أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي الزيات - صافينار















المزيد.....

صافينار


محمد علي الزيات

الحوار المتمدن-العدد: 4247 - 2013 / 10 / 16 - 17:29
المحور: كتابات ساخرة
    


صافينار

" كل واحد فينا بيرقص بطريقته، أنا بهز وسطي وأرقص , وأنت بتلّعب لسانك وتخطب ,إحنا الاثنين بنطلع في التلفزيون ، أنا الناس بتتفرج علي رقصي، وانت أول ما تظهر الناس بتقفل التلفزيون لأن رقصك ملوش جمهور إنما أنا رقصي له جمهور "
هكذا تحدثت نجمة مصر الأولي نبيله عبيد عن الفرق بين "الراقصه والسياسي" في الفيلم الذي حمل نفس الإسم بجمل عبقريه مكثفه تلخص وضعاً كان ومازال قائماً.
ولم لا ؟,فالرقص والسياسه متداخلان طوال الوقت إلي حد بعيد ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر ,فهذه راقصه ملكيه وتلك قيل عنها إن باشوات وسياسيي مصر كانوا يشربون الشمبانيا في كعب حذائها وثالثه أمضت في السجن أيام وأيام بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم في القرن الماضي ورابعه أدت خدمات جليله للوطن برعاية أجهزه سياديه وخامسه تم استخدامها للتشهير بها وبرجل أعمال من العيار الثقيل في فضيحه مدويه عندما بُثّت مواد مصوره لعلاقه جنسيه بينه وبينها في غرفة نوم كانت علي CD تم تسريبه من أحراز النيابه في سابقه ربما هي الاولي من نوعها في تاريخ القضاء الشامخ النزيه.

