أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وليد فتحى - أزمه الأشتراكيين














المزيد.....

أزمه الأشتراكيين


وليد فتحى

الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 06:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


"تتمثل أزمة الأشتراكيين فى عدة نقاط بارزة ,وقد عالج الكثير من النخب والمفكريين الماركسيين الكثير منها وأبرازها وأتاحة الفرصة للوعى الجدلى أن يستخلص حلول وعلاج
تلك الأزمات ,ولكن أريد أن أوضح محور هام وجذرى عن تأصيل جميع الأزمات فى الحركات والاحزاب الأشتراكية وخاصا فى (مصر) وهى مرتبطة بشكل واضح فى (الوعى)
,نعم تشكل الأزمه الحقيقية فى الحركات والأحزاب الأشتراكية فى أزمه الوعى عند الغالبية العظمى من (الأشتراكيين العلميين)..
فعدم معرفتنا أو أدراكنا لعلم نفس الجماهير وذهنيته الخاصة والعامة وتقديره للأمور هو محور جميع الأزمات عند الأشتراكيين,فأغلبية الجماهير التى نسعى أليها تمتلك وعيا خاصا
بحياتها ورؤية مستقلة وفلسفة موازية ,لأنها تريد أن تتعايش مع جميع الحقب والعصور والأزمات والمشكلات ومع البؤس والشقاء فى عالمهم الخاص عن طريق أسلوب حياتهم
ومعاشهم ولهجاتهم ومصطلحاتهم الشعبية وأغانيهم فى أفراحهم وأحزانهم والأسلوب المتبع فى تقضية وقت فراغهم ومقاهيهم وأنواع طعامهم وألوانهم المفضلة فى الملابس ومشاجراتهم
ونكاتهم وكل شئ عن حياتهم الخاصة والذاتية..
فالأغلبية التى ننادى عليهم للأنضمام الى صفوفنا من أجل العدالة والحق فى الحياة والكرامة الأنسانية وبكل أسف نتعامل معهم (نحن الأشتراكيون) بأسلوب التعالى والنفعية دون قصد ,وبالتالى
هم يتعاملون معنا بأننا (بهوات وبتوع كراسى ),فتلك الأغلبية تشمل (عمال التراحيل والزراعيين والفلاح الفقير وعمال المصانع والورش وعمال اليومية فى المقاهى والكافتريات والبائعيين
الجائلين والصيادين وسائقين السيارات الأجرة وحراس العقارات الذين أتوا من الريف الفقير وأقاصى الصعيد وغيرهم)..
فبكل أسف نتعامل معاهم بأسلوب الدعوه ونحن نتخيل بأن تحرك الجماهير الشعبية سيتحقق لمجرد الدعوه أو لمجرد مشاركاتهم فى همومهم اليومية بألتقاط بعض صور البؤس والفقر والأحتياج,
أو مشاركتهم فى تمردهم وأنتفاضتهم ضد صاحب العمل وتصوريهم بكاميرات الديجتال وهم يهتفون لتحقيق حد الكفاف من مطالبهم المشروعة..
بالفعل المشاركة معهم فى كل تحركاتهم واجب مقدس على كل أشتراكى مؤمن بقضيته وأنما للأسف نحن لا نبنى معهم أى جسر سوى التواجد معهم كضيوف شرف ,وبالتالى يتسرب اليأس
لتلك الجماهير بالمناداه لأى مطالب أخرى لأنهم لم يجدوا فى وسطهم (طلعية واعية) والسبب فى هذا هو عدم وعى الأشتراكيين أنفسهم بتلك المسأله الهامه ..
فدورنا من الأساس هو وسيط مابين أفكارنا ورؤيتنا وقضيتنا التى نؤمن بها من أجل الجماهير وبين الطلعية التى يتم أختيارها من صفوف الجماهير أنفسها والعمل على ترقية الأحساس أو الأدراك
بمشكلاته ومطالبة الأقتصادية الى درجه الوعى بشكل تدريجى ,وعندها سيصبح التمرد والأنتفاضات مستمرة بشكل كمى الى أن يتحول الكم الى تغيير جذرى (الكيفى )..
فالتخلى عن مظاهر (البرجوازية ) المتعالية فى الملابس والأشكال المستفزه عند الجماهير ,والتخلى عن مظاهر شكلية أقحمت على الحركات الأشتراكية دون المضمون مثل (كاب جيفارا وأقحام
مصطلحات أجنبية أو كلمات غير مفهومه للعامه) كل تلك الوسائل جديرة بأنها تبعدنا عن الجماهير أكثر وعدم الثقة فى الأشتراكيين..
فالجماهير أو معظمهم عندما أختاروا (الأسلاميين) كان بسبب تواجدهم معهم دون الأحساس بالتعالى فوثقت الجماهير فيهم دون تفكير ,على الرغم من الفكر المتأسلم الذى يقف عائقا أمام أى
مطالب وحقوق وأنه رصيد الاستبداد والطبقية والتمييز بأسم (تطبيق شرع الله)..
فلا يوجد تنظيم ثورى ألا بتوافر الشروط ومن ضمن الشروط هو وجود وعى ثورى وهذا الوعى لن يتحقق ألا بوجوده مع الجماهير بنفس ذهنيته وبأطاره الذاتى وعند ثقة الجماهير بالأشتراكيين
يستجيب هؤلاء الجماهير معك فى الحركة الثورية ويتحول الشكل الذاتى عندهم الى رؤية موضوعية وبأن الاستقلال والكرامة الأنسانية والعدالة لن يتحقق ألا بتحالف طبقات الشعب العامل يدا بيد
لمواجهه الفقر والأفقار وجميع السياسات التى تؤكد على الطبقية ..



#وليد_فتحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية الشعبية بالتوازى مع العلمانية
- فلسفة الشعب


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وليد فتحى - أزمه الأشتراكيين