أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - وباء التيارات التكفيرية ينبع من جذر واحد














المزيد.....

وباء التيارات التكفيرية ينبع من جذر واحد


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 19:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



هناك ما يدعو للبحث ..هناك ما يدعو لحسم المواقف ودون مواربة أو تصالح.. التيارات التكفيرية تمارس القتل والتدمير بدم بارد .. التيارات التكفيرية تنفذ أجندة غير الإسلامية أساسا .. التيارات التكفيرية تنفذ أجندة من يدفع الأجر .. نحن نتحدث عن مرتزقة يجندوا الدين الإسلامي وبواسطته يجندوا القتلة ..
القتلة مستعدون للقتل في الجوامع والحارات والأسواق والحافلات ... مستعدون لإغتيال العلماء والكتاب والأدباء والمتميزون والمثقفون المتنورون وبدم بارد ... مستعدون لإثارة الطائفية السنية والنعرات الجهوية ومستعدون لتكفير أية جهة يطلب اليهم تكفيرها .. ومستعدون للعمل فورا .. قتل ... تفجير ...نسف ...إغتيالات...
ثم مستعدون للسبس والإغتصاب ... والإستيلاء على الأموال ..
هكذا نشاهد في العراق طوال السنوات العشر الماضية وهي مدة كافية للتبع والمعرفة والحكم
هكذا نشاهد في سوريا طوال ما يقرب من سنتين
وهكذا نمشاهد في ليبيا
هكذا نشاهد حيث حلّ الأمريكان وجنودهم وأنصارهم وعملاؤهم .. يدعون إلى التخلف والرجعية .. وإلى مناهضة انفتاح العقل والتنور والثقافة الإنسانية والتقدمية...
جذر التيارات التكفيرية واحدا ..بريطانيا وبعد ذلك أمريكا ومن خلال مطاياهم وأعوانهم .. الوهابية في الخدمة ..حركة الدعوة في الخدمة وكل التيارات الأصولية والسلفية ..
كلها في تفاعلها وتربيتها وتحشيدها تستثير الغرائز والتخلف وتبلط الطريق إلى جنة يزينها الرؤساء للمريدين ويقحمون عقولهم في معالجة اشكالية دخول الجنة بوجود غير المسلمين والمنافقين والمرتدين ووجود مخالفة ما يسمونه شريعة الإسلام ..وكل هذه اشكالية تحول دون دخول الجنة ما المريد لا يعمل على تطهير الأرض من كل ذلك .. وإن عمله على نيّة ومقاصد الجهاد في سبيل الله من أجل تطهير الأرض من الناس الذين لا ينتمون إلى حزبهم ، كي ينالوا بهذا الجنة ..
إنهم معبأون بعقيدة القتل وقد حدد لهم رؤساؤهم فريق أعداء الله وأغلبيتهم الساحقة من المسلمين الذين تم تصنيفهم كمنافقين أو يأخذون ببعض الكتاب ولا يأخذون به كله أو يؤدون بعضا من فروض الإسلام ويتركون الباقي أو يمكنهم قبول كون الحكم بيد المنافقين وأعداء الله ..
هناك تصنيفات مشتقة من آيات القرآن تجعل الدعاة المعينون هم أهل الإيمان وبقية سكان الكرة الأرضية مستهدفون للقتل أو يستجيبوا فرادى لدعوة الدعاة ..
كل التيارات تفرعت بانشقاقات أو تحولات في حركة الإخوان المسلمين والتحرير والدعوة الوهابية والميول السلفية ..
جماعات من هؤلاء أو أو تأثروا بثقافاتهم تشكلوا في صيغ مجندة للقتل والدمار تستقي ثقافتها من القرآن وتفسيرات شخصية للقرآن ولغو محشو من الكلام على لسان مشايغ تم تصنيعهم بدرجات عالية من الدعاية ولغوغائية والحديث العاطفي والقصص المفبركة ..
ومع الزمن والسنوات وفي ظل ظروف العرب القاسية ظهرت المنظمات التكفيرية المجندة للقتل والدمار وكانت التربة الخصبة أولا في أفغانستان وباكستان ..
نشأ هؤلاء عبر سنوات السبعينات ودخلوا طورا جديدا من التربية والإعداد بعد مذابح أيلول في الأردن وموت عبد الناصر وانقلاب السادات وتحوله إلى أداة بيد الدول العربية الرجعية قبل وبعد حرب اكتوبر وبدء انحسار الميل التقدمي والعروبي في المنطقة العربية ، تلك المرحلة التي تفاعلت فيها نتائج حرب 1967م التي كان وجود المقاومة الفلسطينية مع شخصية عبد الناصر والناصرية قد غطت عليها الى حد بعيد ..
كان وجود المقاومة الفلسطينية والبندقية الفلسطينية ومقاومة الإحتلال سببا في تأخر ظهور هذه التيارات في فلسطين ، وحينما اشتد الكفاح الوطني ظهرت حركتي حماس والجهاد الإسلامي في صفوف المقاومة .
والآن وقد خبى صوت النضال المرتب والمنظم وخبا المد الجماهيري الوطني وتراجعت الفصائل الفلسطينية وتشاغلت بهموم بعيدة عن مباشرة الكفاح مع العدو .. لإد تكون الظرف قد تهيأت لظهور تيارات سلفية تكفيرية علما أن الجذور والتربية والثقافة المناسبة موجودة ( فعندنا الإخوان والتحرير والدعوة والسلفيين ...وكل التلاوين التي من الممكن ان تفرز هؤلاء ) وحيث أن " الجهاد " ضد اسرائيل متوقفا ، فمن الممكن أن يتحول بعضهم إلى دعويين وتكفيريين في ذات الوقت وتحل المصيبة على فلسطين كما هي في سوريا ومتأثرين بزملائهم في العراق وسوريا وليبيا .
الطبيعة لا تقبل الفراغ .. وإن لم يكن التقدم فالسكون هو التراجع والموت، حيث لا سكون في الحركة الإجتماعية .. السكون الظاهري يختمر بداخله كل مظاهر الردة والرجعية ..
والوهابية وتياراتها نشطة ومستعدة للفعل والدعم والإسناد تحت أغطية ملائمة لهم إلى أن يبدأوا فعلتهم ..
لا زال من الصعب ظهورهم ولكن الجذؤر الذي انبتهم في سوريا وغيرها موجود



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهادة ليست اولا
- تعليق على مقالة عبد العليم دعنا
- ما يجري في مصر لصالح الإرتداد -الإخوان والجيش والثورة والمفا ...
- من زمان يا زبيبة
- لا أهلا بزيارة هولاند
- هيثم المناع يشهد من الداخل
- القيادات الفلسطينية والوجوه العابسة
- ما شكل الحكم الذي يريده -ثوار- سوريا؟
- عاشت جميلة بوحيرد
- طيب تزيني في المزاد
- المسؤولون وعقلية المريدين
- حماس تتواصل مع اسرائيل ب- العود-
- إتركوا للفصائل الوطنية واليسارية على الأقل سمها نظيفا
- سقط محمد عاصي شهيدا للوطن
- مرة أخرى في شعار الدولة الواحدة - تفاعل مع الرفيق غازي
- ثقافة الإتباعية العمياء للقيادات النافذة ومسيرة القطيع
- سريعا سريعا إقرأوا ترجمة تبادل الأراضي
- شكل الحراك الحالي في مصر
- طريقة مثلى لإنهاء مخيمات اللجوء في سوريا
- يبيعون الوطن يمهدون للساسة لبيع الوطن


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - وباء التيارات التكفيرية ينبع من جذر واحد