احتلت مصر منزله رفيعه بين دول العالم في فن الرقص الشرقي وهناك مصريات يشرفن علي مدارس تفريخ راقصات شرقيات في الخارج وهذا الأمر مدعاه للفخر لأن المراكز المتقدمه التي نحتلها في كافة المجالات لا تزيد علي أصابع اليد الواحده بدءا من ضربة جزاء مجدي عبدالغني في كأس العالم سنه 1990 مرورا بأحسن دستور عرفته البشريه سنة 2012 وانتهاءا بالدكتور محمد النشائي الذي لا يكل ولا يمل من استغفالنا بتقديم نفسه باستمرار كمرشح لجائزة نوبل , ورغم هذا الإنجاز فهناك من يعترض علي الرقص الشرقي من حيث كونه فنا من الأساس وهؤلاء يعتبرونه مرادفاً للخلاعه والمجون ويبدو والله أعلم أن الخلاف سيظل قائما إلي يوم الدين مالم يتدخل الباحثون والعقلاء والحكماء والخبراء ليحسموا المسأله.
وبمناسبة الدين , فرجال الدين يقفون حجر عثره أمام تقدم وتطور الرقص الشرقي فهم يحرمونه تحريما باتا ويقصرونه علي أن ترقص المرأه لزوجها في بيتها في حين كان لدي أمراء دولة الخلافه الإسلاميه المنتظره والمبتغاه من الجواري والغلمان وما ملكت الأيمان ما طاب ولذ.
والمدقق في تاريخ الرقص الشرقي بمصر يرصد علامات قليله مضيئه علي الطريق بدءا من بديعه مصابني وتحيه كاريوكا مرورا بسهير زكي وساميه جمال ونجوي فؤاد وزيزي مصطفي ونبيله عبيد وفيفي عبده وانتهاءا بدينا وصفوه وشمس وصافينار.
احتلت كل واحده من هؤلاء "مرتبه" عاليه لفتره ليست بالقليله وبعد اعتزال فيفي عبده للرقص ظلت دينا متربعه علي عرش المهنه سنوات وسنوات إلي أن ظهرت الفرَسَه ..صافينار.
صافينار بالراء وليس الزاي ..آه والله.. معلوم..الراقصه التي هزت عرش دينا.آه يا دينا ! أوف أح ..لقد سقط المهر من الإعياء وقال قانون الزمن كلمته.
ملامح وجهها تقترب إلي حد ما من افروديت الكون غاده عبدالرازق وملامح جسدها لا تختلف كثيراً عن دينا.إذن نحن إزاء امرأه تجمع بين الحسنيين.
صافينار ,الله أعلم إن كان هذا اسمها الحقيقي أم لا ,فقد جري العرف علي أن أسماء أغلب نجمات الرقص والفن والإثاره والمتعه مستعاره وليست حقيقيه ودائما ما يضيف رنين الإسم لصاحبته تفردا ورصيدا وجماهيريه,لكن هذا ليس شاغلنا الآن , فالأمر أعقد بكثير .
صافينار ليست أعلاهن موهبه ولكن ربما أوفرهن شحما ولحما وقبولا وأشياء أخري والشحم واللحم هنا ليس زائدا عن الحاجه او المطلوب بالعكس فقد تشعر أنها قد فصّلت ورسمت منحنيات وثنيات وأبعاد جسدها كما تريد .
بدأت صافينار كفاحها المهني من خلال قناة "التيت" التي سرعان ما تم إغلاقها بناءا علي بلاغات تقدم بها أولاد الحلال الذين لا يريدون لهذا الوطن تقدما ولا رفعه ,
ولكن منذ متي واليأس يعرف لصافينار طريقاً ,فقد ظلت علي الدرب سائره إلي أن واتتها فرصه لم تكن تحلم بها علي الإطلاق حين ظهرت في كليب "وربنا المعبود" مع الملحن والمطرب محمد عبدالمنعم وكأن الرب أراد لها أن تبدأ البدايه الصحيحه.
البعض شعر بالضيق من تناقض عنوان الأغنيه ومفردات كلماتها التي تتناول اسم الرب في هكذا وضع ,ولكن هيهات , فالظروف كلها تلعب في صالحها بعد أن تبسم لها القدر, وحققت الأغنيه معدلات مشاهده قياسيه ,وقد تشعر أن كلمات الأغنيه قد فُصّلت هي الأخري لتناسب صافينار.
"وربنا المعبود أحلي من البيض والسود ..يا أم ملايه سمرا ملفوفه علي أحلي عود"هكذا تعبر الكلمات عن الصوره ككل وعن التفاصيل والأجزاء التي تتحرك لأعلي ولأسفل ويمينا ويسارا بمرونه وانسيابيه أدق تعبير ...ثم يردف المطرب قائلاً:"أنا واقع في عرضك وواقع في طولك ..تاخدي عمري "كله" مني بس أطولك" وكأنه يقدم وصفاً حرفياً لما "يحيك" بصدر كل مشاهد.
وكانت محطتها الثانيه مع الكبير عبدالباسط حموده في كليب "عم الناس" إلا أنه لم يحقق نفس الرواج والانتشار الذي حققه كليبها الأول .
راقصه بهذه الإمكانيات والحضور لا يمكن أن يغفل عنها صانع النجوم ومكتشف المواهب الأول وصاحب العربخانه السينمائيه الأكبر في مصر حاليا , محمد السبكي.
السبكي يعرف من أين يؤكل "الصدر" لذا فإنه لم يتوان لحظه عن أن يستعين بها في فيلمه الأحدث "القشاش" لترقص علي أنغام أغنية "علي رمش عيونها" لمطرب كَسْر يدعي "حماده الليثي" وهي الأغنيه التي عندما سمعها صاحبها الصافي وديع الصافي قرر علي الفور أن يفارق الحياه.
صافينار لم تعد تحتاج للانتشار ولم تعد مضطره لتقديم "تنازلات" من الآن فصاعدا وإنما تحتاج لمدير أعمال يعرف و"يلمس" أماكن ومواطن القوي لديها وكيفية توظيفها التوظيف الأمثل .
عزيزتي صافينار: الوصول للنجاح سهل ولكن المحافظه عليه صعب ,لذا فعليكي أن تختاري مابين الرقص مع الكَسْر أو رقص ضد التيارِ
هزي ..انفعلي ..انفجري ..فعفيُّ جدا مسماري.
إني لا أؤمن في فن ..لا يخرم كل الأسوار.
عزيزتي صافينار : كثيرات وصلن لما وصلتي إليه ثم ذهبوا لمفشخة التاريخ ..المستقبل أمامك والماضي من خلفك وأعدائك أكثر من أحبابك والوسط الذي تعملين به وسط داعر لا يعرف الرحمه ولا الانسانيه والفرص لا تأتي إلا لحاضر الذهن وصانع المُحْن.
عزيزتي صافينار: "انتي متعرفيش إن انتي نور عنينا ولا إيه ؟" نجاحك ليس قدرا , بل اختيار يحتاج لمجهود جبار , يضرب مثل الإعصار ويتحمل نزق الثوار ,كوني "لبنه" من لبنات صرح القوه الناعمه لمصر . .مصر اللي هي أم الدنيا وهتبقي قد الدنيا.


[email protected]
@Elzayaat
https://www.facebook.com/mohammad.elzayaat



#محمد_علي_الزيات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو كان السيسي إخوانياً؟
- الدوله العويله


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي الزيات - صافينار