أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - انتخابات «إقليم كردستان» ومصير الفيدرالية في العراق؟














المزيد.....

انتخابات «إقليم كردستان» ومصير الفيدرالية في العراق؟


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 01:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتخابات «إقليم كردستان» ومصير الفيدرالية في العراق؟


تتداول أوساط المعارضة الكردية (كتلة التغيير وحلفاؤها) فكرة فصل مدينة «السليمانية» العراقية عن «إقليم كردستان»، مما استدعى تهديداً من مسعود البارزاني الذي اعتبر أن «المساس بحدود الإقليم خط أحمر». وباستثناء فيدرالية إقليم شمال العراق، فشلت قوى الطائفية الرجعية في إقامة فيدرالياتها التفتيتية وسط وجنوب وغرب العراق. كما روجت، ولا تزال تروج، للفكرة غير الوطنية القائلة بأن الفيدرالية هي شكل الحكم العادل في العراق، والوصفة السحرية للخلاص من الإرهاب والفساد.

وفي العودة إلى عوامل القوة في بنية المجتمع العراقي، التي حسمت المعركة مع المحتل الأمريكي وطردته من البلاد وحافظت على العراق موحداً، والتي من أهمها: تمسُّك الشعب العراقي بوحدته الوطنية، وإفشاله محاولات إشعال الحروب الطائفية والمذهبية. والوطنية العراقية التي قاومت المحتل بكل الوسائل المشروعة، ولا تزال تناضل من أجل تصفية ذيوله وتأثيراته تصفية نهائية. فإن هذه العوامل (المصِدَّات) الموضوعية الثابتة هي من يحرك المشهد السياسي العراقي الراهن، سواء تمظهر ذلك بالحراك الشعبي السلمي المتصدي للفساد، أو بنتائج انتخابات إقليم شمال العراق، والتي رجحت كفة القوى الداعية إلى التمسك بوحدة الأراضي العراقية، وتحقيق نقلة اجتماعية لمصلحة الشعب العراقي، بكل أطيافه وتلاوينه المتعايشة على مر العصور والزمان في بلاد الرافدين.
وكان يمكن لهذه العوامل الوطنية الموضوعية أن تشكل حاضنة لعملية المصالحة السياسية الوطنية الحقيقية، وفق مبدأ المحاسبة والعدالة والحفاظ على استقلال البلاد وإقامة نظام العدالة الاجتماعية. غير أن عملية المصالحة هذه قد حُرفت عن مضمونها الوطني والإنساني، الذي ابتسر إلى مفهوم ضيق الأفق، هو أن تلقي فصائل المقاومة المسلحة السلاح، وتتعاون مع التيار المهيمن في الحكومة، دون التوجّه إلى العمل المدني والوظيفي وخضوع الجميع لحكم القانون.
وجاءت إجراءات المصالحة الخاصة بحزب «البعث» وفق قانون الاجتثاث، وقانون المساءلة والعدالة لاحقاً، لتزيد من تشوه عملية المصالحة برمتها، وتحولها إلى ميدان للمساومات والصفقات المالية، ومن ثم تحولت إلى سلاح مزدوج، سلاح يُرفع بوجه كل من يرفض الاشتراك في عملية التحاصص السياسي الفاسدة، حتى وإن اختار موقع المعارضة السلمية لها المشروعة دستورياً. أما البعثيون المشمولون بإجراءات قانون المساءلة والعدالة، فقد صُنِّف هؤلاء إلى «التواب»، وغالبيتهم من منتسبي أجهزة القمع، المنخرطين اليوم في صفوف القوى المهيمنة في بغداد والإقليم. و«الرافض» المطارَد، حتى وإن لم يرتكب جرماً. ولم تختلف إجراءات عملية المصالحة في إقليم شمال العراق من حيث الجوهر عن توءمها في بغداد، إذ جرى تحويل ما كان يُعرف بـ«فرسان صدَّام» إلى عناصر في الأجهزة الأمنية للإقليم. إن هذه العملية المشوهة قد اخترقت الجسد الوطني العراقي، ووفرت الأرضية لنشاط القوى المرتبطة بالمشروع الإمبريالي الصهيوني الهادف إلى تقسيم العراق، وتحويله من دولةٍ وطنية إلى إماراتٍ طائفية ومذهبية، مرحلته الأولى هي إقامة الفيدراليات .
في هذا السياق، تمثل نتائج الانتخابات في إقليم شمال العراق، خاتمةً للخطاب السياسي المتاجر بالفيدرالية، هذا الخطاب الذي كان قد أفلس في مناطق الوسط والجنوب، وستنسحب هذه الهزيمة على المتاجرين بالخطاب الليبرالي أيضاً، هؤلاء الذين يمثلون الخط الاحتياطي الثاني للإمبريالية الأمريكية في العراق، أما من يواصل رفع شعار الفيدارلية أو الليبرالية، فما هو إلا واحد من اثنين، إما عميل يواصل مهمته حتى نهايتها المهزومة حتماً، أو جاهل لا يفقه معنى الفيدرالية والليبرالية. وفي كل الأحوال، ستتحطم جميع هذه المشاريع التفتيتية واللصوصية على صخرة الوعي الوطني العراقي، هذا الوعي الجمعي المحصَّن حضارياً وتاريخياً، والمعمَّد بدماء ملايين الشهداء، المتجه نحو الخيار الوطني التحرري القادر على إعادة تأسيس الدولة الوطنية الديمقراطية، وإقامة نظام العدالة الاجتماعية.

صباح الموسوي عضو لجنة العمل اليسار العراقي المشترك

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
17/11/2013



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على تساؤلات الرفاق بشأن انخراطنا في المصالحة الوطنية
- العراق من اداة امبريالية امريكية للتفتيت الى مفتاح لبيت عربي ...
- قطع التنسيق مع الأمريكي كبداية لمكافحة الإرهاب
- محاولة الساعة الأخيرة لإنقاذ نظام المحاصصة
- الثورة الشعبية هي طريق الشعب العراقي للخلاص من المجزرة والتف ...
- هل سيقول اليسار العراقي كلمته في أول انتخابات تجري بعد خروج ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- الحراك الشعبي العراقي وثلاثة مظاهر نوعية في مساره
- بعد عقد على - الديمقراطية - المعلبة امريكيا : العراق بلا قان ...
- الفاسد هو الارهابي ( رقم 1 ) ولا خلاص للشعب العراقي دون التح ...
- كلمة التيار اليساري في المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي: محاصصة جديدة لا حصة فيها للشعب ...
- أولى بشائر وثيقة اللاشرف :عشرات الضحايا والجرحى في تفجيري مد ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- ليس الشرف الوطني بتوقيع وثيقة مسخ بل بالانتقال الى صف الشعب
- اليساريون الطفيليون يتناطحون بأسم الداخل والخارج دون فعل ثور ...
- ما أن وقعوا - الاتفاق الوطني - حتى تدافع أمراء المحاصصة على ...
- الحراك الشعبي العراقي بين الحتمية والإرادوية المهزومة حتماً


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - انتخابات «إقليم كردستان» ومصير الفيدرالية في العراق؟