أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام عبد الامير - أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع














المزيد.....

أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع


عصام عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 14:44
المحور: سيرة ذاتية
    


أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع
من خلال الحادثة التي تكلمنا عنها في الجزء السابق والتي ربما مرت على الأخرين من ألأسرى مرور الكرام أستذكرها هذا ألأسير العائد توا الى أرض الوطن يتأمل بمدلولاتها العميقة وبمعانيها الكبيرة عندها أكتشف حقيقة أنه أنسان مستهدف وخاضع لبرنامج مستمر لم ينتهي بناهية الحرب التي بقى في معتقلات ألأسر عشرة سنوات بعد نهايتها ولم ينتهي بخروجه من ألأسر وهذا البرنامج غايته هو ثلاثة أهداف ألأول قتل الحب في داخله بمعنى سلب قدرته على العطاء والتضحية في سبيل الأخرين أي تجذير وتأكيد ألأنا في وجدانه والهدف الثاني لهذا البرنامج هومسخ الذاكرة لديه وتغيبها حيث لا ذاكرة حية لديه يستطيع من خلالها الربط والمقارنة مابين الأحداث في الماضي البعيد والقريب والحاضر ومن أجل أن يكتشف حقائق ما حدث ويقوم بتحليل منطقي وعلمي للأحداث ( ما ألذي جرى الحرب ,الدمار, القتل, لماذا من هو المتسبب بكل ذلك وما هي النتيجة من هو المستفيد هل الشعبين العراقي والأيراني أم النظامين أم الغرب وأمريكا أم ألأتحاد ألسوفيتي من الذي أرتكب هذه الجريمة النكراء ) أما الهدف الثالث فهو سلب حريته حينها يمكن التلاعب بمقدراته وقيادته بالشكل الذي يرتأيه صاحب هذا البرنامج والقائم على هذا المشروع التدميري ولو نسلط الظوء بناء على ما ذكرناه ونتناوله بشيء من التحليل والقراءة النفسية لنموذجين أساسيين كانا عاملين لعبا دور مهم ورئيسي في صلب ألأحداث ألنموذج ألأول هو التيار ألأسلامي السياسي الشيعي والمتمثل بالمعارضة والأحزاب الشيعية السيلسية التي أحتظنها النظام الأيراني حينها وهؤلاء أصبح لهم أمتداد ويد طولى داخل ألأسر وممثلين عنهم يتلقون التعليمات وألأوامر منهم بل أصبح لهم تنظيم سياسي مرتبط بشكل مباشر بتللك ألأحزاب ومن ثم بالمخابرات ألأيرانية وهؤلاء بالنسبة للنقطة الأولى التي ذكرناها وهي قتل الحب فهم مجردين تماما من هذه الكلمة ومعناها بل هؤلاء ليس لديهم وفي داخلهم شيء أسمه حب للأي شيء سوى ذواتهم ( ألوطن ,الناس,الشعب,الأهل,الأصدقاء) كل هذه المفردات أصبحت غريبة حتى لايتكلمون بها كلامهم يتحدد (الثورة الأسلامية ألأيرانية ,قظية الحسين,مظلومية ألشيعة,ألنظام في العراق,صدام,الصلاة,اللطمية,الدعاء, ألأمام الخميني ) كل هذه الشعارات ليس لشيء ألا من أجل الحصول على مكاسب مادية داخل ألأسر حيث لهم ألاولوية والأفضلية في كل شيء حتى أنهم كانوا يسرقون طعام ألاسرى ومن جهة ثانية هم يأمنون بطش النظام ألأيراني وأجهزته القمعية وألأهم من ذلك هم كانوا يمنون أنفسهم بل كان يوعدون من قبل ألايرانيين أنهم سوف يستلمون مختلف المناصب في الدولة العراقية الجديدة بعد سقوط صدام وأقامة جمهورية أسلامية وذلك بعد انتصار أيران في الحرب هذا من جهة الحب أما من ناحية ألذاكرة فهؤلاء يمكن وصفهم بأنهم كائنات بلا ذاكرة حيث أنهم يصفون الماضي بل أن تأريخهم الشخصي هو عبارة عن زمن الكفر والفسوق وألأنحراف عن الدين وألأسلام وعليه يجب عدم ذكر ذلك الماضي والأستغفار منه أما بالنسبة للنقطة الثالثة وهي الحرية فهؤلاء ربوتات كما أسميتهم في أجزاء سابقة تحركهم المخابرات ألأيرانية ورجال الدين الذين يمسكون بالسلطة في أيران فلا وجود للحرية في قاموسهم (الله يأمر ألأمام المهدي وألأمام الخميني هو وكيل ألأمام المهدي والخميني هو الذي يقود الدولة في أيران أذا من الظروري بل من الواجب الشرعي ألخضوع والسير بأوامر هذه الدولة ورجالاتها (أرجوا من عزيزي القارىء أجراء مقارنة سريعة مابين الصورة التي ذكرناها توا وما بين الطبيعة النفسية والأخلاقية للأشخاص ألذين هم في سدة الحكم في العراق حاليا ) اما بالنسبة للطرف ألثاني من معادلة الحرب وأبطال لعبة الاحداث حينها وهم ألبعثيين فهم لا يختلفون كثيرا عن هؤلاء قد يختلفون بالصورة الشكلية الخارجية وبطبيعة الشعارات وألأهداف ولكن من حيث المظمون والجوهر فهما سيان قد يختلفون من جهة الذاكرة فقط حيث كان البعثيين يتغنون بالماضي ويأكدون الحياة السابقة في ظل حكم صدام حسين ولكنهم نسوا الحاظر ومعطياته وطبيعة الاحداث المعاشة وما تفرزه من حقائق وأحكام قد تغير من طبيعة تقيمنا للماضي نعود الى بداية الموظوع وهذا ألأسير الذي تحدثنا عنه عندما وجد أنه كان ولا يزال مستهدف و لبرنامج تدمير أنسانيته وتحويله الى كائن مسخ فتذكر مقولة أرنست همنغواي في رواية الشيخ والبحر حيث قال ( لم يخلق المرء للهزيمة يمكن أن يحطم ولكنه لا يهزم ) وبالمقاربة السابقة وجد نفسه لايزال محافظ على المقومات الرئيسية الثلاث التي تحدثنا عنها فهو لا يزال محب لكل شيء جميل الناس الوطن الطبيعة ومستعد في نفس الوقت أن يعطي من نفسه وما يملك للأخرين كذلك لايزال يحتفظ بذاكرة جيدة أما بالنسبة للحرية فهو وبعد مشاركته في الحرب لظروف كانت خارج أرادته ووقوعه في ألأسر أقسم أنه لن يفرط في حريته بعد ألأن لذلك لا النظام ألأيراني ولا البعثيين أستطاعوا أن يوظفه أو يستخدموه أدات لتنفيذ أجنداتهم بل على العكس من ذلك كان هو دائما في مواجهة محتدمة مع الطرفين أما ألأن وقد خرج من ألأسر وفي ظل ألأرباك النفسي وحيرة ألأفكار والخوف من أنتقام وبطش النظام في العراق قرر أن يواجه هذه الأزمة بثلاث طرق



#عصام_عبد_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السادس
- أسيرعراقي والبحث عن الحرية الجزءالخامس
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث
- اسير عراقي والبحث عن الحرية (الجزء الثاني )
- أسير عراقي والبحث عن الحرية


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام عبد الامير - أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع