أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جمال ابو لاشين - غزة تغرق ورواتب موظفيها














المزيد.....

غزة تغرق ورواتب موظفيها


جمال ابو لاشين
(Jamal Ahmed Abo Lasheen)


الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 00:32
المحور: المجتمع المدني
    




عندما تفرح غزة فإنها تنتشي حتى الثمالة ، ولا تنفك تلاحقها المفاجآت لدرجة تخالها دولة عظمى، أوتتصدر صفحات أكبر الصحف العالمية كنجمة من نجوم هوليوود ، يخافها القريب والبعيد لأنها تغرق في كل شيء وبلا سابق إنذار .
غزة تغرق في دمها المستباح في الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة عليها بلا رادع ، وتغرق في دموع ثكلى الحروب والمجازر الإسرائيلية ، وتغرق في البطالة التي بلغت أعلاها في العالم ، والبائعين الجائلين المطاردين لقمة عيشهم والملقون على الأرصفة ينتظرون من يمنحهم الحياة ، تغرق بالخريجين الذين ينتظرون عملا بلا أمل ، وبالحالمين بالهجرة منها، تغرق بالعتمة وظلامها الدامس ، وبتوديع ضحايا الحرائق.
تغرق بلا مطر ، وتغرق بالمطر ... فهل كثير أن تصبح جزءا مبتورا من الوطن... وهل نبالغ لو قلنا إن ملاحقة رواتب موظفيها العاملين والذين جلسوا بأمر من السلطة هو طوفان يجتاح ذاكرتها الغرقى في كل شىء ، ففي الماضي الذي أصبح بعيدا جدا لشدة المعاناة جلس الموظفون محمودون بأمر ، واليوم أصبحوا مذمومون لنفس الأمر متناقضات أصبحت تشغل الوضع الفلسطيني في ظل اشتداد الصراع الاقليمى الذي انغمسنا فيه والذي جل مكسبنا منه تعزيز الانقسام والتفكك القيمى لعقود من النضال الوطني .
في الماضي رجعت القيادة للوطن بدماء غزة بعد شرارة انتفاضة الحجارة التي أطلقت منها وعمت باقي الوطن، واليوم ما الضير أن نخذلها بما يتوهمه البعض من حل لغزة الغرقى على الدوام فرابين سبق تمنيه أن يصحو ليجد غزة وقد أغرقها البحر.
خصومات من الرواتب كبداية يتبعها تهديد بالقطع الكلى لها من الاتحاد الاوروبى الذي صحا فجأة على وضع موظفي غزة .. فاختار أهون الشرين هكذا بدت المعادلة .. من أثار انتباههم للأمر ومن قدم الخطوة الأولى ولماذا ؟ وأين أموال النفط العربية ، وشبكة الأمان التي تعهدوا توفيرها حال إعلان فلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة فدعمهم الذي نستجديه لم يثبت حتى اليوم سوى أننا قوم متسولين .. وأن أوروبا ذات الدين المغاير أفضل منهم حتى بأموالها المسيسة.
واليوم وغزة يجتاحها الغرق من كل صوب ... يزيدنا ألما الصمت والترقب من أصحاب السعادة والفخامة .. وكأن ما يحدث هو قدر غزة ومصيرها الحتمي ، فهل بعد هذا إلا الطوفان الذي ينتظر غزة التي لم ترحمها حتى أمطار الخير التي دعونا سقوطها ، والآن نتوسل توقفها بعد أن نكبت أحياء وعائلات بالخير الوفير وباتت في مدارس الوكالة.. بيوتها الجديدة ... حتى المطر أدخلنا في حالة حرب .
ليس هكذا تورد الإبل يا أصحاب الفخامة والسعادة، وليست غزة حمولة زائدة في قاطرة الوطن ، ولا يقبل منكم كل هذا الصمت ، ولابد من أن ينتهي الانقسام الذي أوصلنا لكل هذا العجز والهروب المستمر من مواجهة الحقيقة .



#جمال_ابو_لاشين (هاشتاغ)       Jamal_Ahmed_Abo_Lasheen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الله الحوراني ذاكرة الانقسام .. والحرب على غزة
- انتفاضة الأقصى والمفاوضات
- مخطط برافر... بين صمود أهالي النقب وخفايا أمن إسرائيل
- سنة أولى إخوان
- التسوية السياسية ...الطريق المسدود
- نكسة حزيران...التحول الكبير
- نكسة حزيران ... التحول الكبير
- في الذكرى ال65 للنكبة .. انهيار القيم في إسرائيل بداية النها ...
- عيد العمال ..وثورة في الانتظار
- إسرائيل من التفرد للشراكة الإستراتيجية
- لماذا كثرت التساؤلات حول سيناء ؟!
- في الثامن من آذار .. المرأة وتساؤلات مشروعة
- دولة فلسطينية برؤية إسرائيلية
- محور إيراني ومحور تركي وتمزق عربي
- عالم آخر ممكن .. ولكن !
- الاخوانوفوبيا والآخر
- في ذكرى النكبة الرابعة والستين صراعنا على الحدود أم الوجود ؟ ...
- اليسار والثورات العربية خطوة للأمام أم خطوتين للخلف
- في الأول من أيار .. الطبقة العاملة نظرة من الداخل
- اليسار والثورات العربية خطوة للأمام أم خطوتين للخلف


المزيد.....




- عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يقود الدولة إلى فشل كامل ...
- تعرف على الدول الممتنعة والمعارضة لعضوية فلسطين بالأمم المتح ...
- مندوب-إسرائيل-يمزّق ميثاق الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة ...
- بيان إماراتي بعد تصويت الجمعية العامة لصالح تأييد عضوية فلسط ...
- داخلية السعودية تعلن إعدام شخصين من سوريا تعزيرا وتكشف التهم ...
- اول موقف من صنعاء حول قرار الأمم المتحدة بشأن فلسطين
- ترحيب عربي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بفلسطي ...
- عضوية فلسطين بالأمم المتحدة.. هل تمثل -تثبيتا لحل الدولتين-؟ ...
- تونس- منظمات وشخصيات معنية بحقوق المهاجرين تحت ضغط السلطات
- الجامعة العربية ترحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المت ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جمال ابو لاشين - غزة تغرق ورواتب موظفيها