تاد بن رابسو
الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 08:42
المحور:
كتابات ساخرة
سورة الكوارع :
الْكَوَارِعُ (1) مَا الْكَوَارِعُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْكَوَارِعُ (3) مِنَ الضَّأْنِ وَالْمَعْزِ وَمِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ أَوْ عَظْمَ خِنْزِيرٍ وَمَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَ أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ بغَيْرَ داعٍ (4) يَوْمَ يَتُبلُهَاَ النَّاسُ بَاَلْخَّلِ وَاَلْثَوْمِ وَاَلْبُهَاَرَاَتِ مَع َالْعَيَشِ الْمَبْثُوثِ فَىِ حَسَاَّئِهْاَ مَعَ اَلْأَّرِزِ نَواَشِع (5) لَقَدِ ابْتَغَيْتُوَا الْفِتْتةَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُا مَظَفْلَطَاَطً لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ نِخْاَعً شَهِيًّا للْفَاَجِعِ (6) قُلْ لِلَّذِينَ طَبَخُوا سَتُأْكَلُونَ وَتُحْشَرُونَ وَكَثْرَةُ الْكَواَرِعِ لاَ تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ أَمَّا الضَّابِطُ شَفَاَتَيْرهِ فَوَاعٌ (7) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْتَةً لِلأَّكلِينَ فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْزُوَلُعَ (8) وَتَخْشَاَهْمُ الْنِسَاءُ فَيَطُفْنَ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ فَىِ اَلْشَوَاَرِعِ (9) عَلَى الصُّدُورِ قَوَارِعُ (10) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ كَوَارِيعُهُا (11) فَهُيَ فِي عِيشَةٍ رَادِيَةٍ (12) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ كَوَارِيعُهُا (13) فَأُمُّهُا هَاوِيَةٌ (14) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (15) فِي الصُّدُورِ وَجَاويَجٌ كَاوِيَةٌ (16) نَارٌ حَامِيَةٌ (16)
صدق المسحوق العظيم
أسباب النزول :
حدثنا مولانا المسحوق النبي رابسو الخاتم للمساحيق على قفاهم أنه قرآ فى كتاب
سير أعلام النبلاء - الطبقة الخامسة عشر - ابن بلبل - الجزء رقم 12 ... وجد أن الشاعر المسلم ابن بلبل الوزير الكبير , الأوحد , الأديب أبو الصقر , إسماعيل بن بلبل الشيباني وهو أحد الشعراء والبلغاء والأجواد الممدحين ... قد تم تعذيبه بأن ألبس عباءة غمست في دبس ومرقة كوارع , وأُجلس في مكان حار ...
فقد قَالَ الصُّولِيُّ : وُلِدَ ابْنُ بُلْبُلٍ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَرَأَيْتُهُ مَرَّاتٍ ، فَكَانَ فِي نِهَايَةِ الْجَمَالِ ، وَتَمَامِ الْقَدِّ وَالْجِسْمِ ، فَقُبِضَ عَلَيْهِ فِي صَفَرٍ ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعَيْنِ ، وَقُيِّدَ ، وَأُلْبِسَ عَبَاءَةً غُمِسَتْ فِي دِبْسٍ وَمَرَقَةِ كَوَارِعَ ، وَأُجْلِسَ فِي [ ص: 202 ] مَكَانٍ حَارٍّ ، وَعُذِّبَ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ ، فَمَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى . وَقِيلَ : رُئِيَ فِي النَّوْمِ فَقِيلَ : مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ ؟ قَالَ : غَفَرَ لِي بِمَا لَقِيْتُ ، لَمْ يَكُنْ لِيَجْمَعَ عَلَيَّ عَذَابَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .
وَرَوَى أَبُو عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ الْحَضْرَةِ أَخْبَرُوهُ : أَنَّ الْمُعْتَضِدَ أَمَرَ بِابْنِ بُلْبُلٍ ، فَاتَّخَذَ لَهُ تَغَارًا كَبِيرًا ، وَمُلِئَ اسْفِيذَاجًا وَبَلَّهُ ، ثُمَّ جَعَلَ رَأْسَهُ فِيهِ إِلَى عُنُقِهِ ، وَمَسَكَ عَلَيْهِ حَتَّى خَمَدَ ، فَلَمْ يَزَلْ رُوحُهُ يَخْرُجُ بِالضُّرَاطِ مِنْ أَسْفَلِهِ حَتَّى مَاتَ .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2513&idto=2513&bk_no=60&ID=2376
وبعد أن قرأ قصة تعذيب و"قتل ابن بلبل" تأكد مولانا المسحوق رابسو (رغا اللات عليه وصبن) من رحمة الإسلام وانسانية تابعيه الذين بالغوا فى الرحمة بأن ألبسوه عَبَاءَةً غُمِسَتْ فِي دِبْسٍ وَمَرَقَةِ كَوَارِعَ حتى يربر ويقدر على تحمل المشقات والتعذيب ... وبعدها صرخ مولانا المسحوق رابسو قائلاً يامثبت الكوارع فى دنيا القوالع ... فقال تعال قال لما أتكورع على روحي ... فنزلت عليه سورة مظفلطه أطلق عليها سورة الكوارع ...
ملحوظة :
ابن بلبل الوزير الكبير , الأوحد , الأديب أبو الصقر , إسماعيل بن بلبل الشيباني .
أحد الشعراء والبلغاء والأجواد الممدحين . وزر للمعتمد في سنة خمس وستين ومائتين هجرية , بعد الحسن بن مخلد ثم عزل , ثم وزر , ثم عزل , ثم وزر ثالثا عند القبض على صاعد الوزير , سنة اثنتين وسبعين . وكان في رتبة كبار الملوك , له راتب عظيم , في اليوم مائة شاة , وسبعون جديا , وقنطار حلواء , ولما ولي العهد المعتضد , قبض عليه وعذبه , حتى هلك في سنة ثمان وسبعين ومائتين .
قال الصولي : ولد ابن بلبل سنة ثلاثين ومائتين ورأيته مرات , فكان في نهاية الجمال , وتمام القد والجسم , فقبض عليه في صفر , سنة ثمان وسبعين , وقيد , وألبس عباءة غمست في دبس ومرقة كوارع , وأُجلس في مكان حار , وعُذب بأنواع العذاب , فمات في جمادى الأولى . وقيل : رئي في النوم فقيل : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي بما لقيت , لم يكن ليجمع عليّ عذاب الدنيا والآخرة .
وروى أبو علي التنوخي , عن أبيه , عن جماعة من أهل الحضرة أخبروه : أن المعتضد أمر بابن بلبل , فاتخذ له تغارا كبيرا , وملئ اسفيذاجا وبله , ثم جعل رأسه فيه إلى عنقه , ومسك عليه حتى خمد , فلم يزل روحه يخرج بالضراط { أى بالظراط المستقيم} من أسفله حتى مات .
http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?id=2352
#تاد_بن_رابسو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