أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - شهادات في الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الفنان التشكيلي عبد الجبار البناء: الحزب علمنا مكارم الأخلاق.














المزيد.....

شهادات في الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الفنان التشكيلي عبد الجبار البناء: الحزب علمنا مكارم الأخلاق.


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 01:25
المحور: الادب والفن
    


شهادات
في الذكرى الثمانين لميلاد الحزب

الفنان التشكيلي عبد الجبار البناء: الحزب علمنا مكارم الأخلاق.



محمد الكحط -بغداد-

في بيته المتواضع وسط بغداد، يعيش الفنان التشكيلي عبد الجبار البناء حياته البسيطة وحوله نتاجاته من منحوتات ومخطوطات، وتزين جدران غرفة الاستقبال الهدايا والأوسمة، وشهادات التكريم العديدة من جهات رسمية وغير رسمية التي نالها خلال مسيرته الفنية التي امتدت لعقود ولا زال معطاءاً، فها هي أمامنا نتاجات جديدة من البرونز، وتخطيطات تنتظر التنفيذ، مسيرة هذا الفنان تمتد منذ نشأته الأولى حين اهتدى إلى الطريق، حيث عاصر الحياة السياسية بكل تلاوينها، حياة الشعب العراقي بكل همومها وكان شاهداً وعاكساً لذلك الواقع، تحمل الصعاب والسجون والملاحقات، ونال ما نال من الحرمانات والتظلمات.
ولد الفنان عبد الجبار البناء سنة 1924م في منطقة باب الشيخ، في بيتٍ بسيط لا تتجاوز مساحته الـ 40 متر مربع، رغم أن والده أسطة بناء، وكان دقيقا ومبدعا في عمله، ويقول عنه ((أن والدي رغم كونه أمي لا يقرأ ولا يكتب لكنه كان يعد خرائط البناء أفضل من أي مهندس آنذاك))، ويبدو أن الأبن سار على نهج أبيه في الإبداع.

كان عبد الجبار يجلب مادة "الجص" أو "الطين" من مكان عمل والده ويعمل بها مكعبات وسرعان ما يحولها إلى أجساماً ويقوم بنحتها لتتحول إلى أشكالا فنية، هذا العمل كان يثير غضب والدته التي زجرته وطلبت منه ترك هذه الالعاب وعدم توسيخ المنزل الصغير، وكثيرا ما رمت تلك الأشكال من فوق السطح إلى الشارع وتتخلص منها، لكن اصراره ورغبته كانا بلا حدود، فد تنبه له معلميه في الابتدائية، حيث لفت انتباه معلمه الشهيد الرفيق حسين محمد الشبيبي وهو في الصف الخامس الابتدائي، فمن خصال الشهيد الاهتمام بالنشاطات المدرسية، ويقول عنه ((انه كان يكتب الدرس على السبورة خلال الاستراحة، كي يستثمر وقت الدرس للشرح والتوضيح، وخلال تلك الفترة أقمنا معرض وكان عندي عمل على شكل رأس ولكنني لم أستطع ان أعمل الفم بشكل طبيعي، فخجلت من عرضه، لكن عندما رآه الشبيبي قال لي: ولك هذا عمل عظيم، فتم عرضه ونال إعجاب المعلمين))، ثم قام بعمل تمثال لمدير المدرسة رضا القريشي، وكان المدير يقوم بتدريس عائلة ميسورة بشكل خاص، فجلبهم لرؤية العمل، فأعجوا بالعمل وقالت له السيدة: أنك نحات.

فكان عبد الجبار البناء طالباً مميزاً، وهذا ما سهل دخوله عالم الفن التشكيلي من خلال معهد الفنون الجميلة سنة 1954، حيث يقول أنها كانت فرصة لا تصدق، حيث التقى وعمل مع جواد سليم الذي تحول من أستاذٍ له إلى صديق.




انتمى إلى حزب الشعب مبكراً وعمل مع عزيز شريف، وسجن خلال العهد الملكي وكان في المعتقل أخ عزيز شريف عبد الرحيم شريف وأبن عمه توفيق منير.

ويقول ((كان عزيز شريف عالم بالقانون ويتقن اللغة الانكليزية والفرنسية)). كما يتذكر في السجن كان معه الجاسوس الصهيوني الذي فجر قنابل قرب سينما الزوراء (رودني)، من أجل دفع اليهود إلى الهجرة من العراق، ويقول ((أنشدت علاقتي مع عبد الرحمن شريف أبو رائد وكان يثقفني بالماركسية))، كما يتذكر أنه أوصى أمه ان تجلب له طين عند زيارتها له للسجن، مما أثار استغراب الحراس الذين لم يسمعوا من قبل أن يجلبوا للسجناء طين، وفي السجن عمل عدة تماثيل أحدها لمدير مستشفى السجن الذي ارتبط معه في علاقة جعله دائما يأتي للعيادة على أساس كونه مريض.

بعد السجن أنضم للحزب الشيوعي، ويقول عن وجوده في الحزب، ((أن الحزب علمنا مكارم الأخلاق، لقد عملت في أكثر من خمسين تنظيم عملت مع سلام عادل وعزيز محمد الذي أهديته تمثال بوترية له، وكان كريما معنا، عملت مع الفنانة زينب وكنا أنا ومؤيد نعمة والطائي في خلية واحدة، ربطتني علاقة صداقة مع زكي خيري وزوجته وعملت له تمثال بوترية، كنت أحس براحة خلال وجودي بالحزب، منذ لحظة الانتماء إلى الآن، لم أندم على شيء حسب اعتقادي عملت الأشياء بصدق، وتعاملت مع الناس بصدق، وأنا متصالح مع كل الناس ومع نفسي. عملي هو كياني وهو حياتي)).
كلمته للحزب في ذكراه الثمانين، أنه يعتقد أن الحزب يسير بالطريق الصحيح، والمستقبل سيشهد على ذلك.











#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرقص أيها الأفريقي
- هكذا احتفلنا بذكرى ثورة أكتوبر ثلاثون عاماً على اقتحام قلعة ...
- حوار مع التَّشكيلي والأديب صبري يوسف
- ستوكهولم: انعقاد المؤتمر الدوري لمكتب السلام العالمي
- تكريم مناضل: قدم الكثير فأستحق الوفاء المناضل جاسم المطير وم ...
- المنجز الثقافي العراقي بين الوطن والمهجر
- في أربعينية الشيوعي الباسل سيد باقي محمد طه سيرة مجيدة لشيوع ...
- لمحات من الصحافة الأنصارية تجربتي في الإعلام الأنصاري
- منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي نشاطات متميزة وسط الجالية ...
- ثرثرة تحت النيل
- ثلاثون عاما لمعركة جبل بي خير*
- العراق غائباً عن أهم مؤتمر عالمي للحماية ضد الأسلحة الكيمياو ...
- ستوكهولم: إحياء أربعينية الفقيد الدكتور حامد أيوب العاني منا ...
- أحياء ذكرى اليوم الوطني لشهداء المقابر الجماعية
- الفنان كوكب حمزة يفتتح معرض الفنان ناصر خانه
- مسرحية -السبعة-
- بشت آشان لنتوقف كثيراً....!!! في الذكرى الثلاثين للمأساة في ...
- نينا قادر وتلاقح الثقافات
- ستوكهولم: إحياء ذكرى يوم الشهيد الفيلي في حفل جماهيري
- الفنانة سمية الماضي في معرضها الشخصي الأول


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - شهادات في الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الفنان التشكيلي عبد الجبار البناء: الحزب علمنا مكارم الأخلاق.