتضارب الانتماءات من خلال تشريعات وقوانين مناسبة تحقق إلغاء تأثيراتها السلبية والضارة .
العلاقات مع الغريب أومع الآخر .
ليس بالضرورة أن يكون الآخر أو الغريب الذي له انتماءات مختلفة عنا أن يكون خصم أو عدو , حيث يمكن لنا أن نستفيد منه ونتعاون معه كما في التجارة , أو نتعامل معه بأمور أخرى ونتبادل معه ما يفيدنا ويفيده , بتحويل التناقضات والصراعات معه إلى صفقات بإجراء تبادلات أو تعاونات معه مفيدة لنا وله . مثال ألمانيا وفرنسا تحاربتا سابقا والآن ضمن بنية واحدة هي أوربا الموحدة . ويمكن في غالبية الأحيان إيجاد مصالح مشتركة وتعاونات مع الآخر وتحاشي التناقضات والصراعات معه .
يمكن أن تضم البنية الأقوى والأوسع البنية الأصغر أو الأضعف وتستوعبها بالقوة أو بطرق أخرى ضمن بنية أكبر متماسكة وقوية ,
الأوضاع في المجتمعات العربية
في الواقع هناك دول عربية مختلفة تتشارك في لغة واحدة ولكنها ذات ثقافات وانتماءات اجتماعية وعقائدية مختلفة ( وربما الكثيرون لا يوافقونني على ذلك) , وهناك اختلاف بين هذه الدول من ناحية كثرة اختلاف الانتماءات والثقافات لدى أفرادها . فالاشتراك في لغة واحدة غير كاف لنشوء انتماء يسمح بتشكل دولة , فإنكلترة والولايات المتحدة وإستراليا دول مختلفة مع أنهم يتكلمون لغة واحدة
هناك دول عربية اختلاف الانتماءات عندها قليل جداً مثل دولة عمان – الإمارات – السعودية . . . ) , ولديها موارد كافية , وهذا ما يتيح لها تحقيق بناء الدولة الحديثة خلال زمن معقول
وهناك دول اختلاف الانتماءات لدى أفرادها هو في المجالات الفكرية والثقافية والعقائدية مع انتماء قوي موحد لغالبية أفرادها مثل مصر - تونس. ... , ولكن مواردها متواضعة , وهذه يمكنها الوصول إلى الدولة الحديثة خلال زمن أطول.
ولكن هناك دول عربية مثل العراق – سوريا – لبنان - اليمن اختلاف الانتماءات لدى أفرادها قوي ومتضارب وهذا أهم وأساس ظهور التناقضات والصراعات فيها والتي يصعب كثيراً حلها نظراً لقوة تمسك هؤلاء بانتماءاتهم القوية لجماعتهم , مع أن العراق يملك موارد هائلة وعناصر بشرية مناسبة هو في وضع صعب جداً , فتضارب الانتماءات القوي هو مشكلة كبرى في طريق بناء الدولة الحديثة . طبعا الأمور ليست بهذه البساطة التي أذكرها
وحسب تصنيف الدول الناجحة والدول الفاشلة عام 2008
صنفت 177 دولة , الدول الـ35 الأولى ضمن التصنيف باللون الأحمر، في إشارة إلى أن تلك الدول دخلت المرحلة الحرجة، ثم الدول من 36 إلى 127 باللون البرتقالي، وهي مرحلة الخطر، ثم الدول من 128 إلى 162 باللون الأصفر، أي المرحلة المتوسطة، ومن الدول 163 حتى 177 باللون الأخضر، وهي مرحلة الأمان.
عربياً احتلت عمان المرتبة الأولى حيث حلت في المرتبة 146، متقدمة على بولندا، وبعد اليونان مباشرة، ولكنها في المساحة الصفراء مع كل من الإمارات العربية المتحدة، قطر، والبحرين، أما بقية الدول العربية فقد احتلت المساحة البنية، ما عدا الدول الستة التي احتلت المساحة الحمراء الخطرة أي الفاشلة .
يمكن أن يقول البعض إن الولايات المتحدة فيها الكثير الكثير من الانتماءات المختلفة والتي يمكن أن تكون متضاربة , ومع هذا هي دولةمتقدمة , في الواقع السبب أنها واصلة لمرحلة الدولة الحديثة والتي تستطيع معالجة غالبية التناقضات والاختلافات من خلال دستور وتشريعات وقوانين مناسبة .
ملاحظات على الديمقراطية وعلاقتها بالانتماء .
إن الديمقراطية تظهر الانتماءات والتوجهات المختلفة بدل من تخفيفها وتوحيدها . وهذا يستوجب أن تكون الدولة قد وصلت إلى مرحلة الدولة الحديثة المنتظمة المتماسة ذات الدستور والتشريعات والقوانين التي تحقق هذا التماسك . ويكون مجال الديمقراطية والاختلاف والتنافس بين الأحزاب المختلفة هو في المجالات القليلة التي لا يشملها الدستور والتشريعات والقوانين الأساسية الموجودة . وهذا غير محقق لدى الدول المتخلفة التي لم تصل إلى مرحلة الدولة الحديثة , كما في الدول العربية , فالديمقراطية غالباً ما تكون مصدر تناقضات وصراعات بين الأحزاب المتنافسة وهذا ما لاحظناه الآن ( لدى بعض الدول العربية )عندما تطبق الديمقراطية قبل الوصول لتحقيق الدولة الحديثة . فالمهم أولاً الوصول لتحقيق الدولة الحديثة ، وهذا هو الأمر الصعب والذي يحتاج لأمور كثيرة ووقت طويل .



#نبيل_حاجي_نائف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التواصل بين أدمغة الكائنات الحية
- طرق نقل الأفكار إلى الآخرين و فهم الرأي الآخر
- الكائنات الفكرية
- الإحساس والوعي والتفكير 3 ( التفكير)
- الإحساس والوعي والتفكير 2 (الوعي)
- الإحساس والوعي والتفكير
- كيف تعامل الإنسان مع التفكير والدماغ
- نشوء وتطور الدماغ
- التكاثر لدى الكائنات الحية , ونشوء الذكر والأنثى
- العدالة والإنصاف والمساواة بين البشر
- والتعصب الانتماء والعنصرية
- إن التنويم المغناطيسي حقيقي , ولكن من ينوّم الآخر
- التفكير الأولي والتفكير بالتفكير
- أمنّا الحياة
- محاولة لفهم الأسس العصبية للأحلام
- كيف نشأت أنظمة الحكم الديمقراطية ,وكيف نطورت.
- نحن البشر كيف نفكر
- العلم أم الفن
- حل لغز - سبعة -
- كيف نبنى أحكامنا .


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل حاجي نائف - الانتماء . أصوله وعوامل نشوئه . أبعاده وتأثيراته (جديد)